أخبار سوريا - النظام يعتقل ما يزيد عن 100 طفل - 30-10-2013م
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الأربعاء 30 أكتوبر 2013 م
عدد الزيارات : 2352

حصار مميت في ريف دمشق اضطر الأهالي إلى الفرار من الموت بأكل القطط والإبراهيمي يلتقي بالأسد في دمشق ليسمع اشتراطه وقف دعم الإرهابيين "المعارضة" لنجاح مؤتمر جنيف2، تزامنا مع استياء سعودي من موقف الإبراهيمي وتصريحاته.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
في دمشق وريفها قتل 18 شخصا بينهم امرأة وطفلان وناشط إعلامي و4 تحت التعذيب، وفي حلب: 13 بينهم 4 أطفال، وفي دير الزور: 6 بينهم طفل و2 تحت التعذيب، وفي درعا: 5، وفي حماة: 5 بينهم امرأة و3 أطفال وفي حمص: 5 بينهم 1 تحت التعذيب، وفي إدلب: 5 بينهم امرأة، وفي الحسكة: 1، وفي القنيطرة: 1، وبلغ عدد القتلى 59 شخصا. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في دمشق وريفها وحلب حيث قتل 7 من سكان الحجر الأسود وهم فلسطينيو الجنسية جراء القصف على الحي، و8 من عناصر الجيش الحر قتلوا خلال الاشتباكات في مدينة السفيرة بحلب، وفي اللطامنة في ريف حماة قتل 4 من أبنائها نتيجة القصف، بينما تم اختطاف 4 شبان من مدينة نوى في درعا ومن ثم أعدموا ميدانياً، وبين الشهداء 3 نساء و10 أطفال و7 تحت التعذيب بينهم ناشط إعلامي. (1)
مناطق القصف:
ووثقت لجان التنسيق المحلية قصف 433 نقطة في عموم سوريا، كان منها: 35 نقطة استهدفتها الغارات الجوية كان أعنفها السبينة بريف دمشق والسفيرة بحلب، وألقيت البراميل المتفجرة في السفيرة بحلب، كما استهدفت صواريخ أرض - أرض منطقة القابون بدمشق، وسجل القصف المدفعي في 143 نقطة، والقصف الصاروخي في 129 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 121 نقطة.(2)
تدمير المنازل وقتل الأطفال:
وشن الطيران الحربي للنظام غارات جوية على السبينة ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال. في غضون ذلك قصفت قوات النظام بالصواريخ حي الحجر الأسود ما أدى لاستشهاد عدد من الأشخاص وجرح آخرين وتهدم بالغ في البنية التحتية للمنطقة.
هذا وقصفت قوات النظام أيضاً بالمدفعية الثقيلة أطراف مدينة زاكية في الريف الدمشقي، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى ودمار عدد من المنازل. تزامن ذلك مع سقوط عدة قذائف هاون على كل من ساحة التحرير وحي العمارة في قلب العاصمة دمشق ولا أنباء عن وقوع ضحايا في المنطقة. هذا  وقصفت مدفعية النظام مخيم اليرموك المحاصر ما أدى لاشتعال حرائق في عدد من المنازل و سقوط جرحى. (3)
النظام يعتقل ما يزيد عن 100 طفل من معضمية الشام بعد إجلائهم عن طريق الصليب الأحمر:
أجلت منظمة الصليب الأحمر 500 شخص من معضمية الشام حرصا على سلامتهم من عمليات الحصار والقصف المستمر الذي يستهدف النظام به المنطقة منذ بداية الثورة السورية. في حين أفادت مصادر مطلعة باعتقال نظام بشار الأسد ما يزيد عن 100 طفل بغية إخضاعهم للتعذيب للإدلاء بمعلومات عن الجيش السوري الحر المتمركز داخل المنطقة. ويذكر أن عضو اللجنة القانونية هشام مروة وصف في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي إجلاء المنظمات الإنسانية لبعض أهالي معضمية الشام بالتنسيق مع نظام بشار الأسد "بالتهجير الممنهج"،مشيرا إلى "أن العملية تصرّف قانوني يحمل الرحمة في ظاهره غير أنه انحرف بالمهمة عن مسارها الإنساني والاجتماعي وحتى القانوني".
واعتبر مروة "أن مطالب الائتلاف لا تنحصر في إجلاء الأهالي عن بلداتهم ومدنهم وبيوتهم التي يعيشون فيها"، مؤكدا "أن الائتلاف دعا تحت سلطة القانون الدولي بوجوب فك الحصار وفتح ممرات إنسانية يستطيع الأهالي من خلالها تأمين الغذاء اللازم لهم وللأطفال المحاصرين من جانب نظام بشار الأسد". وأضاف "أن الناس الذين تجليهم المنظمات الإنسانية من المدن المحاصرة، يتم وضعهم داخل معتقلات ومعسكرات كبيرة خاضعة لقوات نظام بشار الأسد الأمنية، ما يعرقل المهمة الإنسانية المناطة لهذه المنظمات". وأكد الائتلاف "احتجاز نظام بشار الأسد لبعض الأطفال وتعذيبهم أملا في حصوله على معلومات تفيد بتحركات الجيش السوري الحر داخل المنطقة". هذا وطالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي "بتحمل مسؤوليته الإنسانية وإجبار نظام بشار الأسد على إيقاف حملة التجويع الممنهجة والمجازر الجماعية الممارسة بحق المدنيين داخل معضمية الشام، إضافة إلى فتح ممرات إنسانية تتمكن المنظمات الدولية خلالها من إغاثة الأهالي المحاصرين.(3)
كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات عشوائية للمدنيين في  كل من دير بعلبة وحي الوعر بحمص. (3)
مداهمات واستقدام مسلحين:
داهمت القوات النظامية المزارع المحيطة بحي دير بعلبة، ومعلومات عن اعتقال 4 مواطنين، كما تعرض حي جورة الشياح، لإطلاق نار من القوات النظامية، بالتزامن مع قصف على مناطق في الحي، ولا معلومات عن ضحايا، كما وردت معلومات عن استقدام القوات النظامية، لمسلحين من اللجان الشعبية والقرى المحيطة بمدينة حمص، إلى حي الوعر، فيما استشهد رجل تحت التعذيب بعد اعتقال القوات النظامية له منذ نحو سنة ونصف.(4)

