بكـــيتُ وهـلْ بــكاءُ الحرِّ عيبٌ؟! ** إذا كــان البــكاءُ على أســــودِ
وخــيرُ الدمــع أن تبــكي رجــالاً ** بقــايا الفخرِ من تلكَ العهـــودِ
بكـــيتُ لقــائدِ التــوحيـد لـــيثٍ ** كـــ،أنّ لــواءَهُ مــــجدُ الرشـيدِ
كــأنَّ مقــامه في الحــربِ لـيثٌ ** وأسرابُ المجــوسِ كما القرودِ
يبـشر وجهُهُ بشـروقِ شــمسٍ ** وآخـــرُ عهـــــدِها عبد الحميدِ
أعــاد إلـى العـــروبة تـــاجَ عــزِّ ** وللإســـــلام أمجـــادَ الجدودِ
تتـــابعت الخــطوبُ علـيه تتْرى ** وظلَّ على الخطوبِ كما الحديدِ
حكيــمٌ في شجــاعـتهِ وشهمٌ ** ومــقـــدامٌ بتخطيــــطٍ حميــدِ
وجـــدَّدَ بالجــــهادِ تــليدَ فخــرٍ ** بأرضِ الشــامِ فـي جيلٍ جديدِ
تمنّــى أن يكــونَ بهــا شهيــداً ** فنــال مجاهــداً إسمَ الشهيدِ
ســـلامُ الله نــــالَ بـــإذن ربّـي ** وجنـــاتِ النــــعيم مع الخـلودِ
كـــــذلك يخـــلدُ الأحــرارَ مـوتٌ ** بعـــــزّ ، والـــفنا مـــوتُ العبيدِ
https://islamicsham.org