التقرير الإعلامي 407 - مخاوف من هجوم كيماوي جديد- 3 أيلول/سبتمبر 2013
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الثلاثاء 3 سبتمبر 2013 م
عدد الزيارات : 2105

أعرب ائتلاف المعارضة السورية عن تخوفه من هجوم جديد بالغازات السامة من قبل النظام الأسدي، بينما شدد أوباما ومن معه في أهمية الضربة العسكرية وسط مخاوف فرنسية من تهديد مصالحها في الشرق الأوسط، وبان كي مون يشكك في قانونية الضربة العسكرية على سوريا باعتبار ذلك لا يكون لأي دولة إلا دفاعا عن النفس أو بتصريح من مجلس الأمن الدولي.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل نظام الأسد 66 شخصا بينهم 5 نساء و6 أطفال و3 تحت التعذيب، وتوزع العدد في المحافظات: 28 في دمشق وريفها، و10 في إدلب، بينهم 5 قتلوا في ريف دمشق، و9 في حلب، و6 في حمص، و5 في درعا، و2 في حماه، و2 في دير الزور، و2 في الرقة، و1 من اللاذقية قتل في دمشق تحت التعذيب، و1 من بانياس قتل في دمشق تحت التعذيب. (1)
مناطق القصف:
ووثقت لجان التنسيق المحلية 372 نقطة للقصف كان أعنفها على ريف دمشق وإدلب، حيث تركز القصف بالطيران الحربي في 20 نقطة، والقصف بالبراميل المتفجرة على كل من سرجة، وكفرلاته وجبل الأربعين بإدلب، والقصف بصواريخ أرض - أرض في أحياء حمص القديمة، وقدسيا والهامة بريف دمشق.
وكان القصف براجمات الصواريخ قد سجل في 118 نقطة، والقصف المدفعي في 111 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 102 على مختلف المدن والمناطق السورية. (1)

المقاومة الحرة:

مواجهات عسكرية واستهداف مطار الضمير:
تمكن الثوار في دمشق وريفها من تدمير عربة شيلكا داخل اللواء 20 في القلمون كما دمّروا دبابة على أحد حواجز الضمير ودمروا دبابتين داخل اللواء 81، واستهدفوا مطار الضمير العسكري بالصواريخ، وفي زملكا تمكن المجاهدون من تدمير دبابة وعربة بي ام بي باشتباكات على المتحلق الجنوبي.
واستهدف الثوار تجمعات لقوات النظام في حرستا كما استهدفوا إدارة المركبات وحققوا إصابات مباشرة وتجمعات لقوات النظام في داريا، وأيضا تصدوا لمحاولة قوات النظام اقتحام المدينة، واستهدفوا تجمعات قوات النظام في آية الكرسي في مضايا بقذائف الهاون .(1)
استهداف حواجز ورتل عسكري:
وفي حماه استهدف الثوار رتلاً عسكرياً لقوات النظام على اتستراد السلمية - الرقة وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا بقذائف الهاون حاجز أبو شفيق في الريف الشمالي، وحاجز حماميات، واستهدفوا بصاروخي غراد تجمعات لقوات النظام في السقيلبية.
وفي حلب استهدف الجيش الحر تجمعات لقوات النظام في بلدة الزهراء، كما استهدف بقذائف الهاون ثكنة الجيش الشعبي في حي الأشرفية وقتل عدداً من قوات النظام، وفي دير الزور استهدف الثوار بالصواريخ مدفعية النظام المتمركزة على الجبل. (1)

المعارضة السورية:

