أخبار سوريا - عناصر شيعية يأمرون باستهداف المساجد والكنائس - 3-12-2013م
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الثلاثاء 3 ديسمبر 2013 م
عدد الزيارات : 2576

أصبح حضور إيران ضروريا في جنيف بحسب قول الأمين العام للأمم المتحدة، وإيران تعلن أنها ستحضر دون شروط، وقوات المعارضة سيطرت على معلولا بالكامل ضمن انتصارات عديدة وانسحابات لقوات النظام.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
54 قتيلا كانوا ضحية مجازر الأسد وقصف الأحياء والمناطق السورية، بينهم 5 أطفال، وامرأتان، وشخص تحت التعذيب، و16 في دمشق وريفها، و13 في حلب، و7 في إدلب، و6 في القنيطرة، و4 في حمص، و4 في درعا، و2 في حماه ، و2 في دير الزور.(1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في حلب وريف دمشق حيث قتل 7 بالقصف على النبك بريف دمشق و3 في القنيطرة جراء القصف على نبع الصخر، و4 في حلب - تل الشيخ يوسف من أفراد الجيش الحر خلال الاشتباكات مع قوات النظام (2)
حملات قصف واعتقالات:
قصفت قوات النظام قرية التوينة في سهل الغاب ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل. كما شنت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من المدنيين في حي القصور بحماة وسط إطلاق نار كثيف.
وقصفت رشاشات الطيران الحربي لقوات النظام مدينة الباب في حلب ما أدى لجرح عدد من المدنيين بعضهم بحالة خطرة وقد أسعفوا إلى المشافي الميدانية المجاورة.(3)

المقاومة الحرة:

تقدم عسكري للثوار وتدمير آليات:
كان اليوم هو اليوم الرابع عشر على التوالي لقطع الاتستراد الدولي بعد التقدم العسكري لقوات الجيش الحر بالأمس وتدمير 3 دبابات في جبهة الاستراد الدولي في منطقة ريما و3 آليات للنظام في جبهة معلولا والتقدم الكبير للثوار فيها، وأفاد ناشطون بتقدم كبير لثوار النبك ودحر لقوات النظام إلى الشريط المحاذي للاستراد من المباني في الحي الغربي ومحاصرتهم فيها وقد تحصن جود النظام في محيط المشفى الوطني واحتجاز من فيه كرهائن، وتخوفات من مجزرة سيقوم بارتكابها النظام بعد أن قطع الكهرباء وكافة وسائل الاتصال والتغطية والانترنت عن المدينة، وقام بتهديد أنه إن لم يتم تراجع الثوار وإيقاف هجماتهم على قوات الجيش النظامي فسيتم تدمير المشفى الوطني بمن فيه من مصابين مدنيين لجؤوا إليه سابقا، وتم تدمير دبابة وقتل العديد من جنود النظام، ودك كافة القطع العسكرية المحيطة بالنبك بالصواريخ والهاون وإجبارها على الاختباء في أوكارها وعدم السماح لها بالخروج منها.(2)
الحر يسيطر على معلولا:
أعلن المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش السوري الحر سيطرة مقاتليه بالكامل على بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية بريف دمشق. بعد معارك ضارية استمرت لمدة ثلاثة أيام تمكنوا خلالها من تدمير دبابتين وعدة عربات عسكرية وقتل العشرات من تلك القوات».
