أخبار سوريا- تحرير مستودع تسليح ومقتل العشرات من الميليشيات الشيعية - 22-12-2013م
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الأحد 22 ديسمبر 2013 م
عدد الزيارات : 3293

بينما يعتبر النظام السعودية هي المدمر لسوريا تزايدت حدة الهجمات العشوائية والمستهدفة للأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة، الأمر الذي جعل الائتلاف يحذر من الإطاحة بجنيف2 بسبب تلك المجازر، والإبراهيمي يعلن استمراره في التواصل مع إيران حتى لو لم تدعَ إلى الحضور.

جرائم نظام الأسد:

مجازر، وتفحم الجثث بعد استهدافها:
حصدت أسلحة الأسد 174 نفسا في سوريا، معظمهم في حلب حيث سجلت المدينة وريفها عددا من المجازر فكان ما يزيد عن 35 قتيلا ضحية قصف الأحياء الشرقية بالبراميل المتفجرة و18 آخرين في حي مساكن هنانو باستهداف باص لنقل المسافرين، وتفحمت الجثث جراء تلك المجزرة، و15 شخصا في حي الأحمدية القريب من المنطقة.
كما قتل 21 شخصا بقصف أحياء المعادي والصاخور والأرض الحمرا وكرم الجزماتي، و5 كذلك بقصف حي الحيدرية و3 آخرون بقصف بلدة مارع والأتارب.
أما في ريف دمشق فمعارك عدرا خلفت مقتل 9 مجاهدين بالاشتباكات، و5 مدنيين بالقصف على دوما، بينما حصد الطيران الحربي أروح 11 مدنيا في مدينة جاسم بريف درعا، وقتل تحت التعذيب 6 من أبناء اللاذقية بسجن صيدنايا، وبين الشهداء 25 طفلا و14 امرأة بالإضافة إلى 9 تحت التعذيب وناشط إعلامي.(1)
توزيع أعداد القتلى:
قتل في حلب 94 شخصا بينهم 10 أطفال و8 نساء، وفي دمشق وريفها 32 شخصا بينهم امرأتان وطفل، وفي درعا 24 شخصا بينهم 8 أطفال وامرأتان، وفي إدلب 11 شخصا بينهم 4 أطفال وامرأتان، وفي اللاذقية 6 تحت التعذيب، وفي حماه 4، وفي حمص 2، وفي دير الزور طفلة. (1)
نظام الأسد يعدم طبيبا بريطانيا يداوي الجرحى السوريين:
أعدمت حكومة نظام الأسد الطبيب البريطاني عباس خان الذي قبع في الأفرع الأمنية ما يقارب 13 شهراً تعرض خلالها لأبشع أساليب التعذيب من قبل شبيحة النظام وأزلامه. وكان خان وهو جراح عظام من جنوب لندن قد دخل إلى سوريا عبر تركيا للمشاركة في أعمال إغاثة للمدنيين بحلب لكن قوات النظام سرعان ما ألقت القبض عليه. وصل جثمان عباس خان الطبيب البريطاني، الذي قال النظام: "إنه انتحر في سجنه بينما اتهمت السلطات البريطانية دمشق بقتله رغم صدور عفو رئاسي بحقه، إلى لبنان استعدادا لإعادته إلى بلاده". وقالت سلطات النظام إن فحص ما بعد الوفاة أظهر أن خان مات منتحرا وهو قيد الاعتقال، لكن عائلته شككت في صدق تلك الرواية، باعتبار أنه كان على وشك أن يطلق سراحه.(2)
اعتقال أكثر من 100 من عناصر الجيش لرفضهم مؤازرة النظام:
اعتقلت القوات العسكرية للنظام داخل الفوج 154 مهام خاصة في طرطب قرب القامشلي أكثر من 100 عنصر من عناصر الجيش داخل مهاجعهم في الفوج بعد رفضهم الترحيل إلى مطار دير الزور للمؤازرة الذي يشهد معارك قوية هناك، وهذه الأنباء أكدها عناصر منشقون استطاعوا الهرب والوصول أمس إلى المناطق المحررة حيث تم تأمينهم من قبل المجاهدين على خلفية القرار الصادر بالعفو من غرفة العمليات المشتركة للمجاهدين.(1)
وفي الوقت ذاته شنت قوات النظام حملة اعتقالات لعدد من المدنيين في حي الصالحية بدمشق، كما شنت قوات النظام حملة اعتقالات للمدنيين في كل من قلعة الحصن والبساس والشميسة وقرى وادي النصارى وباروحة وعين دابش وتلكلخ، ووصل عدد المخطوفين إلى أكثر من 50 شخصا أغلبهم من النساء وتم اقتيادهم لجهات مجهولة.(2)
واعتقلت القوات النظامية مواطنة من مدينة بانياس واقتادتها إلى جهة مجهولة، بحسب نشطاء من المدينة، وكانت القوات النظامية قد اعتقلت صباح اليوم مواطنة أخرى واقتادتها كذلك إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء.(6)
قوات النظام تجدد حملتها الهمجية على حلب وريفها:
لليوم الثامن على التوالي تلقي قوات النظام البراميل المتفجرة بشكل عنيف على أطراف مدينة حلب في الحيدرية والصاخور وبعيدين والأحمدية ومساكن هنانو ما أدى لاستشهاد حوالي 100 مدني معظمهم من النساء والأطفال وجرح العشرات،  إضافةً لتضرر شبكة المياه وتسربها في الطريق العام.
وفي غضون ذلك زف المجلس الطبي لمدينة حلب خبر استشهاد اثنين من كوادره أثناء إسعاف الجرحى. ووجه نداءً لأهالي حلب للتبرع بالدم في المشافي الميدانية المحيطة بالمناطقة المنكوبة. تزامن ذلك مع  استهداف قوات النظام بالبراميل المتفجرة الريف الحلبي في بلدة ماير وبلدة مارع حيث سقط أحدها على مدرسة ما أسفر عن استشهاد عشرات الأطفال والمدرسيين إضافة لإصابة العشرات ووقوع أضرار مادية فادحة. (2)

