مبادرة روسية لتجنيب النظام السوري الضربة العسكرية تقوم على وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي، ومن ثم تدميرها وتوقيع النظام على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، غيرت مسار الضربة العسكرية ولقيت ترحيبا سوريا وغربيا، بينما حذر الأسد من تفجير الوضع في سوريا بالضربة العسكرية، وقال واشنطن ستدفع الثمن.
أعداد القتلى:
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 96 شخصا بينهم 8 نساء و9 أطفال و3 تحت التعذيب، وكان 37 في دمشق وريفها، و10 في حلب، و8 في إدلب، و8 في حماه، و6 في درعا، و5 في حمص، و2 في دير الزور. (1)
حالات القتلى:
وكان معظم القتلى في ريف دمشق وحلب وإدلب حيث قتل 4 نتيجة القصف على مسرابا بريف دمشق و3 نتيجة القصف بالطيران الحربي على يبرود بريف دمشق و4 في العتيبة نتيجة القصف على مسرابا بريف دمشق كما قتل 4 أطفال في سرمدا بإدلب نتيجة
انفجار قذيفة و3 نتيجة القصف على قرية الوضيحي بحلب. (2)
مناطق القصف:
وقصفت قوات الأسد 395 نقطة كان أعنفها على ريف دمشق وريف إدلب، حيث سجل القصف بالطيران الحربي في 52 نقطة، والقصف بالبراميل المتفجرة في كل من بزابور، وكفرلاته، واحسم، وجبل الأربعين في إدلب، والباب ومحيط مطار كويرس العسكري في حلب، وتل حميس في الحسكة، وعقيربات بحماه. واستهدف القصف بصواريخ أرض - أرض كلا من عتمان بدرعا، وجبل الأكراد في اللاذقية.
وسجل القصف المدفعي في 127 نقطة، والقصف الصاروخي في 108 نقاط، أما القصف بقذائف الهاون فقد سجل في 92 نقطة على مختلف المدن والمناطق السورية. (1)
وتعرضت معظم المدن السورية لقصف من جانب قوات النظام تركز على الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق، استُخدمت فيه عدة أنواع من الأسلحة بما فيها الطيران الحربي. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن حصيلة القتلى بلغت 32 شخصا بينهم ستة أطفال وسيدة.(5)
مواجهات، واستهداف مبنى البحوث العلمية:
اشتبك الثوار مع قوات النظام في 107 نقاط قاموا من خلالها في حلب باستهداف تجمعات لقوات النظام في بلدتي نبل والزهراء، ومبنى البحوث العلمية في حي الراشدين وحققوا إصابات مباشرة، واستهداف تجمعات لقوات النظام في دير الزور وحاجز جميان في حي الصناعة.
سيطرة على دبابة واستهداف كتيبة حفظ النظام وفرع المرور:
وفي حماه استهدف المجاهدون حاجز شركة العبود بالقرب من بلدة مورك وسيطروا على دبابة ودمّروا عربة بي إم بي وقتلوا 6 عناصر من قوات النظام، واستهدفوا حاجز أبو شفيق في الريف الشمالي وحققوا إصابات مباشرة.
وفي حمص استهدف الثوار كتيبة حفظ النظام وفرع المرور وحققوا إصابات مباشرة، وفي دمشق وريفها استهدف الثوار حاجز النور ومبنى النحل في المليحة وحققوا إصابات مباشرة.
وفي إدلب سيطر المجاهدون على حاجز الكونسروة الواقع على المدخل الغربي للمدينة. (1)
تحذير من الخداع السوري والروسي:
اتهم رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس كلا من النظام السوري الحاكم وروسيا بالكذب والخداع فيما يتعلق بمبادرة إخضاع دمشق أسلحتها الكيميائية للرقابة الدولية.
وقال إنه لا يثق في نظام بشار الأسد الذي يسعى لكسب الوقت وإقناع العالم بالتراجع عن توجيه ضربة عسكرية ضده، بعد تكاثر عدد الدول المؤيدة لهذه الضربة.
