أعلن الابراهيمي انتهاء مفاوضات جنيف2 وفشلها معتذرا للشعب السوري. والنظام يضع وفد المعارضة مع آخرين على قائمة الإرهاب، ويصادر ممتلكاتهم وأصولهم في سوريا، والجربا يعد ثوار إدلب بالسلاح النوعي في القريب العاجل. والمرصد السوري لحقوق الإنسان يوثق مقتل 140 ألف شخصاً في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات، والمجاهدون يحاصرون كتيبة المهجورة وتل الخضر.
49 قتيلا بنيران الأسد:
انتهى يوم السبت وقد قتل نظام الأسد أكثر من 49 شخصا معظمهم في حلب، من بين القتلى 6 أطفال و5 نساء وقتيلين تحت التعذيب.
حيث قتل في حلب 21 شخصا بينهم طفلين و4 نساء، وقتل في حماة 6 أشخاص بينهم طفل، وفي الحسكة قتل 6 أشخاص بينهم شهيد تحت التعذيب.
وفي درعا قتل 5 بينهم طفل، وفي دمشق وريفها قتل 5 بينهم امرأة، وفي حمص قتل 3 أشخاص بينهم طفل وشهيد تحت التعذيب، وفي إدلب قتل 2 بينهم طفل، وأخيرا في القنيطرة قتل شخص واحد. (1)
140 ألف قتيل:
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 140 ألف شخصاً في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في البلاد في آذار 2011، وقال المرصد أن الفترة الزمنية الممتدة منذ انطلاق مؤتمر جنيف2 حتى الأمس الجمعة كانت الأكثر دمويةً، إذ سقط خلالها 242 قتيلاً يومياً.
حيث قال المرصد على موقعه أنه وثق “استشهاد ومقتل ومصرع 140041 شخصاً، منذ انطلاقة الثورة السورية في 18 آذار 2011، تاريخ ارتقاء أول قتيل في محافظة درعا، حتى تاريخ 14/02/2014″، وأشار المرصد إلى أن 71141 من القتلى هم “مدنيين من ضمنهم 7626 طفلاً، و5064 أنثى فوق سن الثامنة عشر”. وأن 2837 من الضحايا هم مجهولي الهوية. (3)
جرائم الغارات والقصف:
يواصل الطيران المروحي إلقاء البراميل المتفجرة على بلدة كفر زيتا لليوم الـ11 على التوالي. بينما سقطت في دمشق قذيفة هاون على حي الشاغور، وسط قصف عنيف لقوات النظام بالمدفعية الثقيلة على حي جوبر بدمشق.
أما في ريف دمشق فقد استمرت الاشتباكات على أطراف مدينة يبرود والمناطق القريبة منها في محاولة من قبل قوات الأسد اقتحام المنطقة والتقدم فيها مدعومة بقوات حزب الله، وسط قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات يبرود ورأس المعرة وداريا ومخيم الوافدين على أطراف دوما ومسرابا وخان الشيح.
أما في حلب فقد قصف نظام الأسد بالصواريخ بلدة كويرس بريف حلب الشرقي، كما قصف الطيران الحربي المدينة الصناعية بحلب وقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء أقيول والجلوم ومساكن هنانو.
وفي ديرالزور قصف نظام الأسد براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة الأحياء المحررة بالمدينة.
وفي درعا قصفت قوات نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، وطال القصف مدن وبلدات النعيمة ومعربة والشيخ مسكين بريف درعا.
وفي حمص قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والدبابات مدن وبلدات الزارة والغنطو وتلبيسة وقلعة الحصن بريف حمص.
وكذلك في إدلب تعرضت قرية معرشمشة بريف معرة النعمان بريف إدلب لقصف مماثل.
أما القنيطرة فقد فقصف نظام الأسد بالمدفعية والرشاشات الثقيلة معظم المناطق المحررة بريف القنيطرة الجنوبي. (5)
دهم واعتقالات:
شنت قوات النظام حملة مداهمات واعتقالات في حماة في أحياء القصور والبياض بالمدينة. بينما قصف نظام الأسد بصورة عنيفه بالمدفعية الثقيلة مدينة اللطامنة وعدة مناطق بريف حماة الشمالي. (5)
محاصرة كتائب الأسد والسيطرة على قرية وحاجز:
أطبق المجاهدون الحصار على كتيبتي المهجورة وتل الخضر الواقعتين شرق بلدة عتمان في محافظة درعا جنوب سوريا.