عمليات المجاهدين:

اقتحام مستودع تسليح، وعشرات القتلى من مليشيات شيعية:
تمكن المجاهدون من اقتحام أحد مستودعات التسليح في ريف دمشق وقتل العشرات من الميليشيات الشيعية، وتدمير عدة آليات عسكرية منها دبابة وعربة BMP في الغوطة الغربية بعد التصدي لقوات المؤازرة التي حاولت التقدم نحو الـ 68.
وفي الغوطة الشرقية تمكن المجاهدون من قطع طريق الإمداد بالقرب من منطقة "أبو الشامات" والتي يستخدمها النظام لنقل الميليشيات الشيعية العراقية عبر بادية الصحراء.
وكذلك تمكن المجاهدون في منطقة القلمون من اقتحام مخفري "هجانة" و"كتيبة" بالقرب من خط الغاز في منطقة وقتلوا جميع عناصرهما.(3)
إدريس: كل من يقاتل بشار المجرم إخوتنا وأبناؤنا:
أعلن رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، العمل على توحيد صفوف المقاتلين لبشار الأسد، وأكد على متابعته لتأمين الإمداد العسكري والإغاثي للمقاتلين، وعلى درء الفتن وتوحيد الصفوف واستيعاب المقاتلين كافة على الأرض، وتوجه إدريس إلى «القادة كافة عسكريين وثوريين، طالباً منهم التوحد صفاً واحداً في مواجهة الظلم والطغيان»، قائلاً: «إننا نبادر ونمد يدنا إلى الجميع، ونعتبر المقاتلين الثوار كافة في وجه نظام بشار المجرم إخوتنا وأبناءنا». وتأتي هذه التصريحات بعد حوالي أسبوعين من سيطرة "الجبهة الإسلامية" التي شكلت حديثاً من مجموعات إسلامية بارزة، على مخازن أسلحة تابعة لهيئة الأركان على مقربة من الحدود التركية في السابع من الشهر الجاري. وتشكلت الجبهة في 22 الشهر الماضي في أكبر تجمع لقوى شعبية تهدف إلى إسقاط الأسد ونظامه ومن أبرز هذه المجموعات «لواء التوحيد» و «جيش الإسلام» و حركة «أحرار الشام» و «صقور الشام».(2)
استهداف دوريتين:
استهدف المجاهدون دوريتين للنظام بالقرب من منطقة شاعر ببادية تدمر، وقال ناشطون من المدينة: إن المجاهدين قتلوا حوالي 15 عنصرا إضافة إلى تدمير 3 سيارات بيكاب، وردا على العملية قصفت قوات النظام المنطقة المذكورة بالمدفعية المتمركزة في مطار تدمر للتغطية على انسحاب ما تبقى من جنودها. (1)
اشتباكات مع قوات النظام في محيط عدرا العمالية:
اشتبك المجاهدون مع قوات النظام في حي مخيم اليرموك وجورة الشريباتي جنوب دمشق. بالتزامن مع سقوط قذيفة هاون بالقرب من برج الروس في حي القصاع ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
كما شهد الريف الدمشقي اشتباكات بين المجاهدين وقوات النظام في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق ما أدى لمقتل عدد من جنود قوات النظام، وسط قصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة من قبل قوات النظام يستهدف المدينة.(2)
اشتباكات في محيط اللواء 52:
ودارت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات النظام في محيط اللواء 52 بالحراك ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر جنود النظام وجرح آخرين، هذا ودارت معارك أخرى بين الطرفين على الحاجز الشمالي في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا وسط قصف قوات النظام بالشيلكا استهدف المنازل السكنية بالمنطقة ما أدى لوقوع إصابات مباشرة من المدنيين وتهدم بالغ في البنية التحتية للمنطقة.(2)
مقتل عميد جراء اشتباكات مع المجاهدين:
قتل ضابط من القوات النظامية برتبة عميد في اشتباكات مع المجاهدين في محيط مخيم خان الشيح في حين تتعرض مناطق في مدينة عدرا العمالية لقصف من قبل القوات النظامية، وسط اشتباكات عنيفة في المدينة بين القوات النظامية مدعمة بقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. (6)

