واصلت قوات النظام السوري عمليات الدهم والاقتحامات في مناطق عدة من سورية الأربعاء في ظل تخوف من عمليات واسعة النطاق على محافظة إدلب، بحسب مراقبين وناشطين، فيما حذرت واشنطن والقاهرة من مخاطر اللجوء الى الخيار العسكري في سورية.
في هذا الوقت، وصلت مسؤولة العمليات الانسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس الى دمشق حيث التقت وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي اكد لها التزام بلده التعاون مع البعثة في إطار احترام سيادة واستقلال سورية، فيما شدّدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس على رفض فكرة الممرات الإنسانية والمناطق العازلة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المعلم قوله خلال استقباله آموس في دمشق أمس إن 'القيادة السورية تبذل قصارى جهدها لتوفير المواد الغذائية والخدمات والرعاية الصحية لجميع المواطنين رغم الأعباء التي تواجهها من جرّاء العقوبات الجائرة التي تفرضها بعض الدول العربية والغربية على سورية والتي تمس مباشرة الشعب السوري في معيشته'.
وأكّد الوزير السوري التزام بلاده بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة الإنسانية 'في إطار احترام سيادة واستقلال سورية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية'.
ونقلت (سانا) عن آموس قولها خلال اللقاء إن الهدف من زيارتها هو تقييم الأوضاع الإنسانية في سورية للنظر فيما يمكن القيام به لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مؤكدة 'التزامها وفريقها في مهمتهم بالمعايير الدولية الخاصة بالمساعدة الإنسانية وفى مقدمتها الاستقلالية والحياد'.
وشددت آموس على 'احترام سيادة سورية ورفض استخدام البعد الإنساني لأغراض سياسية'، مؤكدة رفضها محاولات الترويج لفكرة الممرات الإنسانية والمناطق العازلة.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر السوري إن مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة وصلت إلى مدينة حمص السورية بعد ظهر الأربعاء.
وأضافت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية، إن 'اموس قامت بزيارة ميدانية إلى بابا عمر استغرقت ساعة من الزمن وغادرتها بعد ذلك للتجول في بعض أحياء مدينة حمص وستعود بعد ذلك إلى دمشق مساء هذا اليوم (امس)'.
ولم تتوفر مصادر حكومية سورية للتعليق على زيارة اموس إلى حي بابا عمر ومدينة حمص كما لم تصدر عن مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أية تفاصيل حول نتائج زيارتها.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان فريقا من الهلال الأحمر العربي السوري دخل حي بابا عمرو المهدم الأربعاء وجد ان معظم سكان الحي غادروه بالفعل الى مناطق أخرى في حمص.
وقال هشام حسن المتحدث باسم اللجنة لرويترز في جنيف 'مكث الهلال الأحمر العربي السوري داخل بابا عمرو لمدة 45 دقيقة. وجد (الفريق) إن معظم السكان غادروا بابا عمرو الى مناطق أخرى زارها بالفعل الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري الأسبوع الماضي'.
وأضاف ان هذه المناطق الأخرى في حمص وقرية قابل القريبة التي وزع بها عمال الصليب الأحمر والهلال الأحمر مساعدات الأربعاء للمرة الثانية منذ يوم الأحد.
قالت صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية (7/3/2012) في عددها الصادر الأربعاء إن تسليح المقاومة في سورية والتي يدور حولها مشاورات لبعض الدول يمكن أن يؤدي إلى إذكاء نار الحرب الأهلية في البلاد كما يمكن أن تهيئ الجو للمتشددين.
وأضافت الصحيفة أن هناك بعض الدول ليس لديها تردد في هذا الصدد مشيرة إلى أن السعودية وقطر قررتا إدارة ظهرهما لنظام بشار الأسد الذي تحالف مع 'العدو إيران'.
وأضافت الصحيفة أن من دواعي المنطق استنفاد كل الحلول الدبلوماسية للأزمة إذا شق على الغرب الإنهاء المتعجل لنظام الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن 'العجز الغربي' أصبح من الوضوح بحيث أصبح رئيس الوزراء الروسي والرئيس المنتخب فلاديمير بوتين هو الإنقاذ الأخير للنظام السوري.
