أخبار سوريا - موجة قصف جوي على حلب وفرنسا تتوقع فشل جنيف2 - 15-12-2013م
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الأحد 15 ديسمبر 2013 م
عدد الزيارات : 2958

دعم للحرب السورية بأموال مجمدة في بريطانيا، وفتوى شيعية تعد هي الأولى من نوعها بإجازة القتال في سوريا مع الأسد، والأسد يقتل المئات في مجازر وحشية، إزاء توقع فرنسي بإخفاق جنيف2 وأن الأسد لا مبرر لتركه كامل صلاحياته.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

مئات القتلى بينهم عشرات الأطفال:
وثق مراسلو المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية مقتل أكثر من 300 شخص في حلب بينهم أكثر من 30 طفلا إضافة لإصابة أكثر من ألف مدني بجروح، غصت بهم جميع مشافي المناطق المحررة في المدينة في حصيلة قابلة للزيادة وسط نداءات عاجلة من المشافي للتبرع بالدم.
مجازر النظام تلك جاءت نتيجة استهداف المدينة بـ 12 غارة جوية بالبراميل المتفجرة والصواريخ، تزامنا مع قصف مدفعي بالهاون على مختلف أحياء المدينة.
ويقول الناشطون: إن موجة القصف بدأت على حي الحيدرية الذي قصف ببرميلين متفجرين بينهما فاصل زمني سقطت بالقرب من تجمع كراجات سيارات تقل الركاب إلى ريف المحافظة والمعابر الحدودية، تلاه قصف مدفعي على حي الأرض الحمرا أدى لاستشهاد 15 مدنيا وسقوط عدد كبير من الجرحى، إضافة إلى دمار 30 منزلا، كما استهدف الطيران ببرميلين حي الصالحين بالقرب من دوار جسر الحج على الطريق المؤدي لحي الشيخ سعيد، ما أوقع 7 شهداء واحتراق عدد من السيارات إضافة إلى دمار هائل في المنازل.
وتلا ذلك قصف مكثف بالصواريخ الفراغية على أحياء طريق الباب - ظهرة عواد - كرم البيك، فتهدمت المنازل فوق ساكنيها ولم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشال الضحايا حتى الآن، والذين يقدر عددهم بالعشرات.(1)
الطيران الحربي يجدد مجازره بعد انتهاء العاصفة الثلجية بحلب:
وألقى الطيران الحربي لقوات النظام البراميل المتفجرة على دوار الحيدرية والأرض الحمرا وطريق الباب والصاخور وقاضي عسكر والمدينة الصناعية "الشيخ نجار في حلب ما أدى لاستشهاد حوالي 90 مدنيا بينهم أطفال ونساء وإصابة عدد كبير بجروح خطيرة وتضرر عدد من المباني إضافة لتدمير عدد من السيارات وذلك حسب ما أفاد ناشطين، في حين وصل عدد شهداء أمس في حي الحيدرية وحي ميسر جراء قصف قوات النظام البراميل المتفجرة إلى 16 مدنيا وجرح عدد من المدنيين، وذلك بعد هدوء العاصفة الثلجية التي حلت في المنطقة والتي كانت سبباً لتوقف القصف الجوي على المدن والمحافظات السورية.(3)
في حين قامت قوات النظام باستهداف مدينة الضمير بصواريخ أرض أرض، ما أدى لاستشهاد عدد من المدنيين وجرح آخرين. كما استهدفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ كل من دوما ويبرود ما أسفر عن استشهاد سيدة وطفلها وجرح العشرات إضافة لدمار عدد من المباني.(3)
   طيران النظام يكثف قصفه على إنخل وداعل في درعا:
استهدف طيران قوات النظام اليوم كلا من طريق سلمين في إنخل وداعل ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح بليغة تم إسعافهم إلى النقاط الطبية المجاورة. كما قصفت مدفعية قوات النظام أحياء درعا البلد والحراك وسط اشتباكات تدور بين الجيش السوري الحر وقوات النظام. هذا وتشهد مدينة إزرع في ريف درعا إغلاقاً لمداخلها الشرقية لليوم الرابع من قبل قوات النظام وذلك بعد سيطرة الجيش الحر على كتيبتي (التسليح) و(النقل).(3)
وسجل ضمن قائمة القتلى: 15 في ريف دمشق بينهم 3 نساء و4 أطفال، و5 في درعا بينهم طفلتان و1 تحت التعذيب، و4 في حمص وطفلة في حماة، وقتيل في دير الزور، حيث كان في القتلى 8 في مدينة الضمير نتيجة القصف و5 في دوما بريف العاصمة.(1)

المقاومة الحرة:

تهديد باستهداف مراكز عسكرية:
أعلن تجمع مقاتل وعدة كتائب مقاتلة (تجمع فاستقم كما أمرت - الفرقة 19 - كتائب نور الدين الزنكي ) أن جميع الأفرع الأمنية والمراكز العسكرية التابعة للقوات النظامية والخاضعة لسيطرته في حلب هي أهداف لهم، وأمهلت الكتائب التي أصدرت البيان المدنيين 24 ساعة للابتعاد عن مواقع النظام، وذلك ردا على قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الكتائب المقاتلة.
كما هدد (لواء أحرار سوريا و لواء الأقصى) بتوجيه مدافعهم وصواريخهم نحو بلدتي نبل والزهراء اللتان يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، والتفرغ لقصفهما في حال سقوط أي برميل متفجر جديد على المناطق الخاضعة لسيطرة الكتائب المقاتلة في مدينة حلب. (4)
تصدٍ للطيران الحربي في عدرا العمالية واشتباكات حول اللواء 137 في دير الزور:
تصدى الجيش السوري الحر اليوم لطيران قوات النظام بمضادات الطيران الحربي في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق .(3)
بينما استمرت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الدولة الاسلامية وكتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في محيط اللواء 137 بريف دير الزور الغربي وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.(4)
   اشتباكات وسيطرة على قريتين:
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة في محيط قريتي مزارع العصافرة والبرغوثية مما أدى لسيطرة الكتائب المقاتلة على القريتين وخسائر بشرية في صفوف القوات النظامية.(4)