المعارضة السورية:

جنيف وسيلة لحرف الثورة السورية:
صرح السيد حسان عبود رئيس الهيئة السياسية للجبهة الإسلامية في لقاء خاص مع قناة الجزيرة الإنكليزية "بأن جنيف 2 ما هو إلا وسيلة لحرف الثورة السورية عن مساراتها وغاياتها" مؤكداً من جديد رفضه لجنيف 2. (3)
الائتلاف: تصريح الإبراهيمي محاولة إرضاء سياسي لإيران والإصرار على حضورها جنيف2 دفع بالائتلاف لعدم الحضور:
وصف عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة محاولة إقحام الدول الغربية لإيران في مؤتمر جنيف2 يعني "دفع الائتلاف الوطني والثوار السوريين لعدم حضور المؤتمر، ما يعني أن ذلك تفريغ للسلام الذي يسعى جنيف لتحقيقه".
وقال مروة: " إن مؤتمر جنيف2 ليس بحاجة إلى تعقيدات جديدة وإصرار بعض الدول على حضور إيران، هي زيادة أخرى لهذه التعقيدات"، معتبرا أن "مشاركة إيران شكل من أشكال الاستفزاز الشعبي والسياسي، وأن عدم سماح الائتلاف بمشاركتها غير مبني على قرار طائفي، بل هو تنفيذ دقيق للقانون الدولي"، مشيرا "أنه لا يمكن دخولها إلى جنيف 2 لأنها لم توافق على بنود جنيف1، مراهنة في ذلك على انتصار حليفها الأسد الذي هزمته الإرادة الشعبية  للسوريين ملقنين الديكتاتوريات فيه درساً لن ينسوه".
واستغرب مروة من الموقف الإيراني "المتعجرف والذي كان أعند من النظام ذاته"، وقال: " نحن لم نعارض دخول روسيا علماً أنها كانت داعما حقيقيا للأسد، إلا أنها وافقت على بنود جنيف1 والذي خولها لتكون أحد المشاركين في جنيف2".
هذا ووصف مروة تصريح الإبراهيمي المتعلق  بإشراك إيران بقرارات المؤتمر حتى في حال عدم حضورها " إن هو إلا محاولة إرضاء سياسي لها" بعد فقدانه الأمل من إقناع الشعب السوري في إشراكها كأحد أعضاء صانعي السلام في جنيف2"، معتبرا أن "فاقد الشيء لا يعطيه".(2)
الائتلاف يحذر من إطاحة مجازر الأسد لجنيف2:
في اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف السوري المعارض في إسطنبول، الذي كان مقررا لبحث المشاركة في مؤتمر «جنيف2» للسلام المزمع عقده في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل.
قالت مصادر مشاركة في اجتماع الهيئة السياسية إن استمرار النظام السوري في ارتكاب المجازر الوحشية ضد المدنيين، من دون رادع أو حسيب، في ظل صمت المجتمع الدولي، من شأنه أن يساهم بالإطاحة بإمكانية عقد مؤتمر «جنيف2».
وقال رئيس المجلس الوطني السابق عضو الهيئة السياسية في الائتلاف عبد الباسط سيدا، في تصريحات له: إن «المجتمعين ناقشوا جدول الأعمال، وتحديدا ما يتعلق بمؤتمر جنيف2. باعتبار أننا شكلنا فريقا لمتابعة الملفات الخاصة بجنيف».
ولفت إلى أن وفد الائتلاف الذي شارك في اجتماعات خلال الأيام الأخيرة في جنيف على هامش الاجتماع الثلاثي بين واشنطن وموسكو والأمم المتحدة، وضع المجتمعين في إسطنبول أمس في أجواء لقاءات جنيف. وأن الوفد «قدم تقريرا بما عقده من لقاءات وملخصا عن المعطيات والمواقف الدولية، بموازاة تقديم رئيس الائتلاف (أحمد الجربا) تقريرا عن زيارته إلى أربيل ولقائه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وجولته على مخيمات اللاجئين السوريين».(5)
توقيف الدوام الرسمي بسبب قصف المدارس:
أعلن مجلس محافظة حلب الحرة عن إيقاف الدوام الرسمي في المدارس لمدة أسبوع بسبب تعرض عدد كبير من المدارس لقصف ممنهج من قبل قوات النظام، كما استثني من القرار المناطق التي تشهد هدوءاً نسبياً. كما طالب المنظمات الدولية واليونسيف بتحمل مسؤولياتها تجاه تدهور الوضع الإنساني والتعليمي في محافظة حلب.(2)

