أشاد بشار الأسد بأهمية مؤتمر جنيف 2، واصفا إياه بخطوة ضرورية ومهمة باتجاه فتح الطريق للحوار بين المكونات السورية، بينما عبر الجربا عن الحرب الدعائية على الثورة السورية باسم الإرهاب لتشويهها، والمجتمع الدولي يحقق نصرا بحسب قول أوباما في حال اتفاق الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا .
أسيرات بطهر الياسمين:
تابع السوريون ثورتهم في جمعة جديدة بعنوان " أسيرات بطهر الياسمين "مؤكدين على شعارات الثورة ومطالبهم بالديمقراطية والحرية التي بذلوا أرواحهم فداء لها.
فرفع نشطاء اللجان في كل من الضمير والزبداني ودوما ومضايا في ريف دمشق شعارات تؤكد أن مطلب الحرية هو الذي يجمعهم مهما حاول النظام دب الفرقة بين صفوف الثوار، كما أكدوا على أهمية تعليم أطفال سوريا خصوصا مع ابتداء العام الدراسي الجديد وتدمير النظام لآلاف المدارس وحرمان العديد من الأطفال حق التعليم الذي هو من أبسط حقوقهم، لأن أطفالنا هم أمل سوريا المستقبل .(1)
هذا وقد بلغ عدد التظاهرات 79 تظاهرة، منها 23 في دمشق وريفها و13 في حلب و4 في إدلب و1 في حماه و1 في حمص و34 في دير الزور و3 في درعا. (2)
أعداد القتلى:
قتل النظام الأسدي يومي الخميس والجمعة 194 شخصا، بينهم 7 نساء و11 طفلا و16 تحت التعذيب، فيما توزع العدد إجمالا في المحافظات على هذا الترتيب: 87 في دمشق وريفها، و25 في درعا، و11 في حماه، و33 في حلب، و9 في الرقة، و11 في حمص، و1 في دير الزور، و1 في القنيطرة، و5 في إدلب. (1)
مناطق القصف:
هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 827 نقطة للقصف في يومين، سجلت الغارات الجوية بالطيران الحربي في 64 نقطة، والقصف بالبراميل المتفجرة في كل من معربيلت وسراقب ومعرزاف وكفرنبل وجبل الأربعين وقرى جبل الزاوية بإدلب، وعندان وحريتان وكفرحمرة والبوابية بحلب، وجورة الشياح بحمص وكرهوك، واليوسفية بالحسكة والحاضر وكفرنبودة بحماه، بينما سجل القصف بصواريخ أرض - أرض في كل من معضمية الشام بريف دمشق، وجورة الشياح بحمص والقابون بدمشق وحي الشيخ ياسين وحي المطار القديم وأحياء دير الزور المحررة وحربنوش بإدلب والسفيرة بحلب.
هذا وقد تركز القصف بالقنابل العنقودية في كل من قرى ريف حلب الجنوبي، والنعيمة بدرعا وقرى ريف حلب الجنوبي، والنعيمة بدرعا، وكفرنبل بادلب، وسجل القصف الصاروخي في 255 نقطة، والقصف المدفعي في 258 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 215 نقطة على مختلف المدن والبلدات السورية.(1)
هذا وقد شن الطيران الحربي غارات جوية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وسط قصف مدفعي ما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص المدنيين ودمار عدد من المنازل، وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على شارعي المشفى وعقوزا في مدينة يبرود ما أدى لوقوع عدد من الإصابات بين المدنيين. (5)
مجزرة خلفت مقتل وإصابة العشرات:
وقد هز مدينة رنكوس في القلمون بريف دمشق انفجار ضخم سمع دويه بالمناطق المجاورة، تبين أنه ناتج عن سيارة مفخخة كانت قرب مسجد خالد بن الوليد بالبلدة تزامنا مع خروج المصلين من صلاة الجمعة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من أهالي المنطقة .
حيث أفاد ناشطون بأن حوالي 40 شخصا على الأقل كانوا ضحية التفجير، إضافة إلى إصابة 25 آخرين بين إصابات متوسطة إلى خطيرة الشدة، ناهيك عن الأضرار المادية الكبيرة في المكان المستهدف، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى مكان الانفجار.
ولم يكن أهالي بلدة رنكوس قد لملموا شهداءهم و ضمدوا جراح مصابيهم حتى قامت قوات الأسد باستهداف البلدة بقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، وأصابوا تشييعاً لأحد الشهداء الذين كانوا قد قضوا بالتفجير بعدة قذائف.