المعارضة السورية:

الإدارة العامة للخدمات تقطع خط "الزربة" للكهرباء رداً على مضايقات النظام:
قالت الإدارة العامة للخدمات إنها قامت بقطع خط الزربة، وبالتالي قطع الكهرباء عن معظم أنحاء حلب، رداً على "تصرفات النظام" ووسيلة ضغط لتجبره على تحقيق "العدالة الكهربائية" بحسب وصفها.
واتهمت الإدارة العامة النظام بإيقافه عمل المحطة الحرارية وعدم السماح بربطها على شبكة التغذية مع سدي الفرات وتشرين، وتوجيهه تهديدات لموظفي المحطة الحرارية، كما قالت إن النظام أعطى أوامر بعدم تغذية بعض الخطوط بالكهرباء.
واشترطت الإدارة العامة لتقوم بإعادة وصل خط الزربة، أن يتم:
1 - السماح بإقلاع الحرارية وربطها مع شبكة سد تشرين والفرات .
2 – التوزيع العادل للكهرباء لجميع المناطق ضمن حلب وريفها .
3 – تجهيز خط 66 ك ف لمحطة جسر الحج لتامين الكهرباء لمنطقة الفردوس والسكري .(2)
الائتلاف: نظام الأسد مصدر الإرهاب في سوريا:
اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان أن دعوة وزير الخارجية الروسي لمحاربة الجماعات الإرهابية في سوريا "لا قيمة لها ولا معنى، وأن النظام هو الراعي الحقيقي لقوى الإرهاب والتطرف أيا كانت طبيعته".
وقال رمضان: "إن تصريحات لافروف لا تعكس الموقف الروسي الحقيقي". وأضاف: «نظام الأسد هو الراعي لقوى الإرهاب والتطرف أيا كانت طبيعتها، سواء تلك التي تقاتل إلى جانبه أو التي تقاتل تحت عناوين طائفية أخرى مثل ميليشيا حزب الله الإرهابي أو التنظيمات العراقية التي تواطأ النظام مع إيران لإرسالها عبر العراق لقتل السوريين ويقوم بعضها بتنفيذ العمليات الإرهابية». وأردف: «كان على موسكو التي لم نسمع صوتها في استنكار إرهاب النظام، أن تطالب حليفها بالحد من دعم ورعاية هذه المجموعات التي ترتكب جرائم طائفية ومذهبية على غرار التي حصلت أخيرا في النبك». ووصف تصريح لافروف أنه «ليس إلا كلاما إعلاميا، لا يعكس حقيقة الموقف الروسي وما يجري على أرض الواقع، ولا تعدو كونها تطمينات لحلفاء روسيا».(3)
   الائتلاف متمسك بالضمانات:
وفيما يتعلق بالدعوة إلى جنيف 2، كرر رمضان تمسك الائتلاف الوطني بـ«الضمانات» لحضور المؤتمر، التي يجب أن تؤكد تنفيذ النظام التزاماته المتعلقة بمقررات «جنيف 1» وما نتج عن اجتماع «أصدقاء سوريا» في لندن. وفي حين لفت رمضان إلى أنه طلب من الائتلاف تسمية ممثليه في جنيف 2، أكد أن هذا الأمر لن يحدث قبل اجتماع الهيئة العامة الذي سيعقد في السابع من يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي سيعلن الائتلاف خلاله موقفه النهائي من المشاركة في المؤتمر من عدمها، وذلك بناء على المعطيات التي من المفترض أن تكون قد وضحت صورتها. وأوضح رمضان: «يجب أن نحصل على ضمانات واضحة، لأننا لغاية الآن نرى أن النظام لا يزال يراوغ، وإذا بقي الحال على ما هو عليه، فهناك صعوبة لجهة مشاركتنا في المؤتمر». هذا في ما نفى رمضان أي تواصل بين الائتلاف وأطراف سورية أخرى، مثل هيئة التنسيق الوطنية وتيار قدري جميل نائب رئيس الوزراء المقال، عاداً هذه القوى لم تقف يوما مع الثورة وهي لا تزال تساند بمواقفها نظام الأسد. (3)

النظام الأسدي:

رجال أعمال مقربون من الأسد نجحوا بخداع الحكومات الأوروبية:
ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن بريطانيا أغلقت الثغرات إلى الأموال المجمدة لحكومة النظام، بعد أن تردد بأن رجال أعمال مقربين من بشار الأسد نجحوا بخداع الحكومات الأوروبية للإفراج عن مئات الملايين من اليورو في الحسابات المصرفية المجمدة بمزاعم استخدامها لشراء مواد إغاثة للمواطنين.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين البريطانيين يعتقدون أن الأموال، التي تم تجميدها في جميع دول الإتحاد الأوروبي بعد اندلاع الثورة، وأفادت المصادر أن هذه الأموال يجري تحويلها لدعم النظام وإطعام جيشه. وأوضحت أن نظام العقوبات المفروض من قبل الاتحاد الأوروبي على الحكومة يجيز الإفراج عن الأموال المجمدة لشراء المواد الغذائية ولأغراض إنسانية، وكانت فرنسا الأكثر إقداماً على الإفراج عن هذه الأموال. وأضافت الصحيفة إن بريطانيا "قادت الجهود لإغلاق هذه الثغرة بعد أن اكتشفت أن رجال أعمال سوريين على علاقة مع الأسد يستغلونها لتعبئة جيوبهم وتمويل نظامه، وسيتم الإفراج عن الأصول المجمدة للأمم المتحدة فقط اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع". وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية تلقت هذا العام طلبات من شركات عاملة في سوريا وأوروبا للإفراج عن مبالغ من الأموال المجمدة لسوريا من أجل تمويل عقود لشراء القمح ومواد غذائية، لكنها رفضتها بعد التدقيق فيها. ونسبت الصحيفة إلى وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، قوله إن "نظام الأسد يستخدم الغذاء كسلاح، بعد أن فقد مئات الملايين من اليورو نتيجة تجميدها من قبل الاتحاد الأوروبي". (3)

الوضع الإنساني:

احتراق طفل سوري في مخيم للاجئين جنوب لبنان:
أحرقت النيران طفلا سوريا جراء اندلاعها في الخيمة التي يقيم فيها مع عائلته، قرب مدينة صور في جنوب لبنان، وقال مصدر مطلع إن "الطفل محمود العرفان، البالغ من العمر عاماً ونصف عام، توفي احتراقاً ضمن مخيم عشوائي للاجئين السوريين على الطريق بين بلدتي رأس العين والناقورة". وأوضح المصدر أن الطفل "كان وحيداً في الخيمة لحظة اندلاع النيران، الناتج عن ترك مدفئة تعمل على المازوت كانت مشتعلة داخل الخيمة". وأفاد أن شابين سوريين "أصيبا بجروح لدى محاولتهما إخماد النيران في الخيمة وإنقاذ الطفل، ونقلا إلى المستشفى للمعالجة". (3)
طعمة يعلن الشمال السوري منطقة منكوبة:
ناشد رئيس الحكومة المؤقتة أحمد طعمة جميع الهيئات والمؤسسات الدولية بمساعدة المنكوبين من السوريين نتيجة العاصفة التي أصابت المنطقة، معلناً مناطق الشمال السوري بلدانا منكوبة جراء العاصفة الثلجية التي تسببت في موت أكثر من عشرين سوريا، وسط دعوات لتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين.
وزادت موجة الثلوج والصقيع من معاناة نحو 2.3 مليون لاجئ سوري بدول الجوار، خاصة الأردن ولبنان وتركيا، وفاقم البرد القارس من أزمة 6.5 ملايين نازح داخل الأراضي السورية، تشردوا جراء قصف النظام لمناطقهم وفق أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. حيث ارتفع عدد الوفيات نتيجة للعاصفة إلى أكثر من عشرين داخل البلاد وفي دول الجوار. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ستة أطفال حديثي الولادة وسيدة مسنة توفوا في مخيمات النزوح واللجوء بسوريا وتركيا، منهم أربعة أطفال توفوا بمخيم للنازحين في بلدة جرابلس قرب مدينة منبج بمحافظة حلب قرب الحدود مع تركيا.وتوفي طفلان آخران بمخيم "أورفة1" في تركيا جراء البرد واستمرار انقطاع الكهرباء، كما توفيت سيدة مسنة في مخيم الجولان في إدلب إثر انهيار خيام تحت الثلج. وأعلن الائتلاف الوطني وفاة طفل رضيع بحلب بسبب البرد، إلى جانب وفاة طفلة في الرستن بحمص، وذكرت تقارير أن لاجئين سوريين اثنين توفيا في لبنان بسبب البرد أيضا. (3)

المواقف والتحركات الدولية:

كيري يرجح استئناف مساعدة الجيش الحر:
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المساعدة الأميركية غير القاتلة للجيش السوري الحر قد تستأنف «سريعا جدا».
وأضاف كيري في مقابلة مع شبكة «إي بي سي» الأميركية: «لكنني أعتقد أنه من المطلوب توخي الحذر وضمان القيام بهذا العمل بشكل متأن. لا أحد يريد أن يكتفي بإعادة ملء مخزن قد يفرغ مرة أخرى».
وأكد كيري أن الإدارة الأميركية تعتمد على الدبلوماسية لحل النزاع في سوريا، مشيرا إلى التحضيرات لعقد مؤتمر «جنيف 2»، وإلى الإجراءات التي اتخذت لإزالة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري.
وتابع كيري أنه «لا أحد يريد التورط في الحرب السورية، لأن هذا البلد كما تعلمون غارق في بازار من المواجهات الدينية مع كل أنواع التدخلات».(5)
استعدادات دولية لنقل 500 طن من الأسلحة الكيميائية:
تستعد سفينتان إحداهما دانماركية والأخرى نروجية في ميناء ليماسول في قبرص إشارة الإنطلاق إلى سوريا لنقل جزء الأسلحة الكيميائية الذي تقرر أن يغادر البلاد وفق خطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل الـ 31 ديسمبر/كانون الأول. وقال رئيس العملية توربن ميكلسن: إن "مهمتي حتى الآن هي تدريب الرجال على نقل المواد الكيميائية من ميناء اللاذقية إلى جهة لم تعرف بعد".
من جانبه، قال قبطان السفينة النروجية بير روستاد إن "نقل عناصر كيميائية بهذا الحجم حدث تاريخي، نحن مدربون وجاهزون". وقبل شحنها سيقوم الجيش النظامي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بوضع المواد الكيميائية في حاويات وختمها. ومن المقرر أن تقوم السفينتان بمواكبة سفينتي شحن إلى ميناء اللاذقية السوري حيث سيتم تحميلهما بالحاويات. وأوضح الخبير الكيميائي الدانماركي بيورن شميت الذي يشارك في العملية أن سفينتي الشحن ستحملان 500 طن من المواد الكيميائية كحد أقصى. (3)
   تحذيرات من "جمعيات غير رسمية" تجمع تبرعات للاجئي سوريا:
حذرت وزارة الشؤون الاجتماعية في السعودية من جمعيات غير رسمية وأفراد بدأوا في إرسال رسائل نصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل: "توتير" و"الفيسبوك" تحث على التبرع المالي، تزامناً مع موجة البرد التي اجتاحت دول شرق البحر المتوسط، بهدف إيصالها إلى الداخل السوري واللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا.
وأوضحت أن التبرعات إلى اللاجئين السوريين تتم عبر الطرق الرسمية، وأن الجمعيات الخيرية المرخصة من الوزارة لا يتعدى نطاقها الخدمي منطقة الترخيص.
ووفق ما نشرته صحيفة "الحياة" بطبعتها السعودية، أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة عبدالله آل طاوي مخالفة الجمعيات التي تعمل من دون تصريح، لافتاً إلى أن الجمعيات المرخصة تعمل تحت قوانين وأنظمة الوزارة التي تحتم أن يكون عملها داخل السعودية.
فيما أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة فهد العيسى أن هذه الجمعيات التي تجمع التبرعات العينية والمالية للاجئين السوريين لا تتبع الوزارة، وأن الوزارة لا ترخص لمثل هذه النشاطات، مبيناً أن الجمعيات المرخصة يكون لها نطاق خدمي لا يتعدى المنطقة عادة، وأن لكل منطقة جمعيات تخدمها.(4)
فرنسا تشكك في نجاح جنيف2:
أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن تشاؤمه حيال الوضع في سوريا، وقال إن لديه شكوكا قوية في نجاح مؤتمر جنيف2 المزمع عقده الشهر المقبل لإيجاد حل لما يجري هناك، خاصة أن "المعارضة تواجه صعوبات"، وسط تعهد أميركي بدعمها وتحذير من "سيناريوهات مرعبة" في سوريا. وقال فابيوس أمس السبت في مؤتمر السياسة العالمي المنعقد في موناكو بفرنسا في إطار تعليقه على الأوضاع بسوريا إنه "متشائم جدا" مقللا من سقف التوقعات المحتملة لمؤتمر جنيف2، قائلا :"إن بشار الأسد له أخطاء كثيرة ولكنه ليس غبيا"، موضحا "لا نستطيع أن نرى سببا يجعله يسلم كل سلطاته". تصريحات فابيوس تأتي بعد أيام من تعليق لندن وواشنطن مساعداتهما العسكرية غير المميتة للمعارضة السورية بعد سيطرة الجبهة الإسلامية على معبر حدودي هام مع تركيا ومقار الجيش الحر ومخازن أسلحته. (3)