وأشار المجلس إلى أن «القوات النظامية انسحبت من البلدة مخلفة وراءها دمارا واسعا شمل معظم أرجاء معلولا، جراء إمطارها بشتى أنواع القذائف منها الفراغية والعنقودية». وأورد بيان المجلس أسماء عدد من الكتائب التابعة للجيش الحر وفصائل إسلامية شاركت في عملية السيطرة على البلدة المسيحية وعلى رأسها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.(5)
الراهبات في مأمن:
ونشرت الهيئة العامة للثورة تقريرا مفاده أن راهبات معلولا في منزل مسيحي آمن في القلمون والعديد من الثوار جرحى من أجل إنقاذهن من النظام.(2)
اشتباكات في محيط كتيبة التسليح بدرعا:
اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في محيط كتيبة التسليح ببصر الحرير في درعا وذلك في محاولة من قوات النظام باستردادها بعدما سيطر عليها الحر أمس إثر اشتباكات عنيفة بين الطرفين وسقوط عشرات القتلى من قوات النظام.  كما دارت اشتباكات أخرى في حي المنشية بدرعا البلد وسط قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على الأحياء التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر. هذا وقد استهدفت قوات النظام بلدة الشجرة بريف درعا ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل.
في حين دمر الجيش السوري الحر عربتي دوشكا لقوات النظام بين مدينتي خان أرنبة والبعث بريف القنيطرة. فيما استشهد 5 أشخاص في نبع الصخر جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على البلدة.(3)
عناصر شيعة يأمرون بضرب كنيسة في النبك:
هذا وتم توثيق عناصر شيعة جنوب لبنان يتكلمون عبر أجهزة لاسلكية ويأمرون بضرب الكنيسة التي في النبك في الحي الشرقي ومئذنة الجامع ويسبون أبا بكر وعمر وجميع الصحابة، ويعترفون بأنهم كانوا موجودين في معركة مستودعات مهين.(2)
اشتباكات وإجبار قوات النظام على التراجع:
وفي حلب - الشيخ مقصود دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محاولة للأخير اقتحام الحي من جهة مقابر المسيح بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على الحي واستطاع الحر إحباط المحاولة وإجبار قوات النظام على التراجع إلى معمل العوارض. (2)
الحر يسقط طائرة حربية في ريف حماة الشرقي:
أسقط الجيش السوري الحر اليوم طائرةً حربية عائدة لقوات النظام في ريف حماة الشرقي. كما استهدف الجيش الحر بقذائف الدبابات حاجز السمان بريف حماة الشرقي. في غضون ذلك قصفت قوات النظام قرية التوينة في سهل الغاب ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل. كما شنت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من المدنيين في حي القصور بحماة وسط إطلاق نار كثيف.(3)

