تمكن 102 من نزلاء سجن الهيئة الشرعية في محافظة حلب من اجتياز الدورة الشرعية التي أقامها لهم المكتب الدعوي في فرع هيئة الشام الإسلامية في حلب، ونجحوا من خلال ذلك بتخفيف مدة محكومياتهم شهراً كاملاً.

جاء هذا عقب انتهاء امتحانات الدورة التي أقيمت لتوعية نُزلاء سجن الهيئة الشرعية في المحافظة، وجاءت انطلاقاً من رسالة المكتب الدعوي الهادفة إلى إصلاح المجتمع، وتبليغ الدعوة وأساسيات العلم الشرعي لمن هم في أمسّ الحاجة لهما.

وهدفت الدورة التي قدمها خمسة من الدعاة الأفاضل، إلى تقديم أساسيات العلم الشرعي التي يجب على أي مسلم تعلمها، ولا تتم عباداته إلا بها، حيث قدمت الدورة أربع مواد هي:

- الطهارة: من كتاب (طهارة المسلم) للدكتور عماد الدين خيتي.

- الصلاة: من كتاب (صلاة المسلم) للدكتور عماد الدين خيتي.

- التفسير: من خلال الوقوف على تفسير عشر سور قصار (آخر عشرة سور) مضاف لهم سورة الفاتحة من كتاب (تفسير العشر الأخير).

- العقيدة: من أربعة كتب: (عقيدة المسلم) للشيخ فايز الصلاح – (مهلاً لا تعتدوا على الله) لمرهف السقا- (الإخلاص والنفاق) للشيخ محمَّد صالح المنجد).

 

وبلغ العدد الإجمالي للمشاركين في الدورة 104 سجناء، عدا مجموعة أخرى من المستمعين غير المشاركين، حيث تمَّ تقسيمهم إلى خمس حلقات، ووزِّعت عليهم 60 حقيبة دعوية للتحضير والحفظ، ومن باب تحفيز السجناء، تمَّ التنسيق مع القضاة على تخفيف عقوبة السجن شهرا كاملاً من إجمالي محكومية كل سجين ينجح في الدورة، وفي نهاية الدورة تم إجراء امتحان نجح فيه –بفضل الله- 102 من المشاركين.

ولم تقتصر الدورة على ما تم تحديده من مواد علمية، بل تخللها عدة دروس وكلمات تربوية هادفة من خلال إقامة خطبة الجمعة هناك والوقوف على أسئلة الحاضرين والإجابة عنها.

ومما أثلج صدور الدعاة ما لاقته دروسهم من قبول وتفاعل رائع من قِبل السجناء، الأمر الذي حفَّز لتقديم مزيد من الدورات والدروس والمواعظ لهذه الفئة؛ لما في ذلك من أثر عظيم في إصلاح المجتمع ورفع الجهل عن كثير من الناس وزيادة ايمانهم .

يذكر أن فرع الهيئة في حلّب نسّق –أيضاً- مع الهيئة الشرعية في المحافظة على استمرار العمل الدعوي معهم من خلال إقامة دورات أخرى في (حفظ القرآن الكريم، وشرح الأربعين النووية) الذي ستُخفَّض من خلالها أيضاَ مدة الحكم لمن يحفظها, ولتنفيذ ذلك وزع المكتب 200 نسخة من (جزء رشيدي لتعليم القراءة)، و100 نسخة من (جزء عم + تبارك مدمج)، و100 نسخة من كتيب (الأربعين النووية).