بيان حول مجزرة حمص يوم الجمعة 11 ربيع الأول 1433
الكاتب : هيئة الشام الإسلامية
الأحد 5 فبراير 2012 م
عدد الزيارات : 27197

بيان هيئة الشام الإسلامية

حول مجزرة حمص يوم الجمعة 11 ربيع الأول 1433 – 3 شباط /فبراير 2012

في استمرار لمسلسل العنف الذي لم يتوقف يوماً واحداً منذ اندلاع الثورة السورية المباركة قبل عشرة أشهر، وفي جمعة "عذراً حماة سامحينا"، أبت العصابات الأسدية إلا أن تحيي ذكرى مجزرة حماة المؤلمة بارتكاب مجزرة جديدة في حق أهل حمص وعموم القطر السوري.

ففي انتهاك لحرمة الدم المسلم، واستهانة بحرمة اليوم وقداسته، ومخالفة لجميع القوانين والمواثيق الدولية؛ حصدت قذائف الهاون والقنابل المسمارية والمدفعية الثقيلة المستوردة ذخيرتها من روسيا وإيران، أرواح أكثر من 337 قتيل نحتسبهم عند الله من الشهداء، وأصابت أكثر من 1300 من السكان الآمنين في حي الخالدية بمدينة حمص الأبية، ودوت الانفجارات في أرجاء مدينة خالد بن الوليد لتكشف عن مدى الحقد الدفين الذي يكنه أبناء حافظ ورفعت وجنودهما من جيل ماهر وبشار.

وإن هيئة الشام الإسلامية إذ تستنكر هذه الجريمة الإنسانية المروعة، لتؤكد على أن دعم روسيا والصين، وإيران وأذنابها في العراق ولبنان، يجعل هذه الأطراف شريكة في جرائم القتل الجماعي وانتهاك حرمة الدم السوري، ولن تفلت من يد المحاسبة والقصاص العادل.

وتثمن الهيئة موقف تونس الشقيقة في طرد السفير السوري؛ وتهيب بالدول العربية أجمع للإقدام على الخطوة نفسها احتجاجاً على استمرار المجازر في حق الشعب السوري العربي الأبي، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام الأسدي الخارج عن القانون، ووقف أي تعاملات اقتصادية معه.

كما تهيب الهيئة بعلماء المسلمين في أقاصي الأرض أن يهبوا هبة واحدة لنصرة الشعب السوري؛ ذلك العضو النازف في الجسد الإسلامي الواحد، والأخذ على يد فقهاء النظام وعلماء السوء في سوريا.

وتدعو الهيئة الشعوب العربية الأبية التي تعاطفت مع محنة الشعب السوري وتحركت لنصرته إلى مزيد من الحراك والتعبير عن رفضها للمجازر التي ترتكب بحق إخوانهم في سورية، والضغط على ممثليهم في البرلمانات العربية والهيئات الشعبية والأهلية لمطالبة حكومات دولهم بالمبادرة إلى سحب بساط الشرعية عن العصابة الحاكمة في دمشق.

وتؤكد الهيئة على تحميل رأس النظام تبعات حرب الإبادة الجماعية، والجرائم التي تمارس ضد الإنسانية من قبل عصاباته ومرتزقته، وتطالب المجتمع الدولي بمحاسبته ومحاكمته.

وإن الهيئة مع جلل الخطب وعظم المصاب وكثرة الجراح، لتتوجه إلى الشعب السوري بالإجلال والإكبار على صبره وصموده في وجه هذا الطغيان، فإفشال المبادرة العربية في مجلس الأمن من خلال استخدام روسيا والصين حق النقض للمرة الثانية يؤكد لأهل سوريا أنهم هم وحدهم القادرون على الحسم بعون من الله وحده وليس بكرامة من الشرق أو الغرب، فلا بد من الصبر والثبات والاستمرار في الدفاع عن قضيتهم العادلة حتى يفتح الله بينهم وبين هذا النظام الفاجر.

نسأل الله عز وجل أن يعجل بالفرَج ويرفع الكرب عن أهلنا في حمص وسوريا جميعها، ويكفيهم شر أعدائهم، ويتقبل شهداءهم، ويشفي جرحاهم، ويفك أسر معتقليهم ويردهم إلى أهليهم سالمين غانمين، وينصرهم على من بغى عليهم، إنه سميع مجيب.

 


https://islamicsham.org