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن إلقاء 'ورقة لعب جديدة' في هذه الأزمة مرهون بإمكانية انسحاب 'سيد الكرملين الجديد من الجبهة الأمامية'.
أظهرت مسودة قرار لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) حصلت رويترز على نسخة منها أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ستدين سورية خلال الاجتماع الذي عقدته أمس هيئتها التنفيذية لكنها لن تصل الى حد الاستجابة لمطالب عربية وغربية بطردها من لجنتها لحقوق الانسان.
وانتخبت الهيئة التنفيذية للمنظمة التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) سورية لعضوية لجنتين احداهما تنظر في انتهاكات حقوق الانسان.
وسعت مجموعة من الدول الغربية والعربية إلى طرد سورية من لجنة حقوق الإنسان في اليونسكو في أحدث جهود دولية لعزل النظام السوري بسبب حملة القمع التي يشنها لسحق الاضطرابات الداخلية.
ويدين القرار الذي طرحته دول من بينها السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا دمشق 'لانتهاك السلطات السورية المستمر والممنهج والواسع النطاق لحقوق الانسان والحريات الأساسية'.
كما يطلب القرار من المدير العام لليونسكو تقديم تقرير في هذا الصدد مستقبلا. ولم يشر القرار الى عضوية سورية في لجنة حقوق الانسان.
أدى منع السلطات السورية الصليب الأحمر والمنظمات الانسانية والصحافيين الى مدينة حمص، خاصة حي بابا عمرو المنكوب إلى إثارة الكثير من الشكوك حول حجم الدمار الذي ارتكبته القوات التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وأدت ببعض التقارير للحديث عن عملية تنظيف لآثار العملية و'الجرائم' التي ارتكبها النظام قبل أن يفتح الباب أمام المنظمات الدولية والمراقبين.
وبعد ما حدث في المدينة فإن عددا من التقارير بدأت تبحث عن مقابل تاريخي لها ووجد روبرت فيسك في صحيفة 'اندبندنت' مقاربة بين مأساة حمص ومأساة المسلمين في مدينة سربرينتشا عام 1995 عندما قتلت الميليشيات الصربية تحت قيادة مجرم الحرب راتكو ميلاديتش 8 الاف مسلم، وحتى الآن فان قتلى الانتفاضة السورية وصل الى 7500 شخص مع أن ارقام الأمم المتحدة لا تضيف إلى العدد القتلى من جنود النظام وقواته الأمنية وهناك كما يقول الكاتب أوجه مقارنة واختلاف بين حمص وحماة. ويقول انه لن يعرف حجم الكارثة إلا بعد أيام من 'تنظيف' المكان وتهيئته، ولكن الحكاية نفسها كما في المدينة البوسنية، أمواج اللاجئين وقصص عن قطع رؤوس وإعدامات ورجال حملوا في الشاحنات وتفريق بين الرجال والنساء والأطفال، ولا يعرف الى اين اخذ الرجال. ومع انه يعترف ان المقارنة بين المدينتين قد تكون غير صحيحة إلا أن شبح ما حدث في تلك المدينة البوسنية يخيم علينا ويدفعنا للمقارنة.
وقبل ذلك يذكر بصدام وقمعه لانتفاضة عام 1991، في جنوب العراق وشماله، وحافظ الاسد في عام 1982 في حماة ويتحدث فيسك عن أخطاء المقاتلين في كل من المثالين البوسنوي والسوري، حيث ارتكب مقاتلو جيش السوري جرائم قتل في عمليات طائفية تماما كما كان العسكريون من المسلمين في البوسنة يقتلون الصرب حول سربرينتشا. وبعيدا عن هذا فهناك تشابه مخيف بين البوسنة وسورية من ناحية منع الصحافيين ومنع الصليب الأحمر الدولي، وطريقة القتل التي تمت بفصل الرجال عن النساء وشحن الرجال إلى أماكن مجهولة، وهناك في الحالتين مراقبة من 'المجتمع الدولي' وفشله، هذا من ناحية اوجه الشبه.