مخاوف من هجوم كيماوي جديد:
أبدى ائتلاف المعارضة السورية تخوفه من هجوم جديد بالغازات السامة قد تشنه قوات النظام السوري ضد معارضيها، مشيرا إلى تحرك ثلاث قوافل عسكرية تحمل أسلحة كيميائية في اليومين الماضيين.
وقال المتحدث باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد صالح في مؤتمر صحافي في إسطنبول "لدينا معلومات حديثة تشير إلى تحرك ثلاث قوافل عسكرية تحمل أسلحة كيميائية، ويمكننا أن نؤكد الآن أن اثنتين منها وصلتا إلى جهتهما".
وأوضح صالح أن هاتين القافلتين انتشرتا في قرية قريبة من درعا، وفي مطار الضمير العسكري في ضواحي العاصمة السورية دمشق.
وأضاف "لدينا مخاوف حقيقية بناء على معلومات من مصادر داخلية في الجيش النظامي من أنه ينوي استخدام هذه الأسلحة الكيميائية ضد مدنيين أبرياء".
وقال صالح "يوجد في دمشق من هو على استعداد لاستخدام الأسلحة الكيميائية بأي ثمن، وللأسف فإن الرسالة الوحيدة التي تلقاها حتى الآن من المجتمع الدولي هي الضوء الأخضر".(3)
انشقاق رئيس الطبابة الشرعية للوحدة الكيماوية:
أعلنت المعارضة السورية انشقاق رئيس الطبابة الشرعية للوحدة الكيماوية في الجيش السوري بمحافظة حلب الدكتور عبد التواب شحرور، مؤكدة امتلاكه أدلة تثبت استخدام النظام السلاح الكيماوي في حلب.
ويعتبر شحرور من أبرز الشخصيات المطلعة على ملف استخدام النظام للسلاح الكيماوي في خان العسل، وكان وصل منذ يومين إلى الأراضي التركية بعد انشقاقه، حاملا معه وثائق سرية تدين النظام باستخدام الكيماوي، خصوصا أن لشحرور صفة رسمية ثانية وهي رئيس اللجنة الطبية للوحدة الكيماوية في الجيش السوري. وتشير مصادر في الائتلاف الوطني المعارضة إلى أن بحوزته وثائق سرية تثبت تورط النظام السوري. (2)

النظام الأسدي:

الجعفري: سئمنا الحروب ولسنا بقوة أميركا:
قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري: إن بلاده "سئمت" الحروب"، في حين تستعد أمريكا لتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد نظام دمشق، ردا على استخدام الكيماوي، الأمر الذي وصفه الدبلوماسي السوري بأنه مزاعم "زائفة لا أساس لها من الصحة."
ودافع الجعفري، خلال مقابلة حصرية و"ساخنة" مع كريستيان أمانبور، عن موقف النظام السوري: "نحن لم نعلن الحرب على الولايات المتحدة أو على أي من جيراننا.. نحن لسنا دعاة حرب بل دولة صغيرة ومسالمة.. ولا ندعي بأننا على قدر من القوة تكفي لمواجهة الجيش الأمريكي."
وحذر الجعفري، الذي غالبا ما يستشهد بمقاربات تاريخية في إجاباته المبهمة، أحيانا، الحكومة الأمريكية من تكرار أخطائها بمهاجمة بلاده، مضيفاً: "يمكنك تكرار نفس الأخطاء التي ارتكبتها الإدارات الأمريكية السابقة مرات عديدة خلال حرب فيتنام أو خلال الأزمة الكوبية أو الحرب العراقية مع كولن باول (وزير الخارجية الأمريكي الأسبق) في مجلس الأمن."
وقال إن مزاعم الدول الغربية بشأن استخدام الكيماوي تستند إلى معلومات استخباراتية هشة، يقتصر الاهتمام فيها على البحث في ما إذا تم استخدام ذلك السلاح، ولا يصل إلى التحقيق في هوية الجهة التي استخدمته.
وراوغ المسؤول السوري لدى طرح أمانبور هذا السؤال عليه: "كيف يغمض لك جفن سيد الجعفري و(أنت) تدافع عن نظام.. حكومة تسببت في سفك الكثير من الدم؟، قائلا إن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر "بشع" و"مرعب."(5)
مصدر: روسيا ستبلغ سوريا برصد أي صواريخ موجهة إليها:
كشفت مصادر مقربة من نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، عن أن روسيا سوف تبلغ سوريا بأي معلومات تتوافر لديها، عند رصد إطلاق أي صواريخ قد تكون موجهة إلى سوريا.
وقال المتحدث باسم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في العاصمة السورية دمشق، أنور رجا، إنه "إذا ما رصدت روسيا (أي إطلاق صاروخي)، فإن سوريا ستكون على علم بكل ما يتوافر لدى روسيا."(5)

