أخبار سوريا - داعش تفتح أبواب حلب الشرقية لنظام الأسد - 1/2-4- 2014
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الجمعة 2 مايو 2014 م
عدد الزيارات : 21615

قتلى وجرحى على يد قوات الأسد، و المجاهدون يسيطرون على مواقع لقوات الأسد في عدة محافظات، في وقت اتفقت فيه الجبهة الإسلامية ونظام  الأسد على هدنة في حمص المحاصرة، وإتحاد علماء المسلمين يندد بمجزرة عين جالوت، وأمريكا ستتخذ خطوات جديدة لمعالجة تجاهل نظام الأسد.

جرائم النظام الأسدي:

149 قتيلا:
في يوم دام شهدته سورية، قتلت قوات الأسد يومنا هذا الجمعة 149 شخصا معظمهم في حلب ودمشق وريفها.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في حلب قتل 88 شخصا، وفي دمشق وريفها قتل 28 شخصا، وفي حماة قتل 11 شخصا، وفي درعا قتل 8 أشخاص، وفي حمص قتل7 أشخاص، وفي إدلب قتل 4 أشخاص، وفي الرقة قتل 3 أشخاص. (1)
مناطق القصف:
في درعا، قصفت قوات الأسد بالطيران بلدة نوى، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة بلدات عدوان وعتمان ودرعا البلد، واستهدفت قوات الأسد قرية جمرين بالمدفعية الثقيلة.
وفي دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد قرية عين الفيجة في وادي بردى بقذائف الدبابات، واستهدفت قوات الأسد مدينة دوما بالقنابل العنقودية، كما قصفت قوات الأسد بلدة جسرين بالصواريخ، في الأثناء سقطت قذيفة هاون في شارع فارس الخوري بالقرب من ساحة العباسيين بدمشق.
وفي حلب، استهدف الطيران الحربي الأسدي بلدة قبتان الجبل، وقصف الطيران الحربي أيضا أحياء الأشرفية وبعيدين ومساكن هنانو والمشهد، في الأثناء، ألقى الطيران المروحي الأسدي عدة براميل متفجرة على أحياء الراموسة والشعار والأنصاري والسكري ومحيط المخابرات الجوية ودوار الجندول وطريق مخيم حندرات، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وفي حماة، قصفت قوات الأسد قرية طلف بالمدفعية والغازات السامة ما تسبب بسقوط عدد من حالات الاختناق، كما قصفت قوات الأسد قرية حربنفسه بـ 5 صواريخ عنقودية وبالمدفعية أيضا.
أما دير الزور، استهدفت قوات الأسد حي الحويقة بالمدفعية والقذائف.
وفي إدلب، قصف الطيران الحربي الأسدي مدينة خان شيخون وقرية بزابور في جبل الزاوية. (2)

عمليات المجاهدين:

تحرير مواقع تابعة لقوات الأسد في دمشق واللاذقية وحماة واستهدافهم في حلب:
في دمشق وريفها، تمكن المجاهدون من السيطرة التامة على كتيبة مستودعات الدبابات 559، كما تمكنوا من تحرير مفرزة المخابرات‬ و‫‏معمل السكر‬ و‫‏المناشر‬ و‫‏الجرابات‬ في جرمانا بريف دمشق، وفتح معظم أجزاء ‫‏حاجز النور، كما استهدفوا تجمعات ميليشيات الأسد في مطار السين العسكري بالقلمون الشرقي بصواريخ غراد وحققوا إصابات مباشرة.
وفي اللاذقية، تمكن المجاهدون من تحرير المخفر الحراجي الواقع في محيط قمة تشالما قُرب مدينة كسب في ريف اللاذقية، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد، كما قاموا بقصف معاقل ميليشيات الأسد في ثكنة الكليّة البحريّة بمدينة اللاذقية، بعدّة صواريخ غراد.
وفي حماة، سيطر المجاهدون على قرية تل ملح في ريف_حماة الغربي واغتنموا دبابتين وعربة BMP ومدفع 23، وجرّافة عسكريّة.
وفي حلب، استهدف المجاهدون تجمعات ميليشيات الأسد على جبهة الشيخ_نجار بقذائف الهاون. (3)
أسرى بيد المجاهدين في دمشق وخسائر للأسد في حلب وسيطرة على كتيبة في درعا:
في دمشق، تمكن المجاهدون من أسر 35 عنصراً أغلبهم من ميليشيا لواء_أبو_الفضل_العباس الموالي للنظام، بعد محاصرتهم على أحد محاور حي جوبر الدمشقي.
وفي حلب، قتل المجاهدون 5 عناصر على الأقل من قوات الأسد في اشتباكات معهم قرب دوار البريج شرق مدينة حلب.
وفي ‏درعا‬، تمكن المجاهدون من السيطرة بشكل كامل ‫على ‏كتيبة 508 ‬ مضاد دروع (م.د) على أطراف قرية ‫‏عدوان‬، وقتلوا عدداً من جنود الأسد واغتنموا معدات وآليات عسكرية. (4)
سيطرة للمجاهدين في حلب واللاذقية وتصدى لرتل عسكري في درعا:
في حلب، تمكن المجاهدون من السيطرة على عدد من المباني في محيط فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر من قوات الأسد.
وفي اللاذقية، سيطر المجاهدون على 3 تلال في محيط المرصد 45 وقتلوا عددا من ميليشيا جيش الدفاع الوطني.
وفي درعا، تصدى المجاهدون لرتل عسكري تابع لقوات الأسد كان متوجها إلى منطقة تل الجموع في محيط نوى، ما أدى إلى مقتل 8 عناصر من الرتل، كما استهدفوا الحاجز الواصل بين التل وكتيبة الدبابات بالصواريخ والقذائف. (2)
هدنة بين المجاهدين وقوات الأسد في حمص:
اتفق المجاهدون مع قوات الأسد على هدنة تحت إشراف الأمم المتحدة في حمص، وتتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين الطرفين يشمل إيرانيين محتجزين لدى الجبهة الإسلامية، كما ينص الاتفاق على خروج المجاهدين وبعض العائلات المحتجزة في الأحياء المحاصرة إلى مناطق في ريف حمص الشمالي، وتشمل الهدنة أيضا إدخال مساعدات إنسانية إلى حي الوعر بالمدينة. (2)

المعارضة السورية:

تحييد طيران الأسد وحماية المدنيين من القصف:
طالب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس" المجتمع الدولي بالقيام بخطوات فورية لحماية المدنيين من القصف الجوي وتحييد طيران نظام الأسد، الذي يمطر أحياء حلب ببراميل الموت كل يوم على مرأى ومسمع العالم أجمع"، وذلك بعد أن" أثبت المجتمع الدولي قدرته على التوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بكيمياوي نظام الأسد وذلك من أجل حماية المدنيين". (6)
روسيا طرفا في معاناة الشعب السوري:
وصف الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي استخدام الفيتو الروسي في مجلس الأمن، للوقوف في وجه إحالة بشار الأسد لمحكمة الجنايات الدولية، وتعطيل تنفيذ القرار 2139، بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة بأنه " تماهٍ تام، وغير مقبول مع جرائم الأسد، ويجعل الروس طرفا حقيقيا فيما يعانيه الشعب السوري، من قتل وتدمير وتنكيل".
واعتبر صافي" أنّ إصرار روسيا على مواقفها ضد الشعب السوري، هو تعطيل واضح لوظائف مجلس الأمن، يؤدي بدوره إلى شلله بالكامل في تعاطيه مع العنف الممارس ضد السوريين، لذا لابدّ من اتخاذ القرار المتعلق بالشأن السوري خارج مجلس الأمن، عبر قرار عربي-دولي خارج إطار مجلس الأمن، بين الدول المهتمة بإيقاف حمام الدم والمجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق الأهالي والأطفال والمدنيين". (6)
الائتلاف يلتئم بأنطاكية:
عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعا اليوم الجمعة في مدينة أنطاكية التركية، وقال بيان صادر عن الائتلاف إن الاجتماع شدد على ضرورة التنسيق بين المجلس العسكري الأعلى وقادة الجبهات ورؤساء المجالس العسكرية،كما ناقش المجتمعون بعض المقترحات التي قدمها قادة الجبهات في الجيش السوري الحر، تركزت في معظمها حول أهمية العمل لتمثيل أكبر لكل الفصائل المقاتلة على الأرض" لما يحقق أعلى مستويات الأداء المؤسساتي للذراع العسكرية للثورة السورية". (7)