المقاومة الحرة:

في 112 نقطة اشتباك بين الثوار والنظام استطاع الثوار تحقيق انتصارات عديدة، منها:
استهداف مطاري دير الزور وكويرس العسكريين:
في دير الزور استهدف الثوار مطار دير الزور العسكري بعدة قذائف وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا مراكز قوات النظام في قرية الجفرة المجاورة لمطار دير الزور العسكري، واستهدفوا مدفعية الجبل التي تقصف على أحياء دير الزور وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا مراكز لقوات النظام على جبال المدينة، ومقرات قوات النظام في شارع الكورنيش.
وفي حلب استهدف المجاهدون مراكز قوات النظام في ثكنة هنانو والمناطق المحيطة وحققوا إصابات مباشرة، إضافة إلى استهداف مطار كويرس العسكري بعدة قذائف مدفعية محلية الصنع، وقتلوا عددا من قوات النظام في السفيرة وأوقعوا عددا منهم جرحى، واستهدفوا مقرات لقوات النظام في بلدتي نبل والزهراء وحققوا إصابات مباشرة.(2)
تدمير راجمات صواريخ ومدفعيات في الفوج 137:
في دمشق وريفها دمر الثوار عددا من راجمات الصواريخ والمدفعيات في الفوج 137 باشتباكات مع قوات النظام وأوقعوا عددا منهم بين قتيل وجريح.
وفي حماه استهدف الثوار مراكز لقوات النظام في قرية عقرب بصواريخ محلية الصنع، وحرروا حاجز الجملة بشكل كامل وسيطروا على عربة ب م ب وعدد من الأسلحة والذخائر.
وفي درعا استهدف الأبطال حاجز حرفوش في نوى وحققوا إصابات مباشرة.
وفي الرقة استهدف الثوار الفرقة 17 بعدة قذائف.(2)
انفجار في إحدى قواعد الدفاع الجوي:
وردت معلومات عن دوي انفجار في إحدى قواعد الدفاع الجوي في منطقة صنوبر جبلة، ولا معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية.(4)

المعارضة السورية:

قدري جميل: كل المعلومات حول استقالتي سطحية ومبتذلة:
قال نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية المقال قدري جميل، إن كل المعلومات التي جرى تداولها بشأن إقالته من منصبه، ولا سيما تلك التي ربطت بين استبعاده ولقاءات مع مسؤولين أميركيين، «سطحية ومبتذلة».
ووجه جميل انتقادات لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي أقاله بشكل مفاجئ من منصبه أمس بعد أنباء أفادت بلقائه مع السفير الأميركي الخاص بسوريا روبرت فورد في جنيف السبت الماضي. وقال جميل إن النظام «يريد كل شيء تحت سيطرته وبالتنسيق معه». كما وجه انتقادات ضمنية للائتلاف السوري المعارض، وقال إن سياسته «لا تختلف عن سياسة الحزب الواحد».
وأكد جميل أنه لا صحة لكل ما أشيع كذلك حول الدعم الروسي الذي يتلقاه لتأهيله ليكون رجل المرحلة المقبلة في سوريا بدلا من الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: «لم يطرح هذا الموضوع علي، كما أنني لا أسمح ببحثه؛ لأنني أعتبره من مهمة طاولة الحوار السورية - السورية في مؤتمر جنيف 2».(5)

النظام الأسدي:

الأسد: أي حل لا بد أن يقبله الشعب السوري:
أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن "أي حل يتم التوصل إليه" للازمة السورية "يجب أن يحظى بقبول السوريين"، مجددا القول إن الشعب السوري هو وحده المخول "رسم مستقبل سوريا".
وأوردت سانا أن الأسد استقبل الأربعاء الإبراهيمي والوفد المرافق، "واستمع منه إلى عرض حول جولته على عدد من دول المنطقة في إطار التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي في جنيف".
وأضافت إن الأسد أكد خلال الاجتماع أن "الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة برسم مستقبل سورية وأي حل يتم التوصل إليه أو الاتفاق حوله يجب أن يحظى بقبول السوريين ويعكس رغباتهم بعيدا عن أي تدخلات خارجية".
وتابع الرئيس السوري إن "نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات الإرهابية والضغط على الدول الراعية لها والتي تقوم بتسهيل دخول الإرهابيين والمرتزقة إلى الأراضي السورية وتقدم لهم المال والسلاح ومختلف أشكال الدعم اللوجستي"، معتبرا أن "هذا الأمر هو الخطوة الأهم لتهيئة الظروف المواتية للحوار ووضع آليات واضحة لتحقيق الأهداف المرجوة منه".
وحضر اللقاء بين الأسد والإبراهيمي من الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد.(4)
ويعتبر هذا اللقاء الأول بين الإبراهيمي والأسد منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حين رفض الأسد في ختام اجتماع ثنائي التعهد للإبراهيمي بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة. وذكرت صحيفة الوطن السورية آنذاك أن الأسد أنهى اللقاء إثر هذا الطلب من الإبراهيمي، الذي غادر بعدها دمشق. وكان الصحافيون شاهدوا قرابة الساعة العاشرة صباحا الإبراهيمي مغادرا فندق «شيراتون»، مقر إقامته في دمشق، برفقة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في موكب سيارات تابعة للأمم المتحدة.(5)

الوضع الإنساني:

الأونروا: اللاجئون الفلسطينيون في سوريا يواجهون مصيراً أسوأ:
توقعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في عمّان اليوم "مصيراً أشدّ إيلاماً" للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وكشفت عن تقارير تتحدث عن وجود مئات اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا الآن على الجانب السوري للحدود مع الأردن". وقالت نائبة رئيس المكتب التنفيذي لهيئة الموظفين في الوكالة ليزا جيليام: إن اللاجئين الفلسطينيين"ضاعوا وسيضيعون أكثر ،ولا أمل لهؤلاء اللاجئين مع استمرار الصراع في هذا البلد". وكشفت أن المفوض العام لـ(الأونروا)، فيليبوغراندي ناشد أخيراً السلطات الأردنية بـ"معاملة اللاجئ الفلسطيني إسوة بالمعاملة التي يتلقاها نظيره السوري في الأردن"، موضحة أن غراندي "دخل في حوار جدّي مع الحكومة الأردنية بخصوص اللاجئين الفلسطينيين الفارّين من سورية". غير أنها أشارت إلى أن المشكلة الرئيسة "هي منع دخول هؤلاء اللاجئين إلى الأراضي الأردنية"، وقالت إن "الحكومة الأردنية لم تعدنا بشيء يذكر"، متمنية على السلطات الأردنية "النظر في هذا الموضوع". (3)
أكل القطط تفاديا للموت من الجوع:
كل نداءات الاستغاثة التي أطلقها ويطلقها السوريون لم تنجح في فك الحصار المفروض على المناطق المحاصرة في ريف دمشق، وما زال السكان العالقون في عدة مناطق أحياء جنوب العاصمة وفي الغوطة الشرقية يعانون من الجوع الشديد، وكل يوم تسجل حالات وفيات بين الأطفال نتيجة سوء التغذية.
وتوفيت طفلة في مخيم اليرموك عاشت يومين فقط، لعدم وجود حاضنة أطفال وعدم توفر الدواء والحليب. كما نشرت صورة لطفل في مشفى ميداني في بلدة يلدا لطفل عمره خمس سنوات يعاني من سوء تغذية شديد إذ بدا كهيكل عظمي. وبحسب ناشطون في مخيم اليرموك بجنوب دمشق فإن قوات النظام صعدت حملتها «الجوع أو الركوع» في تلك المناطق بهدف إخضاع السكان في تلك المناطق لتسليم أبنائهم من الملتحقين بكتائب «الجيش السوري الحر» المعارض.
ومع تفاقم الجوع يعلق جنود النظام ربطات خبز على الحواجز على مدخل مخيم اليرموك على مرأى من السكان العابرين بهدف «الاستفزاز والإهانة»، بحسب شهود عيان.
وكان أئمة جوامع ومشايخ في مخيم اليرموك وأحياء جنوب دمشق أصدروا فتوى بجواز أكل المحاصرين لحوم القطط والكلاب والحمير للحفاظ على حياتهم.(5)
الأمور في ريف دمشق وصلت إلى الهلاك:
برّر الشيخ صالح الخطيب اليلداني إصدار فتوى أكل القطط والكلاب في مناطق بريف دمشق (جنوب سوريا)، بأنها تأتي من باب "الحفاظ على النفس البشرية التي لا يمكن أن يسمح الشرع بهلاكها مع وجود ما يحييها، وحتى لو كان الأمر متعلقاً بما هو محرم".
وقال اليلداني، الذي شارك في إصدار الفتوى: إن إصدار فتوى أكل القطط والكلاب في المنطقة الجنوبية بريف دمشق، جاء بسبب الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام، وعدم وجود ما يمسك حياة الأهالي، ومن هنا كان لابد من فتح تلك الفتوى من باب "الضرورات تبيح المحظورات، والأمر أصبح ضرورة"، على حد قوله.
وأكد الشيخ بأن الله "لم يجعل علينا في الدين من حرج، والأمور وصلت في ريف دمشق إلى حد الهلاك، بسبب نقص الغذاء".
ومع اشتداد معاناة الأهالي، جراء الحصار المطبق على منطقة جنوب دمشق، أصدر عدد من أئمة المساجد وعلماء الدين في المنطقة، قبل أسبوعين، فتوى تبيح أكل لحوم القطط والكلاب والحمير، حيث يتحدث الناشطون الإعلاميون في المناطق المحاصرة، عن "أوضاع إنسانية مزرية"، يأكل المحاصرون فيها أوراق شجر التوت، ودوالي العنب المهربة لهم عن طريق داريا المجاورة لمنطقة جنوب دمشق.
وحول مدى الاستجابة للفتوى، أوضح اليلداني أن حالات أكل هذه اللحوم إلى الآن ما تزال فردية، لكن لم يستبعد أن تتوسع بعد فترة ليست بعيدة، لأن المواد الغذائية المتبقية قليلة جداً، والحصار خانق، على حد تعبيره. في وقت توقّع فيه "توسع الكارثة بعد أسبوعين أو أكثر بقليل".(4)