الوضع الإنساني:

تدفق آلاف اللاجئين:
من المقرر أن يجتمع وزراء من دول جوار سوريا (العراق والأردن ولبنان وتركيا) مع مسؤولين من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف غدا الأربعاء لوضع سبل توفير مزيد من المساعدات الدولية، في ظل استمرار تدفق اللاجئين السوريين وتخطي عددهم عتبة مليوني لاجئ، وفقا لما أعلنته المفوضية في بيان اليوم الثلاثاء، وهو ما يزيد من الضغوط على البلدان المضيفة المجاورة.
وفي ظل المخاوف من شن الولايات المتحدة وحلفائها ضربة عسكرية وشيكة ضد النظام السوري استمر تدفق اللاجئين إلى تركيا اليوم.
وذكرت المفوضية التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها اليوم أن عدد هؤلاء اللاجئين في دول جوار سوريا قبل سنة بالتمام كان 230 ألفا و671 لاجئا انضم إليهم 1.8 مليون لاجئ جديد خلال العام الأخير.
كما أوضح التقرير أن نحو خمسة آلاف شخص في المتوسط يلجؤون إلى البلدان المجاورة كل يوم هربا من القصف والمعارك الدائرة منذ أكثر من سنتين، لافتا إلى أن عدد المهجّرين داخل سوريا مستقر حول 4.25 ملايين مهجّر قريبا.(3)
أكثر من مليوني لاجئ:
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن «عدد اللاجئين السوريين تجاوز عتبة المليوني شخص، في ظل انعدام بوادر على نهاية هذا التدفق المأساوي من البشر». ووصف مفوض اللاجئين أنطونيو غوتيريس سوريا بأنها «تحولت إلى مأساة كبيرة في هذا القرن». وشدد على أنها «كارثة إنسانية تبعث على العار ترافقها معاناة ونزوح لا مثيل لهما في التاريخ الحديث»، معتبرا أن العزاء الوحيد هو في الجانب الإنساني الذي أبدته البلدان المجاورة في ترحيبها بعدد كبير من اللاجئين وإنقاذ حياتهم.(2)

المواقف والتحركات الدولية:

دعوة لبنانية إلى حل سياسي:
كرر الرئيس اللبناني ميشال سليمان تأكيده على «الثوابت اللبنانية القاضية بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وعدم التدخل العسكري الخارجي فيها»، شاكرا للسفراء والدبلوماسيين حضورهم ودعم دولهم لاستقرار لبنان ولسياسته المتبعة في تحييده عن صراعات الآخرين، استنادا إلى «إعلان بعبدا».
وترأس سليمان، في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين اجتماعا حضره سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة وممثلون للاتحاد الأوروبي ومندوب الجامعة العربية في بيروت. ويُعتبر هذا الاجتماع تحضيريا لاجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان، التي ستجتمع في نيويورك في 25 سبتمبر (أيلول) الحالي خلال انعقاد أعمال الدورة العادية للجمعية العمومية للأمم المتحدة.(2)
انفجار وقتلى على الحدود السورية التركية:
قتل ستة أشخاص، تركي وخمسة سوريين، في انفجار وقع في مخزن لقطع الحديد (الخردة) في قرية هاتشي باشا قرب نقطة العبور في إقليم هاتاي على الحدود التركية مع سوريا.
وقال مكتب حاكم إقليم هاتاي التركي "إن شحنة من الذخيرة الحية انفجرت أثناء تهريبها إلى تركيا اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الحدود مع سوريا".
وأضاف الحاكم في بيان صدر عنه أن "الذخيرة كانت تنقل مختلطة مع كمية من الخردة إلى الإقليم من سوريا". وأدى الانفجار إلى مقتل خمسة سوريين على الفور، فيما توفي تركي متأثرا بجروحه لاحقا.
بينما قالت قناتا "أن.تي.في" و"سي.أن.أن التركية" إن الضحايا الست كانوا يتفاوضون على صفقة لبيع قطع حديد (خردة) جمعت في سوريا، وكانت سترسل إلى تركيا عندما انفجرت قذيفة هاون كانت بين هذه القطع من دون علمهم.(3)
إصرار أوباما على الضربة العسكرية:
شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما على ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة «كأمة واحدة» إجراء تجاه استخدام الرئيس السوري بشار الأسد السلاح الكيماوي ضد شعبه وقتل النساء والأطفال. وأوضح أوباما أن الخطة العسكرية على سوريا ستكون محدودة ومناسبة، ولن تكون كالعراق أو كأفغانستان، وأنه منفتح أمام أي تغييرات على طلبة الحصول على تفويض من الكونغرس الأميركي.
وقال أوباما، بعد اجتماع قصير عقده صباح اليوم بالبيت الأبيض مع قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إنه «على الكونغرس أن يأخذ هذه القضية بالجدية التي تحتاجها، فقد أوضح وزير الخارجية جون كيري الأسبوع الماضي أننا لدينا ثقة عالية أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه، وبينهم مئات الأطفال، وانتهك القوانين الدولية، وهذا يضع تحديات على الأمن القومي الأميركي، وقد قررت أن الولايات المتحدة يجب أن تتصرف كأمة واحدة في اتخاذ القرار».(2)
توصل إلى مسودة تفويض في الكونغرس لضرب الأسد:
توصل زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي لاتفاق على مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية في سوريا.
ويضع مشروع القرار حدا زمنياً 60 يوما للعمل العسكري في سوريا مع جواز مده مرة واحدة لمدة 30 يوما بشروط معينة.
ويتضمن المشروع، كما ورد في مسودة الوثيقة، بنداً يحظر أي استخدام للقوات المسلحة الأميركية على الأرض في سوريا.
وكان السيناتور الأميركي روبرت مننديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قال إنه يأمل أن تتم صياغة قرار للمجلس بشأن استخدام القوة العسكرية في سوريا بنهاية اليوم الثلاثاء حتى يمكن للجنة التصويت عليه الأربعاء.
وقال مننديز في جلسة للجنة عن سوريا حضرها وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان إن زعماء اللجنة وموظفيها يعكفون على صياغة مشروع قرار سيسمح لحكومة الرئيس باراك أوباما بالقيام بعمل عسكري في سوريا، لكنه يضمن ألا يكون تدخلا مفتوحا "وخاصة عدم نشر قوات برية على الأرض".(4)
وأبدى الكونغرس دعما حاسما لقرار الرئيس أوباما بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، لمعاقبته على "تنفيذ" هجوم بالسلاح الكيميائي بريف دمشق في 21 أغسطس/آب، مما أدى لسقوط أكثر من ألف مدني بينهم مئات النساء والأطفال.(3)
واشنطن تستبعد الجيش البريطاني من اجتماعات سوريا:
كشفت صحيفة التايمز البريطانية اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأميركية استبعدت قادة الجيش البريطاني من اجتماعاتها حول الشأن السوري، بعد رفض البرلمان البريطاني المشاركة في أي عمل عسكري ضد دمشق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قيام واشنطن باستبعاد الضباط البريطانيين البارزين في القيادة المركزية الأميركية بمدينة تامبا بولاية فلوريدا الأميركية، من المشاركة في الاجتماعات الحساسة.
وعزت الصحيفة سبب الاستبعاد إلى أن الأميركيين يعتقدون أنه لا يمكن الوثوق بالضباط البريطانيين بشأن المعلومات الاستخبارية الهامة في أي صراع لا يشاركون فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إبلاغ الضباط البريطانيين أنه لم يعد بإمكانهم المشاركة في وضع الخطط السرية، بعد استبعاد رئيس وزراء بلادهم ديفيد كاميرون العمل العسكري عقب رفض مجلس العموم البريطاني الخميس السماح للحكومة البريطانية بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا ردا على هجمات بالأسلحة الكيميائية.(3)