اعتبرت الأمم المتحدة سبرينتشا منطقة آمنة على الرغم من وجود الفرقة الهولندية في المكان التي وقفت تراقب عملية الذبح. وفي حالة حمص لم تقدم الأمم المتحدة ولا الناتو نفس الدعم، بل إن قادة الدول قضوا وقتا وهم يتناقشون ويصرحون انه من غير الممكن التدخل عسكريا. والأفدح من هذا هو ان قادة الدول الغربية حرصوا على الحديث عن 'عقمهم' ففي الوقت الذي كان النظام السوري يمارس القتل انشغل هذا المجتمع الدولي بتهديد ايران التي لم تكن تقتل حول مشروعها النووي. وفي المسألة إذاً نفاق، فحق الحماية لا يمنح إلا لمن هم قريبون 'منا' أما عندما يتعلق الامر بمن هم مثلا في الشرق الأوسط فلا يستحقون الرعاية، فقط التعاطف الرخيص مع حمص 'الشهيدة' ويختم بالقول 'إننا سندخل في النهاية حمص، المدمرة والمسحوقة، فيما سكانها سيتحدثون إلينا بخوف عن الرعب الذي مروا به، فقد دخلت حماة لفترة قصيرة عام 1982، وكل ما استطعت رسمه من كلام بائع ذرة يجر عربته 'الله وحده يعرف ما حدث، وحمص مثل ذلك على ما أفترض'.
هل سينجو النظام؟
وفي ضوء المجزرة فالسؤال هل سينجو النظام؟ يجيب على هذا التساؤل، كريستوفر فيليبس الباحث في جامعة كوين، في 'الغارديان' أشار فيه إلى الافتراض الذي يقول إن الحل الامني الذي يتبناه النظام 'عبثي' ولن يفيده، ومهما حاول وفعل في بابا عمرو وإدلب ودرعا فإنه سينهار لا محالة في شهر أو سنة ولكن النظام لن يكون قادرا على سحق المقاومة. ويذكر على خلاف هذا بأمثلة مشابهة استطاع فيها النظام في المنطقة تجاوز الأزمة، فاستراتيجية العنف التي مارسها حافظ الأسد لسحق الإخوان المسلمين 1976 -1982 كانت كفيلة ببقاء نظامه، وكذا حملة صدام حسين ضد الشيعة في الجنوب والأكراد في الشمال كانت كفيلة ببقائه في السلطة اثني عشر عاما أخرى. وبناء على هذه الأمثلة، يتساءل الكاتب ان كانت الظروف تلك متوفرة ومناسبة لضمان بقاء النظام وبشكل تجعل الأسد يعتقد أن التاريخ يقف الى جانبه.
ويرى الكاتب أن واحدا من الأسباب التي تجعل النظام يؤمن بخيار انتصاره هي قواته الأمنية مقارنة مع المقاومة الضعيفة. مشيرا إلى أن المظاهرات التي اندلعت بشكل عفوي وبدون قيادة تشبه مظاهرات الشيعة عام 1991 ضد نظام صدام. وكانت المعارضة الشيعية ضد صدام أقوى من السورية الآن. ومع ذلك استطاع صدام حسين بحرسه الجمهوري القضاء على المقاومة في غضون أسابيع. وفي الحالة السورية فإن بشار يعتمد مثل والده على قواته الموالية، ويعول على شقيقه ماهر مثلما عول والده على شقيقه رفعت. ويذكر الكاتب أن حكومات عربية واجهت وضعا مثل وضع بشار فالجزائر التي انحدرت لدوامة عنف أدت إلى مقتل 200 ألف، ولم تكن الحكومة بقادرة على قمعها إلا بعد عشرة أعوام فيما احتاج حافظ الأب ستة أعوام للقضاء على الاخوان. وحتى لو تلقى جيش سورية الحر دعما من قطر والسعودية وحسن من قدراته العسكرية فلن يكون قادرا على الوصول الى مستوى الجيش السوري النظامي، فبدون دعم خارجي للجيش، فإن الخيار إما أن ينتصر النظام أو تنزلق البلاد لحرب أهلية طويلة. ويشير إلى أن مصدر قوة النظام مثل التجارب الأخرى الثلاث فإن ما أدى إلى بقاء النظام هو استمرار العنصر المهم في الدولة، موالاة الجيش أو الطائفة للنظام. فعلى خلاف القذافي الذي تخلى عنه الجيش والدبلوماسيون والتجار والشعب، فالطبقة التجارية في دمشق وحلب وضباط الجيش والأقليات خاصة المسيحية منها لا تزال صامتة.