المواقف والتحركات الدولية:

الإبراهيمي: الجهود حول جنيف من أجل توفير السبل أمام السوريين:
قال الإبراهيمي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن "الجهود المبذولة من أجل عقد مؤتمر جنيف" تركز على إفساح المجال للسوريين أنفسهم "بالاتفاق على حل".
وقال الإبراهيمي من جهته، بحسب سانا، إن "الجهود المبذولة من أجل عقد مؤتمر جنيف تتركز حول توفير السبل أمام السوريين أنفسهم للاجتماع والاتفاق على حل الأزمة بأسرع وقت ممكن ووضع تصور مبدئي حول مستقبل سورية".
والتقى الإبراهيمي الأربعاء في دمشق السفير الإيراني محمد رضا شيباني الذي صرح بعد الاجتماع أن "حضور الجمهورية الإيرانية اجتماع جنيف مفيد للوصول إلى حل سياسي في اقل وقت ممكن".(4)
برلمانيون فرنسيون: لا جدوى من  إشراك إيران بمؤتمر جنيف:
شكك برلمانيون فرنسيون بجدوى إشراك السلطات الإيرانية في مؤتمر "جنيف 2" بشأن الحل في سوريا. كما ندد البرلمانيون بـ"التورط الإيراني في سوريا" معتبرين طهران "شريكاً في الجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري". ويأتي ذلك رداً على الأخضر الإبراهيمي الذي وصف مشاركة إيران في جنيف 2 بـ"الطبيعية والضرورية".
وصرح البرلمانيون أن "السياسة الإقليمية لطهران لم تعرف أي تغيير منذ وصول حسن روحاني إلى رئاسة البلاد في 14 من يونيو/حزيران الماضي" واعتبروا أن "نظام الملالي ما زال يسعى إلى التوسع في المنطقة وتصدير نموذج حكم استبدادي إلى بلدانها". وأكد عضو مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار ميشال أن "النظام الإيراني يجب أن يحاسب على مشاركته في قمع الثوار والمدنيين السوريين العزل" مضيفاً أن فرنسا ودولا غربية أخرى "تملك أدلة تثبت أن الدور الإيراني فيما يجري داخل سوريا لا يقتصر على الدعم السياسي والاقتصادي لنظام بشار الأسد، وإنما يشمل أيضاً إرسال العتاد والمقاتلين إلى ميادين المواجهة في البلاد".(3)
استياء سعودي من الإبراهيمي:
أكدت المتحدثة باسم المبعوث الدولي خولة مطر لوكالة فرانس برس رغبة الإبراهيمي في أن تشارك السعودية في مؤتمر جنيف-2، في خضم تقارير صحافية عن استياء سعودي من الإبراهيمي.
وقالت تعليقا على كلام نقل عن الإبراهيمي في الصحافة اللبنانية وفيه أنه انتقد "الدور السعودي المعرقل للتسوية السياسية" في سوريا، أن الإبراهيمي "يقدر دور المملكة في إعطاء دفع لعملية السلام" في سوريا والمنطقة، و"يأمل بمشاركتها في مؤتمر جنيف-2" المحدد مبدئيا في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وذكرت وسائل إعلام عربية خلال الأيام الفائتة أن السعودية رفضت استقبال الموفد الدولي في إطار جولته حول مؤتمر جنيف-2 التي شملت مصر والعراق وإيران وتركيا والعراق وقطر، وأنها غير راضية عن تصريحاته في طهران التي قال فيها أن مشاركة إيران في مؤتمر السلام أمر "طبيعي وضروري".(4)
السفارة الأمريكية في بيروت: انخراط حزب الله في سوريا يفاقم التوتر الطائفي:
حذرت السفارة الأمريكية لدى بيروت اليوم من أن انخراط ميليشيا حزب الله في الصراع بسوريا يؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية ويهدد الأمن في لبنان. وأبدت السفارة في بيان لها اليوم "قلق الإدارة الأمريكية العميق إزاء تدهور الوضع الأمني في لبنان، بما في ذلك في طرابلس". وأشار البيان إلى أن "العنف في مدينة طرابلس يظهر ضرورة حماية لبنان من تداعيات الصراع في سوريا". ويذكر أن ميليشا حزب الله تعتبر الداعم الأساسي لنظام الأسد أثناء ارتكابه العديد من المجازر في المدن والقرى التي شهدت مظاهرات حاشدة تدعو لإسقاط النظام. وتعتبر مدينة القصير والغوطة الشرقية إحدى أكثر المناطق التي تحشد بها ميليشيا الحزب قواتها العسكرية سعيا منها لقمع الثورة السورية.(3)

