حمص: الهيئة توزع سلالاً غذائية لـ 2000 أسرة وحليب أطفال لـ 4000 طفل
انطلاقاً من الواجب الديني والإنساني في مد يد العون لإخواننا المنكوبين، ونظراً للحاجة الشديدة للمواد الغذائية وحليب الأطفال في شتى مناطق سوريا، وخصوصا في حمص المنكوبة، فقد سارعت هيئة الشام الإسلامية بدعم كريم من حملة "الجسد الواحد" البحرينية، إلى المباشرة في تنفيذ مشروع "المؤاخاة"لتجهيز "السلال الغذائية الرمضانية" وتوزيعها، وتوزيع حليب الأطفال على العائلات المحاصرة في حمص القديمة والأسر النازحة في الأحياء الأخرى.
وجاء هذا المشروع المبارك في ظل ما تعانيه مدينة حمص المحاصرة من مآسٍ يومية نتيجة القصف الهمجي من قبل قوات الإرهاب الأسدية، والحصار الظالم الذي تفرضه على مئات الأسر بمن فيها من نساء وأطفال تمنع عنهم أبسط حقوقهم من الماء والغذاء وحليب الأطفال، والذي أدى انعدامه إلى إصابة كثير من الأطفال بالخمص والهزال.
في ظل هذه الظروف الصعبة، نجحت هيئة الشام الإسلامية–بفضل الله تعالى- في توزيع السلال وحليب الأطفال داخل مدينة حمص المحاصرة والمحررة، وكذلك في الريف الشمالي والريف الجنوبي للمدينة، حيث تم توزيع السلال الغذائية والتي بلغت قيمتها 200 ألف ريال سعودي، على أكثر من 2000 أسرة، بينما تم توزيع حليب أطفال بقيمة 100 ألف ريال سعودي على أكثر من 4000 طفل في المناطق المذكورة.
جاء ذلك بعد أن تم تشكيل لجنة متخصصة تفرعت عنها مجموعات تولت كل منها جانباً من جوانب التنفيذ، حيث تولت مجموعة من الأخوة تأمين المواد الغذائية والتعامل مع المصادر والتجار والبحث عن الطرق الآمنة التي يمكن من خلالها إدخال هذه المواد إلى المدينة، وتولت مجموعة أخرى تسلّم المواد وتخزينها في مستودعات خاصة، لتتم بعد ذلك عملية توزيع الأصناف على السلال الغذائية بكميات متساوية على أن تحتوي كل سلة على قدرٍ مناسبٍ من كل صنف يكون كافياً لسد احتياجات كل عائلة لفترة لا بأس بها.
هذا، وقد لاقى هذاالمشروع المبارك استحسان الأسر التي استفادت منه، وخاصة تلك التي تعاني الحصار في حمص،وأخذت ألسنة تلك الأسر تلهج بالدعاء للقائمين على المشروع، سائلين المولى -عز وجل- في هذا الشهر الفضيل أن يدرأ عنهم كل مكروه وأن يجزل لهم الثواب.
https://islamicsham.org