وكان المجاهدون قد حاولوا اقتحام هاتين الكتيبتين في وقت سابق، ولكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل، فأعادوا الكرَّة في هذه الآونة وإن بإمكانية محدودة لعلّهم يستطيعون السيطرة عليها.
ويقول أبو علي العبود (القائد الميداني للواء مغاوير سهل حوران) إن لواءهم التابع لفرقتي المغاوير الأولى واليرموك يحاصر كتيبة المهجورة وتل الخضر المجاورة معتبراً إياهما كتلة عسكرية واحدة. وأن قواته قطعت الإمدادات عن الكتيبتين المحاصرتين بشكل كامل تمهيداً لاقتحامها مستخدمين أسلحة متنوعة في الحصار، بدءاً من السلاح الفردي ومروراً بالهاون وراجمات الصواريخ والمدافع الميدانية وانتهاءً بمدافع الشيلكا. وفي مكان آخر، أعلن المجاهدون السيطرة على حاجز الفقير في محافظة إدلب، و سيطروا كذلك على قرية البويضة القريبة من بلدة طيبة الإمام بريف حماة (10)
الاشتباكات:
اندلعت اشتباكات عنيفة في حلب عند تلة الشيخ يوسف ومحيط اللواء 80 وعلى أطراف منطقة الشيخ نجار بحلب بين كتائب من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وقوات نظام الأسد التي تحاول اقتحام المنطقة والتقدم فيها.
وفي ديرالزور دارت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات النظام في حي الرشيدية بالمدينة، واستمرت الاشتباكات بين كتائب من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية من جهة وتنظيم دولة الإسلام بالعراق والشام من جهة أخرى في منطقة منجم الملح بريف دير الزور الغربي.
في حماه اندلعت اشتباكات عنيفة على طريق الاتستراد الدولي بين مدينتي صوران ومورك بريف حماة الشمالي في محاولة من قبل قوات النظام إعادة السيطرة على الحواجز المحررة مؤخرا بالمنطقة.
أما حمص فقد استمرت الاشتباكات في محيط قرية الزارة بريف حمص الغربي في محاولة من قبل قوات النظام اقتحام المنطقة.
وفي الحسكة دارت اشتباكات في مدينة مركدة ومحيطها بين كتائب من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة من جهة وتنظيم دولة الإسلام بالعراق والشام من جهة أخرى. (5)
تدمير آليات وقتل شبيحة ورافضة:
تمكّن مجاهدو حركة أحرار الشام الإسلامية بالتعاون مع جبهة النصرة وغرفة عمليات يبرود وغرفة عمليات منطقة ريما، أمس الجمعة، من تدمير دبابتَين وقتل حوالي 30 من قوات الميليشيات الرافضية على جبهة “جراجير” بالقرب من قرية “فليطة” القريبة من مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق.
وفي حلب استهدف مجاهدو حركة أحرار الشام الإسلامية غرفة عمليات الميليشيات الرافضية في برج السيرياتيل بعزيزة جنوب مدينة حلب، بقذائف الهاون، محققين إصابات مباشرة. واستهدفوا كذلك في إدلب تجمعات لميليشيات الرافضة في معمل الكونسروة غربي مدينة إدلب.
واغتنم المجاهدون عربة BMP على جبهة الهجة بريف القنيطرة الجنوبي.
واستهدف مجاهدو الجبهة الإسلامية في ريف دمشق حاجز الدير خبية بالقرب من خان الشيح بالغوطة الغربية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة. نظرا لكثرة اعتداءاتهم على المدنيين. (6)
معارضو الأسد في قائمة الإرهاب:
اكتشفت المعارضة السورية قبل بضعة أيام أن معظمهم مدرج على قائمة الإرهابيين التي تضم 1500 من الناشطين والمعارضين للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال عضو وفد المعارضة أحمد جقل إن النظام السوري يريد أن يبرهن على أنه يستطيع النيل منهم شخصيا، وأضاف أن خيالهم "المريض" يجعلهم ينظرون إلى أي شخص يعارضهم على أنه خائن وإرهابي. (9)
تهرب وفد النظام من الجلسات:
أكد المستشار السياسي لرئيس الائتلاف الوطني السوري منذر آقبيق، أن عدم جدّية نظام الأسد وتعطيله للمفاوضات الدولية للسلام، يدفع المجتمع الدولي لإعادة تقييم الأساليب المتبعة تجاهه.