المعارضة السورية:

الائتلاف: تصريحات الأسد تؤكد أنه هو من يصنع الإرهاب في سوريا:
وصف الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي تصريحات بشار الأسد أن له "مقاتلين داخل صفوف المعارضة"، بأنها "مساع غير مجدية تهدف لزعزعة الثقة بين صفوف المقاتلين الذين مازالوا يحققون انتصارات متتالية على قواته وشبيحته داخل العديد من المدن السورية". ولكنه أردف: "إن هذا الكلام يؤكد لحدّ ما شكوكنا بوجود علاقة بين النظام وبعض الوحدات المسلحة التي تقوم بممارسات تتعارض مع أهداف الثورة وتخدم نظام الأسد، والذي يسعى من خلالها إلى تبرير قتله للسوريين أمام المجتمع الدولي بحجة محاربة الإرهابيين". ووصف صافي طلب الأسد من الحكومة الأردنية مساعدته في قتاله للسوريين داخل مدينة درعا المحاذية لحدودها بأنه "يعكس حالة ضعف قواته العسكرية وانهيارها تدريجيا أمام ضربات الثوار". وهذا ما أكده رئيس الائتلاف الوطني السوري في كلمة ألقاها أمام أصدقاء الشعب السوري في الأمم المتحدة بوقت سابق بأن "ظاهرة التطرف بعيدة عن خصائص الشعب السوري وأن بعض المجموعات المتطرفة نشأت بدعم وتخطيط من نظام بشار الأسد الذي أشرف على صناعة العديد منها وسلحها وجعلها تقوم بمهامه داخل المناطق التي خرج منها".(3)
في اليوم العالمي للمعاقين.. الائتلاف الوطني يزور مراكز عناية الأطفال:
زار وفد من الائتلاف الوطني السوري برئاسة  أحمد عوينان الجربا وبرفقة رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا عدة مراكز صحية للعناية بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ويأتي ذلك بالمشاركة مع اتحاد منظمات المجتمع المدني وعدة منظمات أهلية سورية في "اليوم العالمي للمعاقين". هذا وزار وفد من المكتب الإعلامي للائتلاف مركز "ايفرن" باسطنبول بمشاركة إدارة مدرسة الأوائل واتحاد منظمات المجتمع المدني والمركز المختص بالتعليم وإعادة التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة. ويذكر أن الحملة التي ينظمها الائتلاف على مدى أسبوع تتضمن فعاليات أخرى، كمشاركة البلديات في القيام بأعمال تجميل بيئية، إضافة إلى تنظيم فعالية توزيع الطعام المعد داخل المطبخ السوري في الأسواق والمراكز التجارية. وتستهدف الحملة المساهمة في مساعدة السوريين على تقديم صورة إيجابية عنهم في المجتمعات التي تستضيفهم، وذلك ضمن شراكة مع الجاليات السورية في المهجر والمنظمات الأهلية السورية.(3)
الائتلاف يعتبر نبش قبور الشهداء في جديدة الفضل مخالفة للقوانين الدولية:
وصف الائتلاف الوطني السوري نبش قوات نظام بشار الأسد لمراقد الشهداء في جديدة الفضل بالريف الدمشقي بحجة أنهم غير سوريين، بأنها "جريمة تهدف إلى إخفاء الأدلة التي تدين ارتكاب النظام للمجزرة بحق أهالي المنطقة". وأشار الائتلاف في بيانه أن هذا "اختلاق للأكاذيب" ومحاولة من جانب النظام "لتغطية الإجرام الذي قامت به قواته قبل 8 أشهر خلال اقتحام "الحرس الجمهوري والفوج 153 والفوج 100  للمدينة".
ويذكر أن هذه المجزرة وقعت في شهر نيسان/ أبريل من العام الجاري 2013، وقضى فيها أكثر من 566 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال،والذين تركت جثثهم أياماً قبل أن يتمكن أهالي المدينة من مواراتهم التراب. وفي نهاية البيان اعتبر الائتلاف أن هذه الممارسات هي مخالفة صريحة "للقانون السوري ولا سيما قانون العقوبات الذي يفرض الحماية على رفات الموتى من جهة، والقانون الدولي الإنساني ولا سيما المادة /٣٤/ من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف، والذي ألزم الجميع باحترام رفات الموتى والتعامل معها بما يليق بالكرامة الإنسانية من جهة ثانية".(3)