آراء المفكرين والصحف:

محللون يرون بأن روسيا تريد الإبقاء على النظام السوري واستبدال جميل بالأسد:
رغم تأكيد نائب رئيس مجلس الوزراء السوري المقال قدري جميل أن لقاءاته الخارجية لم تكن يوما منسقة مع أي جهة، داخلية أم خارجية، نافيا كذلك تفاوض أحد معه ليكون رجل المرحلة الانتقالية وبديلا عن الرئيس السوري بشار الأسد، فإن معظم الآراء المتوافرة تجمع على أن لهذه الخطوة أبعادها السياسية الإقليمية المرتبطة بمؤتمر «جنيف2»، ومن خلفه التوجهات والتحالفات الدولية المتبدلة.
وفي هذا السياق يرى أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن السوري سامي نادر أن إقالة جميل من منصبه مرتبطة بالمرحلة الانتقالية التي يعد لها من خلال مؤتمر «جنيف2»، المتوقع عقده في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وانطلاقا كذلك من بداية تسوية أميركية - روسية، على أن يدير المرحلة الانتقالية نظام ليس بعيدا كثيرا عن السابق إنما من دون وجود للأسد فيه.
ويعزو نادر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» هذا الأمر إلى أسباب عدة، أبرزها وجود صيغة يتوافق عليها الفريقان الدوليان الأساسيان وتتوافق كذلك مع مقررات اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي عقد قبل أسبوعين في لندن، إضافة إلى التقاء بعض أهداف الفريقين الدوليين الداعمين للمعارضة والنظام، أي روسيا وأميركا، على بعض الأهداف.
ويصر «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» على تنحية الرئيس السوري، كما سبق لوزير الخارجية الأميركي جون كيري أن قال إنه «لا دور للأسد في المرحلة الانتقالية»، بينما يستند الفريق الثاني، ولا سيما روسيا التي تعمل انطلاقا من مصالحها في حماية النظام السوري وتركيزها على عدو مشترك وهو المجموعات المتشددة، إلى التمسك بالنظام السوري لكن ليس شرطا برئيسه الأسد.
وانطلاقا من هذا التوجه يجري البحث، وفق نادر، عن أشخاص تطمئن إليهم روسيا، معروفين بعلاقتهم معها، وتستطيع من خلالهم توفر الضمانات الكافية لـ«تغيير شكلي» مفترض، والمحافظة على مصالحها لفترة طويلة الأمد، وهذا ما قد ينطبق على جميل، المعروف بعلاقاته مع روسيا، كما كان قبله الرهان على نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع، الذي عمد الأسد إلى استبعاده.
وذكر نادر برد وزارة الخارجية الروسية على مقررات «أصدقاء سوريا»، معتبرة إياه محاولة لإعادة النظر في بيان «جنيف1» وحسم نتائج مؤتمر «جنيف2»، من دون أن تدافع عن الأسد أو عن دوره في المرحلة الانتقالية، واضعا إياها في خانة «القبول باستبعاده»، وهو الأمر الذي يعكس، بحسب نادر، إمكانية التوصل إلى تسوية «أميركية - روسية»، يتم خلالها قبول روسيا باستبدال رأس النظام السوري من دون تغيير جذري في المعادلة القائمة.
وتبقى وفق نادر علامة الاستفهام حول الموقف الإيراني من هذه المسألة، معتبرا أن هذا التوافق المفترض يبقى هو الحل الوحيد في هذه المرحلة وفقا لموازين القوى الحالية إذا أريد التوصل إلى حل في «جنيف2».
ورأى نادر أنه إذا تبين أن إيران لها علاقة بإقالة جميل فهذا يدل على بداية التمايز في المصالح الإيرانية الروسية ومن خلفها علاقة النظام بروسيا، وهذا أمر طبيعي ستبرز نتائجه بشكل أكبر في الفترة المقبلة، إذا تمت التسوية. ويضيف: «كل طرف يعلم أن الطرف الآخر يستعمله لتحقيق مصالحه، إذ كانت إيران تستعمل ورقة الفيتو الروسي، بينما روسيا تستعمل المشاركة العسكرية لإيران من خلال حزب الله في الثورة، وسيأتي الوقت في النهاية لتنكشف كل الأوراق إلى حين أن يتوصل جميع الأفرقاء إلى تسوية، إما قد تكون بالاستغناء عن رأس النظام وإما الإبقاء على صراع طويل الأمد وبالتالي تفتت سوريا».