المزيد من التصميم على التدخل ضد الأسد:
أبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، المزيد من "التصميم" على التدخل ضد نظام الأسد الذي يحمله مسؤولية المجزرة التي وقعت في 21 أغسطس/آب في ريف دمشق واستخدمت فيها أسلحة كيماوية.
وأعلن الاتحاد من أجل حركة شعبية، حزب المعارضة اليميني الرئيسي، أنه سيطالب بعملية تصويت في البرلمان في حال التدخل عسكريا خارج إطار الأمم المتحدة.
وأوضح رئيس كتلة الحزب في الجمعية الوطنية، كريستيان جاكوب أن أي عملية تصويت "لن يكون لها أي معنى" إذ لم يتم اتخاذ أي قرار بالتدخل بعد.
ولا يلزم الدستور الفرنسي، الرئيس باستشارة البرلمان إلا في حال تخطت العمليات العسكرية الخارجية مدة 4 أشهر.(4)
تشكيك أممي في قانونية ضرب سوريا:
شكك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في قانونية الخطط الأميركية لضرب سوريا دون تأييد من الأمم المتحدة، معتبرا أن استخدام القوة غير قانوني إلا دفاعا عن النفس أو بتصريح من مجلس الأمن الدولي.
وحذر بان من أخطار القيام بـ"عمل تأديبي" ردا على استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية، منبها إلى تأثير "أي عمل تأديبي على الجهود الساعية لمنع مزيد من سفك الدماء وتسهيل تسوية سياسية للنزاع".
وأكد بان أن أي عمل عسكري يجب أن يمر عبر مجلس الأمن الدولي، مشددا على ضرورة تجاوز المجلس "للتعطيل" الحالي بسبب الخلاف بين الغرب وروسيا.
ودعا بان مجلس الأمن للتغلب على خلافاته، واتخاد إجراء في حال تأكيد مفتشي الأمم المتحدة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، معتبرا أن استخدام أي طرف للأسلحة الكيميائية يعد "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة حرب شنيعة"، يجب ألا يفلت مرتكبوها من العقاب.
كما ناشد بان "الجميع" بالعمل من أجل عقد مؤتمر جنيف "في أقرب وقت ممكن"، كما اعتبر أن قمة العشرين تهدف للتركيز على القضايا الاقتصادية، مشيرا إلى إمكانية "استخدمها من أجل إشراك قادة الدول حول هذه المأساة" في ظل وجود أكثر من مليوني لاجئ ونازح.(3)
تفويض البرلمان التركي لاتخاذ إجراءات عسكرية:
أكدت الحكومة التركية اتخاذ إجراءات لشن عملية عسكرية ضد سوريا، وقال ارينتش في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس الوزراء التركي أوردته وكالة رويترز: «لدينا تفويض (برلماني لضربات) على شمال العراق، ولدينا تفويض (لضربات) على سوريا. قمنا بدراسة في إطار التفويض بشأن سوريا للحفاظ على أمن بلادنا. وإذا اقتضت الضرورة يمكننا فعل ذلك مجددا. ليس هناك شك أن مصالح تركيا مهمة أيضا».
وفوض البرلمان التركي الحكومة لتوجيه ضربات شمال العراق لمواجهة نشاطات حزب العمال الكردستاني التركي المحظور، الذي تتحرك عناصره في المنطقة مستفيدة من سلسلة الجبال التي تفصل بين إقليم كردستان العراق وتركيا. كما فوض البرلمان الحكومة للتدخل في سوريا غداة اندلاع الثورة السورية في مارس (آذار) 2011.(2)
تهديد مصالح فرنسية:
يرى عدد من الخبراء أن التهديدات التي وجهها الرئيس السوري بشار الأسد لفرنسا في حال تعرض بلاده لهجوم عسكري غربي ستترجم باعتداءات على السفارات الفرنسية أو الرعايا الفرنسيين في الشرق الأوسط ولا سيما في لبنان.
وكان بشار الأسد قد حذر الاثنين في حديث لصحيفة الفيغارو من "حرب إقليمية" إذا ما تعرضت بلاده لعمل عسكري غربي، محذرا باريس من "انعكاساته السلبية على مصالح فرنسا".
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر صحفي مع الرئيس الألماني جواكيم غوك، الذي يزور فرنسا حاليا، "نتخذ كل التدابير" اللازمة. وأكد أنه بات "أكثر تصميما" بعد تهديدات الأسد لفرنسا.
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن الخطر الرئيسي يكمن في لبنان، حيث يوجد نحو ألفي فرنسي وعشرين ألف لبناني يحملون الجنسية الفرنسية، لا سيما على المنشآت الدبلوماسية وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) والمدارس والمراكز الثقافية الفرنسية.(3)
3 رسائل من هولاند:
ووجه الرئيس الفرنسي في مؤتمره الصحافي المشترك مع نظيره الألماني في قصر الإليزيه ثلاث رسائل: في الأولى منها، كشف فرنسوا هولاند عن «الخطة البديلة» لبلاده في حال أخفق الرئيس الأميركي في الحصول على موافقة الكونغرس على توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. وفي الرسالة الثانية، رد على تهديدات الرئيس السوري التي وجهها لباريس عبر صفحات صحيفة «لوفيغارو» في طبعتها اليوم. أما الرسالة الأخيرة فقد وجهها للرأي العام الفرنسي القلق من عزلة باريس في الملف السوري ولممثلي الشعب، ملمحا إلى أنه لا يستبعد منحهم بشروط حق التصويت للموافقة على سياسته أو رفضها أسوة بزملائهم في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.(2)