العاملون في وحدة الدعم والتنسيق يرفضون فكرة الإضراب عن العمل الإنساني:
اعتبر فريق العاملين بوحدة التنسيق والدعم في الائتلاف الوطني السوري الإضراب الذي قام به بعض العاملين في الوحدة غير مقبول وينعكس سلباً على العمل الإغاثي والإنساني الذي يهدف لإعانة السوريين. هذا ورفض فريق العاملين فكرة الإضراب عن العمل الإنساني "أياً كانت مبرراته لأنه لا يعلو على صراخ المكلومين وأنين الموجوعين وجوع الجائعين". وجاء في البيان "أن وحدة تنسيق الدعم هي مؤسسة سورية بامتياز لا يحق لأحد أن يفرض أجندته عليها أو أن يتحكم في مسارها". هذا ولم ينكر فريق العمل بعض "الأخطاء أو التقصير" لكنه اعتبرها أنها "لا ترقى أبداً إلى ما يعتبره بيان المضربين أخطاء فادحة ولا يبرر أبداً طلبهم لإقالة البعض إلا أن يكون ذلك تعطيلاً للعمل المؤسساتي واستبداداً بالرأي والذي لا ينسجم مع الروح الثورية وخصوصاً المؤسسات الإغاثية وغير الربحية".
وأضاف البيان " إن هذا الإضراب متهم بأهدافه وطريقته سواء من الناحية القانونية أو الأخلاقية الأمر الذي يتبين من التعتيم عليه قبل ظهوره، فالإضراب لم يعرف به معظم موظفي الوحدة، بل تم اتخاذ القرار به سراً ، وليس هذا حال من يدعو إلى الإصلاح من إعلان الهدف والغاية وجمع الناس عليه".
هذا وطالب فريق الوحدة "بمحاسبة كل من ساهم بأعمال تعرقل أو تعيق وسائل مساعدة الشعب السوري من أجل مصالح شخصية أو تحالفية". مؤكدين على "ضرورة إبعاد الشأن الإغاثي والإنساني عن كل أنواع التجاذبات السياسية أيا كان الهدف منها".(3)
الحاج: المجتمع الدولي لن يجبرنا على التوقيع ونريد سوريا خالية من الأسد:
أعلن عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري عبد الرحمن الحاج أن روسيا "أقرّت أن المسؤول عن تشكيل وقيادة وفد المعارضة في مؤتمر جنيف2 هو الائتلاف الوطني"، كما أنها التزمت بأن يكون إعلان جنيف1 إطارا للتفاوض فيه.  وأضاف الحاج "بالتأكيد سيكون جنيف2 تطبيقاً لإعلان جنيف1، وليس هنالك أي وهم في الموضوع، القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2118 ينص بشكل واضح على أن يكون جنيف1 أساسا للحل السياسي، وأرفق القرار رسمياً بنص اتفاق جنيف1 كاملاً وأصبح جزءاً من قرار مجلس الأمن ذاته".
وقال الحاج حول احتمالية الوصول إلى نتاج حقيقي من المفاوضات: "ما دام الإطار التفاوضي واضحاً ممثلاً في خارطة الطريق التي ينص عليها جنيف1 فبالتأكيد من الممكن التوصل إلى حل من خلاله، لكن حتى يتحقق هذا فعلياً يجب أن يكون هنالك تفسير واضح وتحديد لما سكت عنه اتفاق جنيف1، خصوصاً فيما يتعلق بمصير بشار الأسد ومحاسبة الذين تلطخت أيديهم بدماء السوريين الأبرياء وعلى رأسهم المسؤولون عن تنفيذ الهجوم بالسلاح الكيميائي في آب/أغسطس الماضي، بالإضافة لإلزام النظام بنتائج المفاوضات وكذلك وجود جدول زمني مُلزم للانتهاء من المفاوضات وجدول تنفيذها". وزاد الحاج "إنه بدون تطبيق النقاط الست التي شكلت محور مبادرة كوفي عنان والتي تمثل أساس تنفيذ إعلان جنيف يصعب الحديث عن الجلوس على مائدة المفاوضات، ومنها المسائل الإنسانية فيما يخص فتح ممرات إنسانية وإنهاء الحصار والقتل بالتجويع والإفراج عن المعتقلين وبشكل خاص النساء والأطفال".(3)

