أخبار سوريا - تحرير موقع استراتيجي في القنيطرة وعدّة مواقع في حماة وادلب وحلب - 7-4- 2014
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الاثنين 7 أبريل 2014 م
عدد الزيارات : 9869

قوات الأسد تعدم 7 مدنيين في حماه، والمجاهدون يسيطرون على التل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة ومواقع أخرى في عدة محافظات،  والائتلاف يواصل اجتماعاته في تركيا، وتركيا تقول إن أبواب بلادها مفتوحة لكل السوريين، والأسد يعلن أنه لن يتخلى عن السلطة، والأمم المتحدة تخفف من الحصص الغذائية للاجئين.

جرائم النظام الأسدي:

72 قتيلاً:
قتلت قوات الأسد يومنا هذا الاثنين 72 شخصاً معظمهم في دمشق وريفها وحلب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في دمشق وريفها قتل 32 شخصا، وفي حلب قتل 16 شخصا، وفي إدلب قتل 9 أشخاص، وفي درعا قتل 7 أشخاص، وفي حماه قتل 7 أشخاص، وفي حمص قتل شخص واحد. (1)
مناطق القصف:
في حلب، قصفت قوات الأسد حيي الراشدين ومساكن هنانو بقذائف الهاون، وألقى الطيران المروحي أكثر من 20 برميلا متفجرا على محيط مدرسة الحكمة في حي الراشدين.
وفي درعا، استهدفت قوات الأسد حي طريق السد في درعا المحطة بقذائف الهاون، وألقى الطيران المروحي الأسدي برميل متفجر على بلدة نصيب.
وفي دمشق وريفها، قصفت قوات الأسد بلدة زبدين بقذائف الهاون، وقصفت أيضاً حي جوبر بالمدفعية الثقيلة، كما سقطت عددا من قذائف الهاون على ساحة العباسيين في دمشق، وشن طيران الأسد عدة غارات جوية على بلدة المليحة.
وفي حمص، قصفت قوات الأسد أحياء الوعر وكرم الشامي والميدان بقذائف الهاون.
وفي اللاذقية، قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة جبل البدروسية ومحيط مدينة كسب، كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على محيط المرصد 45.
وأخيراً في القنيطرة، شن الطيران الحربي الأسدي عدة غارات جوية على محيط التلال الحمر الغربية في المدينة.
وفي دير الزور، قصفت قوات الأسد حي الصناعة بالمدفعية الثقيلة. (2)
إعدام مدنيين في حماه:
أعدمت قوات الأسد 7 مدنيين في بلدة حيالين بالريف الغربي لمدينة حماه. (2)

عمليات المجاهدين:

استهداف تجمعات لقوات الأسد وسيطرة على عدة مواقع:
في حلب، استهدف المجاهدون تجمعات لقوات الأسد وميليشيات الرافضة المتمركزة في مبنى السادكوب في الراموسة وعند حاجز الغدير بريف حلب الجنوبي بقذائف الهاون، واستهدفوا أيضا فرع المخابرات الجوية في منطقة الليرمون بحلب بمدفعية الفوز ديكا، كما تمكن المجاهدون من السيطرة على سوق الجبس، بالتزامن مع قطعهم طريق الراموسة بالكامل والتقدم من جهة دوار 606 في الحمدانية، وضمن معركة الاعتصام بالله، تمكن المجاهدون من السيطرة على منطقة عقرب قُرب ضاحية الأسد في الحمدانية بحلب.
وفي حمص، استهدف المجاهدون تجمعات لقوات الأسد وميليشيات الرافضة في حيّي وادي الذهب وعكرمة في مدينة حمص بصواريخ غراد وحققوا إصابات مباشرة في صفوفهم، وقاموا بقنص جندي أسدي في حاجز عتون قرب معسكر مللوك، الذي يفصل مدينة حمص عن ريفها الشمالي.
وفي دمشق وريفها، دمر المجاهدون دبابة لقوات الأسد على جبهة المليحة بريف_دمشق، خلال التصدي لمحاولة هذه القوات التقدم من جهة حاجز النور، وتمكن المجاهدون من إمطار مراكز لقوات الأسد وميليشيات الرافضة بوابل من الرصاص في البلدة، وفي جبهة القلمون، دمر المجاهدون دبابة بمدفع B10 وقتلوا عددا من قوات الأسد وميليشيات الرافضة على جبهة بخعة في القلمون الفوقاني.
إلى اللاذقية، حيث قصف المجاهدون ميليشيات الأسد والرافضة في جبلة بريف اللاذقية بصواريخ غراد، كما قصفوا بالصواريخ مبنى الأمن السياسي ومينا البيضا العسكري بالمدينة.
وفي القنيطرة، سيطر المجاهدون على التل الأحمر الغربي بريف القنيطرة، ودمروا دبابة وقتلوا العديد من قوات الأسد أثناء السيطرة. (3)
تدمير آليات عسكرية وقتل عناصر من قوات الأسد:
في درعا، دمر المجاهدون آلية عسكرية وقتلوا عددا من قوات الأسد خلال اشتباكات معهم في بلدة النعيمة، واستهدف المجاهدون قوات الأسد المتمركزة على حاجزي أبو الراحة وأبو جمرة بالقذائف الصاروخية، كما دمروا منزلا كانت تتحصن فيه عناصر تابعة لقوات الأسد، وفي بصرى الشام، استهدف المجاهدون أحد المباني التي تتمركز فيه قوات الأسد بالصواريخ وقذائف الهاون، وحققوا إصابات مباشرة، كما أعطبوا أحد المدافع المنصوبة على سطح المبنى، أما في مدينة الحراك، شن المجاهدون هجوما على اللواء 52 التابع لقوات الأسد بالأسلحة المتوسطة والرشاشات الثقيلة.
وفي حلب، سيطر المجاهدون على حاجز لقوات الأسد على طريق إثريا – خناصر وقتلوا عددا من هذه القوات.
وفي اللاذقية، نصب المجاهدون كمينا لمليشيا جيش الدفاع الوطني بمحيط جبل تشالما وقتلوا 13 عنصرا منهم، كما قاموا بصد تقدمهم نحو جبل البدروسية.
وفي دمشق وريفها، استهدف المجاهدون بسيارة مفخخة تجمعا لمليشيا حزب الله بمحيط قرية رأس العين ما أوقع  15 قتيلا منهم على الأقل، واستهدفوا تجمعات عسكرية أخرى لقوات الأسد بصواريخ "غراد"، وحققوا إصابات مباشرة، وفي السياق ذاته تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في قرية إفرة وأرض الضهرة ومحيط حاجز الفاخوخ في منطقة القلمون،  قتل خلالها المجاهدون 7 عناصر من قوات الأسد، ودمروا عددا من الآليات العسكرية التابعة لها، كما سيطروا على بعض المرتفعات المحيطة بالمنطقة.
التصدي لمحاولة اقتحام في اللاذقية:
في اللاذقية، تصدى المجاهدون لمحاولة مليشيا جيش الدفاع الوطني اقتحام جبل البدروسية، وشهد محيط جبل تشالما ومدينة كسب اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل 13 عنصرا من المليشيا، من جهة أخرى، استهدف المجاهدون بصواريخ غراد تجمعات لمليشيا جيش الدفاع الوطني في رأس البسيط وقسطل معاف وقرية كرسانا وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا عناصر مليشيا جيش الدفاع المتمركزة في المرصد 45 بقذائف الهاون والمدفعية.
وفي دير الزور، قتل المجاهدون 4 عناصر من تنظيم الدولة خلال اشتباكات بين الطرفين في منطقة مركدة. (3)
مقتل وأسر 40 جنديا من قوات الأسد في حلب:
تمكن المجاهدون من قتل وأسر40 جنديا من قوات الأسد خلال المعارك الدائرة بين الطرفين في حي الراشدين غربي حلب. (5)

المعارضة السورية:

الأمن الوبائي:
اعتبر وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة عدنان محمد حزوري أن " الأمن الوبائي بمثابة الأمن القومي، ووزارة الصحة هي وزارة سيادية في زمن الحروب"، مشيرا إلى إن إحصائيات منظمة الصحة العالمية أوردت أن" 75% من المشافي في سورية تم تدميرها، ونحو 65% من معامل الأدوية هي خارج الخدمة، مع وجود أكثر من 500 ألف جريح ،بحسب منظمة الطفولة العالمية اليونيسيف".
وأضاف الوزير حزوري إن:" الوضع الصحي في سورية سيء للغاية؛ نظرا لاستهداف نظام الأسد للمشافي والكوادر الطبية، ما أدى لنشوء ظاهرة المشافي الميدانية، والتي تفتقد لكثير من المعايير الصحية المناسبة، في ضوء انتشار أمراض وبائية كثيرة كشلل الأطفال". (4)
تصريحات تدل على التخبط:
أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي أن " تصريحات الأمين العام لحزب الله الإرهابي حسن نصر الله تدل على التخبط الذي يعيشه الحزب؛ نتيجة وجود حالة من الحرج الشديد لديه جراء مقتل عددا كبيرا من ميليشيات الحزب مؤخرا، ووجود ضغط كبير عليه من حاضنته الشعبية لهذا السبب، وتراجع قدرات ميليشيا الحزب لكون عدد مقاتليه قليل، وتناقص أعدادهم بشكل مطرد، نظراً لارتفاع تكلفة القتال إلى جانب نظام الأسد". (4)
اجتماعات متواصلة:
واصل الائتلاف الوطني السوري اليوم اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف في اسطنبول، وذلك لليوم الثالث على التوالي، ويتضمن جدول أعمال اليوم متابعة مواضيع تهم الحكومة المؤقتة، حيث سيتم مناقشة الأعمال التي أنجزتها الوزارات في الفترة السابقة، ومشاريعها المستقبلية، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجهها ومن بينها مشكلة التمويل، بالإضافة إلى مناقشة تقارير عمل سفراء الائتلاف في بعض الدول، وبحث إمكانية تجديد جوازات السفر للسوريين ومعرفة المرحلة التي وصل إليها هذا الموضوع. (4)

نظام الأسد:

الأسد لن يتخلى عن السلطة:
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد" أنه لن يغادر سوريا ولن يتخلى عن السلطة، مؤكدا أن العمليات العسكرية في بلاده ستنتهي هذا العام والحكومة ستواصل معركتها ضد من سماهم الإرهابيين"، وفي مؤتمر صحافي في موسكو أعلن رئيس الحكومة السابق سيرغي ستيباشين بعد عودته من دمشق ولقائه الأسد،" أن الرئيس السوري سلمه رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه ليس يانوكوفيتش، ولن يرحل أبدا. (6)
خطر سقوط النظام انتهى:
اعتبر أمين عام حزب الله حسن نصر الله، أن" خطر سقوط النظام السوري قد انتهى، كما تجاوزنا خطر التقسيم والخيار العسكري فشل وأن معظم الدول تتبنى اليوم الحل السياسي"، وأضاف أن " معركة سوريا ليس هدفها صنع ديمقراطية أو عدالة أو مكافحة فساد، بل تغيير موقع سوريا وموقفها بدليل العروض التي تلقاها الأسد غير مرة". (6)

الوضع الإنساني:

تخفيض الحصص الغذائية للاجئين:
قالت الأمم المتحدة إنها اضطرت لأن تخفض بمقدار الخمس للحصص الغذائية التي توزعها على الذين يعانون الجوع بسبب الأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع، وذلك بسبب نقص أموال المانحين، وأكد مسئولون في الأمم المتحدة، أن الدول المانحة تعهدت في مؤتمر الكويت -الذي عقد في يناير/كانون الثاني- بتقديم 2.3 مليار دولار لوكالات الإغاثة التي تساعد سوريا، غير أنه لم يصل سوى 1.1 مليار دولار حتى الآن، منها 250 مليونا سلمتها الكويت الاثنين. (5)
تأخير المساعدات:
قال مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة أمير عبد الله" إن تأخير تقديم الأموال أدى إلى خفض السلة المعيارية من الغذاء للأسرة المكونة من خمسة أفراد بنسبة 20% الشهر الماضي، لتوزيع الطعام على أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وأشار عبد الله" إلى أن البرنامج تمكن مع ذلك من توصيل الطعام لعدد قياسي من الأشخاص بلغ 4.1 ملايين داخل سوريا الشهر الماضي، وهو ما يقل قليلا عن هدفه البالغ 4.2 ملايين شخص. (5)
3 ملايين لاجئ في الدول المجاورة:
أكد مكتب مفوض الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس" أنه يحتاج لأكثر من 1.6 مليار دولار لتمويل عملياته بشكل كامل هذا العام لسد الاحتياجات الغذائية الناجمة عن الأزمة، لكنه لم يتلقَ سوى 22% من ذلك المبلغ حتى تاريخه، ولفت أنطونيو النظر إلى أن عدد اللاجئين المسجلين في الدول المجاورة يصل إلى ثلاثة ملايين، إضافة إلى مئات الآلاف من غير المسجلين في كشوفات الأمم المتحدة، وأن عدد النازحين داخل البلاد بلغ 6.5 ملايين، مشيرا إلى أن نصف سكان سوريا باتوا مشردين. (5)