آراء المفكرين والصحف:

كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان:
سوريا باتجاه جنيف:
الطريق إلى العاصمة السويسرية بات أقل خطرا مما كان عليه، لكن قبل ذلك معارك ليست بالهينة. جملة أحداث مهمة خلال الأيام القليلة ستقف عند الأزمة السورية، أولها قمة الدول الصناعية الكبرى العشرين التي تعقد غدا (الخميس) في سانت بيترسبورغ الروسية. وبعد أسبوع تبدأ الجمعية العامة نقاشاتها، وقد بدأ الوفد السعودي حملته للحصول على قرار ضد نظام الأسد، وخلال أسبوعين ربما يكون الكونغرس الأميركي قد صوت لصالح هجوم على قوات الأسد عقابا لها على استخدام السلاح الكيماوي.
الأزمة السورية تكبر مع الوقت، على الأرض وفي المحافل الدولية، لم يعد سهلا تجاهلها. الأمم المتحدة تكرر تحذيراتها بأنها أصبحت خارج السيطرة، فثلث الشعب السوري هجر من منازله، وأكثر من خمسة ملايين صاروا بلا مأوى، وقد فاضت الملاجئ في الدول المجاورة، ونفدت قدرات المنظمات الإغاثية التي تقدم العون لملايين المحتاجين منذ نحو عامين.
وفضلا عن المأساة الإنسانية تزداد مع الوقت المخاطر السياسية المرتبطة بالقتال هناك. الجار لبنان دخل في بدايات معارك طائفية وحزبية على خلفية ما يحدث في سوريا، وهي اشتباكات في حجمها ونوعيتها الأولى منذ نهاية الحرب الأهلية قبل عشرين عاما. كما يحاول الأتراك السيطرة على مناطقهم الحدودية، المهددة بالمزيد من الاضطرابات. والعراق نقل معظم قواته إلى حدوده مع سوريا بعد عودة الإرهاب إليها، وارتفاع نسبة العنف المرتبطة بما يحدث في سوريا.
ولحسن الحظ أن المعارضة السورية، وكذلك قواتها من الجيش الحر، استطاعت خلال الفترة القصيرة تحقيق تقدم لا بأس به، على صعيد التناغم السياسي وانخفاض مستوى الخلافات بين الفصائل، وحصلت على دعم نوعي وكمي جيد. أيضا، النشاط السياسي السوري المعارض والعربي الداعم له حقق نجاحات جيدة. السؤال، ما الذي تعنيه كل هذه الحركة سلبا وإيجابا؟ سوريا أصبحت قضية العالم، لا السوريين وحدهم، وهذه المسؤولية تمنع النظام من فرض الحرب أو الحل الذي يريده. جنيف، مؤتمر السلام المقترح، أصبح خيارا جيدا بالتطورات العسكرية والسياسية الأخيرة. من الممكن أن يعقد في الخريف بالشروط المعقولة التي تنهي نظام الأسد وتسلم الحكم للمعارضة. لم يعد ممكنا طرح العرض السابق، حل سياسي يقوم على المشاركة بين نظام الأسد والمعارضة لفترة انتقالية يمنح خلالها كل السلطات الرئيسة. لقد اكتشف الروس والأميركيون استحالة القبول بذلك العرض المسموم، الذي يمكن أن يحقق فقط المزيد من الاقتتال. لقد عملت عدد من القوى السورية والحكومات العربية على إفشاله. الحل الممكن والمعقول خروج الأسد، والمحافظة على المؤسسات الكبرى للدولة، بما فيها الجيش، وتسليم السلطة للمعارضة وتحقيق مصالحة وطنية. لن يكون هناك مكان للأسد وقياداته في سوريا الجديدة. المعارضة السورية المسلحة والسياسية رقم لم يعد ممكنا تجاهله، أو إجراء مصالحة من دون موافقتها. الحكومات العربية الداعمة للشعب السوري صارت لها اليد العليا ضد حلفاء الأسد. وبالتالي صارت جنيف مدينة وحلا في ظروف عسكرية وسياسية ملائمة.(2)