نظام الأسد:

داعش تفتح أبواب حلب الشرقية لقوات الأسد:
أخلت داعش جامعة المأمون القريبة من مدينة الباب قبل ساعات من وصول قوات الأسد إلى المنطقة لتضع حاجزاً مؤلفا من أكثر من عشرة جنود ودبابة، وكانت داعش قد سلمت قرية شامر لقوات الأسد دون أية اشتباكات تذكر بين الطرفين. (5)
جوازات السفر الصادرة عن الائتلاف المعارض مزورة:
اتهمت خارجية النظام السوري، الائتلاف المعارض "ضمنياً" بتزوير جوازات ووثائق السفر، وذلك رداً على إعلان الائتلاف عزمه تجديد جوازات السفر منتهية الصلاحية بأختام وتواقيع خاصة به، وقالت الخارجية إن منح جواز السفر العادي ووثيقة السفر للمواطن السوري ومن في حكمه الموجود خارج البلاد، يتم من قبل إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في المحافظات.
وأوضحت أن تقدم السوري للحصول على جواز السفر أو وثيقة السفر، يتم عن طريق أحد ذويه أو وكيله القانوني أو بموجب تفويض مصدق من إحدى بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية السورية في الخارج، ونبّهت الوزارة في تعميماتها السوريين لاسيما في دول الخليج إلى أن أي وثيقة سورية تتضمن أختاماً أو إشارات لغير الحكومة على الوثائق السورية، تعتبر مزورة ولا يعترف بها. (8)

الوضع الإنساني:

نزوح جراء القصف:
تشهد بلدة طلف بريف حماة الجنوبي حركة نزوح أعداد هائلة من أهالي البلدة هربا من القصف العنيف الذي تتعرض له البلدة. (9)
حمص تنتظر المساعدات:
بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في أحياء حمص المحاصرة حيز التنفيذ، تنتظر حمص التي أرهقها الحصار الخانق لقوات الأسد المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين ذاقوا طعم الجوع لأكثر من سنتين، يذكر أن نظام الأسد فرض حصاراً خانقاً على أحياء حمص القديمة منذ يونيو 2012، ومطلع العام الجاري، تم إجلاء نحو 1400 مدني من الأحياء المحاصرة في إطار اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة، وخرجت في الأسابيع التي تلت أعداد أخرى من المقاتلين، ولا يزال حوالي 1200 مقاتل و120 مدنياً و60 ناشطاً يتواجدون داخلها. (11)

المواقف والتحركات الدولية:

إتحاد علماء المسلمين يندد بمجزرة عين جالوت:
ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بـ"المجزرة البشعة" في مدرسة عين جالوت الابتدائية بشرق حلب بسوريا، والتي قتل خلالها 25 طفلاً على الأقل، وجرح عشرات آخرون في قصف جوي نفذته قوات نظام بشار الأسد على المدرسة، وقال الاتحاد في بيان أصدره إنه" يستنكر حالة الصمت الرسمي المريب على المستويات العربية والإسلامية والعالمية تجاه مجازر نظام الأسد ضد الشعب السوري الحر".
وبين الاتحاد إنه" يندد بمجزرة قتل الأطفال والنساء والرجال في مدرسة عين جالوت، بحي الأنصاري بشرق مدينة حلب بسوريا ، وبكل المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد الفاشي، الغارق في دماء الشعب السوري الحر الأبي الذي لا ذنب له سوى أنه أراد العيش بحرية وكرامة وعزة".
وقال الاتحاد إنه" يعتبر أن الدماء التي سالت على جدران ممرات مدرسة عين جالوت، والحطام التي امتلأت به الفصول الدراسية هناك؛ ما هو إلا شاهد على العار الذي لحق بالأسد ونظامه الفاقد لأي نوع من أنواع الشرعية إلا تلك التي يستمدها من بعض الأنظمة والمنظمات الدولية التي تتستر على جرائمه المتتالية وكذلك من ميليشياته والشبيحة الذين يحاولون تركيع الشعب السوري المناضل".
واستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "حالة الصمت الرهيب والمريب من أغلب أنظمة ومنظمات العالم تجاه مطالب الشعب السوري الحر المتطلع للحرية والعزة والكرامة ، والسكوت على المجازر التي تحرمها الشريعة الإسلامية وتدينها كافة القوانين الدولية والاتفاقيات والأعراف"، وطالب الاتحاد العالمي كل العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة الفكر والرأي والإعلاميين وكافة أحرار العالم الضغط على الأنظمة والهيئات والمؤسسات، لاتخاذ إجراءات عاجلة تضمن وقف المجازر التي يرتكبها بشار الأسد وميليشياته ضد الشعب السوري الحر الراغب في الحرية. (10)
قطع التواصل مع الأسد لعدم الإيفاء بالوعود:
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن انقطاع تواصله مع الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب عدم إيفاء النظام السوري بوعوده، وقال بان إنه"منذ فترة وأنا لا أتحدث معه، لقد كنت أتحدث معه باستمرار في بدايات الأزمة، ولكن مع مرور أشهر على التواصل المباشر، وعدم التزامه بالوعود، قررت بأن ذلك غير مجد وليس له داع، ومنذ ذلك الوقت وأنا أستخدم مبعوثي الخاص للتواصل".
وحذّر بان من التداعيات التي قد يسبّبها ثبوت استخدام النظام السوري للغازات السامة، قائلاً إنّ ذلك" يتنافى مع التزام الحكومة السورية بتدمير الكيميائي"، وأعرب عن شعوره البالغ بالقلق من تقرير لجنة تقصّي الحقائق بشأن حقوق الإنسان في سورية. (11)
إرسال شحنات واستمرار الدعم:
أعلن وليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني، استئناف بريطانيا إرسال شحنات التجهيزات العسكرية غير الفتاكة، إلى المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، وأعرب عن ثقته في تسليم هذه التجهيزات كاملة، وأشار "هيغ"، في رسالة خطية للبرلمان البريطاني، نشرها الموقع الإلكتروني للبرلمان، إلى أن الشحنات تشمل حواسيب محمولة مع وصلها بشبكة إنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهواتف نقالة، ومعدات اتصال لاسلكي، وسيارات رباعية الدفع، ومولدات محمولة، وخياما، وحصصًا غذائية، وتجهيزات طبية، بقيمة إجمالية تصل إلى مليون جنيه إسترليني.
وأوضح "هيغ"، أن استئناف هذه الشحنات، يؤكد دعم بريطانيا المتواصل للائتلاف الوطني السوري، وللمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، اللذين يمثلان غالبية السوريين الذين يدعمون تسوية سياسية، ومستقبلًا ديمقراطيا متعددًا لبلدهم. (12)
خطوات جديدة لمعالجة تجاهل نظام الأسد:
أكدت السفيرة الأميركية في مجلس الأمن سامنثا باور أن الولايات المتحدة" ستعمل مع شركائها الدوليين ومجلس الأمن لتحديد الخطوات الإضافية التي يمكن اتخاذها لمعالجة فشل نظام الأسد في تطبيق القرار ٢١٣٩"، وقالت باور في بيان إن" نظام الأسد يمكنه بجرّة قلم أن يجيز دخول المساعدات عبر الحدود، وهو ما سيمكّن الأمم المتحدة فوراً من إيصال المساعدات إلى 1.4 مليون شخص في الأماكن التي يصعب الوصول إليها"، وأضافت" لكن نظام الأسد اختار بدل ذلك استخدام الغذاء والدواء كسلاح حرب يؤدي إلى المزيد من المعاناة والجوع".
وأضافت أن الولايات المتحدة" تدين استمرار تجاهل نظام الأسد  لقرار مجلس الأمن ٢١٣٩ الذي لم يشهد تطبيقه أي تقدم حسب تقرير الأمم المتحدة، وقالت إن نظام الأسد يواصل تجاهل مطالبات مجلس الأمن المتكررة للسماح بمرور المساعدات عبر الحدود، ورفع الحصار والسماح بوصول المساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، وإنهاء استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين". (6)