يذكر أن جميل تبلغ بقرار إعفائه من منصبه أثناء وجوده مباشرة على الهواء في استوديوهات قناة «روسيا اليوم» في موسكو أول من أمس، ووضع البعض خطوة الرئاسة السورية في إطار رسالة استياء من الأسد إلى القيادة الروسية، بعدما تأكد الأسد من الأخضر الإبراهيمي أن موسكو اقترحت على واشنطن تسوية تقضي بانتزاع كل الصلاحيات التنفيذية من الرئاسة السورية في مؤتمر «جنيف2»، كما سبق لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سوريا» أن أعلنت عنه الأحد الماضي، على لسان رئيس المكتب الإعلامي في الهيئة منذر خدام، لناحية أن روسيا تعمل على فرض جميل وحلفائه كجزء من وفد معارضة الداخل إلى «جنيف2».(5)
وكتب صالح القلاب تحت عنوان:
لا تخل عن الأسد ولا عن «النووي» ولا «تصفير» للخلافات!:
مطالبة وزير الخارجية الإيراني الأسبق، إبراهيم يزدي، الحكومة الإيرانية - وأغلب الظن أنه يقصد مرشد الثورة علي خامنئي - في حديث لـ«الشرق الأوسط» نشرته قبل أيام، بإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي لإنقاذ سوريا من الآثار المدمرة للحرب المستعرة هناك، ودعوته إلى علاقات أوثق بين دول المنطقة وتحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية - تدلان على أن هناك توجها عاما ضد النهج الذي بقي متبعا في إيران منذ انتصار الثورة الخمينية عام 1979 وأدى إلى كل هذا التوتر مع معظم الدول العربية، وخاصة الدول الخليجية.
ولتأكيد كم أن إبراهيم يزدي، بكلامه هذا، يعبر عن موقف غالبية الإصلاحيين الإيرانيين، وربما عن غالبية الشعب الإيراني - لا بد من الإشارة إلى أنه بعد التحاقه بالخميني في فرنسا عشية انتصار الثورة الإسلامية في فبراير (شباط) عام 1979، كان يعد «جيفارا» هذه الثورة، وأنه بعدما أصبح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في حكومة مهدي بازركان، التي استقال منها بعد نحو ثمانية أشهر احتجاجا على احتجاز الرهائن الأميركيين، عنوان التوجهات المدنية والليبرالية وأيضا العلمانية وكان قد شكل لهذه الغاية تنظيما سياسيا، تم حظره لاحقا، أطلق عليه اسم «حركة الحرية».
والسؤال هنا هو: هل يا ترى القوى الإيرانية المنتقدة، التي على رأسها، وفي مقدمتها، الولي الفقيه علي خامنئي، وتضم، بالإضافة إلى حراس الثورة والقطاع الأوسع من المعممين المشددين، ما يسمى «البورجوازية» الانتهازية والطفيلية التي ورثت «البازار» والرأسمالية الناشئة التي كانت تعاونت مع الحركة الإصلاحية التي كان قام بها في بدايات خمسينات القرن الماضي محمد مصدق - ستسمع إلى هذا النداء الذي أطلقه إبراهيم يزدي والذي تشير التقديرات إلى أن غالبية الشعب الإيراني، بعد كل هذه التجربة المريرة الطويلة منذ عام 1979 وحتى الآن، تدعمه وتؤيده وتعمل من أجله...؟!
حسب تصريحات أول رئيس للجمهورية الإيرانية أبو الحسن بني صدر، الذي انتهى هاربا ولاجئا سياسيا في باريس بعدما احتل هذا الموقع، الذي من الممكن أن يعني شيئا بوجود الإمام الخميني ومجموعة المعممين المحيطين به، لفترة قصيرة امتدت من الرابع من فبراير عام 1980 وحتى الحادي والعشرين من يونيو (حزيران) عام 1981 - فإنه من غير الممكن أن تغير إيران اتجاهاتها وتوجهاتها الإقليمية والدولية ما دامت محكومة بهذا التحالف الذي يجمع الولي الفقيه علي خامنئي، والمتشددين الدينيين، وحراس الثورة، والفئة التي نهبت - ولا تزال تنهب - أموال الشعب الإيراني وباتت تشكل طبقة ثرية، من مصلحتها أن يبقى هذا النظام كما كان وكما هو الآن وأن يستمر في سياساته الحالية وفي مواقفه تجاه دول الإقليم وتجاه العالم كله.