واتهم إدريس النظام السوري وروسيا وإيران بترويج ما وصفها بأكاذيب. وقال إنه لا يقبل إلا بتوجيه الضربات إلى هذا النظام.(5)
قتلى في سجن حمص المركزي:
اتهم الائتلاف الوطني السوري قوات النظام بقتل 27 معتقلا في سجن حمص المركزي بعد أن اقتحمته مستخدمة الرصاص الحي، وأوضح الائتلاف في بيان أن مجموعات من الشبيحة اعتمدت القمع المفرط واستخدمت الرصاص الحي للسيطرة على محاولات للعصيان جرت داخل سجن حمص المركزي، وسبق أن ذكر ناشطون أن المعتقلين نفذوا عصيانا بسبب التعذيب وسوء معاملة السجانين لهم.
وألقى الائتلاف المعارض بمسؤولية الانتهاكات على مدير سجن حمص المركزي العميد عبدو يوسف كرم، وقال إن النظام يعتقل أكثر من مائتي ألف مواطن سوري، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في ظروف لا تطاق يتعرضون خلالها لأفظع أنواع التعذيب.(5)
وقال الائتلاف في بيان أصدره: إن مجموعة من «الشبيحة» اعتمدت القمع المفرط واستخدمت الرصاص الحي للسيطرة على محاولات للعصيان جرت داخل سجن حمص المركزي، مما أسفر عن مقتل 27 من المعتقلين داخله.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن «النظام يعتقل أكثر من مائتي ألف مواطن سوري، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في ظروف لا تُطاق ويتعرضون خلالها لأفظع أنواع التعذيب».(4)
الأسد: كل شيء ممكن وواشنطن ستدفع الثمن:
حذر الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة تلفزيونية واشنطن من أنها «ستدفع الثمن» في حال شنت ضربات عسكرية ضد بلاده، نافيا استخدامه أسلحة كيماوية ضد شعبه.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأميركية «ستدفعون الثمن إذا لم تتصرفوا بحكمة. وستترتب على (الضربة العسكرية) تبعات. ومن الصعب توقع ما سيحدث، فهي منطقة كل شيء فيها على حافة الانفجار. وعليكم توقع أي شيء». وأكد «عليكم أن تتوقعوا كل شيء، فالحكومة (السورية) ليست اللاعب الوحيد في المنطقة. توجد أطراف مختلفة، وفصائل مختلفة، وأيديولوجيات مختلفة. ويوجد كل شيء في هذه المنطقة الآن».
وردا على سؤال عن إمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية، رفض الرئيس السوري استبعاد ذلك، وقال «كل شيء ممكن. إذا كان يملكها المتمردون أو إرهابيون في المنطقة أو أي مجموعة أخرى فقد يحدث ذلك. لست منجما ولا أستطيع أن أقول لكم ما سيحدث». (4)
المعلم في موسكو ومبادرة أميركية:
وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو اليوم الاثنين لبحث الوضع في سوريا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وأفادت المصادر أن الكرملين سيبلغ المعلم بمبادرة أميركية نوقشت أثناء قمة مجموعة العشرين التي انعقدت مؤخراً في سان بطرسبرغ.
وأضاف أن المبادرة الأميركية، التي سينقلها المعلم بدوره للأسد، تتضمن ثلاث نقاط هي تشكيل لجنة أمنية مشتركة بين النظام الحاكم في دمشق والمعارضة السورية من أجل إعادة النظر في المؤسسة الأمنية، وتخلي النظام عن الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها والتعهد بعدم نقلها إلى حزب الله اللبناني.
وتقضي ثالث نقاط المبادرة بأن يتعهد بشار الأسد بعدم الترشح لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2014.(5)
النظام مستعد لـ جنيف 2، وللحوار:
أكد المعلم استعداد النظام السوري للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2» للسلام في سوريا «من دون شروط مسبقة»، في إشارة إلى المؤتمر الدولي للسلام الذي اقترح عقده في مايو (أيار) من جانب واشنطن وموسكو، لكن حالت دون عقده عقبات كبيرة بفعل التوتر الروسي - الأميركي.