وأدى القصف العنيف على البلدة إلى مقتل المزيد من الأهالي بينهم أطفال ووقوع عدد من الجرحى.(3)
وقال أحد الشهود والمسعفين وعضو في تنسيقية رنكوس: "من هول ما حدث كان من الصعب علينا أن نحصي تفاصيل الرعب". وأضاف: "كنت وصديقي هناك، وبعد أن أسعفنا ما أمكننا إسعافه، وذهبنا للمنزل لنقوم بنشر الخبر في ذات الوقت الذي كان يتم فيه دفن معتز قاسم، وبعد دفنه بدقائق حصل اهتزاز ضخم وثانٍ وثالث. هرعنا إلى الخارج لنرى ما الخطب، وإذ بنا نرى المقبرة تحترق. نعم تم حرقهم أحياء وأمواتاً". وتحدث شهود عيان حرق العديد من الجثث ودهسها وردم الجدران عليها.(6)
في 271 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام حقق المجاهدون انتصارات بطولية رائعة في يومين، منها:
تحرير عدة قرى ومواقع أمنية:
استهدف الثوار في حماه مراكز قوات النظام في ناحية صبورة بـ 4 صواريخ غراد وفي قرية جدوعة وحققوا إصابات مباشرة، كما قاموا بتفجير سيارة تابعة لقوات النظام في حي جنوب الملعب، وحرروا قرى رسم الغالي والمفكر الشرقي والمفكر الغربي وسيطروا على أحد الحواجز ومواقع أمنية مجاورة للقرية، واستهدفوا حاجز الحماميات وحققوا إصابات مباشرة، كما تمكنوا من تحرير بلدة صوران وقتل عدد من عناصر قوات النظام.(1)
تحرير جمرك درعا القديم:
وفي درعا استهدف المجاهدون قوات النظام داخل اللواء 15 في إنخل وحققوا إصابات مباشرة، وقاموا بتحرير جمرك درعا القديم في درعا البلد، وسيطروا على تل السمن بشكل كامل وعلى أسلحة وذخائر وقتلوا عددا من الجنود، وسيطروا على حاجز العنقة في تل السمن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، واستهدفوا اللواء 52 في الحراك وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا جمرك درعا القديم بمضادات الطيران وحققوا إصابات مباشرة. (1)
استهداف مدفعية الجبل ومطار الطبقة:
وفي دير الزور استهدف الثوار مدفعية الجبل وحققوا عدة إصابات، كما استهدفوا مراكز تجمع لشبيحة النظام في حي الصناعة، واستهدفوا أيضا في الرقة مطار الطبقة العسكري بصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
سيطرة على مستودعات ذخيرة:
وفي دمشق وريفها تمكن الثوار من قتل عدد من عناصر النظام أثناء محاولتهم اقتحام حي برزة من محور الغمة، واستهدفوا مراكز تجمع لقوات النظام في شبعا بريف دمشق، ومراكز تجمع لقوات النظام في منطقة المطاحن وحققوا إصابات مباشرة.
وبعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام سيطر المجاهدون على مستودعات الذخيرة والمحروقات في بلدة الناصرية بشكل كامل. (1)
استهداف مطار كويرس وتحرير سرية الطواحين:
وفي اللاذقية تصدى الثوار لعدة محاولات لقوات النظام لاقتحام قرى جبل الأكراد وقتلوا وجرحوا عددا منهم، كما استهدفوا مراكز تجمع لقوات النظام في قرية ستربة بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
وفي حلب استهدفوا مطار كويرس العسكري وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا مراكز تجمع لقوات النظام في حي الخالدية وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا أيضا مراكز تجمع قوات النظام في قرية عزيزة مخلفين إصابات عديدة في صفوف جنود النظام.
وفي القنيطرة سيطر الثوار على سرية الطواحين بعد اشتباكات عنيف مع قوات النظام. (1)
واستهدفت الجيش السوري الحر مطار حلب الدولي بصواريخ غراد وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم كما أوقع بينهم عددا من القتلى والجرحى، كما استهدف الجيش السوري الحر يوم الخميس دبابة لقوات النظام عند دوار ديك الجن في حمص. (5)
جيش محمد، شمال سوريا:
أكدت مصادر متطابقة أن عددا من قادة الكتائب المسلحة في شمال سوريا يتداولون مسودة مشروع لتوحيد أكبر الفصائل التي تضم نحو 50 ألف مقاتل تحت لواء جيش إسلامي باسم «جيش محمد»، وأشارت المصادر إلى أن المشروع يرمي إلى إعطاء القرار للعسكر في الداخل، وبمثابة رد على اقتراح تأسيس الجيش الوطني السوري من جانب الائتلاف الوطني. وأفاد قيادي في المعارضة أن الكتائب الكبرى مثل «أحرار الشام» بزعامة حسان عبود، و«لواء الإسلام» بزعامة زهران علوش، و«لواء التوحيد» بزعامة عبد القادر صالح بدأت التفكير في تشكيل «جيش إسلامي» لحصر القرار بالداخل، مشيراً "إلى أن التطورات في الفترة الأخيرة عززت هذا التوجه"، في إشارة إلى الصراع بين تنظيم دولة العراق والشام وكتائب في الجيش السوري الحر من جهة والصراع بين تنظيم الدولة و جبهة النصرة من جهة ثانية.(5)
الجربا في سوريا لمحاورة الثوار:
وصل رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان عاصي الجربا إلى سوريا الخميس، لبحث آخر التطورات المتعلقة بإصدار بعض الكتائب الإسلامية بيانا انتقدت به تجاهل الائتلاف لكتائبها القتالية وعدم استشارتها فيما يتعلق بالشأن السياسي السوري حسب قولها.
وأشار رئيس الائتلاف إلى أنه يجب أن تكون "أولوية المجتمع الدولي القصوى إيقاف بشار الأسد فوراً ومنعه من الاستمرار في ارتكاب الفظائع الجماعية بحق المدنيين بدلا من ترك ذلك للعمل الدبلوماسي". واعتبر الجربا أن تنحي النظام هو الطريقة الوحيدة الضامنة لإنهاء المجازر التي يرتكبها بشار الأسد ضد المدنيين، منوها إلى أنه "لا يمكن الوصول إلى هذا إلا إذا أجبر المجتمع الدولي نظام بشار الأسد على قبول هذه الشروط".(5)
الجربا: الحرب على الإرهاب دعاية على الثورة:
وألقى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان عاصي الجربا كلمة أمام دول أصدقاء الشعب السوري في الأمم المتحدة الجمعة، والذي حضره ما يزيد عن ١٠٠ وزير خارجية يقاطع العديد من كافة العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد، وقال الجربا في كلمته إن "ادعاءات النظام بمواجهة ما سماهم بالمتطرفين والإرهابيين" ما هي إلا حرب "دعائيّة على الثورة السورية بهدف الإساءة لها وتصويرِ نفسه على أنه يواجهُ مجموعةً من الإرهابيين".
