بمشاركة حوالي 100 طالب
هيئة الشام الإسلامية تقيم ملتقى الفتية في مخيمات الداخل
أقام مكتب الفتية بهيئة الشام الإسلامية ملتقىً دعوياً تربوياً ترفيهياً للفتية في مخيمات اللاجئين في الداخل السوري، وذلك على مدى أسبوعين بدءاً من 21 رمضان إلى 5 شوال 1434 هـ، 29 تموز إلى 12 آب/أغسطس 2013 م.
وفي ظل ظروف اللجوء القاسية، من غربة وحرمان من العمل والدراسة، وما يتيحه ذلك من أوقات فراغ عصيبة، جاءت إقامة هذا الملتقى، لتوفر شيئاً مما فقده هؤلاء الأبناء، ولتحقيق عدة أهداف علمية، ودعوية، وتربوية يأتي في مقدمتها غرس القيم والأخلاق الإسلامية في نفوس المشاركين، وزيادة الحصيلة العلمية لديهم بإلقاء دروس شرعية، ومساعدتهم في قضاء أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، إضافة إلى التخفيف عنهم مما يعانونه من ألم الغربة والتشرد بمشاركتهم فرحة العيد وتوزيع الهدايا والجوائز عليهم.
وانتظم في هذا الملتقى الذي أقيم في محافظة إدلب بالقرب من مخيم طيبة، حوالي 100 طالب تراوحت أعمارهم بين 13 و16 سنة، وهم من سكان المخيمات المجاورة (طيبة- الكرامة - قاح - الشهداء - شمس الحرية)، حيث تم وضع برنامج يومي لهم تميز بالتنوع والتشويق، بإشراف 13 من الأساتذة والمشرفين.
وبين الثالثة عصراً والعاشرة والنصف مساءً من أيام وليالي العشر الأواخر من رمضان، كان الأبناء يستمتعون يومياً ببرنامج حافل يبدأ بعقد حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، حيث تم توزيع الطلاب على ثلاث حلقات حسب فئاتهم العمرية، ويلي الحلقات درس توعوي قصير، ثم نشاط رياضي متنوع إلى أن يحين أذان المغرب، ومن ثم تناول طعام الإفطار، يعقبه أنشطة ثقافية وترفيهية لحين أداء صلاة التراويح ومن ثم الانصراف في الساعة العاشرة والنصف مساءً.
وتميزت الدروس والكلمات التي ألقاها بعض مشرفي الملتقى بالإقبال والحماس، حيث كان يتم اختتام بعض الدروس بإلقاء أسئلة على الطلاب حول ما استمعوه، ويتم منح أصحاب الأجوبة الصحيحة جوائز مالية رمزية.
وفي التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك، عقدت إدارة الملتقى مسابقة (أفضل قارئ)، حيث تم ترشيح طالب واحد من كل حلقة، يقرأ ما يُطلب منه أمام لجنة تحكيم من قبل المدرسين، مراعياً بنود التقييم من: جودة حفظ وتجويد وحُسن ترتيل وضبط لمخارج الحروف، تم تكريم الفائزين الثلاثة الأوائل بجوائز نقدية.
كما تم في هذا اليوم إقامة حفل وداعي، جرى فيه تكريم جميع المشاركين، واستلم الطلاب شهادات شكر وتقدير، ومكافأة مالية رمزية لكل طالب شارك في الملتقى.
وفي يوم العيد، أدى الطلاب صلاة العيد برفقة مدرسيهم، وبعد الصلاة زار المشرفون مخيمات طيبة والشهداء والكرامة وشمس الحرية وهنؤوا أهلها بالعيد، كما قاموا خلال أيام العيد بجولة مماثلة إلى مخيمات قاح والنصر والجولان، تم خلالها توزيع السكاكر والحلوى والألعاب على الأطفال ذكوراً وإناثاً، وتوزيع المساويك على الكبار.
وفي اليوم الأخير تم تنفيذ نشاط اجتماعي أدخل البهجة في نفوس الطلاب وأهالي مخيم قاح، حيث اصطحب المدرسون طلابهم إلى حفل زفاف أحد شباب المخيم، ما كان له أكبر الأثر في نفوس المُحتفلين والحاضرين.
كما تم اختيار المتميزين من الفتية المشاركين، ليصطحبهم مشرفوا الملتقى في رحلة ترفيهية لأحد المسابح التي تم استئجارها.
وكان من الثمار الطيبة لهذا الملتقى المبارك، حفظ سور جديدة من كتاب الله، وتفاعل أهالي الطلاب مع أنشطة أبنائهم في الملتقى، كما لوحظ –بحمد الله- تأثر الطلاب بأساتذتهم وتطبيقهم ما تعلموه من آداب إسلامية، وحماسهم في تعلم كل جديد، وتقبلهم للنصح، إضافة إلى تسابقهم لأداء الأذان عندما تحين الصلاة، وتجلّى تعلقهم بهذا الملتقى من خلال حضور كثير منهم قبل بدء البرنامج اليومي.
https://islamicsham.org