الوضع الإنساني:

نصف مليون جريح في سوريا دون علاج:
ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن هناك نصف مليون جريح في سوريا يفتقد العديد منهم إلى العلاجات الأساسية، مشيرة إلى "صعوبة فائقة" في إيصال المساعدات إلى الناس في سوريا.
ونقلت اللجنة في بيان صدر عنها عن رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في سوريا ماغني بارث قوله "حصيلة القتلى ترتفع. هناك نصف مليون جريح تقريبا في كل أنحاء سوريا والملايين لا يزالون نازحين وعشرات الآلاف معتقلين".
وتابع أن الإمدادات بالغذاء والحاجات الأخرى الأساسية تنفد بشكل خطير، لا سيما في المناطق المحاصرة".
وأشار بارث إلى أن "شرائح واسعة من السكان، لا سيما في مناطق متأثرة مباشرة بالقتال بما فيها شرق حلب، تعاني من نقص في العناية الطبية".
وأضاف "غالبا لا تتم معالجة الجرحى بالشكل الملائم، ولا يتلقى المصابون بأمراض مزمنة العلاج الذي يحتاجونه".
ودعا البيان "كل الأطراف في سوريا إلى تطبيق القانون الإنساني الدولي".
وأشار بارث إلى أن فرق الصليب الأحمر "لا تزال ممنوعة من الدخول إلى المناطق المحاصرة لإيصال المساعدات بما فيها المناطق التي تحتاج إلى مساعدات طبية ملحة".(4)

النظام الأسدي:

النظام: الرياض تدمر سوريا:
ينظر نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى المملكة العربية السعودية على أنها خصمه الرقم واحد، متهما إياها بتدمير سوريا من خلال دعم المجموعات الجهادية والمعارضة التي تقاتل القوات النظامية.
ودعمت دول الخليج وفي مقدمها السعودية، المعارضة الساعية إلى إسقاط نظام الأسد، منذ منتصف آذار/ مارس 2011، تاريخ بدء الانتفاضة الشعبية ضد النظام السوري التي تحولت إلى نزاع مسلح دام أودى بحياة أكثر من 126 ألف شخص.
وبحسب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، فان الرياض تنفذ سياسة تدمير ممنهج لسوريا، في حين أن دولاً أخرى داعمة للمعارضة بدأت في تليين مواقفها، في إشارة خصوصا إلى دولة قطر التي أجرت أخيرا اتصالات مع حزب الله اللبناني، حليف النظام والذي يقاتل إلى جانبها.
ويقول المقداد لوكالة فرانس برس كل الذين دعموا المجموعات الإرهابية باتوا يشعرون بأنهم ارتكبوا أخطاء فادحة. (الدولة) الوحيدة التي ما زالت تعلن دعمها الكامل للمجموعات الإرهابية والقاعدة، هي السعودية.(6)