وأبدى رئيس الائتلاف استغرابه تجاه حقيقة ما يدعيه النظام بأن يكون مئات الأطفال القتلى الذين شاهدهم العالم ممددين على الأرض في غوطة دمشق من الإرهابيين!!" مضيفا "وهل يصدق عاقل أن استخدام المدافعَ والدبابات والطائرات والبراميلَ المتفجرة طوال أكثر من ثلاثينَ شهراً دون تمييز.. لم يستهدف غير الإرهابيين؟ وهل قتل ما يزيدُ عن المائة ألفِ سوريٍّ وتهجير ملايين المواطنين داخلَ وخارجَ سوريا هو مكافحة للإرهاب؟!". هذا وقد وصف الجربا الجماعات القتالية التي يرسلها النظام الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي للمشاركة في قتل السوريين "بالطائفية التي تمارسُ سائرَ فنونِ القتل والجريمة ضد الأبرياء والآمنين". (5)
مناشدة لإنقاذ 25 ألف شخص تحت الحصار:
ناشد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الخميس المؤسسات الدولية التحرك الفوري لإنقاذ 25 ألف شخص يعانون من الحصار في المعضمية في غوطة دمشق، بعد سقوط تسعة قتلى جوعا، بموازاة تواصل العمليات العسكرية التي تلف المناطق السورية، واشتدت أمس، في دمشق، حيث بلغت القذائف مبنى قنصلية العراق ومحيط السفارة الصينية اللذين يقعان في شارع واحد في العاصمة السورية.
وأفاد الائتلاف الوطني، على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، بسقوط قذيفة هاون بالقرب من السفارة الصينية في حي المالكي في دمشق، بعد إعلان دمشق استهداف مبنى القنصلية العراقية في الحي نفسه بقذيفة هاون، أسفرت عن مقتل امرأة عراقية وجرح ثلاثة أشخاص آخرين.(4)
جاموس في كردستان العراق لمناقشة التطورات السياسية ودعم اللاجئين:
ناقش الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس أثناء زيارته إقليم كردستان العراق برفقة عضوي الائتلاف الوطني عبد الباسط سيدا وعبد الأحد اصطيفو مع رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني آخر التطورات السياسية والسبل الممكنة في مواجهة العنف الذي يمارسه نظام بشار الأسد ضد المدنيين في سوريا.
وطالب الأمين العام للائتلاف أثناء لقائه مع وزير التعليم العالي في الإقليم علي السعيد دعم الطلاب السوريين اللاجئين إلى بلادهم إثر هروبهم من قوات النظام التي تستهدف منازل الأهالي والمدنيين. كما تعهد وزير التعليم العالي بتأمين المدارس اللازمة للطلاب وتقديم الكتب التي تم طباعتها بإشراف الهيئة الوطنية السورية للتربية والتعليم داخل الائتلاف الوطني السوري. (5)
الأسد: يشيد بمؤتمر جنيف وأهميته:
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الخميس أن «مؤتمر جنيف هو خطوة ضرورية ومهمة باتجاه فتح الطريق للحوار بين المكونات السورية»، وأشار في الوقت ذاته إلى أنه «لا يحل محل رأي الشعب الذي يجب أن يمر عبر الاستفتاء»، لافتا إلى أنه «إذا لم يتم إيقاف دعم الإرهاب فلن تحقق أي نتيجة فعلية على الأرض».
وحدد الأسد، في مقابلة مع قناة أميركا اللاتينية «تيلي سور»، الأطراف التي سيحاورها بـ«المعارضة الموجودة داخل سوريا بشكل أساسي والتيارات الأخرى التي ليس بالضرورة أن تكون معارضة»، وقال إنها «تنتمي للشعب السوري». ورأى أنه «بالنسبة للأطراف الأخرى الموجودة في الخارج علينا أن نسأل الدول التي تقف خلفها»، معتبرا أن معارضي الخارج «لا يمثلون الشعب السوري».
وأكد الأسد أن «كل الأدلة الفعلية تدل على أن الإرهابيين هم من قام باستخدام الأسلحة الكيماوية في محيط دمشق». وسأل: «هل من المعقول أن تقوم الحكومة السورية باستدعاء لجنة التحقيق (الكيماوي) وتقوم باستخدام الأسلحة الكيماوية من أجل أن تأتي اللجنة وتحقق باستخدامها؟!»، مشيرا إلى أن «كل المؤشرات تدل على أن الحكومة السورية لم تستخدمها».
وأكد الأسد أن بلاده قامت أخيرا بتسليم البيانات الضرورية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهي تلتزم عادة بكل الاتفاقيات التي توقعها. (4)
وقال الأسد إنه لا يستبعد تدخلاً مسلحاً أميركياً ضد بلاده، بالرغم من المناقشات الجارية بشأن تفكيك أسلحته الكيمياوية.
وأضاف: "لو عدت للحروب التي خاضتها الولايات المتحدة ولسياسة الولايات المتحدة.. فهي سياسة تنتقل من عدوان إلى آخر، بدءاً بكوريا مروراً بفيتنام إلى لبنان إلى الصومال إلى أفغانستان إلى العراق".(6)
دعوة لبنانية إلى وقف استقبال اللاجئين وإخراجهم من لبنان:
دعا وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل «لوقف استقبال اللاجئين إلا الحالات الاستثنائية، وإخراج السوريين من لبنان وإنشاء مخيمات لهم على أرضهم»، معلنا «إننا نريد تمويلا لإخراج السوريين بطريقة إنسانية من لبنان وليس لتحسين ظروفهم فيه، بحكم وجود الكثير من المناطق التي باتت آمنة في سوريا».
