المكتب الدعوي ينظم دورة لتأهيل مدرسي الحلقات القرآنية في سرمين
ضمن البرنامج التأهيلي للعاملين في خدمة كتاب الله بهيئة الشام الإسلامية، نفّذ المكتب الدعوي في الهيئة الدورة الأولى لتأهيل المدرسين في الحلقات القرآنية التابعة لهيئة الشام الإسلامية في مدينة سرمين بمحافظة إدلب.
وأقيمت هذه الدورة التي استمرت لمدة خمسة أيام خلال الفترة من 1 وحتى 6/3/2014م، في المركز الدعوي التابع لهيئة الشام الإسلامية في مدينة سرمين، وتم خلالها الاطلاع على ظروف العمل القرآني في الحلقات، وأساليب التدريس المتبعة، وبلغ عدد المستفيدين منها نحو (25) مدرّساً منهم عدد من الإخوة من غير العاملين في هيئة الشام الإسلامية،.
وتم تنظيم الدورة لتحقيق عدة أهداف من أهمها: الاطلاع على ظروف العمل القرآني في مدينة سرمين، وتحديد المعوقات التي تعوق الارتقاء بالعمل القرآني هناك، والاطلاع على أساليب التدريس المتبعة في الحلقات القرآنية، وتحسين أداء المدرسين في الجانبين العلمي والإداري، إضافة إلى تأهيل المدرسين في الجانبين النظري والتطبيقي من علم التجويد، وإرشاد المدرسين لسبل التعامل الصحيح مع الصغار والمراهقين، وبيان التوجيه الإسلامي فيما يتعلق بالتعامل مع المخالفين.
وتم تقسيم برنامج الدورة إلى قسمين: نظري وتطبيقي، ويمتد النظري من الثامنة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا، وتم خلاله شرح باب إتمام الحركات، وشرح المخارج والصفات من المنظومة الجزرية، وبيان أهم أخطاء نطق الحروف العربية التي يقع فيها طلبة الحلقات القرآنية وكيفية تصحيح ذلك، كما تم التلقين الجماعي لنصف جزء عمّ، والتوجيه العام للمدرسين بثقل المسؤولية الملقاة على عواتقهم تجاه أبناء المسلمين في مدينة سرمين وريفها.
واشتمل هذا القسم أيضاً على دورة (حقق حلمك في حفظ كتاب الله)؛ نظرا لحاجة المدرسين الملحة إليها، وتم إجراء اختبار يومي لما تمت دراسته في اليوم السابق، حيث يتم حل الأسئلة بعد الانتهاء من الامتحان.
أما القسم التطبيقي: فقد تم خلاله تقسيم المدرسين إلى مجموعات لتنفيذ الجلسة التطبيقية والتي تمتد من بعد صلاة الظهر وحتى صلاة العشاء، وتم خلالها تلقين سورة الفاتحة وقصار السور تلقيناً جماعياً، وتلقين سورة الفاتحة وقصار السور تلقيناً فردياً، إضافة إلى تصحيح ما يقع من أخطاء في المخارج والصفات وسواها من أحكام التجويد أثناء تلاوة المدرسين، وكذلك كتابة أهم الأخطاء التجويدية التي يقع فيها كل مدرس وبيان كيفية تصحيح هذا الخطأ، ليقوم لاحقا بالتدرب على النطق السليم.
ورغم تعرض مدينة سرمين للقصف اليومي من قبل عصابات الأسد الإرهابية، إلا أن المدربين لمسوا حرصاً شديداً من المدرسين على العلم، ورغبة أشد في تعلم تلاوة القرآن الكريم والحصول على إجازة بالسند المتصل، كما سادت الدورة أجواء المحبة والألفة أسهمت –بحمد الله- في تحقيق الدورة أهدافها على الوجه المطلوب.
https://islamicsham.org