   السنيورة يدعو حزب الله إلى عدم تحوله إلى قوة عسكرية إيرانية:
طالب فؤاد السنيورة، رئيس كتلة «المستقبل» النيابية ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، باستكمال الخطة الأمنية لمدينة طرابلس ونشر الجيش على الحدود الشمالية والشرقية ومؤازرته بقوات الطوارئ الدولية في ضبط الحدود تنفيذا للقرار 1701، داعيا إلى تشكيل حكومة حيادية والتفاهم على السلاح الموجود خارج سلطة الدولة، مطالبا حزب الله بـ«وقف تحوله إلى قوة عسكرية مقاتلة حين تطلب منه طهران».
وجاء موقف السنيورة خلال افتتاح مؤتمر «العيش المشترك في الشمال مسؤولية وطنية مشتركة»، الذي عقدته قوى «14 آذار» في طرابلس، وشاركت فيه نحو 200 شخصية سياسية ونيابية ونقابية. وبحث المجتمعون الأوضاع على الساحتين الطرابلسية بصورة خاصة واللبنانية بصورة عامة، في ضوء التطورات الأخيرة، لا سيما القضايا المتعلقة بالأحداث في سوريا.(5)
فلسطين وسوريا يتصدران أعمال البرلمان العربي:
انطلقت في العاصمة الأردنية عمان أعمال مؤتمر البرلمان العربي تحت شعار «فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية»، متواكبة مع ذكرى انطلاق البرلمان العربي الدائم في ديسمبر (كانون الأول) 2012. وتتصدر القضية الفلسطينية اجتماعات اللجان وهيئة المكتب والبرلمان إضافة إلى الكثير من القضايا العربية وذلك برئاسة رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان. وبحثت اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي الأزمة السورية بشكل عام إضافة إلى وثيقة الأمن القومي العربي المعدة من البرلمان العربي ووثيقة حول التطوير والتحديث في الوطن العربي أعدت خلال القمة العربية التي عقدت في تونس عام 2004.
ومن المقرر أن يجري المشاركون في المؤتمر زيارة إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين الأربعاء المقبل. وقال رئيس البرلمان العربي، إن «الأعضاء سيطلعون على أوضاع اللاجئين السوريين على أرض الواقع، وجهود الحكومة الأردنية بهذا الصدد». (5)
أول فتوى من قم تجيز القتال إلى جانب الأسد:
في أول فتوى من نوعها منذ اندلاع الأزمة في سوريا، أجاز رجل الدين الشيعي العراقي آية الله العظمى كاظم الحائري، المقيم في مدينة قم، عاصمة إيران الدينية، القتال بجانب قوات بشار الأسد في الحرب الدائرة رحاها هناك. وفي حين يقاتل كثير من المسلحين الشيعة حول ضريح السيدة زينب، جنوب العاصمة السورية دمشق، فإن فتوى الحائري تجيز للمقاتلين الشيعة القتال، ليس فقط دفاعا عن الضريح، بل دفاعا عن نظام الأسد.(4)
بريطانيا تكشف عن تلاعب سوري لتمويل الحرب من الأموال المجمدة:
أفادت تقارير صحافية بريطانية بنجاح السلطات هناك في الكشف عن عمليات غش واحتيال مارسها حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال شركات وهمية من أجل تسييل أمواله وأصوله المجمدة في دول الاتحاد الأوروبي.
وكشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن تمكن الأسد وحلفائه من الوصول إلى أموال جمدها الاتحاد الأوروبي، واستخدامها لتمويل الحرب الدائرة هناك، مستغلين ثغرات في القوانين الأوروبية.
وحسب تقرير الصحيفة فإن النظام السوري استغل ثغرة في أحد قرارات الاتحاد الأوروبي الخاصة بفرض عقوبات على دمشق. وحسب القرار يمكن تسييل جزء من الأموال المجمدة لغايات الإغاثة الإنسانية.. الأمر الذي استغلته شركات خاصة تبين لاحقا أنها ترسل الأموال إلى النظام السوري وليس إلى الضحايا، في محاولة ترمي إلى دعم النظام وتخفيف الضغوط عليه.
ووفقا لمسؤولين بريطانيين فإن مبالغ بملايين الدولارات سيلت واستخدمت لتمويل النظام السوري وشراء أغذية ومساعدات وزعت على أفراد القوات النظامية، بدلا من السوريين الجياع.(5)