المواقف والتحركات الدولية:

أمريكا: من الصعب تصور مشاركة طهران بمؤتمر جنيف2:
أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أنه من الصعب تصور مشاركة طهران بمؤتمر جنيف2، مضيفا إن إيران هي البلد الوحيد الذي دفع بعناصر عسكرية للقتال على الأرض، واصفا ذلك بـ "الوضع الفريد". وقال المسؤول نفسه "آمل أن تفكر إيران في سحب مقاتليها والسماح للثوار والنظام بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق".(2)
إيران لا علاقة لها بالقتال في سوريا، والإبراهيمي يتواصل معها إن لم تُدعَ إلى جنيف:
اعتبر الجانب الإيراني أن العناصر الإيرانيين الذين يساعدوا النظام في سوريا لا يعدو الأمر عن كونهم استشاريين وليس لهم أي علاقة بالأعمال القتالية. وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه أبلغ الوسيط الأممي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن طهران تشدد على أهمية العملية السياسية لحل ما يجري في سوريا، مؤكدا أن بلاده مستعدة للمشاركة في مؤتمر جنيف2 بدون شروط مسبقة.
جاء ذلك متزامنا مع تأكيد مصادر رسمية إيرانية أن عدم المشاركة في المؤتمر لا يعني نهاية العالم، وأن طهران ستواصل العمل مع الإبراهيمي بما يساعد على دفع الأمور نحو الحل. وأوضح الإبراهيمي من جهته أنه سيواصل التنسيق مع الإيرانيين في حال لم توجه لهم الدعوة رسميا للحضور.(2)
قانونيون كرد سوريون يعرضون مسودة دستور إقليم غرب كردستان:
عرضت مجموعة من الأكاديميين المختصين بالقانون الدستوري من أكراد سوريا القاطنين في إقليم كردستان العراق مسودة لما وصفوه بـ«دستور إقليم غرب كردستان» استعدادا لمرحلة ما بعد نظام بشار الأسد.
المسودة التي هي حصيلة ثمانية أشهر من العمل، تتألف من ديباجة وثمانية أبواب دستورية واستند في صياغتها إلى دساتير عدة دول فيدرالية منها كندا وبلجيكا، بالإضافة إلى مسودة مشروع دستور إقليم كردستان العراق. ويقول معدو المسودة إنها «تراعي بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية والمجتمع المدني وحرية الرأي والصحافة وحرية العمل الإعلامي».(5)
جعجع: نظام الأسد يستخدم الوجود المسيحي كورقة من أجل إطالة عمره:
أسف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لإدخال «موضوع مهم ودقيق كالوجود المسيحي في الشرق في السياسات الضيقة»، مؤكداً أن «طرح بعضهم لهذا الموضوع هو من أجل إظهار نظام بشار الأسد على أنه الحامي للأقليات في الشرق من أجل إطالة بقائه في سوريا». وانتقد جعجع  بعض السياسيين الذين "يقومون بين الحين والآخر بدراما كبيرة بسبب مقتل شخص ما في سوريا، وعلى سبيل المثال في معلولا، نحن جميعاً معنيون بهذا الموضوع وهناك من يحولون الأمر إلى دراما في كل ما يتعلق بمعلولا لتصوير الصراع طائفياً هناك، إلا أن هذا النهج ما هو إلا تزوير للتاريخ"، مذكراً بأن «معظم المدن السورية دمرت بشكل كامل وسقط قتلى بمئات الآلاف، وكل هذا لا يراه بعض من يطرح موضوع المسيحيين في سوريا، فما يحصل في معلولا مشابه لما حصل في حمص وحلب ودرعا».
وأضاف: «بعضهم يحاول تصوير ما يجري في سوريا على أنه ضد المسيحيين، في حين أن هذا الأمر غير صحيح، وآسف لاستعمال كبار رجال الدين هذا الموضوع واستعمال الوجود المسيحي كورقة من أجل إطالة أمد عمر نظام الأسد». (2)
قتال حزب الله في سوريا خطأ:
اعتبر اللواء أشرف ريفي أنه منذ اليوم الأول على دخول حزب الله للدفاع عن النظام السوري، ارتكب خطأ تاريخياً، وزاد من ارتكاب الخطأ التاريخي اعتباره القتال في سوريا قتالاً وجودياً. ويسأل ماذا لو انتصر الشعب السوري، وهو حتماً سينتصر، فهل يلغى وجودك؟ لا أحد يريد إلغاء وجودك. ويقول: أدعو الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله للاعتراف بالخطأ والتراجع عنه، لنحد من الخسائر، هذا ليس صراع وجود، صراع الوجود هو فقط مع عدونا التاريخي مع إسرائيل، أما مع الشعب العربي فليس صراع وجود، لن تستطيع الانتصار على الشعب السوري نهائياً، لا أنت ولا نظام الطاغي بشار الأسد.
وأمل ريفي في حديث لصحيفة المستقبل، في سحب هذا الطرح سريعاً لأنه خطأ تاريخي، ويجب العودة عنه، والخطأ التاريخي الأكبر لحظة الإعلان عنه. ويتوجه إلى نصر الله بالقول: أنت والشعب السوري كنتم إخوة، اليوم هناك أزمة بينك وبينه، ولكن ستعودون إخوة، لأن ما تحدثت به إما أن تلغي الشعب السوري أو هو يلغيك! ولا أعتقد أن أحداً يريد سحق الآخر.
علينا العودة إلى لغة العقل والهدوء ونعيد تقويم الأوضاع، بعد أن فقدتم محبة اللبنانيين جميعاً، لديكم أزمة مع السنة، ومع الدروز، ومع المسيحيين ومع كل البلاد العربية، وبدأتم تشعرون بتراجع دعم النظام السوري، وحتى إيران في مسار تغييري كبير، لذلك أمام هذه المفاصل الكبرى الإنسان العاقل يعيد درس أوضاعه وخطواته بشكل متأنٍ، وبشكل عقلاني وليس غرائزياً، ليجنب نفسه والبلد تداعيات أزمات كبرى.(6)