وجاء تصريح باسيل، صهر النائب ميشال عون، في مؤتمر صحافي، وصف فيه أزمة النازحين بأنها «الأزمة الكيانية الأكبر في لبنان». وأشار إلى أن التقرير الذي أصدره البنك الدولي بالتعاون مع الدولة اللبنانية حول أزمة النازحين من سوريا تحدث عن أن لبنان «الأكثر كثافة في هذه المنطقة بالنازحين وهناك تدفق غير مسبوق»، مشيرا إلى أن «عدد النازحين الذين تسجلوا حتى أغسطس 2013 بلغ مليونا و50 ألفا». ولفت إلى «توقعات في آخر السنة بأن يبلغ العدد مليونا و300 ألف وفي عام 2014 توقعات بتخطي الرقم مليونا و600 ألف».(4)
مطالبة بتسهيل وصول المساعدات:
طالبت المفوضية الأوروبية ببروكسل، وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، باستصدار قرار دولي لضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وفي الوقت نفسه جرى الإعلان في بروكسل عن أنه في إطار الاستجابة من جانب الاتحاد الأوروبي للتعامل الدولي مع الأزمة السورية، لمواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في سوريا والدول المحيطة بها، فقد جرى حتى الآن، جمع مليار و800 مليون يورو من المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في التكتل الأوروبي الموحد لتوفير الإغاثة والمساعدات الطبية وغيرها، كما جرى الإعلان في بروكسل أيضا عن توقيع اتفاق بين الاتحاد الأوروبي واليونيسيف لتوفير مبلغ إضافي قدره 34 مليون يورو للأطفال المتضررين من الأزمة السورية وتعزيز فرص حصولهم على التعليم في أماكن إيوائهم سواء في سوريا أو الأردن أو لبنان.(4)
روسيا على استعداد لحماية مواقع الكيماوي:
نقلت وكالات أنباء الخميس عن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله إن روسيا مستعدة للمساعدة في حراسة مواقع الأسلحة الكيمياوية بسوريا، حينما يدمر الرئيس بشار الأسد المخزونات من هذه الأسلحة والمصانع المنتجة لها.
وجاء تصريح ريابكوف بينما كان مجلس الأمن الدولي يعمل على وضع قرار بشأن اتفاق يتعلق بالسلاح الكيمياوي يكون مقبولاً لروسيا وللغرب.(6)
تقارب حول الفصل السابع:
أكدت مصادر غربية الخميس وجود اتفاق أولي بين الأميركيين والروس بشأن صياغة مشروع القرار بطريقة لا يندرج مباشرة تحت الفصل السابع، الذي يخول استخدام القوة العسكرية في حال فشلت سوريا في التزاماتها، بل يشير إلى العودة إلى مجلس الأمن واستخدام الفصل السابع في حال حدوث ذلك. وهذه هي الآلية التي تفضلها روسيا، بينما تطالب الولايات المتحدة ومعها فرنسا وبريطانيا بقرار بموجب الفصل السابع مباشرة.(4)
اتفاق أميركي صيني:
وأكد مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة والصين تتفقان على ضرورة إسراع مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار ملزم بشأن إزالة ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. في حين يقول دبلوماسيون غربيون إنهم أوشكوا على التوصل إلى اتفاق مع روسيا لكن موسكو نفت ما ذكره دبلوماسيون غربيون من أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وافقت على هيكل مشروع قرار للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية.(5)
مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن الكيماوي:
هذا ونص البيان الصادر حول مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية، على منع تطوير أو صنع أو امتلاك أو نقل أو تحويل أو استخدام أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية، وفرض ذلك على دول الأعضاء كافة، وأنه في حال عدم الامتثال لهذا القرار، بما في ذلك النقل غير المصرح به للأسلحة الكيماوية، أو أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل أي شخص في الجمهورية العربية السورية، سيتم فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. (4)
كيري: الحل العسكري غير قادر على الحسم:
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماع أصدقاء سوريا أن الحل العسكري غير قادر على حسم المعركة في سوريا وقال: "إن سوريا ستنهار قبل أن يتمكن أي طرف من تحقيق نصر عسكري". وأشار كيري إلى "أن هناك حاجة كبيرة لتحرك جميع الأطراف بسرعة للتوصل لحل سياسي بغية معالجة الواقع السوري".(5)
أوباما: اتفاق الأمم المتحدة بشأن الكيماوي نصرٌ للمجتمع الدولي:
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة إن أي اتفاق تتوصل إليه الأمم المتحدة فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية السورية سيكون ملزما قانونيا وقابلا للتنفيذ.
وقال أوباما إن اتفاق الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا يمكن أن يحقق نصرا للمجتمع الدولي. وأضاف أن هناك أوجه قلق فيما يتعلق بالتزام الحكومة السورية بتعهداتها بشأن الأسلحة الكيماوية.(4)
الفيصل يرحب بالحكومة المؤقتة ويعتبر أن أي اتفاق حول سوريا يجب أن يكون تحت الفصل السابع:
طالب وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوثِّيق مجلس الأمن اتفاق جنيف حول سوريا تحت الفصل السابع، مشددا على ضرورة معاقبة نظام بشار الأسد تجاه المجازر التي يرتكبها بحق الشعب السوري. واعتبر الفيصل أن الاتفاق الروسي الأمريكي يهدف لكسب الوقت وإعطاء بشار الأسد مهلة ليحاول من خلالها القضاء على الثورة السورية. وأضاف الفيصل "أنه إذا كان فعلاً هدف جنيف-2 السعي لحقن الدماء وحل المشكلة فعليه توثيق الاتفاق بقرار حازم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع، والتأكيد على كافة قرارات اجتماعات جنيف-، وعدم استخدام جنيف-2 كوسيلة لإضفاء الشرعية على نظام بشار الأسد.