آراء المفكرين والصحف:

كفاكم جلداً للمعارضة السورية التعيسة!
د. فيصل القاسم

تعددت الأسباب التي يسوقها البعض لتبرير عدم وصول الثورة السورية إلى أهدافها رغم تضحياتها غير المسبوقة في العصر الحديث، ولعل أكثر الأسباب إثارة للضحك أن قوى المعارضة السورية فشلت في إدارة الثورة وقيادتها، وأنها مسئولة بالدرجة الأولى عن تعثر مسار الثورة، وهو بلا شك، تبرير سخيف.
لا نقول هذا الكلام دفاعاً عن قوى المعارضة السورية، فبإمكانك أن تقول فيها أكثر مما قاله مالك في الخمر، من حيث تعاستها وتشرذمها وأمراضها السلطوية التي لا تقل بشاعة عن أمراض النظام، قل ما تشاء عن تفاهة المعارضة السورية وتفككها وصراعاتها البغيضة وعدم ارتقائها إلى تضحيات الثورة وبطولاتها، لكن لا تقولوا إنها المسؤولة عن عدم تحقيق الثورة أهدافها حتى الآن.
ولا تحملوها وزراً أكبر منها، لأن القائد الحقيقي للمسألة السورية ليس المعارضة، بل القوى الدولية التي تحاول أن تغطي تقاعسها، وتلاعبها، وحتى تآمرها على الثورة السورية، بالحديث عن ضعف المعارضة، لو كان هناك رغبة دولية، أو أمريكية تحديداً لتغيير النظام السوري، ومساعدة قوى المعارضة الحالية لتحل محله، لحصل ذلك خلال أيام قلائل، لكن المسألة أن المعارضة أصبحت شماعة تعلق عليها القوى الدولية المتلاعبة بالوضع السوري، عدم جديتها في مساعدة السوريين في بناء نظام جديد.
لن نذهب بكم بعيداً، سنأخذكم فقط إلى عام 2003 قبيل الغزو الأمريكي للعراق، فعندما قررت واشنطن تغيير نظام الرئيس صدام حسين فعلاً، صنعت معارضة خلال أيام فقط، هل تذكرون مؤتمر لندن الشهير للمعارضة العراقية الذي نظمته أمريكا؟ لقد كان ذلك المؤتمر المسمار الأخير في نعش نظام الرئيس الراحل صدام حسن، كيف؟ عندما تنوي أمريكا على شيء لن يقف أمام إستراتيجيتها أحد، لا روسيا، ولا مجلس أمن ولا من يحزنون.
في ذلك العام وقبل وقت قصير من الغزو العسكري للعراق، استدعت أمريكا كل المعارضين العراقيين الذين كانوا يتسكعون في العواصم الغربية والعربية والإقليمية، ويعيش بعضهم على المعونات الحكومية، أو بيع المسابح كنوري المالكي، ويمضون معظم وقتهم في تدخين الشيشة، ولعب طاولة الزهر في شارع"أدجوير الشهير" وغيره من الشوارع الأوروبية والأمريكية الشهيرة.
استدعتهم أمريكا على عجل إلى المؤتمر التاريخي الذي وضع أسس العراق الجديد بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع هذا العراق الجديد، لكن المهم في الأمر أن الإرادة الأمريكية عندما تنوي، تستطيع أن تصنع من القرد غزالاً، ومن الكسيح بطلاً في ألعاب القوى، وبسرعة البرق.