الوضع الإنساني:

اليونيسيف: أكثر من 5 ملايين طفل في الشتاء القارس:
أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن 5,5 مليون طفل سوري سيواجهون قريبا شتاء قاسيا، مؤكدا حاجته إلى أموال إضافية و«بشكل عاجل» لتوفير الإمدادات اللازمة لمواجهة فصل الشتاء.
وجاء ذلك بينما أعلنت الأمم المتحدة أنها تعثرت مجددا في تحقيق هدفها الشهري بتوصيل الغذاء إلى أربعة ملايين شخص في سوريا، حيث حال القتال دون وصولها إلى بعض المناطق.
وقالت منظمة اليونيسيف في بيان: إن «5,5 مليون طفل سوري سيواجهون قريبا شتاء قارسا بعدما جلب يناير (كانون الثاني) من العام الماضي درجات حرارة كانت الأكثر برودة خلال العقد السابق». وأضاف البيان الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية أن «اليونيسيف تعبر عن قلقها الشديد من أن التعرض للبرد والمطر سيضاعف من الضغوط التي يواجهها الأطفال السوريون النازحون في ما يتعلق بصحتهم ورفاههم».
وأوضح البيان أن «اليونيسيف تحتاج بشكل عاجل إلى أموال إضافية من أجل توفير إمدادات الطوارئ الحيوية لفصل الشتاء للأطفال والعائلات في سوريا والدول المجاورة»، مشيرا إلى «وجود فجوة تمويلية تزيد على 13 مليون دولار». وأكد أنه «بينما تضرر ما يقرب من 1,15 مليون طفل من الأزمة داخل سوريا و232 ألف طفل، لاجئين في البلدان المجاورة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، ارتفعت هذه الحصيلة اليوم إلى 5,5 مليون طفل مع اقتراب النزاع من (دخول) عامه الثالث».(5)
تقديرات غير رسمية: 12 مليون مهجر سوري بكلفة 54 مليار دولار سنويا:
تشير الإحصائيات إلى أن عدد السوريين المهجرين حسب تقديرات الأمم المتحدة هي أقل من التقديرات غير الرسمية من المصادر الأخرى بنسبة تصل إلى 30%. أما التكلفة الإجمالية التي يتم تقديمها لدعم هؤلاء المهجرين فهي حوالي 54 مليار دولار أمريكي إضافة إلى العبء على البنى الاجتماعية والمالية الإقليمية.
ويُعزى هذا التعارض في التقديرات إلى حقيقة أن الأرقام التي تقدمها الأمم المتحدة تقوم على حساب المهجرين المسجلين (وأولئك الذين على وشك التسجيل) حيث وصلت تقديرات لأعدادهم إلى 8.7 مليون جرى تهجيرهم سواء داخل سوريه أو الدول المحيطة.
وتشير التقديرات التي توصلت إليها شركة طلال أبو غزاله للاستشارات إلى أن الأعداد الحالية للسوريين المهجرين قد تكون أعلى, حيث هناك حوالي ثلاثة ملايين شخص إضافي بحاجة للمساعدة, والذين لم يتم حسابهم في الوقت الحالي ضمن الإحصاءات الرسمية للأمم المتحدة, مما يرفع العدد الحالي للسوريين المهجرين إلى 12 مليون بدلا من 8.7 وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
ومن المرجح أن تستمر الأرقام بالارتفاع نتيجة لاستمرار الأزمة وكذلك نتيجة لنسب الولادات الطبيعية بين السكان المهجرين. كما أن كلفة استضافة هؤلاء المهجرين مهمة جدا وجرى التقليل من قيمتها بشكل خطير.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة فان الأرقام لم تشمل الكلف المباشرة وغير المباشرة التي تتكبدها الحكومات والمجتمعات المضيفة, وعوضا عن ذلك تم التركيز على كلفة المساعدات التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة بالإضافة إلى مبالغ محدودة من أجل تمويل مشاريع التنمية.
ويشير التقدير المبدئي إلى أن متوسط الكلفة الإجمالية السنوية لكل سوري مهجر تصل تقريبا إلى 4500 دولار. هذا يعني أن الكلفة الإجمالية لدعم المهجرين السوريين تتجاوز 54 مليار دولار أمريكي سنويا, مما يؤدي إلى تأثيرات مالية سلبية على الدول المضيفة.(6)
آلاف السوريين محاصرون بلا مساعدات:
قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس إن 250 ألفا في سوريا محاصرون ويصعب إيصال المساعدات الإنسانية إليهم، وإن 2.5 مليون آخرين في أماكن يصعب الوصول إليها.
وأضافت آموس في إحاطة قدمتها الليلة الماضية لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا أن عدد القوافل الإنسانية التي سمحت بها الحكومة السورية ارتفع إلى تسع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقابل ثلاث قوافل فقط شهريا قبل ذلك، لكنها أكدت أنه "لا يزال ذلك غير كاف لتلبية الاحتياجات".
وأفاد دبلوماسيون حضروا الجلسة بأن آموس طلبت من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الضغط على الحكومة السورية كي تسمح بحرية أكبر في الوصول إلى المدنيين.(7)