آراء المفكرين والصحف:

شيعة العراق في سورية: من المستنقع إلى الحمأة؟:
تحت هذا العنوان كتب صبحي حديدي:
شريط الفيديو، الذي نُشر مؤخراً على موقع ‘يوتيوب’، يُظهر مجموعة شبّان عراقيين من أنصار مقتدى الصدر، يرتدون اللباس العسكري المموّه، ويحملون رشاشات ومسدسات، ويهزجون بحميّة دينية طافحة، مطالبين بأخذهم إلى الشام، لمحوها من الوجود.
قبل هذا، انتشرت صورة فوتوغرافية لمقاتل عراقي شيعي، يقتاد مواطناً سورياً في ستينيات عمره، من أبناء مدينة النبك، لكي يعدمه رمياً بالرصاص. صورة ثالثة تبيّن مسلحاً عراقياً، باللباس المموّه، وسط نفر من زملائه، يحمل رزمة من النقود لاح أنه قبضها لتوّه لقاء ‘خدمة’ ما، أو نهبها خلال عملية عسكرية. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، خاصة مع احتدام المعارك في منطقة القلمون، تكاثرت أشرطة وصور مماثلة، تكشف سلسلة من المظاهر والأفعال والممارسات الفاشية المقترنة بالميليشات العراقية المساندة لنظام بشار الأسد.
المرء يخال، للوهلة الأولى، أنّ هؤلاء نفروا إلى سورية (أو إلى ‘الشام’ تحديداً، كما يقولون)، خفافاً وثقالاً، دفاعاً عن المقدّسات الشيعية، وفقاً للأكذوبة الكبرى (التي أطلقها حسن نصر الله، الأمين العام لـ’حزب الله’، وتتردد اليوم على كلّ شفة ولسان في أوساط هذه الميليشيات المذهبية)؛ وذلك بعد أن طهروا بلدهم، العراق، من ‘التكفيريين’ و’الإرهابيين’ و’المتشددين’ و’الغلاة’… أجمعين! لكنّ الأخبار تتناهى، كلّ يوم في الواقع، فلا تفيد إلا العكس: أي عودة عمليات ‘القاعدة’ على نحو أشدّ، وأوسع نطاقاً، وأكثر تعقيداً من حيث التكتيك العسكري، خاصة في الجانب الذي يخصّ تنفيذ عدد متزامن من العمليات المتباعدة جغرافياً. كذلك فإنّ أوضاع التنظيمات السياسية العراقية، ذات الطابع المذهبي الصريح أو المستتر، ليست البتة في وضع مريح يتيح لها التفرّغ لأداء ‘تكليفات شرعية’ على أراضي الآخرين.
وبالطبع، ليس جديداً ـ وهو أمر مؤسف، في المحصلة ـ أن يقول المرء إنّ ما يجري في العراق بعد مرور عقد على ‘التحرير’ هو بعض تجليات المعادلة الجدلية العسيرة وراء غزو عسكري سهل، مارسته قوّة عظمى، نصّبت أنصارها وأزلامها في سدّة الحكم، دون التبصّر في معضلات السلام الأهلي الذي يعقب الغزو. ولقد قلنا من قبل، مثل سوانا في الواقع، إنّه سوف يتعين على الغازي الأمريكي مواجهة معضلات عاجلة تحتاج إلى حلول عاجلة، وذلك قبل أن يجد نفسه عالقاً أكثر فأكثر في وحول المستنقع العراقي، وقبل أن يصبح وجهاً لوجه أمام المعضلات الكبرى للشطر الأصعب في سيرورة الغزو: هضم العراق، البلد والحضارة والتنوّع الفسيفسائي المعقد، وبلوغ درجة دنيا من السلام الذي لا مناص من بلوغ بعضه قبل إعلان الظفر الشامل.
وفي مطلع نيسان (أبريل) 2003، حين سقطت العاصمة العراقية بغداد في قبضة الغزو الأمريكي، كان دويل ماكمانوس، الكاتب في صحيفة ‘لوس أنجليس تايمز′ الأمريكية، قد نقل عن ضابط في قوّات الـ’مارينز′ قوله، بعد دقائق من توغّل دبابات وحدته في قلب بغداد: ‘ها قد وصلنا. نحن الكلب الذي اصطاد السيّارة.
ماذا سنفعل بها الآن’؟ وفي الواقع كان الضابط الأمريكي (الحصيف، الحكيم، المتطيّر شرّاً، كما يلوح) يعيد باللغة اليانكية صياغة الحكمة الشهيرة التي أطلقها في مطالع القرن التاسع عشر كارل فون كلاوزفيتز، الضابط البروسي الشهير وأحد أعظم أدمغة التفكير في شؤون الحرب ومعضلات السلام الذي يلي الانتصار العسكري: ‘في الحرب ليس ثمة نتيجة نهائية’.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، الابن، بحاجة إلى هذه المغامرة العسكرية في العراق، ليس لأنها بدت ‘نبيلة وضرورية وعادلة’، كما سيقول؛ بل لأسباب ذاتية تخصّ إنقاذ رئاسته الأولى ومنحها المضمون الذي شرعت تبحث عنه بعد مهزلة إعادة عدّ الأصوات في فلوريدا، وبالتالي صناعة ـ وليس فقط تقوية ـ حظوظه للفوز بولاية ثانية. وكان بحاجة إلى هذه الحرب لأنّ مصالح الولايات المتحدة تقتضي شنّها، لثلاثة أسباب ستراتيجية على الأقلّ: 1) تحويل العراق إلى قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة وحيوية، تخلّص أمريكا من مخاطر بقاء قوّاتها في دول الخليج، وما يشكّله هذا الوجود من ذريعة قوية يستخدمها الأصوليون لتحريض الشارع الشعبي ضدّ الولايات المتحدة، وتشجيع ولادة نماذج جديدة من ‘القاعدة’ وأسامة بن لادن؛ و2) السيطرة على النفط العراقي، التي تشير كلّ التقديرات إلى أنه الآن يعدّ الإحتياطي الأوّل في العالم، أي بما يتفوّق على المملكة العربية السعودية ذاتها؛ و3) توطيد ‘درس أفغانستان’ على صعيد العلاقات الدولية، بحيث تصبح الهيمنة الأمريكية على الشرق الأوسط، ومعظم أجزاء العالم في الواقع، مطلقة أحادية لا تُردّ ولا تُقاوم.
آنذاك قال بوش في ‘الديمقراطية العراقية القادمة’ ما عجزت عن تدبيجه أقلام أكبر الكذبة المنافقين من رجالات ‘المعارضة’ العراقية، فلم يترك زيادة لأي مستزيد بينهم: ‘إنّ عراقاً محرراً يمكن أن يبيّن قوّة الحرّية في تحويل تلك المنطقة الحيوية عن طريق تقديم الأمل والتقدّم إلى حياة الملايين. إنّ اهتمام أمريكا بالأمن، وإيمانها بالحرية، يقودان معاً إلى اتجاه واحد: إلى عراق حرّ ومسالم’.