العالم ضده ولن ينجو
وبناء على هذه التجارب فان الاسد قد يفترض انه قادر على النجاة لكن المهم الذي سيضمن بقاءه هو العامل الدولي ففي الحالات السابقة لم يكن هناك اهتمام دولي وإقليمي إلا بقدر قليل، لكن معظم دول العالم والدول المجارة اجتمعت عليه وكلها تعمل من أجل إسقاطه، اضافة لذلك فالأسد مهما حاول قمع الاعلام فانه خسر المعركة الاعلامية ولن يكون بمقدوره منع أفلام 'يوتيوب' من نقل ما يحدث من قمع داخل سورية. وفي الوقت الحالي يعتقد النظام ان الازمة قد تتلاشى لكن كلما استمر القتل والمجازر فان الموقف الدولي سيتغير مما يعني تدخلا عسكريا أو دعما قويا للمقاومة. كما أن هناك خطرا لا يلتفت اليه النظام وهو امكانية تأثر العائلات السورية كلها بالقتل والخراب.
تنقل صحيفة ديلي تلجراف (8/3/2012) عن مسؤولين غربيين القول إن الرئيس السوري بشار الأسد قد يتمكن من البقاء في سدة الحكم فترة من الزمن، وأن الغرب لا يمتلك آلية واضحة لإزاحة النظام الحاكم في سوريا.
تقول الصحيفة إن هؤلاء الدبلوماسيين يعتقدون أنه على الرغم من المحاولات التي تبذلها أوروبا والولايات المتحدة وأغلب العالم العربي لتصعيد الضغوط على الرئيس السوري فإن سقوط نظام الأسد ليس وشيكا، فذلك النظام ما زال مقتنعًا أن بإمكانه إلحاق الهزيمة بالمعارضة، وتشير الصحيفة إلى ما قاله السفير البريطاني في سوريا سايمون كوليس الذي عاد إلى لندن بعد إغلاق السفارة البريطانية في دمشق، بأنه لا يستبعد احتمال بقاء نظام الأسد.
وتعرض صحيفة ديلي تلجراف للزيارة الحالية إلى سوريا التي تقوم بها مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فالاري آموس لإقناع السلطات السورية بالسماح غير المشروط لمنظمات الإغاثة لمساعدة المواطنين في المناطق الأكثر تأثرا.
وتعلق الصحيفة أن زيارة آموس ينظر إليها على أنها بمثابة تنازل للرأي العالمي، لكنها أجريت بناء على شروط الأسد وتظهر مدى قدرته على استغلال السماح لمراقبين وصحفيين من الخارج بدخول البلاد إلى حد كبير.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من كل الأعمال المروعة ضد المدنيين فإن الرئيس السوري لا يزال يحتفظ بدعم أغلب النخبة الحاكمة في الوقت الذي تعاني فيه المعارضة المسلحة من الضعف، كما تنقل الصحيفة عن مسؤولين في حكومات غربية وفي الجامعة العربية أن نظام الأسد لا يحتمل أن ينهار من الداخل، ويقولون إن القيادة السورية تستمد قوتها من قدرتها على سحق الانتفاضة في مواقع رئيسية كحمص، والإبقاء على سيطرتها على مدينتين رئيسيتين هما دمشق وحلب، وذلك جاء على حساب مقتل نحو سبعة آلاف شخص.