ولعل أكثر ما كان يميز المعارضة العراقية آنذاك أنها كانت مضرباً للمثل في تشرذمها، وتناحرها، وتمزقها، وتعدد مرجعياتها السياسية والعقائدية، ومموليها والمتلاعبين بها، فهذا علماني ملحد، وذاك ليبرالجي (لا يعرف من الليبرالية سوى اسمها) وآخر كردي، وغيره من جماعة الولي الفقيه الإيرانية، وهذا قومي، وغيره تركماني أو آشوري، وذاك "ثرثري" لا يشتري كل العقائد والأيديولوجيات بفلس صدئ.
لا نقلل هنا أبداً من قيمة توجهات قوى المعارضة العراقية السياسية أو الفكرية أو الأيديولوجية أو العقدية، لا أبداً، فهذا التنوع صحي في الحالة الديمقراطية الحقيقية، لكن ما نريد قوله تحديداً إن قوى المعارضة كانت رمزاً للضعف، والتشرذم، والفرقة، والخلاف، والاختلاف، وعدم التنظيم، وحتى الفقر الاجتماعي. هل كان ذلك سبباً في إعاقة تصنيع معارضة عراقية قادرة على التوجه إلى بغداد فوراً واستلام مقاليد الحكم برعاية أمريكية؟ بالطبع لا.
صحيح أن كواليس مؤتمر لندن الشهير كانت عاصفة بالخلافات بين الأعضاء بسبب تنوعهم واختلافاتهم الفكرية والأيديولوجية والعقدية، فكيف تجمع مناصري ولاية الفقيه كحزب الدعوة مع علماني ملحد؟ لا شك أنها مهمة صعبة أن يتوافق هؤلاء المختلفون جذرياً على العمل معاً لقيادة عراق جديد، وهذا شيء طبيعي، لكنه عسير، ويمكن أن يقضي على أي توافق أو اتفاق.
لكن أمريكا كانت بالمرصاد لقتل أي خلاف بين أحزاب المعارضة العراقية في مهده خلال المؤتمر، وعندما وجدت أن الصراع يحتدم بين المجتمعين، تدخلت شخصية أمريكية، وقالت للمعارضين حرفياً" إما أن تتفقوا فوراً، أو نرسل كل واحد منكم في صندوق كهدية لصدام حسين، طبعاً كتهديد مبطن، بأن الاتفاق أمر حتمي، ويجب أن تستعدوا لاستلام السلطة في العراق، وإلا فأمريكا تعرف كيف تعالجكم".
وانتهى المؤتمر، وكان النظام العراقي الجديد الذي سيحل محل نظام صدام حسين قيد التشكيل، ورأينا كيف أصبح المتسكعون في العواصم العربية والإقليمية والغربية مسؤولين، ووزراء، ورؤساء وزراء في السلطة الجديدة، بسرعة عجيبة، ورأينا لاحقاً كيف أصبح البائع رئيساً للوزراء، لأن هناك تصميماً أمريكياً وإيرانياً لتنصيبه، ليس المهم إذاً مشكلة في نوعية المعارضة، طالما أن هناك إرادة دولية، وأمريكية تحديداً لتسليمها مقاليد الحكم في هذا البلد أو ذاك.
وما ينطبق على المعارضات، ينطبق على الأنظمة، فليس هناك مشكلة أن يقوم نظام بذبح مئات الألوف من شعبه، وتهجير نصف السكان، وتدمير معظم مدن البلد، وإعادة البلاد إلى العصر الحجري، وليست هناك مشكلة في أن يترشح للانتخابات، ويفوز، كما هو الحال في سوريا والعراق الآن، طالما أن هناك ضوءاً أخضر أمريكياً وروسياً وإيرانياً لذلك، لهذا رجاءً: كفاكم إلقاءً للتهم على قوى المعارضة السورية في عدم تحقيق أهداف الثورة حتى الآن.