المواقف والتحركات الدولية:

فرنسا تؤكد اهتمامها بالملف السوري وتحسين أوضاع السوريين:
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم أن بلاده التي تولت رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفترة شهر قادم ستبقي سوريا في صلب اهتماماتها وستبذل جهودها لتحسين وضع السوريين، مضيفاً إن:" محادثات تتعلق بالسلاح الكيميائي السوري تجري الآن، في الوقت الذي تستمر فيه معاناة الشعب السوري جراء النزاع الدائر هناك".
وأضاف فابيوس قائلا:" من الواضح أن الأسلحة الكيميائية تمثل خطراً كبيراً ولابد من التخلص منها، ولكن في سوريا يموت كل يوم أناس لا ذنب لهم وعلى المجتمع الدولي أن يضع حدا لمعاناتهم ، وهذا يتم فقط عن طريق الحل السياسي المتمثل بمؤتمر جنيف2 ، الذي يجري التحضير له على قدم وساق لكن "في ظروف معقدة للغاية". وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا تولت رئاسة مجلس الأمن في الأول من كانون الأول ولمدة شهر. (3)
الكرملين: بوتين بحث مع رئيس المخابرات السعودية ملفي سوريا وإيران:
قال الكرملين: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية قرب موسكو وبحثا الحرب في سوريا وبرنامج إيران النووي.
وتدعم روسيا بقوة الرئيس السوري بشار الأسد أثناء الصراع في سوريا الذي أودى بحياة ما يزيد عن 100 ألف منذ مارس آذار 2011 بينما تدعم السعودية المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بالزعيم السوري.
وقال الكرملين إن بوتين والأمير بندر بحثا خططا لعقد مؤتمر دولي لإحلال السلام تأخر كثيرا من المقرر عقده في جنيف في 22 يناير كانون الثاني. ولم يذكر الكرملين متى اجتمع الرجلان.
وقال الكرملين في بيان على موقعه الالكتروني "جرى تبادل الرأي بالتفصيل بشأن الوضع في سوريا بما في ذلك الاستعداد لعقد مؤتمر جنيف 2."
وأضاف "جرى التطرق إلى الفعاليات الإيجابية في الجهود الدولية لتسوية الملف النووي الإيراني."(4)
بان كي مون: حضور إيران جنيف 2 ضروري:
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على "ضرورة حضور إيران مؤتمر جنيف 2" مشيراً إلى أن طهران "قادرة على لعب دور هام" في تسوية المسألة السورية. وأضاف كي مون أنه "لم يتخذ قراراً بعد حيال لائحة المشاركين في المؤتمر المتوقع عقده في 22 كانون الثاني يناير القادم معرباً عن أمله في أن يتم التوافق على المشاركين في اللقاء التحضيري الذي سيجري في 20 كانون الأول ديسمبر الجاري في جنيف بمشاركة الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة، وأن يتمكن من إرسال الدعوات مع نهاية الشهر الجاري". الجدير بالذكر أن الائتلاف الوطني السوري سبق وأن رفض مشاركة إيران في مؤتمر جنيف معتبراً إياها "دولة محتلة". (3)
مشاركة بدون شروط:
قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن مشاركة بلادها في مؤتمر جنيف2 بشأن الأزمة السورية ستكون دون شروط مسبقة.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية عن أفخم قولها في مؤتمر صحفي: إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد للمساعدة في حل الأزمة السورية، وإن ما يثير الاستغراب هو تحديد شروط مسبقة لدولة لديها هذا الاستعداد".(7)
واشنطن تحث على عدم تدنيس دور العبادة:
حثت الولايات المتحدة كل الأطراف في سوريا على عدم تدنيس دور العبادة، وتفادي وقوع ضحايا مدنيين.