اختتم الفيصل كلمته بالترحيب بتشكيل الحكومة المؤقتة والتي تم تكليف رئيسها أحمد طعمة بتشكيلها في الاجتماع الأخير للهيئة العامة في الائتلاف الوطني السوري.(5)
أصدقاء سوريا: استمرار في المساعدات للائتلاف:
أعلنت مجموعة أصدقاء سوريا أنها مصممة على زيادة المساعدة لكل مكونات الائتلاف الوطني السوري. وقالت المجموعة في بيان لها "لأجل السماح بانتقال سياسي في سوريا ولتمكين بديل له مصداقية عند كل من النظام والجماعات المتطرفة فنحن مصممون على زيادة وتعميق دعمنا للائتلاف بكل مكوناته". ويأتي ذلك بعد مجموعة من المعارك التي شهدتها الأراضي السورية بين الجيش السوري الحر وبعض الكتائب التي تتحكم بها بعض الأجندات الخارجية والتي وصفها الائتلاف في بيان صادر عنه بأنها خرجت عن المبادئ الأساسية للثورة السورية.(5)
توقعات حول جنيف2:
قال هوشيار زيباري إن مؤتمر جنيف2 قد يعقد في نهاية تشرين الأول أو مطلع تشرين الثاني المقبلين. كما أضاف أن "الأسد باقٍ في منصبه بالتأكيد فلا شروط مسبقة لتنحيه قبل بدء العملية السياسية".(5)
كتب أمير طاهري تحت عنوان:
سوريا.. التقسيم ليس حلا:
في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وروسيا لمؤتمر «جنيف 2» حول سوريا، تحاول بعض مراكز البحث في واشنطن وموسكو إحياء فكرة تقسيم الدولة التي مزقت أوصالها الحرب إلى عدة دويلات.
تعيد فكرة «تقسيم» سوريا إلى الأذهان جدالا مماثلا متعلقا بالعراق في عام 2003 بعد التحرر من طغيان حزب البعث. كان هناك عدد من الكتب التي تحث الولايات المتحدة على تقسيم العراق إلى دويلات شيعية وسنية وكردية. أتذكر اشتباكا لفظيا حول الموضوع مع السيناتور جوزيف بايدن، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، في برنامج إذاعي أميركي. أصر بايدن على أن العراق كان دولة صناعية ولا يمكن الإبقاء عليها. كانت حجتي هي أن كل الدول، بما فيها بريطانيا، صناعية، نظرا لأنه لم يهبط أي منها من السماء مكتملا تماما.
يحاول بعض النقاد استخدام الحرب الأهلية السورية كمبرر لإحياء ما يعرف باسم مذهب ويلسون، الذي جاء اسمه من الرئيس الأميركي وودرو ويلسون والذي في ظل حكمه أمكن تحويل المجتمعات المتعددة في الإمبراطورية العثمانية البائدة إلى دويلات.
ليست الحرب الأهلية السورية هي السبب الوحيد الذي يستشهد به لتبرير تجدد الجدال مرة أخرى. فلبنان محتجز في الوقت الحالي كرهينة سياسية من قبل حزب الله، وعاجز عن تشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات عامة. إن «النظام الديمقراطي» العلماني الذي قد أبقى الدولة مكتفية ذاتيا معرض لخطر التدمير نتيجة عزم حزب الله على فرض سياساته بتهديد السلاح. علاوة على ذلك، فإن ثمة حديثا عن دولة كردستان مستقلة، وهو موضوع من المقرر مناقشته في مؤتمر كردي عام في أربيل في نوفمبر (تشرين الثاني).
تتمثل إحدى النظريات في أن العديد من مشكلات المنطقة ترجع بالأساس إلى عجز المجتمعات المختلفة أو «الأمم» عن العيش معا في سياق دولة موحدة. ومن ثم، ينبغي أن يتمثل الحل في البلقنة، مثلما كان الحال في دولة يوغوسلافيا السابقة. ومع قليل من الاستثناءات، على سبيل المثال مصر، ربما يؤثر سيناريو التقسيم على جميع دول المنطقة من شمال أفريقيا إلى شبه القارة الهندية.
ولترويج سيناريو التقسيم في مثال سوريا، نشر بعض الخبراء نص خطاب تم إرساله في عام 1936 من قبل سليمان الأسد، جد الرئيس السوري بشار الأسد، لرئيس الوزراء الفرنسي وقتها ليون بلوم، يطالبه بإعادة الشريط الساحلي الواقع بين الجبال غرب دمشق والبحر المتوسط إلى دولة للطائفة النصيرية. وفي هذا الوقت، لم يكن قد جرى اتخاذ مصطلح «علوي»، الذي يستخدم بشكل متكرر الآن، من قبل النصيريين كرمز تعريفي. وفي ظل الانتداب الفرنسي، تمتع الشريط الساحلي الذي تمت تسميته محافظة اللاذقية في عام 1922 بدرجة من الاستقلالية. وعلى الرغم من ذلك، فقد قررت حكومة بلوم تشكيل دولة سورية موحدة يكون الشريط المتنازع عليه جزءا منها.