كما أشار المعلم إلى استعداد النظام السوري إلى الحوار مع كل القوى السياسية المؤيدة لإعادة السلام إلى البلاد.(4)
ترحيب بمبادرة روسيا:
سارع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الموجود في العاصمة الروسية موسكو إلى الترحيب بالمبادرة الروسية التي تقضي بوضع الترسانة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي، ومن ثم تدميرها وتوقيع النظام على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.(5)
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن النظام السوري يرحب بالمقترح الروسي بوضع الأسلحة الكيميائية تحت رقابة دولية، وذلك بعد ساعات من تقديم هذا الاقتراح من قبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وفي تصريح قدمه المعلم للصحفيين قال المعلم "إن سوريا ترحب بالمبادرة الروسية بدافع من قلق القيادة السورية على أرواح مواطنيها وأمن البلاد وبدافع أيضا من ثقتها في حكمة القيادة الروسية التي تحاول منع العدوان على شعبنا".(5)
مواقف بعد مشاهدة فيديو ضحايا الكيماوي:
قال السناتور هاري ريد بعدما شاهد فيديو الضحايا السوريين ومدته 13 دقيقة "اللقطات التي أخذت بعد إسقاط هذه الأسلحة الرهيبة لن تمحى من ذاكرتي أبدا."
وأضاف "كان الأطفال أولادا وبناتا يرتدون ملابس ملونة مبهجة.. وأصيب أولاد وبنات بدا بعضهم أكبر سنا بتشنجات.. هذه السموم تقتل الأطفال أولا. لا يمكن لأجسامهم الصغيرة تحمل هذا مثل كبار السن."
وقال ريد "وحشيته (الأسد) تتطلب ردا دون شك."
وقالت السناتور الجمهورية سوزان كولينز الأسبوع الماضي "كلنا مذعورون لضرب الأطفال بالغاز. لكنني مذعورة أيضا لأن أطفالا كثيرين آخرين قتلوا. قتل مئة ألف سوري في هذا الصراع حتى الآن. وأصبح أكثر من مليوني شخص لاجئ."
وقال جو ستورك نائب مدير قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش إن سقوط قتلى من الأطفال يؤكد الطبيعة المروعة للأسلحة الكيماوية.
وأضاف "هذا من الأسباب التي تجعله سلاحا رهيبا فعلى عكس القصف لا يمكنك حماية نفسك منه."(3).
مواصلة في الحشد ومؤشرت المعارضة:
وواصل الرئيس الأميركي باراك أوباما حشد الرأي العام الأميركي لمساندة طلبه لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، حيث تشير المؤشرات إلى معارضة شديدة لتأييد عمل عسكري من جانب كل من المشرعين الأميركيين والرأي العام.(4)
14 دولة أخرى وافقت:
وفي سياق متصل أعلن البيت الأبيض أن 14 دولة أخرى وقعت على البيان الذي أصدرته 11 دولة في ختام قمة العشرين الجمعة الماضي، والذي تطالب فيه برد دولي قوي ضد نظام الأسد وتشجع الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتعزيز حظر استخدام الأسلحة الكيماوية. ليصبح إجمالي الدول الموقعة على البيان 25 دولة.(4)
مبادرة روسية تجنب النظام الأسدي الضربة العسكرية:
قدمت روسيا مبادرة لتجنيب النظام السوري الضربة العسكرية المحتملة، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن المبادرة الروسية تقوم على وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي، ومن ثم تدميرها وتوقيع النظام على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.(5)
وكان وزير الخارجية الأميركي أقر، بأن توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا يحمل مخاطر، ولكن اعتبر أن عدم التحرك «مجازفة أكبر»، مشيرا إلى أن عدم التحرك للرد على استخدام السلاح الكيماوي في سوريا سيشجع «إيران وحزب الله والنظام السوري» على استخدامه مستقبلا. وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في العاصمة لندن، شدد كيري على أن «خطورة عدم التحرك أكبر من خطورة التحرك، على الجميع أن يتوقف ويفكر بذلك».(4)
أوباما: إمكانية انفراج الأزمة بعد عرض روسيا:
صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه يرى إمكانية حدوث انفراجة في الأزمة مع سوريا بعد العرض الذي قدمته روسيا ويقضي بان تسلم حليفتها دمشق أسلحة الدمار الكيماوية وهو ما يوفر مخرجا لتفادي توجيه ضربات عسكرية أمريكية لسوريا.(3)
ورحب أوباما بحذر في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأميركية بالعرض الذي قدمته روسيا للعمل مع دمشق لوضع أسلحتها الكيميائية تحت سيطرة دولية، معتبرا أن المقترح ينطوي على "احتمالات إيجابية"، مضيفا أنه ينبغي التعامل معه بتشكك.(5)
حل دبلوماسي أميركي روسي:
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية العامة (بي بي إس) إنه ناقش حلا دبلوماسيا محتملا للأزمة في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع بينهما أثناء قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي. (3)
ترحيب بمبادرة روسيا:
أعلن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن المبادرة الروسية تستحق الدراسة، وأنها قد تلقى قبول باريس لكن بشروط منها صدور قرار ملزم من مجلس الأمن ومعاقبة المسؤولين عن مجزرة الغوطة.