وهنا، وخلافا لما يعتقد البعض، فإن انفتاح الولايات المتحدة وعموم الدول الغربية الأوروبية الفاعلة، وأولاها بريطانيا، سيعزز تمسك نظام الملالي بتدخل إيران السافر في بعض الدول العربية: العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان ومصر، وبانتهاجها هذه السياسات الحمقاء في دول هذه المنطقة، فهؤلاء فهموا ما بادرت إليه واشنطن ولندن على أنه تسليم بالأمر الواقع وعلى أنه استسلام للإيرانيين ورضوخ لإرادة الولي الفقيه، وذلك مع أن كل هذا قد جرى تبريره بما كان حسن روحاني قد أعلنه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأخيرة الذي ثبت، وقبل أن يصيح الديك كما يقال، أنه مجرد علاقات عامة، وأنه لا رأي إلا رأي علي خامنئي وحراس الثورة.
وهكذا، فإنه ضرب من الوهم أن يسود اعتقاد لدى أوساط إدارة باراك أوباما وأوساط الدوائر الأوروبية الحاكمة وأوساط بعض العرب الذين يمارسون السياسة على طريقة «التغميس خارج الصحن»، أن هذا النظام الإيراني سيتخلى عن مشروعه النووي وعن تدخله السافر في شؤون الكثير من الدول برداء طائفي حقير وبدوافع مذهبية بغيضة؛ فهاتان قضيتان تتعلقان بوجوده وببقاء هيمنة وسطوة الأكثر تشددا فيه. ويقينا، إنه إذا تخلى خامنئي ومن معه من الذين بقوا يحكمون إيران بهذه العقلية منذ عام 1979 وحتى الآن - فإنه سيجد نفسه بلا لقب الولي الفقيه، وأن «الملالي» الذين وصلوا إلى الحكم بعد لحظة، بقوا يطاردونها لحقبة طويلة، سيحصل معهم ما حصل مع الإخوان المسلمين في مصر وما حصل بالنسبة لتجارب كثيرة في هذا النمط الذي سير على نحو معاكس لحركة التاريخ.
لقد بادرت إيران «الثورة الخمينية» إلى إشهار برنامجها النووي، وصرف ما يقدر بأكثر من مائة مليار دولار عليه حتى الآن، باعتباره مشروعا قوميا يجب، وبالضرورة، أن يلتف الإيرانيون حوله ويجب أن ينسوا وأن ينسيهم تعارضاتهم وتناقضاتهم مع النظام. وحقيقة، إن هذا هو ما حصل، وإن المعارضة الإصلاحية وجدت نفسها غير قادرة على المزيد من التصعيد مع المجموعات الحاكمة، التي على رأسها علي خامنئي والكثير من «آيات الله» وآلاف المعممين ومع هؤلاء جميعا حراس الثورة وشرائح «الرأسمالية» المشوهة الجشعة. وكما أن أنظمة الانقلابات العسكرية العربية قد رفعت شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» من قبيل إرهاب شعوبهم وتكميم أفواه المعارضين لها - فإن نظام الملالي قد رفع شعار أنه لا إصلاح ولا تغيير ما دامت المعركة «النووية» محتدمة، وما دام المفترض أن يلتف الإيرانيون كلهم حول هذا المشروع القومي المصيري!
ثم وإن المعروف أن الثورة الخمينية، وفور انتصارها في فبراير عام 1979، قد بادرت إلى رفع شعار تحرير الأماكن المقدسة، والمقصود هو إطاحة نظام حزب البعث، ليس لأنه اشتراكي وعلماني وقوي وعربي، بل لأنه سني، ولأنه يجب تخليص النجف وكربلاء وأيضا سامراء، حيث مرقدا الإمامين العسكريين، من السيطرة السنية. وحقيقة، إن هذا هو الدافع الحقيقي الذي اعتبره الإمام الخميني دافعا عقائديا للحرب العراقية - الإيرانية التي أكلت الأخضر واليابس والتي استمرت ثمانية أعوام وتركت هذا الجرح الراعف الذي يعانيه العراق الآن وتعانيه هذه المنطقة بمعظم دولها العربية.