وأغلب الظنّ أنّ هذا لم يكن الرأي الفعلي السائد في أروقة البيت الأبيض الداخلية، على صعيد الصقور مثل الحمائم، لأنّ الجميع كانوا يعرفون حقّ المعرفة أنّ أوّل انتخابات حرّة في العراق سوف تجلب أغلبية شيعية مطلقة، وستُدخل إيران من البوابة الأعرض، إذا لم تكن مرشحة لإعادة إنتاج كوارث شبيهة بما حدث في الجزائر بعد فوز ‘جبهة الإنقاذ الإسلامية’. فوق هذا وذاك، هل كان أحدهم يتنبأ آنذاك بما سيجري في، أو ربما سمع لتوّه باسم، مدينة الفلوجة؟ هل كانوا، بمعزل عن السيستاني والحكيم، قد سمعوا باسم مقتدى الصدر؟
ولقد كُتب الكثير في وصف انقلاب السحر على الساحر الأمريكي، ولعلّ من الدالّ أن يقتبس المرء توصيف الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما: هذه الحرب، الأطول من الحربين العالميتين الأولى والثانية، والأطول من الحرب الأهلية الأمريكية، جعلت أمريكا أقلّ أماناً، وأضعفت نفوذها في العالم، وزادت من قوّة إيران، وعزّزت حركة ‘طالبان’ وكوريا الشمالية وتنظيم ‘القاعدة’… ما لم يقله أوباما هو أنّ هذه هي الحال الكلاسيكية التي أخذت تنتهي إليها جميع حروب الإمبراطورية الأمريكية المعاصرة، بوصفها أسوأ مَن يستخدم الجبروت العسكري، وبالتالي أردأ مَن يتعلّم دروس التاريخ.
ويكفي استعراض ‘طرائق’ محاربة ‘القاعدة’ في العراق، والتي تباحث فيها أوباما مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مؤخراً، لكي يدرك المرء الحدود القاصرة التي انتهت إليها عملية اصطياد السيارة، وفق تعبير الضابط الأمريكي المتشائم.
آنذاك، أيضاً، لم يتلكأ رجل مثل هنري كيسنجر في إطلاق صفة ‘الحرب الأهلية’ على أعمال العنف، والإفتاء بأنّ تقسيم العراق على أسس إثنية قد يكون المخرج؛ هو الذي أنبأنا قبلئذ أنّ احتلال العراق كان محض تفصيل في تخطيط أعلى يستهدف لجم الإسلام المتشدد! ففي مقالة مسهبة بعنوان ‘دروس من أجل ستراتيجية مخرج’، نشرها أواخر آب (أغسطس) 2005، كتب حكيم الدبلوماسية الأمريكية يقارن بين فييتنام والعراق: ‘من المؤكد أنّ التاريخ لا يكرّر نفسه بدقّة.
فييتنام كانت معركة تخصّ الحرب الباردة؛ وأمّا العراق فهو أحدوثة Episode في الصراع ضدّ الإسلام الجذري (…) الحرب في العراق لا تدور حول الشأن الجيو ـ سياسي بقدر ما تدور حول صدام الإيديولوجيات والثقافات والعقائد الدينية. ولأنّ التحدّي الإسلامي بعيد النطاق، فإنّ الحصيلة في العراق سيكون لها من المغزى العميق أكثر ممّا كان لفييتنام. فلو قامت، في بغداد أو في أيّ جزء من العراق، حكومة على شاكلة الطالبان أو دولة أصولية راديكالية، فإنّ موجات الصدمة سوف تتردّد على امتداد العالم المسلم’…
آنذاك، ثالثاً، كان ستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي الأمريكي، قد سطّر مذكّرة سرّية أثار فيها الكثير من الشكوك حول كفاءة المالكي، رغم أنه غضّ البصر عن ملفات كثيرة تخصّ الفساد وسوء إدارة العوائد النفطية والارتهان لإيران… والإنصاف يقتضي القول إنه ما من سبب كان يدعو هادلي إلى التحامل على المالكي، ليس لأنّ رئيس الوزراء العراقي كان رجل الاحتلال المفضّل في المنصب، فحسب؛ بل لأنّ هادلي ساق جملة من الحقائق البسيطة عن الرجل؛ بينها هذه مثلاً: ‘صحيح أنّ نواياه تبدو طيبة حين يتحدث مع الأمريكيين، إلا أنّ الواقع في شوارع بغداد يوحي بأنّ المالكي إما جاهل لما يجري، وبالتالي فهو يسيء تقديم نواياه، أو أنّ قدراته ليست بعد كافية لتحويل نواياه الطيبة إلى فعل’.
إذا كانت تلك حال رئيس الوزراء الممثل لكتلة الأغلبية البرلمانية المنتخَبة ديمقراطياً، تحت الاحتلال بالطبع؛ فما الذي يمكن أن تسير إليه قدرات الإرهابيين الذي يقودون مفارز الخطف، والإعدام على الهوية، وإحراق البشر أحياء؟
وكيف يمكن للساسة، الذين يتغنى المالكي بقدراتهم على الحلّ والربط متناسياً أنه يقف على رأسهم، جامعاً تمثيل السلطة التشريعية (بوصفه رجل الأغلبية البرلمانية) والسلطة التنفيذية في آن؛ أن يتمكنوا من تربيع دائرة الدم الجهنمية هذه، إذا كانت الحال بأسرها تسير حثيثاً إلى الهاوية؟
وكيف لمعجزة كهذه أن تقع إذا كانت الحال الراهنة في العراق، حيث البون شاسع شاسع بين النوايا في القلوب وعلى الألسن، والجثث في الشوارع والقبور الجماعية ليست طارئة ونتاج العنف غير المسبوق في الأشهر السابقة، بل هي سيرورة متصلة مترابطة كما سيفكر أيّ عاقل؟
أليس المرء، لا سيما إذا مارس رياضة الربط بين الظواهر سنة بعد سنة وشهراً بعد شهر، لكي لا نقول أسبوعاً بعد أسبوع، مخوّلاً ببلوغ خلاصات جلية حول بدء تلك الحال، ومسيرها، ومآلاتها الراهنة؛ كما تتجلى، على سبيل المثال الأبرز، في تشجيع ورعاية هؤلاء المرتزقة، الهمج الجدد الذين ينفرون إلى الشام، بهدف تدميرها ومحوها عن وجه الأرض؟ وهل في الإمكان تصدير الأزمات والمآزق الداخلية إلى الجوار، واصطناع حمأة صراعات شيعية ـ سنّية في سورية، بينما الأقدام عالقة لتوّها في مستنقعات سياسية واجتماعية واقتصادية ومذهبية وطائفية… تكبّل العراق المعاصر؟