صحيفة الاندبندنت (8/3/2012) تتناول بالتحليل الانقسام الذي بات يميز المعارضة السورية على الصعيد السياسي والعسكري.
تقول الصحيفة إن الانقسامات داخل المعارضة السورية هو الذي يعطل الاعتراف الدولي وما يمكن أن يجلبه هذا الاعتراف من دعم مالي وعسكري. وتقول الاندبندنت إن أوضح انقسام هو القائم بين الجناح المدني للثورة والمقاتلين، وتشير الصحيفة على أن المجلس الوطني السوري المعارض يتهم على الدوام بأنه محاولة إلى ناد مريح من أشخاص اختاروا البقاء خارج سوريا بعيدا عن الخطر، ويتنقلون من مؤتمر دولي إلى آخر برعاية قطرية وسعودية.
صحيفة "الديلي تلغراف" (8/3/2012) وفي تقرير لـ "أليكس سبيليوس" عن زيارة أول مسؤول في الأمم المتحدة لمدينة حمص. تناول تصريحات البارونة فاليري إيميس مفوضة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة التي تجولت لمدة ساعة في حي بابا عمرو الذي تعرض للقصف وقالت إن حمص قد دمرت.
وكان الجيش السوري قد سيطر على المدينة الأسبوع الماضي بعد 26 يوما من القصف، حسب معد التقرير.
وقالت أماندا بيت المتحدثة باسم إيموس إنها "تقول إن الأحياء التي زارتها في حمص مدمرة بالكامل" وإن "المدينة تبدو وكأنها مغلقة"، وخاصة حي بابا عمرو الذي تحول إلى أنقاض وأصبح شبه خال من السكان، رغم أنه كان يقطنه 100 الف شخص اضطر معظمهم لمغادرته بسبب القتال والقصف الذي تعرض له.
ولم تكن السلطات تريد السماح لأحد بدخول بابا عمرو، وقد ماطلت حتى بدخول عمال الإغاثة، ثم سمحت لهم يوم أمس الأربعاء بالدخول بعد محاولات دامت ست ساعات.
البطريرك الماروني بشارة الراعي يزور الأردن في وقت لا تزال تصريحاته حول سوريا تثير ردود الأفعال، صحيفة السفير اللبنانية (8/3/2012) كتبت ان كلام البطريرك الراعي أن سوريا أقرب الدول العربية إلى الديمقراطية وجه له انتقادات غير رسمية في لبنان لكنه استطاع أن يحيي الانقسام المسيحي في البلد، برغم أن الزعامات المسيحية لم تتحدث عن هذه التصريحات.
محمد خروب في صحيفة الرأي الأردنية (8/3/2012) رحب بزيارة الراعي، وكتب أن البطريرك اعتلى كرسي الرئاسة في ظروف لبنانية وإقليمية عاصفة وقد عرف انتخابه ترحيبًا لبنانيًا كبيرًا، ولكنه ما لبث أن أدرك أن هذا الرهان كبير ووضع شعارا كبيرا هو شعار الشراكة والمحبة.
محمد خروب قال إن البطريرك ما كاد يكشف عن رأيه في الربيع العربي حتى تهاوت عليه عبارات التخوين والخوف وأيضا التعاون مع الخارج، لكنه أثبت بجدارة أنه رجل حكيم يستطيع ان يوفق بين رعيته وبين لبنانه وبين عروبته.
نقلت صحيفة الرياض (8/3/2012) أن المملكة العربية السعودية أعربت عن رفضها واستهجانها الشديد للتصريحات الروسية غير المسؤولة التي تضمنت اتهامات خطيرة إلى المملكة بدعم الإرهاب في سوريا.
الصحيفة نقلت عن الخارجية السعودية قولها إن التوجه الروسي المعبر عن مساندة صريحة لنظام يرتكب ما يصل على جرائم ضد الإنسانية قد يترتب عليه أن يصبح المساند لهذه الأفعال وعرضة للمسؤولية الأخلاقية.