من جهتها اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن المقترح الروسي "مثير للاهتمام"، مكررة رفضها التام لأي تدخل عسكري في سوريا.
وأضافت أنه إذا أعقب المبادرة أفعال، وإذا لم يكن الهدف من ذلك كسب الوقت وتمت ترجمته بشكل ملموس، فإن برلين ستدفع عندها لمواصلة هذا النهج.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون "إذا كان الأمر كذلك فإنه سيكون موضع ترحيب كبير"، مضيفا أنه إذا وضع النظام أسلحته الكيميائية خارج الاستخدام وتحت إشراف دولي "فمن الواضح أن هذا الأمر سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام ويجب تشجيعه".
من جهته اعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أنه لا يمكن الوثوق بالسوريين، مرجحا أن تجري مفاوضات صعبة حول تنفيذ الاقتراح الروسي. (5)
مطالبة بنقل المخزون الكيماوي:
وفي رده على المبادرة الروسية، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه قد يطلب من المجلس مطالبة سوريا بنقل مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية إلى مواقع سورية يمكن تخزينها فيها بأمان ثم تدميرها.
وقال بان إنه يدرس بعض المقترحات التي يمكن عرضها على مجلس الأمن، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي سيكون ملزما بالتحرك إذا ثبت استخدام غاز سام في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
ووصف المسؤول الأممي المبادرة الروسية بالخطة الواقعية، لكنها تستلزم تعاونا من سوريا، مضيفا أنه إذا وافقت سوريا على المبادرة فسيقوم المجتمع الدولي على وجه السرعة بإجراءات لضمان تخزين الأسلحة الكيميائية بأمان وتدميرها.(5)
دعوة إلى العودة إلى الأمم المتحدة:
من جانبها دعت الصين إلى العودة إلى الأمم المتحدة لمناقشة الوضع في سوريا، وحثت الولايات المتحدة على توخي أقصى درجات الحذر بعد أن قالت واشنطن إنها لا تسعى للحصول على موافقة مجلس الأمن للقيام بعمل ضد سوريا بسبب الهجوم الكيميائي الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي: إنه يجب على الدول المعنية "التفكير مرارا" قبل الإقدام على أي عمل وتوخي أقصى درجات الحذر".(5)
محادثات أميركية صينية:
وقال جيمس ميلر وكيل وزارة الدفاع الأمريكية إنه أكد أثناء محادثات مع مسؤولين بوزارة الدفاع الصينية على أهمية دعم الأعراف الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأبلغ ميلر الصحفيين "ركزت على ترسانة الأسلحة الكيماوية الضخمة التي لدى كوريا الشمالية وإننا لا نريد أن نعيش في عالم تشعر فيه كوريا الشمالية بأن عتبة استخدام الأسلحة الكيماوية جرى خفضها."
وأضاف قائلا "قدمت الحجة بأن ردا قويا على استخدام الأسد الواضح والواسع لأسلحة كيماوية سيدعم بقوة ليس فقط المصالح القومية الأمريكية بل أيضا المصالح الصينية والدولية."