المواقف والتحركات الدولية:

الأبواب مفتوحة للاجئين السوريين:
أفادت وزارة الخارجية التركية، أن:" أبواب البلاد مفتوحة أمام جميع اللاجئين السوريين الفارين من الاشتباكات الجارية في بلادهم، بغض النظر عن مذهبهم أو طائفتهم أو دينهم أو عرقهم، "وأشار بيان صادر عن الوزارة أن الخارجية تتعاون مع البطريركية الأرمينية التركية، وجماعة الأرمن في تركيا، بشأن توفير الأمن للأرمن الفارين من كسب السورية والمناطق المجاورة.
وأضاف البيان أن:" تركيا تتابع عن كثب الأحداث الجارية في سورية، والتطورات الأخيرة في منطقة كسب، وأن تركيا تتخذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين الفارين من سورية، وعدم تعرضهم لأي أخطار، وأنها تقوم بإبلاغ الأمم المتحدة بكل الخطوات التي تقوم بها في ذلك الشأن، وأنها تتعاون مع الجماعات الأرمينية والبطريركية من أجل توفير الأمن للأرمن الذين يدخلون الأراضي التركية". (7)
حلول دبلوماسية لسوريا:
قال وزير الخارجية البريطاني "ويليام هيغ"، إنه لا يوجد سوى الحل الدبلوماسي، من أجل إنهاء الأزمة السورية، مشيراً أن بريطانيا وحلفاءها كثفوا جهودهم من أجل تحقيق ذلك، وذكّر هيغ في مقالة نشرت في صحيفة أمريكية" إن الأولوية الماسة في الأزمة السورية، هي بذل كل ما يمكن من أجل التخفيف من معاناة الشعب السوري، مضيفاً " لقد اجتمع مجلس الأمن الدولي قبل أكثر من شهر، وطالب بالإجماع النظام السوري بتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، ووقف هجماته الشرسة، التي تستهدف بطريقة بربرية المدنيين بالبراميل المتفجرة، بيد أنه ما زال يرفض وصول المساعدات، المتمثلة بالأغذية والمستلزمات الطبية، والعلاجات"، مبيناً تعذر وصول أكثر من 3 ملايين شخصاً إليها.
ودعا هيغ جميع الدول، بمن فيها روسيا والصين، إلى ممارسة الضغط على نظام الأسد، من أجل تطبيق القرار الأممي، مطالباً جميع الحكومات بالحذو حذو الحكومة البريطانية بهذا الشأن. (7)
عواقب وخيمة:
حذر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، من أن " العالم سيواجه عواقب وخيمة على مدى سنوات عدة مقبلة لعدم تدخله في سورية، لوقف ما يجري فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات،" وقال بلير:" إن الفشل في مواجهة نظام الأسد ستكون له تداعيات وخيمة تتجاوز منطقة الشرق الأوسط"، وأضاف " نحن لم نتدخل في سورية والعواقب، في رأيي رهيبة وستكون هناك مشكلة كبيرة ليس للمنطقة فقط، بل بالنسبة لنا في السنوات المقبلة". (4)
نفي أي دور لتركيا في الهجوم الكيميائي:
نفى البيت الأبيض ادعاءات الصحفي الأمريكي "سيمور هيرش"، التي أشار فيها أن "تركيا تقف خلف الهجوم الكيميائي الذي قام به النظام السوري على الغوطة الشرقية في ٢١ آب/أغسطس ٢٠١٣"، وأشارت كايتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أنهم اطلعوا على الخبر الذي نشره الصحفي هيرش، وأن الخبر لا يمت للحقيقة بصلة، وأكدت هايدن" أن من نفذ الهجوم بالأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية العام الماضي، والمسئول الوحيد عما حدث، هو الأسد ولا أحد غيره. (7)