آراء المفكرين والصحف:

كتب ميشيل كيلو عن:
مرحلة ما بعد النظام!:
مع بداية الثورة الشعبية السلمية في منتصف مارس (آذار) من عام 2011، دخلت سوريا مرحلة ما بعد النظام، التي كانت قد شرعت تتخلق مع فشله في تقديم أي شيء يتفق ووعوده التي كان قد قطعها خلال قرابة نصف قرن للشعب، وعجزه عن تقديم وعود جديدة قادرة على تخدير السوريين وتضليلهم، وإقناع قطاعات مؤثرة منهم باستمرار دعمها له.
يعيش شعب سوريا منذ نيف وثلاثة وثلاثين شهرا فيما أسميه «مرحلة ما بعد النظام»، التي تتجلى بوضوح في عصيان وطني ومجتمعي شامل ينخرط القسم الأكبر من المواطنات والمواطنين فيه، ويأخذ أشكالا متنوعة من المقاومة السلمية والمسلحة، ويتجسد في الأرقام التي تنشرها منظمات دولية متخصصة، تتحدث عن قرابة 15 مليون إنسان انتزعوا من بيوتهم وبيئاتهم التقليدية، ألقي بعضهم في المهاجر، وظل بعضهم الآخر داخل البلاد، لكنه تشرد خارج أماكن عيشه وعمله، في حين يقارب عدد من قتلوا، أو جرحوا، أو اعتقلوا، أو لوحقوا، أو أخفوا قسرا، أو أعطبوا جسديا وروحيا نحو مليوني إنسان، بينما فر عشرات آلاف الضباط وصف الضباط والجنود من جيش النظام، وتركت الكتلة الأكبر من البعثيين حزبه، وانشقت عنه كتلة كبيرة من الشيوخ والعلماء، ومن كبار رجال سلطته العليا كرئيس وزرائه ونوابه ووزرائه، فضلا عن آلاف المعلمين والمدرسين وأساتذة الجامعة، وملايين العمال والفلاحين وصغار الكسبة.
يقول النظام إنه يحارب الأصولية؛ فهل ضباطه الذين كانوا يرددون ثلاث مرات يوميا خلال عشرات السنين شعارات تمجد الأسد وتتعهد بمنحه ولاءهم الأبدي أصوليون؟ وهل رئيس وزرائه وكثير من وزرائه ونوابه وكبار قادة حزبه أصوليون؟ وهل كل هذا الشعب الذي تعرض للقصف والقتل والتشريد أصولي؟ إذا كان كل هؤلاء أصوليين حقا، لماذا يتمسك الأسد بالسلطة ويحكم ضد إرادة شعبه؟ ألا يكون رحيله دون إبطاء الحل الوحيد للمعضلة السورية، بما أن بقاءه في الحكم يتعارض ورغبة مواطنيه والمصالح العليا لدولة ومجتمع سوريا؟
ومن علامات دخول سوريا في مرحلة ما بعد الأسد عجز نظامه عن كسر شوكة الشعب، وبلوغ قطاعات واسعة من جيشه مرحلة اليأس من انتصار لطالما وعدها بتحقيقه، وضحى بالآلاف منها كي يحرزه، إلا أنه غرق مع كل هجوم شنه في الرمال المتحركة لمقاومة وطنية عامة تغطي البلاد من أقصاها إلى أدناها، ينخرط فيها الشعب بشيبه وشبانه حتى لم يبق سوري واحد غير معني بها أو متأثر بنتائجها. يقينا، إن واقع سوريا يؤكد كم خرج الشعب من عالم النظام، وكم قاتله طلبا لمرحلة تليه تكون مفعمة بالحرية ومتعينة بها، يجسدها منذ بداية الثورة إصراره على