وقال ميلر إن وانغ جوانتشونج نائب رئيس هيئة أركان جيش التحرير الشعبي الصيني "اتفق إجمالا" مع تعليقاته. لكن وانغ أبلغ ميلر أن عليه أن يحيل المسائل المرتبطة بسوريا إلي وزارة الخارجية الصينية. (3)
حزب الله يحذر من ضرب سوريا:
حذر نعيم قاسم نائب الأمين العام لـحزب الله اللبناني من أن "خطراً كبيراً جداً" على المنطقة والعالم وراء الجدل حول ضربة أميركية محتملة على سوريا.
وأضاف قاسم في خطاب له "ها أنتم ترون كيف أن العالمين المسيحي والإسلامي يصرخان برفض العدوان على سوريا، لأن آثار العدوان على سوريا تطال العالمين الإسلامي والمسيحي، بل تطال العالم".(5)
ترحيب إيراني بمبادرة روسيا:
وقالت مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي "ترحب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالمبادرة التي عرضتها موسكو فيما يتعلق بإنهاء الأزمة السورية في هذه المرحلة وننظر إلى هذا في إطار وضع حد للعسكرة في المنطقة."
وذكرت أفخم أن أي إجراء بشأن الأسلحة الكيماوية يجب أن يضمن ألا تسقط مثل هذه الأسلحة في أيدي مقاتلي المعارضة.
وقالت "هناك قلق فيما يتعلق بسقوط أسلحة الدمار الشامل في يد إرهابيين... نعتقد أن أي مبادرة يجب أن تتطرق إلى الإرهابيين."(3)
كتب غسان شربل هذا الموضوع:
التهمة أخطر من الضربة:
كيف تنظر إلى الوضع الحالي في سورية؟
- إنه في غاية الخطورة ويمكنني القول إنه بلغ مرحلة اللاعودة.
ماذا يعني ذلك عملياً؟
- مجزرة الكيماوي منعطف حاسم.
النظام ينفي أي علاقة له؟
- إذا صح ذلك فانه ارتكب خطأ رهيباً. كان عليه إذاً أن يتصرف بسرعة. أن يعلن وقفاً لإطلاق النار وأن يطلب من المفتشين الدوليين التوجه فوراً إلى المكان وأن يفتح الطريق أمام كل وسائل الإعلام الدولية. واضح أنه لم يفعل.
لكن باراك أوباما يجد صعوبة في الحصول على تفويض من الكونغرس للقيام بعمل عسكري؟
- إذا لم تحصل الضربة، وهذا ما أراه مستبعدا، فان البديل سيكون عملية تسليح كبيرة للجيش الحر ليس فقط لمنع النظام من تحقيق انتصارات بل لتسريع عملية استنزافه. مشكلة النظام ليست فقط في الضربة العسكرية. مشكلته أن النظام الذي يتهم باستخدام السلاح الكيماوي يصبح غير مقبول في أي تسوية إلا بعد أن يدفع الثمن من أصحاب القرار فيه ثم أنه يتحول عبئاً على حلفائه.
ماذا تفعل لو كنت مكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم؟
- لا أريد أن أكون في مكانه. أولاً لأنه صديقي وثانياً لأنه في وضع لا يحسد عليه. أتمنى ألا تكون زياراته واتصالاته شبيهة بزيارات طارق عزيز واتصالاته، أي أن يكون يحمل ما لا يقنع وما لا يتلاءم مع حجم الأخطار وما لا يمكن تسويقه.
لنفترض أنك مكانه ماذا كنت تحمل إلى موسكو؟
- أتصرف على أساس أن الوقت ينفد. أعطي فلاديمير بوتين أوراقاً حقيقية عله يساعد النظام على النجاة من الضربة والخروج من المأزق. أعطيه مثلاً موافقة على وضع الترسانة الكيماوية السورية تحت إشراف خبراء الأمم المتحدة وبضمانة روسيا ومشاركتها. وأترك الباب مفتوحاً للتلميح إلى استعداد لتدمير هذه الترسانة. ولإحداث صدمة تفكك الجبهة الغربية أعطيه حق إبلاغ الغربيين أن النظام السوري مستعد لإعلان وقف فوري لإطلاق النار والتوجه سريعاً إلى جنيف 2 وعلى قاعدة التفسير الأول لجنيف أي قيام جسم انتقالي بصلاحيات كاملة. وقبل إعطاء بوتين هذه الأوراق على دمشق أن تضمن موافقة طهران عليها.