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
ميسر صلاح القرصة - ريف دمشق - دوما
محمد الخولي - حمص - القصير
محمد الفيصل - حمص - الوعر
ابو سمير العربيني - ريف دمشق - عربين
أبو غازي عدرا - ريف دمشق - عدرا
بتول ابراهيم الفراج - درعا - انخل
سندس ابراهيم الفراج - درعا - انخل
محمد ذيب خلف - ريف دمشق - الضمير
أحمد ذيب خلف - ريف دمشق - الضمير
محمد يوسف قطنة - ريف دمشق - الضمير
خيرية علي طبش - ريف دمشق - الضمير
حسن محمد جيرودية - ريف دمشق - الضمير
روان أسامة دياب - ريف دمشق - الضمير
براءة عماد نقرش - ريف دمشق - الضمير
ياسر عيسى قمرة - ريف دمشق - الضمير
أبو مشهور - الرقة - 
هاني أحمد الشرجي - دير الزور - قرية الدبلان
ابنة أحمد ممدوح الحسين - حماه - قرية عرفة
عيسى أحمد الشواخ - حلب - الحيدرية
محمد دريد المحمد - حلب - الصاخور
نضال حسن شكري - حلب - الأرض الحمرا
أحمد فاضل ناصر - حلب - الأرض الحمرا
ابراهيم خليل عبدالله - حلب - الأرض الحمرا
محمد ياسين - حلب - الأرض الحمرا
أحمد العبود - حلب - الأرض الحمرا
عبد القادر العبود - حلب - الأرض الحمرا
نور الدين تيسير رغفان زليخة - ريف دمشق - دوما
مصعب محمد الصالح - حلب - الأرض الحمرا
محمد بدر - حلب - الأرض الحمرا
حمزة أحمد الأحمد - حلب - الأرض الحمرا
جمعة يوسف عثمان - حلب - الأرض الحمرا
أبو محمد الجولاني - ريف دمشق - 
فهد الأسعد - حلب - الأرض الحمرا
عز الدين زيدان - حلب - الأرض الحمرا
شام مالك حسن السعدية - درعا - 
راما شريف - حلب - الأرض الحمرا
أيمن نادر المدني - حمص - الرستن
بدر عبود - حلب - الأرض الحمرا
خالد محمد علوان - حمص - الرستن
محمد بدر العبود - حلب - الأرض الحمرا
فاطمة حاج عبدالله - حلب - الأرض الحمرا
نبيلة العبدالله الخليل - حلب - الأرض الحمرا
نور العبدالله - حلب - الأرض الحمرا
حكمت شحود - حلب - الأرض الحمرا
محمد علي علي - حلب - الأرض الحمرا
خليل عبد الله الزهري - درعا - محجة
فاطمة - حلب - الأرض الحمرا
ابنة شحود دللي - ادلب - جسر الشغور: الجانودية
فلاح محمد الخالد - القنيطرة - خان أرنبة
صفوان حايك - حلب - الفردوس
أحمد بسوت - حلب - الفردوس
علاء كربوج - حلب - الفردوس
عمر عقيلي - حلب - الفردوس
عبد الله حسين - حلب - جرابلس
مهند الأسد - حلب - 
محمد عليوي - حلب - 
حمزة أحمد يوسف - حلب - 
فاطمة العبدالله - حلب - 
عمار عيسى - حلب - الصاخور
غالية مصطفى - حلب - الصاخور
محمد السمر - حلب - الصاخور
أحمد علي رشيد - حلب - الصاخور
بشار الصالح - حلب - الصاخور
محمد عثمان - حلب - المرجة
أحمد محمد راشد - حلب - المرجة
محمد أحمد دندل - حلب - المرجة
خديجة أحمد كركر - حلب - المرجة
حليمة جمعة مطر - حلب - المرجة
ريم جمعة مطر - حلب - المرجة
علي جمال خطيب - حلب - المرجة
عمران ياسين حسين - حلب - المرجة
آل شروخ - حلب - المرجة
زوجة خالد العكيوش - حلب - المرجة
آل مشهداني 1 - حلب - المرجة
آل مشهداني 2 - حلب - المرجة
آل مشهداني 3 - حلب - المرجة
آل مشهداني 4 - حلب - المرجة
آل الاغا 1 - حلب - المرجة
آل الاغا 2 - حلب - المرجة
آل الاغا 3 - حلب - المرجة
آل الواوي 1 - حلب - المرجة
آل الواوي 2 - حلب - المرجة
محمد محمد دوارة - حلب - باب النيرب
نايف محمد عزيزي - حلب - باب النيرب
حسن بكاري - حلب - باب النيرب
عبد الرحمن جميل عبد السلام - حلب - باب النيرب
محمد اسماعيل خواتمي - حلب - سيف الدولة
عبد المجيد برزي - حلب - الصالحين
أمينة عكو - حلب - الصالحين
عبد الرحمن قرمش - حلب - الصالحين
صالح أحمد سكني - حلب - كرم الخصيم
صالح السكني - حلب - كرم الخصيم
محمود صالح سكني - حلب - كرم الخصيم
طالب عبد الجبار غش - حلب - كرم الخصيم
يوسف محمود غش - حلب - كرم الخصيم
عامر عمر عرب - حلب - حي الأنصاري

المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية.
2- مركز حلب الإعلامي.
3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
4- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
5- الشرق الأوسط.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.


https://islamicsham.org