التخلص من وضع سلطوي كائنا ما كان الثمن، ومهما غلت التضحيات، فالسوري قد يقول لك اليوم إنه تعب، لكنه لن يلبث أن يؤكد إصراره على مواصلة النضال مهما طال زمنه، يدفعه إلى ذلك اقتناع راسخ بأن للحرية ثمنا مرتفعا، وأنه سيدفعه، لأن من يطالب بالحرية كنظام مجتمع ودولة لأول مرة في تاريخه لا يحق له أن يضن عليها بشيء، ما دام تحقيقها يتطلب تضحيات غالية تقدم لمرة واحدة، يقع بعدها الانتقال إلى عالم إنساني كريم وعادل، لا سيطرة فيه للإذلال والمهانة والإفقار والإفساد والعنف.
أخيرا، من علامات دخول سوريا مرحلة ما بعد النظام تلك المواهب التي تفجرت بعد الثورة، وجعلت مواطنا شبه أمي أمضى جل حياته في قرية نائية مخترعا يجيد صنع وسائل قتالية متطورة كالصواريخ والمدافع ووسائل الاتصال والحشوات المتطورة، وسائق سيارة مغمورا يبتكر آلات تعمل بالماء تنتج الطاقة وتساعد الشعب على تخطي مشكلة انقطاعها الدائم وتنقي المياه الملوثة، لو باع براءة اختراعها في دولة متقدمة لصار من أصحاب المليارات، وطالبا ثانويا يبتكر أجهزة ذات تقنية شديدة التطور من مواد رخيصة يمكن إيجادها في أي سوق. هذا التفجر الإبداعي يرجع إلى انعتاق الشعب من نير الأسر الروحي والفكري الذي أخضعه النظام له طيلة نصف قرن، لولا تخطيه بدلالة المرحلة التالية للنظام القائم لما تمكن أحد من النزول إلى الشارع أو مواجهة آلة القتل المستوردة بآلة مقاومة محلية الصنع غالبا، صمدت أمامها وكسرتها مرات كثيرة بفضل استخدامها من أجل نيل حرية لم يعد السوريون يتصورون أن باستطاعتهم العيش من دونها.
ألا يعي أهل الحكم أن ثورة سوريا أدخلتها إلى مرحلة ما بعد نظامهم، وأنهم يخوضون معركة خاسرة، لم ولن يربحوها مهما كان الدعم الذي يتلقونه من إيران وروسيا وحزب الله؟! أعتقد أنهم لا يعون ذلك، وأن هذا من علامات دخول سوريا في الحقبة التالية لهم، أقله لأن أي سلطة تعجز عن فهم الواقع في بلادها تحكم على نفسها بالزوال!(5)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
صالح الدالي - حلب - مارع
وئام الدالي - حلب - مارع
ملك الدالي - حلب - مارع
براء النسرين - ريف دمشق - دوما
علاء الوادي - درعا - جباب
علي أحمد الريحاني - ريف دمشق - دوما
سليم محمد راعودة - ريف دمشق - دوما
عبد الرحمن رياض طعمة - ريف دمشق - حمورية
صالح عبد القادر رمضان - ريف دمشق - دوما
ربيع عودة - ريف دمشق - دوما
عبدو عبد الوهاب بشير الخضري - ريف دمشق - دوما
سامر عوض - ريف دمشق - دوما
محمد غازي البقاعي - درعا - عقربا
عبد الجليل يوسف بزارة - ادلب - كورين
عبد اللطيف يوسف بزارة - ادلب - كورين