وقال في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي: "لقد بذل الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي جهودا حثيثة، من أجل التوصل إلى حل ممكن مع نظام الأسد، إلّا أنّ تعنّته وتمسكه بالشكليات، متجاهلاً كلّ متطلبات الشعب السوري، الذي قدّم الكثير منذ بداية الثورة حتى الآن، أفشل كافة الحلول المطروحة، والتي كان آخرها طرح ملفي تشكيل الهيئة الانتقالية ومكافحة الإرهاب بشكل متوازي، والذي حاول الإبراهيمي من خلاله الوصول إلى كلمةٍ سواء بين الطرفين".
وانتقد آقبيق تهرب الوفد المفاوض لنظام الأسد من تكثيف جلسات التفاوض مع الائتلاف الوطني. وتابع آقبيق "لكن رفض النظام لتكثيف هذه الجلسات، يدلّ على عدم جديته بالوصول إلى حل سياسي، وسعيه لاستثمار جنيف2، كوسيلة يستنزف من خلالها الثورة السورية عن طريق الوقت الذي يدفع السوريون ثمنه". (2)
وعد بتسليح ثوار إدلب:
قال الجربا رئيس الائتلاف السوري-مخاطبا ثوار إدلب-: إن السلاح النوعي سيتدفق عليكم في القريب العاجل إلى أن نحرر كامل أراضي سوريا من نير هذا النظام الفاسد المجرم".
جاء ذلك في زيارة قام بها الجربا إلى محافظة إدلب من أجل تنسيق متطلبات الشعب السوري مع متطلبات الوفد المفاوض في مؤتمر جنيف2.
وقال: "إدلب تعتبر من المكونات الأساسية للثورة السورية ومن المحال تغييبها عن المكان الذي تستحقه في هذه الثورة"، مشيراً في ذلك إلى "التغييب السياسي لإدلب في عهد نظام الأسد"، وطمأن الجربا أهالي إدلب بقوله: "لا يمكن أن نرضى بأي حل سياسي يكون الأسد جزء منه فلا مكان للمجرمين في سوريا الحرية التي نسعى إلى بنائها". مضيفاً أن النظام الذي قتل حتى الآن ما لا يقل عن 200 ألف مواطن سوري وهجّر الملايين في داخل وخارج سوريا واعتقل عشرات الألاف من الشباب لا يسعى للوصول إلى حل سياسي، وإنما هدفه الأساسي استنزاف الوقت المتلطخ بدماء السوريين". (2)
إدراج المعارضة في قائمة الإرهاب:
أدرج نظام الأسد أعضاء وفد المعارضة المفاوض في محادثات جنيف2 على "قائمة الإرهاب" وصادرت ممتلكاتهم.
ونقلت وكالة رويترز عن المصادر التي لم تسمها أن وفد المعارضة لم يعلم بالقرار إلا عندما سربت نسخة من قرار وزارة العدل الأسبوع الماضي إلى موقع "كلنا شركاء" الإلكتروني التابع للمعارضة السورية.
وجاء في مذكرة الوزارة السورية أن الأصول جمدت بموجب قانون مكافحة الإرهاب للعام 2012، أما عضو وفد النظام الأسدي بشار الجعفري فقد قال إن قرار وزارة العدل صدر قبل اجتماع جنيف بشهرين ولا علاقة له بالاجتماع. وأضاف أنه من "يرفض مكافحة الإرهاب فهو جزء من الإرهاب". (9)
فشل جنيف2 غير صحيح:
أكد الزعبي وزير إعلام نظام الأسد أن كل ما صرح به بعض المسؤولين الغربيين عن فشل محادثات جنيف غير صحيح على الإطلاق ومبالغ فيه والدليل على ذلك ما قاله المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وكبير المفاوضين الدكتور بشار الجعفري حول أن البحث في المسار السياسي مستمر وأن هناك لواحق للجولة الثانية.