ونظرا إلى أن الأسد الجد نظر إلى العالم في ضوء الانقسامات الطائفية، فقد حاول مجاملة بلوم بالإشارة إلى الأصول اليهودية لرئيس الوزراء الفرنسي. وزاعما أن المسلمين كانوا «جهاديين»، وأن اليهود «جاءوا للعرب بـ(هدية) الثقافة والسلام».
وعلى الرغم من ذلك، فإن بلوم كان اشتراكيا ومهندسا لاتفاق الجبهة الشعبية مع الشيوعيين. ورأى العالم في ضوء الانقسامات بين الطبقات، لا الطائفية الدينية. ونتيجة لذلك، عندما انتهى الانتداب الفرنسي في عام 1946، كانت سوريا قد تشكلت كدولة موحدة لكل المجتمعات الدينية والعرقية. وعلى مدى ما يربو على ستة عقود، إبان الفترة التي تحولت فيها سوريا من دولة تضم 1.2 مليون نسمة إلى واحدة يزيد تعداد سكانها على 20 مليونا، هناك شعور مميز بالأصالة السورية ظهر كدعامة لهوية الدولة الجديدة.
وإذا كانت الحداثة اختبارا لصلاحية دولة، فينبغي اعتبار سوريا واحدة من أقدم الدول في العالم اليوم. وفي عام 1946، لم تكن الأمم المتحدة تضم أكثر من 60 عضوا، مقارنة بـ198 عضوا اليوم. الدولة/ الأمة السورية أقدم من جمهورية الصين الشعبية والهند، على سبيل المثال لا الحصر.
إن تسليط الضوء على أصول أي دولة قد يكشف عن نقاط خلاف متعلقة بذلك. لكن ما يهم في كل مثال تقريبا هو الحقيقة الوجودية للدولة الأمة.. وهو محل النقاش. تتمثل نقطة الانطلاق في أي مناقشة عن مشكلات سوريا في وجودها كدولة أمة موحدة. ربما يكون مؤتمر «جنيف 2» قادرا على تقديم مساهمة إيجابية، فقط إذا ما أقر بالإبقاء على الوحدة الوطنية لسوريا والتكامل الإقليمي كحقيقتين بديهيتين.
إن الأزمة التي قد ألمت بسوريا لأكثر من 30 شهرا ليس مرجعها إلى الطائفية، مع أن هناك طائفيين من جميع الأطراف يقاتلون بعضهم بعضا ويقتلون من هم في المنتصف.
بدأت الكارثة السورية كانتفاضة شعبية طالبت بنصيب أكبر قليلا من الحرية والكرامة. في البداية، لم يظهر حتى مطلب تنحي الرئيس الأسد. ومع الكشف عن استخدام العنف لقمع الانتفاضة، جنحت عناصر منها نحو التطرف. أصبح الأسد رمزا للقمع، مع أنه سرعان ما بات واضحا أنه ليس وحده في تقرير استخدام القبضة الحديدية. وبمجرد أن اتضح جليا تورط النظام بأكمله في القمع، تحول مطلب خلع الأسد إلى مطلب تغيير النظام. وهذا، بدوره، أجج الحرب الأهلية التي تهدد السلام والاستقرار عبر أنحاء الشرق.
ومن ثم، ينبغي أن يكون محور مؤتمر «جنيف 2» هو تغيير النظام في سوريا. وهذا التغيير حتمي. ويمكن أن يتحقق عبر مزيد من الأعوام من القتال، أو حتى، التدخل العسكري الأجنبي. ولكنه قد يتحقق أيضا من خلال اتفاق واسع بين القوى المعنية، وبالأخص روسيا والولايات المتحدة، على رعاية وضمان نظام تقاسم سلطة لتحويل كل السوريين إلى مساهمين في واقع جديد.
ليس بوسع الفريق المنادي بتقسيم سوريا سوى صرف الانتباه عن الأسباب الحقيقية للصراع الحالي. ومن ثم، جعل إيجاد حل مهمة أكثر صعوبة.
ينبغي أن يرحل الأسد، ولكن يجب أن تبقى سوريا. (4)
وكتب ديفيد إغناتيوس تحت عنوان:
هل تحرك سوريا أسلحتها الكيماوية؟
قدم منشق سوري رفيع المستوى رواية جديدة مزعجة عن عمليات الأسلحة الكيماوية السورية - بما فيها اتهام بأنه جرى نقل بعض هذه الأسلحة منذ أن اقترحت روسيا برنامج مراقبة دوليا لتدمير الذخائر السامة.
كُشف النقاب عن تلك المعلومات في حوار هاتفي مطول يوم الأحد الماضي مع العميد زاهر السكات، المتخصص في الأسلحة الكيماوية بالجيش السوري إلى أن انشق في مارس (آذار). تحدث السكات عبر برنامج «سكايب» من إحدى المدن في الأردن، وأشار إلى أن المسؤولين الأميركيين يبدون متشككين في الاتهامات التي مفادها أنه جرى نقل الأسلحة الكيماوية خارج سوريا، إلى العراق أو لبنان، مثلما زعم السكات وآخرون. من ثم، فإن الإجراء الأمثل هو التعامل مع تلك التقارير بحذر. غير أنه يقال إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن النظام السوري مستمر في نقل الأسلحة الموجودة في الدولة إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، لدواع أمنية، أو ربما لإخفائها.