الثورة السورية لم تحبطها لا قوى المعارضة، ولا الشعب السوري، ولا حتى النظام، بل الإرادات الدولية والإقليمية والعربية التي أغرقت سوريا بكل أنواع الفصائل الدخيلة كي تحرف الثورة عن مسارها، وتحولها إلى قضية إرهاب وجماعات متطرفة عمداً بالتواطؤ مع النظام، لأن نجاحها يشكل خطراً وجودياً على الأقربين والأبعدين.
ناهيك عن أن موقع سوريا الاستراتيجي في العالم لا يمكن تركه لنظام وطني جديد يضعه في خدمة سوريا والسوريين، لا أبداً، هذا ممنوع منعاً باتاً، فالمصالح الإستراتيجية الدولية في سوريا أكبر وأهم وأخطر من أن يتركوها في يد شعب ثائر، ونظام وطني حر ومستقل جديد. (13)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الخميس (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء(14)
ابتهال يوسف عبد القادر - إدلب - جسر الشغور: البشيرية
صلاح عز الدين الموسى - دير الزور - الجرذي
محمد حيدر الرجب - دير الزور - الحميدية
حمزة يوسف السلامات "الحنظلة" - درعا - تسيل
نصار نعيم السلامات - درعا - تسيل
عبيدة عمر الحمير - درعا - محجة
مؤمن الحشيش - درعا - زيزون
أبو مصعب عمار الجعبور - إدلب - سراقب
جهاد عواد الريابي - درعا - نوى
محمد يوسف حسان بديوي - درعا - خربة غزالة
خالد عبد اللطيف النجم - إدلب - خان شيخون
محمد مزيد العمار - درعا - نوى
محمد الرياش - دير الزور - الميادين
أسامة حمود المحسن الفرحان - دير الزور - الشحيل
عبد الحجو - دير الزور - قرية الحوايج
ياسر العياش - دير الزور - الشحيل
محمد المصلح - دير الزور - الشحيل
حسام علي حسين الرضوان - دير الزور - الشحيل
رمضان العايش السلامة - دير الزور - الشحيل
سلمان حسين غريب السلامة - دير الزور - الشحيل
عمر أحمد فاضل الهجر - دير الزور - الشحيل
صلاح عز الدين الموسى - دير الزور - الجرذي
هذال أحمد الساري - دير الزور - الجلاء
محمد أسعد حمادي الشاوي - حمص - مهين
أحمد عبد العزيز حمادي الشاوي - حمص - مهين
حسين محمد القاضي - حماة - اللطامنة
عمر أسود - حلب - الهلك
شريف درغام - حلب - الهلك
حليمة يوسف - حلب - الهلك
محمد رضوان - حلب - الهلك
علي طبلاوي - حلب - الهلك
زين درغام درغام - حلب - الهلك
عبد درغام درغام - حلب - الهلك
محمد درغام درغام - حلب - الهلك
جمال درغام - حلب - الهلك
درغام درغام - حلب - الهلك
وليد حاجولة - حلب - الهلك
آل عمار - حلب - الهلك
آل عمار - حلب - الهلك
آل عمار - حلب - الهلك
آل عمار - حلب - الهلك
آل عمار - حلب - الهلك
جابر محمد تركمان - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
محمد صالح السيد أحمد مقببا - ريف دمشق - يبرود
محمد البس - ريف دمشق - كفربطنا
حليمة محمد حسن - حلب - منغ
أسامة طباش - حلب - السكري
محمود محمد الحفار - ريف دمشق - عين ترما
سيف بركات - حلب - حوير العيس
أيمن الصباغ - ريف دمشق - دوما
أبو علاء طالب - دمشق - دوما