آراء المفكرين والصحف:

حسن نصر الله والحل السياسي
حازم عيّاد

بعد معارك يبرود ودخول القوات التابعة للنظام السوري البلدة، أطلقت طهران مبادرة لحل الأزمة السورية، مؤشرا واضحا على تعاظم النفوذ الإيراني في سوريا، وسيطرتها على المفاصل السياسية والعسكرية في النظام، إلا أن معارك اللاذقية أعادت شيئا من التوازن إلى الساحة السورية، طهران بدورها تعلم أن سرعة استثمار الانجازات العسكرية مرتبط بقدرتها على ترجمة ذلك سياسيا، للوصول إلى صفقة سياسية تخدم مصالحها بعيدا عن مصالح الدول الإقليمية.
تصريحات حسن نصر الله الأخيرة، تؤكد الرغبة الإيرانية بإيجاد حل سياسي، إذ نقلت صحيفة السفير اللبنانية عن نصر الله قوله" أن الأزمة السورية لن تجد طريقها للحل عبر الحسم العسكري، ولا بد من الحل السياسي، التصريحات الأخيرة تترافق مع المفاوضات المتجددة بين طهران والولايات المتحدة حول الملف الإيراني، وتأتي في أعقاب رفع الحظر عن استيراد قطع غيار للطائرات التجارية الإيرانية من الشركات الأمريكية.
إيران تبحث عن حل لا تشترك فيه مع دول الإقليم بل مع الولايات المتحدة الأمريكية، خدمة لمصالحها وتعظيما لمكانته الإقليمية، وهروبا في ذات الوقت من التعقيدات الإقليمية، التي قد تفرض عليها تقديم تنازلات لدول إقليمية بعينها.
إيران تذهب بعيدا بسعيها لتوظيف الأزمة السورية في مفاوضات ملفها النووي مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، متجاهلة شركاءها الإقليميين، فهي تسعى لإجراء مقايضة سياسية، تهدف إلى رفع العقوبات والتوصل إلى حلول تتعلق ببرنامجها النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز مكانتها الإقليمية من خلال التفاهم المباشر مع الولايات المتحدة، وكخطوة تشجيعية على الأرجح فقد سمحت الولايات المتحدة الأمريكية لطهران باستيراد قطع غيار لطائراتها التجارية، وهو مؤشر آخر على استمرار المراهنة على المفاوضات الأمريكية الإيرانية.
الأزمة السورية تأخذ منحى جديدا، فتحكم إيران بمفاصل الصراع والفشل الذي واجهته الدول العربية في إدارة الصراع في سوريا، أعطى إيران ثقلا استثنائيا مكنها من تجاوز الدعوات لإقصائها عن الحل السياسي الذي انطلق في (جنيف 2)، لتنفرد الآن طهران أكثر من أي وقت مضى في صياغة الحل السياسي الممكن في المستقبل، فهي الآن جزء مهم من المفاوضات حول مستقبل النظام السوري، بعد أن تمكنت من ربطه بالمفاوضات المتعلقة بملفها النووي.
في المقابل فإن الولايات المتحدة الأمريكية ترى في إبعاد طهران عن موسكو، والانفراد بإيجاد حل سياسي للملف النووي والأزمة السورية، سيفقد روسيا مزيدا من الأوراق الضاغطة على الولايات المتحدة وعلى رأسها الأزمة السورية والدور الإيراني في المنطقة العربية وهو ما سيفاقم من عزلة روسيا مستقبلا ويفقدها حليفا مهما في صراعها مع الغرب.
مسارعة حسن نصر الله لإطلاق تصريحات جديدة في أعقاب التصريحات الاحتفالية للانتصار في يبرود، تشير بوضوح إلى جدية مسار المفاوضات الذي تخطه طهران ورغبة ملحة باستثمار التغيرات السياسية الميدانية والدولية، كما أنها دلالة جديدة على فقدان بشار الأسد السيطرة السياسية والعسكرية، وتولي طهران زمام المبادرة بالكامل، ما يتيح المجال لعقد صفقة يتم خلالها الإطاحة ببشار الأسد مقابل الحصول على صفقة مقبولة في الملف النووي.