وسئلت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إن كانت لدى أمريكا أية معلومات عن 12 راهبة أخرجن بالقوة من ديرهن في بلدة معلولا السورية، وما يتردد عن اختطافهن ونقلهن إلى يبرود، فأجابت "نحن على علم بهذه التقارير، ولكنني لست في موقف يخولني توفير أية معلومات مفصلة في هذا الصدد".
وأضافت هارف "من الواضح انه في أي قتال بأي مكان، وبالتأكيد في معلولا، نحن نحث كل الأطراف على تفادي سقوط ضحايا مدنيين، وعلى عدم تدنيس دور العبادة".
وتابعت "نحن ندين الهجمات عندما ينفذها أي من الطرفين" في سوريا، "نحن نحاول الحصول على مزيد من المعلومات، وإذا توفر لدي شيء إضافي في الأيام المقبلة فسوف نتشاركه معكم".(6)
خبراء: إحالة الأسد إلى الجنائية رهن مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة:
وصف خبراء قانونيون إعلان مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان عن وجود أدلة تدين الرئيس السوري بشار الأسد بجرائم حرب ضد شعبه، أنه بمثابة «رأي»، من دون أن يستبعدوا في الوقت ذاته إمكانية تحوله إلى اتهام قانوني في حال قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحويله إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح الخبير اللبناني في القانون الدولي أنطوان صفير أن «المحكمة الدولية لا يمكنها أن تتحرك من تلقاء نفسها، بل هي ملزمة بالتحرك لحظة رفع الملف من قبل المدعي العام». وقال صفير إن ما أعلنت عنه مفوضية حقوق الإنسان «أقرب إلى وجهة النظر أو الرأي الصادر عن الأمم المتحدة، ولكي يتحول إلى اتهام يجب أن يوضع هذا الاتهام في إطار قانوني حسب الأصول المرعية، بحيث تحول لجنة الملف إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي يطلب بدوره من المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية البدء بإعداد الملف».(5)
  نصر الله يقول إنه التقي موفدا قطريا للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية:
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه استقبل في الأيام الماضية موفدا قطريا للمرة الأولى منذ الانقسامات بين الجانبين حول الأزمة السورية.
وردا على سؤال عما إذا كان استقبل مبعوثا قطريا في الأيام الماضية قال نصر الله في مقابلة مع قناة (او تي في)‭‬‬ اللبنانية "صحيح مشكلتي أنني لا أستطيع أن أخبئ." لكنه لم يكشف أي تفاصيل حول هوية المبعوث القطري.
وقال: "إن قطر في الآونة الأخيرة وفي إطار مراجعة ونقاش داخلي وفي إطار تحولات ما حصلت على مستوى الإدارة القطرية وصلوا إلى مكان يمكن أنهم يعيدون النظر في كل موقفهم في المنطقة بكل استراتيجياتهم وسياساتهم."
وأوضح أن القطريين قاموا بمبادرة طيبة في وساطتهم لإطلاق سراح تسعة لبنانيين اختطفتهم مجموعة من المعارضة المسلحة في شمال سوريا لمدة 17 شهرا وذلك في إطار عملية تبادل شملت إطلاق سراح طيارين تركيين خطفا في بيروت قبل شهرين مقابل إفراج النظام السوري عن معتقلات.(4)

آراء المفكرين والصحف:

يقول عبد الرحمن  الراشد تحت عنوان: ثورة سوريا أقوى من اتفاق أميركا-إيران:

" ما تحدث به مسؤولون في الثورة السورية من أنه يمكن أن يدفع السوريون ثمن الاتفاق النووي الأميركي مع إيران في جنيف - ليس صحيحا.
ففي رأيي، سوريا هي آخر المتضررين من الاتفاق، إن كان هناك حقا متضررون.
فهذا اتفاق أولي مؤقت عمره ستة أشهر، بناء عليه تخفف الولايات المتحدة جزءا من عقوباتها الاقتصادية مقابل أن تتوقف طهران عن جزء من أنشطتها النووية."