وكتب طارق الحميد تحت عنوان:
استعداد إيران لما بعد الأسد:
يبدو أن في إيران من يحاول تحقيق مكاسب في حال جرى استهداف الأسد عسكريا، ويتضح ذلك من جملة تصريحات، سواء من مقربين من الرئيس روحاني، أو ساسة كبار مثل هاشمي رفسنجاني، وحتى من قبل إيرانيين معارضين، وهذا أمر لافت بالطبع!
التصريحات الإيرانية تأتي متفرقة وحال قراءتها بشكل متسق تتضح الصورة الكاملة والتي تظهر جهدا إيرانيا مفاده أن على واشنطن في حال قررت ضرب الأسد فتح قنوات اتصال مع طهران، التي يبدو أن فيها من استوعب خطورة الذهاب إلى آخر المطاف مع الأسد، حيث صدرت قبل أيام تصريحات للرئيس الإيراني السابق رفسنجاني تحمّل الأسد مسؤولية استخدام الكيماوي، ورغم النفي الرسمي إلا أن تسجيلا ظهر يثبت دقة تلك التصريحات، مما يظهر انقساما داخل النخب الإيرانية تجاه التعامل مع الأسد.
ومن إيران أيضا نقلت صحيفة الـ«نيويورك تايمز» تصريحات لوزير الخارجية الإيراني يلمح فيها إلى أن الرئيس روحاني مثله مثل أوباما رجل يطمح للسلام، إلا أن المتشددين بأميركا يدفعون أوباما للحرب في سوريا، مثل ما أن المتشددين في إيران يدفعون روحاني للحروب! وهذا ليس كل شيء حيث نقلت الصحيفة أيضا عن المحلل الأميركي من أصل إيراني بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي كريم سجادنبور قوله إن «أميركا وإيران تخوضان حربا بالوكالة في سوريا محصلتها صفر في الوقت الراهن»، مضيفا أنه «إذن، وفي حال، سقط الأسد فإن الجانبين، الإيراني والأميركي، لديهما عدو جذري مشترك وهو الجهاديون السنة»!
حسنا، هذه التصريحات، والتحليلات، الإيرانية هي غيض من فيض، وهدفها تحفيز التواصل الأميركي الإيراني بحجة خطورة «المتطرفين السنة» بعد سقوط الأسد، حيث يجري تصوير هؤلاء «المتطرفين السنة» كعدو مشترك لطهران وواشنطن، وهذا ما تروّج له روسيا، وروّج له الأسد، وقام بصرف ملايين الدولارات لترويج تلك الدعاية! ونقول دعاية لأنها قراءة قاصرة هناك ما يناقضها حيث انسحب أوباما من العراق غير مكترث بالإرهاب الذي هو نتاج الإقصاء الطائفي بالعراق، ويكفي فقط تأمل عودة الحكومة العراقية لمجالس الصحوات الآن بعد أن حاربتها! كما أن الإرهاب الذي يقال إن من مصلحة طهران وواشنطن مجابهته بعد الأسد كان جزءا من أدوات الأسد نفسه السياسية في العراق، ولبنان، وسوريا نفسها طوال الثورة، وبرعاية إيرانية!
ويكفي أن يسأل الأميركيون المتحدث باسم «القاعدة» السجين لديهم سليمان أبو غيث ما الذي كان يفعله بإيران، مثلا؟ كما يجب التساؤل: هل قوة حزب الله، بالسلاح الإيراني، أو نفوذ المالكي، بدعم من طهران، قادا إلى استقرار في البلدين، أو نتج عنهما ديمقراطية حقيقية؟ الإجابة لا، فلا حكومة تشكلت حتى الآن في لبنان، مثلا، ولا استقرار بالعراق، مما ينفي أكذوبة الاعتدال الشيعي مقابل التطرف السني، وينفي أن لإيران دورا إيجابيا بالمنطقة التي من مصلحة الجميع فيها، وخارجها، عودة إيران إلى نطاقها الجغرافي، والكف عن التدخل في شؤون الدول العربية.(2)