كانت أكثر معلومات السكات المقنعة هي روايته عن توجيه أوامر له باستخدام مادة الفوسجين الكيماوية السامة في منطقة درعا جنوب سوريا، معقل دعم الثوار، العام الماضي. وأشار المنشق السوري إلى أنه في ذلك الوقت، كان يراقب الأسلحة الكيماوية الخاصة بالفرقة الخامسة من الجيش، الكائنة في درعا، وكان يعد مراقب الأسلحة الكيماوية في منطقة دمشق، ولكن تلك الوظيفة أوكلت إلى ضابط آخر.
جرى استدعاء السكات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من قبل قائده، الذي ذكر أن اسمه اللواء علي حسن عمار، والذي طلب منه استخدام الفوسجين في شن هجوم على منطقة واقعة شمال درعا، ضمت قرى الشيخ مسكين والحراك وبصر الحرير.
وأشار السكات إلى أنه وفقا للإجراءات المعيارية، فإن مثل هذا الأمر باستخدام الغاز السام كان يصدر من القادة العسكريين والاستخباراتيين الرفيعي المستوى، الذين يشكلون ما سماه «خلية إدارة الأزمة». تمر سلسلة القيادة عبر اللواء جميل حسن، رئيس استخبارات القوات الجوية، الذي قال السكات إن قواعده عادة ما تستخدم في حفظ مخزون الأسلحة الكيماوية. بعدها، تتجه السلسلة إلى مجموعة تعرف باسم الوحدة 450 التي تتولى تنسيق اللوجيستيات الخاصة بالأسلحة الكيماوية، ثم إلى القيادات الجغرافية الفردية، مثل الوحدة 416 لحلب والوحدة 417 لدمشق.
فيما يتعلق بالتعامل مع الأسلحة، قال السكات إنه وجهت له أوامر باستخدام كود استبدال كلمات، يحمل اسم قالب «خالد 4». ويقول إن أمر نقل غاز السارين إلى مكان معين يجري التعبير عنه بعبارة مثل: «اذهب لإحضار اللبن لمحمد».
وقال السكات، المسلم السني، إنه لم يشأ تنفيذ الأمر باستخدام الفوسجين ضد المدنيين الثوار السنة. ومن ثم، قال إنه حفر حفرة ودفن الغاز السام العديم الرائحة ونشر بديلا غير سام كان في الأغلب مركبا أشبه بالمبيض. واعتقد قادته أنه قد نفذ المهمة، مثلما طلب منه.
بعد هجوم أكتوبر المزعوم، قال السكات إنه جرى استدعاؤه من قبل قائده، عمار، الذي تحدث إلى مجموعة من كبار الضباط قائلا: «هذا هو بطلكم الذي نفذ الهجوم الكيماوي». وذكر السكات أسماء ستة ضباط سوريين كانوا حاضرين لسماع هذه الإشادة.
من المستحيل تأكيد زعم آخر للسكات، مفاده أنه خلال الأسبوعين الماضيين، أرسل النظام أسلحة كيماوية شرقا إلى العراق وغربا إلى لبنان.
وقال السكات إن التخطيط لهذه الحركات بدأ قبل اقتراح وزير الخارجية الروسي لافروف في 9 سبتمبر (أيلول) بالمراقبة الدولية على الأسلحة الكيماوية السورية، عندما التقى حافظ مخلوف، رئيس الاستخبارات السوري، ممثلين من الاستخبارات الإيرانية والعراقية في منطقة يافور بدمشق.
وقال السكات، إنه بعد فترة قصيرة من الاجتماع، اكتشفت مصادر استخباراتية للثوار قافلة من شاحنات المرسيدس والفولفو المتخصصة تتحرك إلى الشرق قادمة من حمص باتجاه قرية بالقرب من حدود سوريا مع العراق. وجرى تقديم المعلومات من قِبل منشقين عن الجيش السوري وعميل يعرف باسم «أبو محمد الأخطبوط»، الذي انضم إلينا لفترة وجيزة عبر الهاتف. جرى ترتيب المقابلة عبر ممثلين لمجموعة الدعم السوري، وهي مجموعة تأييد تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.
وزعم السكات أنه نقلت أسلحة كيماوية عن طريق قافلة مكونة من 22 شاحنة من مطار المزة العسكري، جنوب غربي دمشق، إلى لبنان. وقبل وصولها إلى الجبهة، نحت الشاحنات جهة الشمال باتجاه قرية كفير يابوس، ثم غربا على طول طريق للمهربين قيل إن حزب الله كان يستخدمه. ثمة مبرر للشك في أن عملية النقل هذه حدثت بالأساس، نظرا لأنه كان من المحتمل أن تجري مراقبتها من جانب إسرائيل ويصبح حزب الله على الفور هدفا للهجوم.
وقال السكات إنه نقلت الأسلحة الكيماوية أخيرا إلى أربعة مواقع أخرى داخل الدولة، لكنه لم يحددها.
وفي محادثة منفصلة عبر برنامج «سكايب» يوم الأحد، أشار مصدر سوري داخل الدولة إلى أنه نقلت تجهيزات أسلحة كيماوية أخيرا من مركز البحوث للبحث العلمي، في المنطقة المعروفة باسم برزة، شمال شرقي دمشق. وأشار المصدر، الذي يحمل الاسم الحركي «علي»، إلى أنه لم يعرف الوجهة.