وقال الزعبي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري اليوم إن وفد الائتلاف أنكر دوما وجود الإرهاب بالمجمل ورفض إدانته أو البحث في رؤية وطنية مشتركة لمكافحته بما يوحي أن وجوده في جنيف إلى جانب العديد من السفراء الغربيين وعشرات الخبراء من مختلف الاختصاصات وجيش من الإعلاميين لا يستهدف على الإطلاق تنفيذ بيان جنيف واحد بل التركيز بشكل انتقائي على فقرة محددة فيه. (4)
بند الإرهاب لا يطرح في ساعتين:
بعد انتهاء المحادثات دون نتيجة، قال متحدث باسم وفد نظام الأسد "أصرينا على إعطاء كل بند حقه فى الحوار ضمن مشروع جدول الأعمال وصولا إلى الاتفاق على كل بند لأن هذا التوافق ينعكس إيجابيا على البنود الأخرى".
وأكد وفد نظام الأسد "لا يمكن لبند مكافحة الإرهاب أو غيره أن يطرح بساعتين وأن ننتقل إلى ما بعده دون الوصول إلى اتفاق وهذا ينطبق على جميع البنود".
وأضاف: يريدون جعل الحكومة الانتقالية أولوية لأن دور استخدامهم للإرهاب لم ينته بعد، مضيفا إن من يدع رغبته وقف العنف فعليه أن يقبل بمكافحة الإرهاب. (4)
(أونروا) تدعو باستئناف إدخال المساعدات:
دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى السماح باستئناف إدخال المساعدات إلى المدنيين المحاصرين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق.
وقالت كريس غانيس المتحدثة باسم الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن عملية إدخال المساعدات إلى المخيم متوقفة منذ أسبوع, وحذرت من أن وضع المحاصرين ربما ساء كثيرا خلال هذه المدة.
ودعت حكومة الأسد وكل الأطراف الأخرى ذات الصلة بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إلى تمكين موظفي أونروا فورا من تقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين واجهوا في الأشهر القليلة الماضية ما يشبه المجاعة.
وتسبب نقص الغذاء والدواء في وفاة أكثر من مائة شخص، وفقا لمصادر فلسطينية وناشطين سوريين. وقال ناشطون إن شخصين هما رجل وامرأة توفيا السبت جراء الجفاف وانعدام المواد الطبية. (10)
اتهامات لنظام الأسد:
اتهمت أطراف دولية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا النظام السوري بإفشال محادثات جنيف2، وأدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف النظام السوري واتهمه بعرقلة كل تقدم نحو تشكيل حكومة انتقالية وتكثيف أعمال العنف بحق السكان المدنيين، وأشاد في المقابل بـ"شجاعة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وحس المسؤولية لديه عبر تبني موقف بناء طيلة المفاوضات".
وحمل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية فشل المفاوضات، وأضاف أن ما حدث يجب ألا يكون نهاية الطريق. (10)
انتهاء جنيف2:
أعلن الأخضر الإبراهيمي اليوم السبت عن انتهاء مفاوضات مؤتمر جنيف2 بين وفدي الائتلاف الوطني السوري والنظام السوري، حيث لم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف المفاوضات، وعزا الإبراهيمي ذلك إلى رفض وفد النظام جدول الأعمال المقترح لسير المفاوضات، ذلك بعد أن وافق الائتلاف على الجدول، كما اعتذر الإبراهيمي من الشعب السوري الذي “علق آمالاً كبيرة” على نجاح هذا المؤتمر. (3)
بعد فشل جنيف2 التوجه إلى..
قال أمين عام جامعة الدول العربية أن الخطوة التالية بعد فشل مؤتمر جنيف2 ستكون في التوجه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي، حيث سيكون ذلك خلال أسبوع، ذلك عقب إعلان المبعوث الأممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن انتهاء مفاوضات الجولة الثانية من جنيف2 بدون إعلان موعد لجولة ثالثة.