ولهذا، فإنه لا يمكن، وعلى الإطلاق، أن يستجيب علي خامنئي لدعوة إبراهيم يزدي التي طالب فيها الحكومة الإيرانية، والمقصود هو الولي الفقيه ومرشد الثورة تحديدا، بإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، وباستخدام نفوذها لإنقاذ سوريا من الآثار المدمرة للحرب المستعرة هناك، فهذا بالنسبة للقابضين على الحكم في طهران مسألة عقائدية لا يجوز التخلي عنها والمس بها. وحقيقة، إن هذا النظام الخميني يعرف معرفة أكيدة أنه إذا تخلى عن النظام السوري، وإذا تخلى عن حزب الله، وتخلى عن مقام السيدة زينب وقبر حجر بن عدي، وإذا أوقف تدخله السافر في الشؤون الداخلية العراقية والشؤون الداخلية اليمنية وشؤون مصر والبحرين - فإنه سيفقد هذا الدافع العقائدي، وبالتالي سيفقد مبرر وجوده ومبرر تطلعاته التوسعية في كل هذه المنطقة الشرق أوسطية.
إنه لا يمكن أن يأخذ النظام الإيراني بنظرية وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو القائلة بضرورة «تصفير الخلافات»؛ فهو يعتبر تدخله في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي البحرين وفي اليمن يشكل دعوة لمهمة تاريخية عقائدية، وإنه إن تخلى عن هذه المهمة فإنه سيخسر قيادته الطائفية للشيعة وبالتالي سيفقد مبرر التمدد في هذه المنطقة العربية لاستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية القديمة التي يعتبر نفسه وريثا شرعيا لها.. ولذلك، فإنه يجب إدراك أن هذا النظام لا يمكن أن يتخلى عن مشروعه النووي ولا عن هذا الدور الطائفي والمذهبي الذي يلعبه في المنطقة؛ فهذان أمران يتعلقان بمبرر وجوده وبما يعتبر رسالته التاريخية والأبدية.(5)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
محمد تميم - دمشق - الحجر الأسود
ميساء أحمد بدوي - دمشق - الحجر الأسود
قاسم محمد تميم - دمشق - الحجر الأسود
وسام محمد تميم - دمشق - الحجر الأسود
بشار مطلق - دمشق - الحجر الأسود
فادي بشار طلق - دمشق - الحجر الأسود
هيثم جريبة - دمشق - الحجر الأسود
إسماعيل ناجي الأحمد - حمص - زارة
عبد الجليل محمود البيطار - حمص - الخالدية
أحمد غالي - حمص - الوعر
لؤي عدنان - ريف دمشق - دوما
نزار عثمان - ريف دمشق - 
إبراهيم المجبل - الرقة - 
محمد العمر - الرقة - 
نصر فرحان - الحسكة - 
عمر إدريس العيدان - دير الزور - القورية
محمد يحيى السيد - حماه - اللطامنة
حلا أحمد المحمد - حماه - اللطامنة
سوسن غازي الحمادة - حماه - اللطامنة
ريم أحمد المحمد - حماه - اللطامنة
وليد سليمان محمد - درعا - صيدا
أبو خطاب الجولاني - ريف دمشق - بيت جن
صبحي محمود فرهود - دمشق - الحجر الأسود
غالي يونس - دمشق - مخيم اليرموك
محمد الشاطي - دير الزور - 
معتصم خالد الدندشي - حمص - تلكلخ
إسماعيل هلوش الحسين - دير الزور - حي الجورة
عمر زين الدين - ادلب - سرجة
ضيف الغباري - ادلب - أبو الظهور
مهنا أحمد السقا - حماه - التعاونية
نصر فرحان المهيان الدهام - دير الزور - غريبة الشرقية
عبد الجبار اليونس - دير الزور - الموحسن
عيسى عواد البرغوت - درعا - داعل
محمد الجهماني - درعا - نوى
عبد المنعم المصطفى - درعا - نوى
محمد الواوي - درعا - نوى
سعيد أبو السل - درعا - نوى
ضيف الغياري - ادلب - أبو الضهور
محمد العبدو الكاسم - حلب - السفيرة
حسين زكريا اليوسف البش - حلب - السفيرة
أحمد الصطيف النايف العيدو - حلب - السفيرة

المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي.
2- لجان التنسيق المحلية.
3- الائتلاف الوطني السوري.
4- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
5- الشرق الأوسط.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.


https://islamicsham.org