إيران باتت طرفا أساسيا في الحل السياسي، إلا أن الحل لا يتوقف على مراعاة مصالح إيران وملفها النووي فقط، بل يمتد إلى أطراف إقليمية عربية إلى جانب تركيا، بالنهاية فإن ديناميكية الصراع في سوريا، وتعدد الأطراف الإقليمية والدولية المنخرطة، قد تعني أنها مراهنة إيرانية خطرة تجعلها رهينة بالتحولات الميدانية في سوريا، وبقدرة الأطراف الإقليمية على تعقيد الحسابات الإيرانية والأمريكية. (8)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد (نسأل الله أن يتقبل عباده في الشهداء)(9)
محمد سميسم - إدلب - بنش
محمد حسان السرماني - إدلب - خان شيخون
ثائر ميري - إدلب - إدلب المدينة
أحمد أبظلي - إدلب - جسر الشغور
عمار حميدو بكور فرحات - إدلب - بنش
خالد إبراهيم بازار - إدلب - جبل الزاوية: قرية بلشون
خلود عماد مخباط - إدلب - جبل الزاوية: قرية بلشون
رامز يحيى البكور - إدلب - المسطومة
يحيى البكور - إدلب - المسطومة
طلال العريان النعيمي - القنيطرة - كودنه
محمد الرزاق - ريف دمشق - السيدة زينب
أحمد حسن النجم - درعا - غباغب
علي جمال الفروان - درعا - انخل
أسماء الزوباني - درعا - داعل
نضال السعيدي - درعا - قرية الشيخ سعد
منذر الموسى - درعا - معربة
شمسه محمد الإبراهيم - حماه - حيالين
ابنة محمد وحيد العبد الله 1 - حماه - حيالين
ابنة محمد وحيد العبد الله 2 - حماه - حيالين
زوجة محمد وحيد العبد الله - حماه - حيالين
عبد المنعم حماطوش - حماه - قرية الكريم
معتز الحموي - حماه - طيبة الإمام
هيثم عمر فندو - حلب - دارة عزة
طلال أبو عبد الله الخزاعي - القنيطرة 
بركات حاج الجنيد - حلب السفيرة
عمر سللو - اللاذقية 
خالد حمدو دنيا - حلب - ابلين
زكي جعوير - حلب 
عبد الله مصري - حلب 
عمر عبد الرحمن إيمو - حلب - الأتارب
أحمد عبد الرزاق - حلب - الأتارب
محمد عبود الرسلان - حلب - الباب
أيمن قاسم الكردي - دمشق - مخيم اليرموك
عبد الله جهيم - ريف دمشق - المليحة
نضال شوكة - ريف دمشق - المليحة
حسام عبد القادر - إدلب - كفرتخاريم
عبد الرحمن خالد - ريف دمشق - المليحة
عبد الواحد كامل الخلف - إدلب - قميناس
منذر موسى الخلف - درعا - معربة
نضال الصعيدي - درعا - قرية الشيخ سعد
أسماء أيوب الزوكاني - درعا - نوى
أحمد كمال مهاوش الحريري - درعا - كحيل
عبد الرحمن فاروق الحشيش - درعا - زيزون
سليم محمد حقوق - ريف دمشق - يبرود
وليد حج إبراهيم - ريف دمشق - دير عطية
محمود إياس - ريف دمشق - حمورية
هشام شلوك - ريف دمشق - دوما
سليمان بتول - ريف دمشق - دوما
براءة هاني قشاشة - ريف دمشق - دوما
باسمة الشايب - ريف دمشق - زبدين
أبو عدي - ريف دمشق - شبعا
أبو عمر - ريف دمشق - شبعا
أبو همام - ريف دمشق - شبعا
ياسر بكور - ريف دمشق - القلمون: حوش عرب
حميد حسين البني - ريف دمشق - وادي بردى: إفرة
علوان حسين البني - ريف دمشق - وادي بردى: إفرة
عبدو حديد شعبان - ريف دمشق - وادي بردى: إفرة

 

 

المصادر:
1) لجان التنسيق المحلية
2) مسار برس
3) الجبهة الإسلامية
4) الائتلاف الوطني لقوى الثورة
5) الجزيرة نت
6) الشرق الأوسط
7) وكالة الأناضول
8) السبيل
9) مركز توثيق الانتهاكات في سوريا


https://islamicsham.org