محمد شهاب الدين الملا - ريف دمشق - زملكا
محمود أبو أسعد - ريف دمشق - داريا
ابتهال يوسف عبد القادر - إدلب - جسر الشغور: البشيرية
خالد السوسي - إدلب - خان شيخون
خالد معاذ - إدلب - إدلب المدينة
أبو علي كسمو - ريف دمشق - القلمون: قارة
صفوان باكير - إدلب - كفرتخاريم
محمد سعيد فليطاني - ريف دمشق - دوما
معاذ خالد الكنعان - درعا - جاسم
جاسم أحمد بشري البارودي - حماة - حلفايا
أحمد محمد المحيمد - حماة 
عمار كعيد - حماة - القصور
مهند خالد الحرامي - حماة - خطاب
أحمد - حماة 
أحمد سعيد محمد قدور - حمص - مهين
سامر سليم الرسلان - إدلب - كفرنبل
خالد نادر أصلان - إدلب - شنان
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد ليوم الجمعة (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء(14)
فؤاد حجازي - ريف دمشق - جيرود
مهند حجازي ريف دمشق - جيرود
محمد مروان لولو - حمص - الحولة: كفرلاها
محمد أحمد المحمد - حمص - الحولة: تلدهب
عائشة محمد دبو - درعا - نوى
سماح طعمة قداح - درعا - نوى
أسامة مدين مفعلاني متايلة - درعا - نوى
يوسف محمود شيخ هود - حلب - مخيم النيرب
محمد زيدان سينو - إدلب - جسر الشغور: الناجية
أحمد محمد دعدوش - إدلب - مرعيان
أحمد محمد المحيمد - حماة 
فادي مصعب غزال - إدلب - معرة مصرين
مأمون عبد الرزاق المرعي - إدلب 
زينب علي إسماعيل عطوطة - حماة - عقرب
فطيم خالد الجديع - حماة - قرية تل ملح
حلا السعدي - دمشق - القابون
صالح - درعا - درعا المحطة
شادي عبد الحميد الحايك - درعا - تسيل
تيسير عمار الحليم المقداد - درعا - بصرى الشام
عمار تيسير عمار الحليم المقداد - درعا - بصرى الشام
علي سليمان عياش - درعا - جمرين
سوار خالد الحفري - درعا - نوى
أبو عائشة الحموي الأنصاري - حماة 
محمد محمود العلي - حمص - الحولة
أنور فهد الشيخ - حمص - دير بعلبة
أبو أحمد التونسي - غير ذلك - تونس
زيد حسان هبرة - حماة - القصور
سعد ريس الشيحان - دير الزور - ذيبان
سامر حمد الدحرج - دير الزور - ذيبان
ورد حسني التركي - دير الزور - ذيبان
زاهر علي الأسمر - دير الزور - ذيبان
محسن فاضل الدري - دير الزور - ذيبان
عدي أدهم المسلط - دير الزور - ذيبان
صدام فرحان المرشد - دير الزور - ذيبان
فاضل محيسن الرحيل - دير الزور - ذيبان
شجاع حسان المحيمد - دير الزور - ذيبان
وليد المصري - دمشق - الصالحية
 

 

 

المصادر:
1) لجان التنسيق المحلية
2) مسار برس
3) الجبهة الإسلامية
4) مرآة الشام
5) وكالة شهبا برس
6) الائتلاف الوطني لقوى الثورة
7) الجزيرة نت
8) وكالة الأناضول
9) مركز حماة الإعلامي
10) السبيل
11) العربية
12) الدرر الشامية
13) القدس العربي
14) مركز توثيق الانتهاكات في سوريا


https://islamicsham.org