وقال العربي: أنه تلقى “اليوم اتصالاً هاتفياً من الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي للأزمة السورية تناول تطورات محادثات جنيف2 بين سوريا والمعارضة، أعرب خلاله الإبراهيمي عن عدم تفاؤله بحدوث أي تقدم لحل الأزمة”، وأشار العربي إلى أن “الخطوة القادمة ستكون إما التوجه إلى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن في خلال أسبوع”. (3)
تسليح المعارضة:
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية نقلاً عن مصادر غربية إن دولا خليجية تدرس تقديم سلاح نوعي إلى المعارضة السورية قد يساعد على قلب موازين القوى على الأرض بعد فشل جولات المفاوضات في جنيف2.
وتشير مصادر الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن صواريخ محمولة على الكتف مضادة للطائرات صينية الصنع، بالإضافة إلى صواريخ روسية موجهة مضادة للدبابات والآليات الثقيلة.
وذكرت الصحيفة أن تزويد المعارضة بسلاح نوعي اتفق بشأنه الشهر الماضي بعد نهاية الجولة الأولى من مفاوضات جنيف اثنين، خلال لقاء جمع رجال استخبارات من دول أصدقاء سوريا مع قادة عسكريين في المعارضة السورية. (4)
ما الذي يمنع الغرب من الضغط على الأسد لوقف المحرقة والتنحي؟
يتساءل الكثير.. كيف للأسد أن يقوم بهذه المجازر التي فاقت كل الجرائم التي عهدها الإنسان من قتل وتدمير وتعذيب دون أن يتحرك الغرب لردعه
يجيب على هذا التساءؤل الكاتب د. عوض السليمان.
نص المقال:
بشار الأسد ليس رئيساً شرعياً، وأيامه باتت معدودة وعليه التنحي فوراً، وهو مغناطيس الإرهاب ويقتل شعبه بالبراميل والأسلحة الكيماوية، هذا مختصر تصريحات قوى المجتمع الدولي.
والناظر إلى مثل هذه الأقوال يعتقد أن الولايات المتحدة أو الغرب سيلقيان القبض على أعضاء هذا النظام بمجرد خروجهم من الأراضي السورية، إلا أن الواقع غير ذلك تماماً، فقد وصل الشبيحة إلى جنيف معززين مكرمين، وعقدوا المؤتمرات الصحفية ودافعوا عن وجهة نظر سيدهم في دمشق، ولم يمسهم أحد.
المجتمع الدولي والولايات المتحدة خاصة، والتي هددت الأسد بالويل والثبور في حال لم يسلم سلاحه الكيماوي، لم تضغط عليه ولو لحظة واحدة، على الأقل ليوافق على مناقشة تشكيل الحكومة الانتقالية.
يعرف الغرب وتعرف الولايات المتحدة الأمريكية أن بشار الأسد أشد جبناً من المخالفة أو الاعتراض، وليس له إلا أن يوافق تحت أي تهديد عسكري مهما ضعف، حتى ولو كان تحريك بارجة في المتوسط.
فالمجتمع الدولي الذي استطاع أن يسحب سلاح الأسد قادر على إسقاطه في عدة سويعات، فضلاً عن إجباره على نقاش مسألة الحكومة الانتقالية.
غاب عن كثير من المتابعين، وهذه نقطة في غاية الحساسية، أن المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة دبرت مسألة الإرهاب بليل لتمديد عمر نظام الأسد، فقد منعت حدوث جنيف2 حتى تداخلت الأمور في سورية بينما قامت قوى عديدة تدور في الفلك نفسه باختراق بعض الفصائل المقاتلة، حتى تظهر مشكلة الإرهاب على السطح.
فلما ظهرت وتم التأكد منها عُقد جنيف2، وأوعز للأسد بأن يتمسك بموقفه حول نقاش هذه النقطة قبل الحديث عن أي حكومة انتقالية.
وما إدراج جبهة النصرة على قائمة الإرهاب إلا مخطط آخر لجنيف3 وكل الأرقام التي ستليه، إذ لو وافق الائتلاف على الحديث عن الإرهاب، فإن المسألة ستتعدى الحديث عن تنظيم الدولة وتتجاوزه إلى جبهة النصرة لأنها "منظمة إرهابية" حسب قرارات مجلس الأمن وأمريكا وأوربا، لهذا فسنبقى سنوات ننتظر الانتهاء من مناقشة الإرهاب والعنف.