ويكمل:
"وخلال الأشهر الستة المقبلة، يتفاوض الطرفان على حل، أو حلول، دائمة إن استطاعا، وينهيان النزاع.
خلال المرحلة القصيرة، لن تكون هناك أثمان تدفع، لأنه اتفاق مؤقت، وقد لا ينجب في نهاية الشهر السادس، إما لعدم جدية الطرف الإيراني، أو بسبب الضغوط الرافضة له في الكونغرس الأميركي.
وحتى لو أنجب المؤقت اتفاقا دائما، فإن سوريا والسوريين وثورتهم هم آخر من سيتأثر سلبا بالاتفاق.

وسواء اتفق الإيرانيون والأميركيون أم لا، فإن سوريا ستكون آخر المتأثرين. بل إن العكس هو الصحيح، فإسقاط الثورة السورية لنظام الأسد يمثل خسارة فادحة لنظام إيران ويضعفه تفاوضيا، وسيدفعه نحو الاتفاق والتنازل أكثر.
فقد كانت إيران تعتمد في الماضي على جملة وكلاء لتنفيذ أجندتها، أبرزهم نظام الأسد، للضغط على الغرب، من خلال التهديد والابتزاز وإحداث الفوضى.
والوكيل الثاني، حزب الله الذي سيحاصر ويضعف عسكريا إن سقط نظام الأسد.
إنما، يفترض ألا نخلط بين ثوار سوريا ومفاوضي جنيف الإيرانيين والأميركيين، لأنه لا علاقة حقيقية بين المناسبتين، رغم أهمية سوريا وخطورة أحداثها على المنطقة.
بالنسبة لإيران، رضخت وطلبت تفاوضا لأنها أصبحت تختنق بسبب العقوبات، وتريد تخفيفها.
قد تكون وعودها مجرد حيلة إيرانية أخرى أو ربما صادقة، الحقيقة نحن لا نعرف، لكن نعتقد أن الإدارة الأميركية تسرعت في تصديق وعود الرئيس روحاني.
فإيران أصبحت تعاني نقص قطع غيار طائراتها المدنية، ورادارات مطاراتها، وكومبيوتراتها، وفشلت في بيع نفطها، وتحويل ريالاتها إلى دولارات، وغيره، وبالتالي تريد كسر الحصار الغربي من خلال مفاوضات تمنحها فرصة للاستنشاق ثم ستقوم بجرجرة أقدامها دون أن تتوقف عن مشروعها النووي. مجرد ربما."(7)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(8)
حمود أحمد الياسين - حماه - كرناز
أحمد الهنداوي - حماه - الحاضر
أحمد خالد حرو - ريف دمشق - النبك
رشا محي الدين الأسود - ريف دمشق - النبك
خلدون محمد الصالح القطيفان - درعا - درعا البلد
محمود يوسف أبو شنار - درعا - نوى
زياد عبد المجيد خريبة - درعا - نوى
يوسف الجاسر - حلب - باب النيرب
علي كادورة - حلب - 
أحمد رستم - حلب - حريتان
معتصم بالله الكمالي - حلب - 
أكرم فريد ديموك - حلب - اعزاز
يوسف فؤاد جلب - حلب - حيان
زكريا محمد شريف حميدو - حلب - منغ
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي.
3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
4- وكالة رويترز.
5- الشرق الأوسط.
6- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
7- الشرق الأوسط.
8- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.


https://islamicsham.org