عامر محمد الناصر - حمص - الحولة
ممدوح جربوع الزنكاح الفاعوري - حمص - 
حمادة محمد العماري - درعا - غباغب
محمود سوار "حنيك" - ريف دمشق - الضمير
كوكب الطبل - ريف دمشق - يبرود
علاء غزال - ريف دمشق - المليحة
سندس عطالله أحمد الموح - دير الزور - البوليل
محمد عبد الحكيم الناصيف - درعا - انخل
محمد حمزة الحريري - درعا - داعل
ماهر العشي - دمشق - الشاغور
آيات يوسف طعيسان - درعا - نوى
أحمد محمد البلبيسي - درعا - نوى
مأمون ياسر قرموسي - حماه - قرية طلف
فراس محمد ديبو دهنين - ادلب - 
حمدي ذياب خرجية - درعا - نوى
نبيلة محمد ابراهيم السيد علي - ادلب - بنش
رهف نضال شواف - ادلب - بنش
رفيف نضال شواف - ادلب - بنش
باسل حسياني - ريف دمشق - عرطوز
أبو جعفر الطائي - غير ذلك - السعودية
رند الخطابي - حماه - السلمية
أبو مالك الجديداني - ريف دمشق - مخيم خان الشيح
بسام خالد العبد الخلف - دير الزور - 
عبد العزيز الخريط - دير الزور - البوعمر
سليمان جلكان الجلود - دير الزور - حطلة
فادي داوود جبالي - دمشق - مخيم اليرموك
عبد الله - ريف دمشق - سقبا
أبو وليد السرميني - ريف دمشق - عقربا
عبد الله بيضون - حلب - الصاخور
فطيم شيخ دادة - حلب - الصاخور
جمعة عبود خليل - حلب - الصاخور
أنور أحمد طبانة - ريف دمشق - عربين
علي أحمد مصطفى - حلب - مساكن هنانو
عبد الرزاق الهلال - حلب - مساكن هنانو
عبد الهادي أبو صياح - ريف دمشق - مخيم خان الشيح
عبد الكريم الصالح - حلب - مساكن هنانو
أحمد هلال الموسى - حلب - مساكن هنانو
هيثم الأحمد - ريف دمشق - مخيم خان الشيح
يوسف يوسف جميل - حلب - مساكن هنانو
فهد الشمالي - ريف دمشق - مخيم خان الشيح
إبراهيم المحمد - حلب - مساكن هنانو
عادل الشمالي - ريف دمشق - مخيم خان الشيح
آل التبني - حلب - مساكن هنانو
محمد عيد بري - حلب - المرجة: الحرابلة
عبد السلام عبد القادر شامية - حلب - حي السكري
عامر مصري - حلب - الهلك
يوسف خليل خليل - حلب - الشيخ نجار
حسين علي حسون - حلب - الأرض الحمرا
محمد مصطفى حلبي - حلب - الحيدرية
محمد عبد الله حسون - حلب - الحيدرية
سراج الدين عبد القادر حسون - حلب - الحيدرية
عبد الكريم محمد الحسون - حلب - الحيدرية
حسن العابد - حلب - مساكن هنانو
عبد الله محمد أيوب - حلب - بعيدين
أبو علي - حلب - بعيدين
محمود علي كوسا - حلب - حي المعادي

المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية.
2- الائتلاف الوطني السوري.
3- الجبهة الإسلامية.
4- صحيفة العرب.
5- الشرق الأوسط.
6- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.


https://islamicsham.org