إن قليلاً من التأني ستدفعنا فوراً إلى التفكير بالسؤال التالي:
لماذا وضع أصدقاء الشعب السوري وأعداؤه في وثيقة جنيف1 نبذ العنف كنقطة أولى والحكومة الانتقالية كنقطة ثانية، مع أنه من الواضح، أن وجود حكومة غير هذه في دمشق سيمنع الإرهاب ويقضي على العنف.
فماذا بقي إذاً كي نفهم كيف تم التمهيد لمؤامرة جنيف2؟
هل سنفهم اليوم معنى تصريحات الجعفري والمقداد ومن قبله وليد المعلم، عندما كرروا أن المجتمع الدولي هو من وضع مقررات جنيف1 بهذا الترتيب، وأن على الطرفين أن يلتزما بما يريده المجتمع الدولي.
ألا يوضح هذا الخطة التي اعتمدها الغرب في إطالة عمر النظام إلى أبعد أمد ممكن من أجل الحصول على السلاح الكيماوي وتدمير سورية بيد الأسد وشبيحته.
عندما عقد جنيف1 كان الأسد يقتل الناس بالدبابات والطائرات وكان المسؤول الوحيد عن العنف، وهو لا يزال على أية حال، وإذا كانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد صرحت بذلك عشرات المرات، فما الذي يمنعها من الضغط على الأسد لإيقاف العنف، غير المصلحة التي تجمع الفريقين كليهما. (7)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران ورصاص نظام الإجرام الأسدي (تقبل الله عباده في الشهداء) (8)
إبراهيم البوابيجي - ريف دمشق - دوما
ابن محمود حسين عبد الوهاب - حلب - اعزاز: قرية كلجبرين
أحمد الور - حماه - حي طريق حلب
أسعد مصطفى الخليل - ادلب - جبل الزاوية: بينين
أكرم خالد الشيخة - طرطوس - بانياس: قرية البساتين
أنس رضوان قجعة - حمص - الغنطو
بدر هديب - ريف دمشق - دوما
بسام أبو فاروق - ريف دمشق - التل
بسام عيسى الأصلان - ادلب - كفرعويد
بشير حاتم - ريف دمشق - دوما
جمال خالد الكبري - ريف دمشق - دوما
خديجة الأحمد - ريف دمشق - دوما
دارين حتاوي - ريف دمشق - دوما
زوجة محمود حسين عبد الوهاب - حلب - اعزاز: قرية كلجبرين
زياد نعيم صالح الكومي - درعا - نوى
سامر أبو وليد - ريف دمشق - داريا
سعاد حسن فليون - دمشق - مخيم اليرموك
طارق علي غنوم - ريف دمشق - دوما
عبد الرحمن عبد الله الأقراع - ريف دمشق - العبادة
عبد القادر عبد الكريم الخطابية - حماه - اللطامنة
عبد الكريم القوتلي - ريف دمشق - سقبا
عبد الله علي فاعور - درعا - الشيخ مسكين
علاء محمد الخطيب - ادلب -
عماد فرحان الزوباني - درعا - اليادودة
غازي حسن الزوباني - درعا - اليادودة
فؤاد بتوز - ريف دمشق - القلمون: بخعة
كوثر الآغا - حماه - مورك
محمد ديب كوجان - حماه -
محمد فريد أصلان - ادلب - سرمين
محمد فؤاد الشيخ محمد - دمشق - مخيم اليرموك
محمد فؤاد المحمد - دمشق - العسالي
محمود حسين عبد الوهاب - حلب - اعزاز: قرية كلجبرين
محمود صالح الأبطح - دمشق - مخيم اليرموك
مصعب سعيد قطاش - حماه - حي طريق حلب
معتصم محمود ديري - حماه - ضاحية أبي الفداء
ياسر محمد رمضان - ريف دمشق - دوما
ياسين نايف الشمالي - حماه - اللطامن
المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية
2- الائتلاف الوطني السوري المعارض
3- موقع صدى
4- دام برس
5- شبكة مرآة الشام الإعلامية
6- الجبهة الإسلامية.
7- العصر
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا
9- العربية نت
10- الجزيرة نت