ويرى أنه هدف لعملية اغتيال على يد النظام بسبب المعلومات التي كشف عنها.(4)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
عبد الهادي علوش المحمد - حماه - كرناز
أحمد ميلاد الكاش - ادلب - دير الغربي
حمزة فخري أحمد - دمشق - الحجر الأسود
محمد عدنان خلبوص - ريف دمشق - دوما
يوسف سليم عبد الرزاق - دمشق - دمر
عز الدين سليم عبد الرزاق - دمشق - دمر
سليم عبد الرزاق - دمشق - دمر
فايز طه الجوخدار - دمشق - دمر
محمد علي شباط - دمشق - دمر
عماد علي شباط - دمشق - دمر
رامي عبد اللطيف العيطة - دمشق - دمر
محمد يوسف الجوخدار - دمشق - دمر
أحمد طلع - دمشق - دمر
محمود علي سعدو الخطيب - ريف دمشق - المعضمية
موسى أبو خالد - ريف دمشق - المعضمية
محمد جميل السعدي - درعا - النعيمة
صهيب حسين الشريف - درعا - نصيب
مهند خالد الرفاعي - درعا - نصيب
علي ماجد سويدان - درعا - حي طريق السد
يوسف محمد رزق الزعبي - درعا - الجيزة
رأفت محمد قاسم الزهري - درعا - محجة
محمد كمال أبو دايس - درعا - طفس
نور علي زيدان الناصر - درعا - انخل
إبراهيم مروان الحريري - درعا - عدوان
يسرى أحمد المفضي الكراد - درعا - حي طريق السد
آل الأبازيد - درعا - حي طريق السد
اسراء عبد الفتاح العوض الزعبي - درعا - المسيفرة
أحمد عبد الله الشمعة - ادلب - معرة حرمة
سعد مصطفى الصبوح - ادلب - معرة النعمان
عبد الكريم عبد الرزاق الكنج - ادلب - التمانعة
وليد اليوسف - ادلب - الركايا
محمد طلال المحمود - حماه - اللطامنة
عبيدة مصطفى عامر - حمص - شمسين
خالد العرفي "العيداوي" - حمص - بابا عمرو
علي خالد حمادي - حمص - المخرم
سعيد عمر الشعبان - حمص - الحولة: الطيبة الغربية
عمار محمد الشهاب الجيسي - حمص - دير بعلبة
حمزة الشعار - حمص - الانشاءات
محمد خالد مرعي - حمص - قلعة الحصن
موفق فواز ريشي - حلب - مساكن هنانو
عبد الجبار محمد أوسو - حلب - حيان
علي البشتاوي - غير ذلك - الأردن: إربد
زياد النسور - غير ذلك - الأردن: السلط
علي عبد الله صلاح - غير ذلك - الأردن: معان
حسين الصالح - ادلب -
محمد ظافر حنيطة - دير الزور - المريعية
أيمن أبو العباس - ريف دمشق - المعضمية
ايمان حسن احسنة - حماه - كفرنبودة
صالح الرزوق - حماه - صوران
أمجد ياسين الشعار - حماه - الصابونية
عبد الله ياسين الشعار - حماه - الصابونية
آل السواري - حماه -
عبد العزيز أسامة إبراهيم - الرقة - الطبقة
أسامة عبد العزيز إبراهيم - الرقة - الطبقة
عمار النعيمي - درعا - مخيم النازحين
أبو هاجر - درعا -
معتز أحمد حسيان - ريف دمشق - رنكوس
باسل بدوي - ادلب - بنش
سامر عبد الكريم حلاق - ادلب - سرمين
محمود أحمد قرقاش - حلب - عندان
عذراء حومد - حلب - ريف حلب الجنوبي: قرية الحاضر
عبد الله حسن حومد - حلب - ريف حلب الجنوبي: قرية الحاضر
بشار سويدان - ريف دمشق - دوما
خالد محمود سوار - ريف دمشق - دوما
إبراهيم إبراهيم - ادلب -
مرعي المهباني - ريف دمشق - دوما
مأمون الشامي - ريف دمشق - الغوطة الشرقية
عبد الله آغا - ريف دمشق - الغوطة الشرقية
محمود حيدر - حلب - مساكن هنانو
أحمد سالم كنج - حلب -
محمد الراشد - حلب - المرجة
ريما طه الجزار - حلب - تادف
عبد المنعم حربا - حمص - القصير
فاروق عبد الله فواز العمار - درعا - نمر
فوزي محمد شحادات - درعا - نمر
محمد نور مروان عودة - ريف دمشق - رنكوس
نور محمود الخطيب - ريف دمشق - رنكوس
ياسر أحمد بيطار - ريف دمشق - رنكوس
حسن منصور بيطار - ريف دمشق - رنكوس
عماد محمود بيطار - ريف دمشق - رنكوس
حسين قرقوز - حمص - القصير
أحمد محمد الخطيب - ريف دمشق - رنكوس
أنس محمد البيطار - ريف دمشق - رنكوس
حسين وفا - ريف دمشق - رنكوس
أيمن محمد الخطيب - ريف دمشق - رنكوس
محمد درويش - ريف دمشق - حفير الفوقا
أسامة عبد السلام الخطيب - ريف دمشق - رنكوس
يامن ناصر درويش - حمص - القصير
وسيم محمد الخطيب - ريف دمشق - رنكوس
عاطف توفيق عساف - ريف دمشق - حفير الفوقا
معتز قاسم - ريف دمشق - رنكوس
عمرو خالد البيطار - ريف دمشق - رنكوس
محمد رفاعي - ريف دمشق - الهامة
محمود حسين - ريف دمشق - مديرة
أيمن إبراهيم سليمان / شما - ريف دمشق - رنكوس
أبو صلاح النجدي - غير ذلك -
رضوان عفوف - الرقة - الطبقة
فراس عبد الكريم القدور - حمص - الحولة
عقبة السيد - حمص - القصير
عبد الرحمن المصيطيف - حمص - القصير
عبد العزيز العطيوة - حمص - السخنة
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات.
3- الهيئة العامة للثورة السورية.
4- الشرق الأوسط.
5- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي.
6- العربية نت.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.