لماذا تقدم دمشق اليوم ما رفضته سابقاً ما دام الحديث أصلاً عن ضربة محدودة؟
- لأن تهمة الكيماوي بحد ذاتها أخطر من الضربة. ولأنه بعد تقرير المفتشين ستتسع الجبهة المطالبة بمعاقبة النظام السوري. على دمشق أن تقرأ بهدوء المواقف الأوروبية والعربية. بعد التقرير ستسبب الأزمة إحراجاً شديداً للروس والإيرانيين. على النظام السوري ألا يبالغ في الطمأنينة.
أنت تعرف الروس والإيرانيين جيداً هل سيحاربون من أجل النظام السوري؟
- روسيا أوضحت أنها لن تفعل. وأعتقد أن إيران لن تجازف بكل شيء على رغم أهمية النظام السوري بالنسبة لها.
ما هو الخطأ الذي ارتكبته إيران في السنوات الأخيرة؟
- أضاعت فرصة التفاوض مع أوباما قبل اندلاع النار في سورية. أنا سمعت من الأميركيين حرصهم على التفاوض وكانت لدى إيران آنذاك أوراق عراقية وسورية ولبنانية. مجموعة «الحرس الثوري» عرقلت هذه الفرصة وتبنى المرشد موقفها. أوراق إيران أقل اليوم. وضع النظام السوري سيء و «حزب الله» ليس في أفضل أيامه.
أليس من الأفضل للنظام السوري امتصاص الضربة ثم الخروج لإعلان انتصاره؟
- سورية ليست «حزب الله» أو «حماس». إنها دولة وليست منظمة. ثم إن الضربة جزء من استراتيجية أوسع ضد النظام. غياب الضربة سيؤدي إلى تفعيل الجزء الآخر منها. يخطئ من يعتقد أن ما بعد الكيماوي يشبه ما قبله.
لماذا تعتبر أن التهمة أخطر من الضربة؟
- راجع مصير الأنظمة التي وجهت إليها مثل هذه الاتهامات.
هل تعتقد أن المعلم يحمل في حقيبته ما تعتقد أنه ضروري؟
- أشك في ذلك. لهذا قلت لك إنني لا أحسده على موقعه. (6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
منهل سالم المسالمة - درعا - درعا البلد
سلوم السلوم - الرقة - الطبقة
محمود رحيل رشدان - درعا - حي شمال الخط
حمادي الثبوت - دير الزور - الحميدية
علي العيسى - الرقة - الطبقة
وائل أبو سامر - ريف دمشق - المعضمية
ديبو عمر ظاظا - حلب - قرية الوضيحي
بنت إبراهيم خيرو - حلب - قرية الوضيحي
بنت محمد نعسان - حلب - قرية الوضيحي
محمد زهير المحمد - حماه - حلفايا
أيهم نظام الدين محي الدين - دير الزور -
محمد حامد المنصور - حمص - القصير
عامر عبد الرزاق قصاب - حمص - تلبيسة
فاطمة محمود الضحيك - حمص - تلبيسة
محمد خير أيوب - حمص - الرستن
علي عبد الوهاب - دمشق - مخيم اليرموك
قاسم الدالاتي - ريف دمشق - الزبداني
آمنة جمال شاحدة - ريف دمشق - المعضمية
أسامة أيمن فضل المحمد - حماه - حلفايا
حسن السيد محمود - ريف دمشق - دوما
علاي عبد الرزاق الفروان - درعا - انخل
عبد الرزاق الجوجو - ريف دمشق - ببيلا
خالد الزريق - درعا - تل شهاب
محمد القاسم - حماه - شيزر
مصطفى جدعانالعرب - ادلب - البارة
عبد الملك أحمد الناصر - درعا - انخل
محمد فوزي القواريط - درعا - الحارة
إيمان الحلبي - الرقة -
جمعة محمد كردو - حلب - قارلق
أحمد بيطار - حلب - بستان القصر
محمد الباشا - حلب - بستان الباشا
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي.
3- وكالة رويترز.
4- الشرق الأوسط.
5- الجزيرة نت.
6- الحياة.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.