أسماء ضحايا النظام الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6)
موسى سعيد الأحمد - درعا - نوى
مصطفى عبد الرزاق الطويل - ادلب - معرة حرمة
حسن عبد الحميد العقدي - ادلب - كفرومة
محمد هيثم بخشين - حمص - تلبيسة
بشار الشفوني - ريف دمشق - 
عبد الكريم خرزوم - ادلب - حزارين
إياد صطيف - ادلب - كفرنبل
أحمد صطيف - ادلب - كفرنبل
محمد جلل - ادلب - كفرنبل
مصعب الشيخ - ريف دمشق - زملكا
صهيب الشيخ - ريف دمشق - زملكا
كنان البلخي - درعا - النجيح
محمد أبيض - ادلب - اعزاز
رايق تراك الشعيصي - دير الزور - 
احسان أحمد اليحيى الخضر - ادلب - كفرنبل
أديب خليل القطيفاني - ريف دمشق - دوما
أبو محمد صالح - ريف دمشق - دوما
وسام محمود بكار - حمص - القصير: البويضة الشرقية
طارق زياد الفين - حمص - باب دريب
حافظ فوزي النصر - درعا - نمر
ظهير حسون النجار - حمص - الحميدية
احمد زياد البريدي - درعا - جباب
أيمن حسن زين الدين - ادلب - سرجة
فيصل علوش - ادلب - ادلب المدينة
صالح عبد القادر - دير الزور - 
خليل إبراهيم الحميدي - دير الزور - بلدة العبد

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الشرق الأوسط.
3- الجزيرة نت.
4- العربية نت.
5- سي إن إن.
6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

 


https://islamicsham.org