التقرير الإعلامي 391- المعارضة تنفي سيطرة النظام على الخالدية - 28 تموز/يوليو 2013
الكاتب : المكتب الإعلامي بالتعاون مع موقع نور سورية
الأحد 28 يوليو 2013 م
عدد الزيارات : 1947

المعارضة السورية طالبت بكشف الاتفاق الذي جرى بين النظام والأمم المتحدة حول عملية التحقيق بشأن الأسلحة الكيمائية، ودعت السوريين إلى عدم التدخل في الشأن المصري، إضافة إلى الإفراج عن المعتقلين في السجون المصرية، والأكراد يتوصلون إلى موقف تركي داعم بعد كشفهم أن الإدارة الذاتية إجراء مؤقت.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 104 مدنيين في سوريا بينهم 10 نساء، و20 طفلا، و4 تحت التعذيب، و29 في حلب، و24 في دمشق وريفها، و20 في حمص، و13 في درعا، و11 في ادلب، و5 في حماة، و2 في دير الزور. (1)
حالات القتلى:
هذا وكان معظمهم في حمص وحلب، حيث قتل 11 شخصا من حي الكلاسة بحلب جراء القصف العنيف من قبل قوات النظام و4 أعدموا ميدانيا في قرية الشرائع بدرعا ومثلهم في حمص نتيجة القصف على حي الوعر و3 آخرون من دير بعلبة بكمين نصب لهم على يد قوات النظام و3 من نوى بدرعا بكمين لقوات النظام في تل جموع ومثلهم بالقصف على سيجر بإدلب بالإضافة إلى 4 من دوما 3 منهم نتيجة الاشتباكات مع قوات النظام و2 نتيجة الاشتباكات من العتيبة بريف دمشق، و2 خلال الاشتباكات في القرابيص بحمص، وبين الشهداء مجند منشق وناشط إعلامي وقاضي المحكمة الشرعية. (2)
نزوح ومداهمات:
وشهدت مدينة الحارة في درعا حركة نزوح إثر قصف عنيف، فيما أفادت شبكة شام الإخبارية بأن الطيران الحربي قصف مدينة نوى بريف درعا، كما اقتحمت قواته قرية الشرائع على أطراف منطقة اللجاة بريف المحافظة نفسها، وأضافت أنه شن حملة اعتقال ودهم واسعة في القرية.
وفي إدلب أفاد ناشطون بأن عددا من الأشخاص معظمهم من الأطفال قتلوا في غارة جوية شنتها قوات النظام على مدينة معرة النعمان.(3)
مناطق القصف:
ووثقت اللجان 451 نقطة قصف في سوريا، منها غارات الطيران الحربي، سجلت في 42 نقطة، والبراميل المتفجرة ألقيت في 13 نقطة، كان أعنفها في بليون، واحسم، ومرعيان، والمغارة في ادلب، والطبقة في الرقة، والقنابل العنقودية ألقيت في قرية الغفر في ادلب، وصواريخ أرض - أرض أسقطت على أحياء حمص المحاصرة، والقصف المدفعي سجل في 141 نقطة، والقصف الصاروخي في 132 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 120 نقطة في سوريا.(1)
انتهاك لمسجد خالد بن الوليد:
وبعد أن سيطرت القوات النظامية السبت على مسجد الصحابي خالد بن الوليد الواقع في وسط الحي، عرضت قناة «الميادين» الفضائية التي تتخذ من بيروت مقرا لقطات من داخل المسجد الكبير ذي الهندسة المملوكية، والذي أصابه دمار واسع. ورفع الجنود علم سوريا في داخل حرم المسجد بعد السيطرة عليه، بحسب ما ظهر في اللقطات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المسجد يعد من أبرز معالم المدينة «حيث كان يجود به المقاتلون المعارضون». وكان مقام الصحابي قد تعرض للدمار مطلع الأسبوع بسبب القصف من القوات النظامية.
وقال القائد الميداني للتلفزيون السوري إن المقاتلين حولوا المسجد إلى «مقر لعملياتهم الإجرامية»، وجعلوا منه «مخزنا للسلاح والذخيرة».(5)

المقاومة الحرة:

في 154 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات الأسد أحرز الثوار عددا من الانتصارات منها:
السيطرة على شعبة التجنيد:
في دمشق وريفها تمكنوا من السيطرة على شعبة التجنيد بالقرب من كراجات العباسيين وتكبيد قوات النظام خسائر، وتصدى الثوار لمحاولة اقتحام في حي برزة، واستهدفوا قوات النظام على أطراف بلدة خان الشيح وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا الأبنية التي تتمركز بها قوات النظام والشبيحة في حي السيدي مقداد وتم تكبيدهم خسائر، وتم تكبيد قوات حزب الله في منطقة المرج خسائر فادحة. (1)
استهداف مطار منغ العسكري:
وفي حلب استهدف المجاهدون قوات النظام في حي سيف الدولة وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا قوات النظام في حي الأشرفية بقنابل محلية الصنع، وتصدوا لقوات النظام في حي الراشدين وتمكنوا من قتل أكثر من 15 عنصرا، كما تصدى الثوار لقوات النظام في حي الأشرفية واستطاعوا تكبيدهم خسائر، وتم استهداف مطار منغ العسكري وتحقيق إصابات مباشرة، كما تم استهداف معاقل قوات النظام في حي الشيخ مقصود وقتل عدد من العناصر. (1)
المعارضة تنفي سيطرة النظام على الخالدية:
قال المرصد السوري إن النظام بات يسيطر بشكل كامل على الخالدية بحمص، الأمر الذي نفته مصادر المعارضة .
ويفتح الجيش الحر بذلك جبهة جديدة في معركته مع قوات النظام بعد التقدم الملحوظ الذي أحدثه في مدينة حلب وبعد تقدمه في مدينة خان العسل.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش الحر قتل 13 عنصراً من قوات النظام وميليشيات حزب الله في الخالدية بحمص.(4)
ونفى ناشطون سيطرة قوات الأسد على حي الخالدية في حمص بالكامل وأنها تسيطر على 50% من الحي، في حين قصف الجيش الحر مواقع عدة لقوات الأسد في حمص من بينها الكلية الحربية وأحرق أجزاء منها.(6)
استهداف كتيبة لقوات النظام:
وفي درعا استهدف الثوار تجمعات قوات النظام في خربة غزالة وتمكنوا من تحقيق إصابات مباشرة، كما استهدفوا كتيبة لقوات النظام بين بلدتي النعيمة والغارية الغربية وحققوا إصابات، واستهدفوا قوات النظام في بلدة الحارة ودرعا البلد ومحيط المشفى الوطني في درعا المحطة وحققوا إصابات. (1)
وفي ادلب تصدى الجيش الحر لقوات النظام في قرية كفرشلايا واستطاع تكبيدهم خسائر، كما تصدى لقوات النظام في قرية مسحرة بالقنيطرة وكبدهم خسائر أيضا، كما استهدف في دير الزور قوات النظام في حي الرصافة وتمكن من قتل عدد من عناصر النظام، وتمكن من تدمير عدد من الآليات والمدرعات في مناطق مختلفة من سوريا. (1)

المعارضة السورية:

مطالبة بكشف الاتفاق الأممي مع النظام حول التحقيق:
طالب الائتلاف الوطني السوري الأمم المتحدة بكشف تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه مع النظام حول إجراءات وخطوات التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وذلك عشية لقاء يجمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وموفدي المنظمة الدولية اللذين عادا من دمشق، بعدما تفاوضا في شأن الاتفاق المذكور مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وشدد الائتلاف الوطني السوري المعارض على وجوب إعلان رئيس البعثة الأممية سلستروم عن نتائج زيارته الأخيرة إلى دمشق ولقائه مع مسؤولين في حكومة النظام، وعلى ضرورة إصداره تقارير دورية عن نتائج أعماله أولا بأول، بالتنسيق مع الائتلاف ومؤسساته، نظرا لأن «بعض المواقع التي استخدم النظام فيها السلاح الكيماوي هي أجزاء من مناطق محررة يسيطر عليها الجيش الحر، ولن يكتمل التحقيق الأممي إلا بزيارتها ومعاينة الوقائع فيها».(5)
إدانة مقتل جنود نظاميين!:
أدانت المعارضة السورية قيام مجموعات مسلحة بإعدام جنود تابعين لقوات النظام في قرية خان العسل بالريف الغربي لحلب.
وأعرب الائتلاف الوطني السوري وقيادة أركان الجيش الحر في بيان عن إدانتهما "المطلقة لكل خرق يطول ميثاق جنيف بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءه"، وأعلنا تشكيل لجنة تحقيق بعدما كشفت مقاطع مصورة وقوع ما يبدو أنه إعدام جماعي لجنود نظاميين في بلدة خان العسل.(3)
انتصارات وهمية:
بينما ذكرت عدة مصادر معارضة ومؤيدة سيطرة قوات النظام على معظم الخالدية في حمص، قلل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من أهمية التقدم في الخالدية، معتبرا في بيان أنه «انتصارات وهمية (...) يروج لها النظام المتهالك».(5)
دعوة إلى عدم التدخل في الشأن المصري:
دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مواطنيه الذين لجأوا إلى مصر إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد، وطالب سلطات القاهرة بالإفراج عن عشرات السوريين الذين أوقفوا منذ بدء الاحتجاجات التي أدت إلى عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي.
ودعا الائتلاف في بيان «المواطنين السوريين المقيمين في مصر الشقيقة إلى ضرورة الالتزام الكامل بالقوانين، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، خاصا بالذكر «كل ما يتعلق بالتجاذبات والنشاطات السياسية، والتصعيد الذي تشهده الساحة المصرية».(5)
دعوة إلى الإفراج عن المعتقلين السوريين في مصر:
وفي بيان منفصل، دعا الائتلاف السلطات المصرية إلى «الإفراج فورا عن السوريين الذين اعتقلوا خلال الأيام القليلة الماضية بحجة عدم حصولهم على إقامات رسمية، والعدول عن فكرة ترحيل بعضهم خارج البلاد».
وشدد «على الواجب الإنساني والأخلاقي في أن توفر حكومة مصر العربية وشعب مصر الشقيق الحماية للسوريين الهاربين من جحيم الاستبداد»، في إشارة إلى الأزمة السورية المستمرة منذ مارس (آذار) 2011.(5)
الأكراد: الإدارة الذاتية إجراء مؤقت:
صرح شيرزاد اليزيدي، الناطق الرسمي باسم «مجلس شعب غرب كردستان»، الواجهة السياسية لحزب «الاتحاد الديمقراطي»، بأنه «كانت لدى الأتراك شكوك كثيرة حول الإدارة المزمع إنشاؤها من قبلنا بغرب كردستان، وحاول رئيس حزبنا تبديد تلك الشكوك والمخاوف التركية من تلك الإدارة».
وقال: «أبلغنا الجانب التركي أنه يجب أن تتفهم هذه الأوضاع، وألا تتخوف من نتائج هذه الخطوة، لأنها إجراء مؤقت إلى حين عودة الأمور في بلدنا إلى حالتها الطبيعية، فعلى تركيا أن تنظر إلى إقليم كردستان بعد عشرين سنة من تجربتها بالإدارة الذاتية فإنها لم تنفصل عن العراق، بل ما زالت تعمل في إطاره، وانظر إلى ما حققوه بالإقليم من تقدم وازدهار جراء تمتعهم بإدارتهم الذاتية، هذه التجربة نريد أن نستفيد منها، ولا مبرر للمخاوف التركية من الانفصال لأننا لا نريد ذلك».(5)

الوضع الإنساني:

عودة لاجئين:
قال مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد زاهر أبو شهاب، إن المخيم سجل أخيرا دخول 171 لاجئا سوريا جديدا، فيما سجل عودة 327 لاجئا إلى بلادهم طواعية.(6)

المواقف والتحركات الدولية:

توافق أممي مع النظام حول التحقيق:
أعلنت الأمم المتحدة أنها توصلت إلى اتفاق مع نظام الأسد للتحقيق في المعلومات عن استخدام أسلحة كيميائية، من دون أن توضح ما إذا كان مفتشوها سيتمكنون من التحقيق ميدانيا، أو تحديد المناطق التي قد يتوجهون إليها لإجراء هذه التحقيقات.(6)
دعم تركي لأكراد سوريا:
استقبلت الخارجية التركية رئيس حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري، صالح مسلم، الذي أجرى مباحثات مع كبار مسؤوليها، أكد بعدها أنها «أسفرت عن نتائج إيجابية ومهمة ستنعكس على أرض الواقع، من أهمها تعهد تركيا بتقديم مساعدات إنسانية لأكراد سوريا»، حسبما أوردته صحيفة «ملييت» التركية.
وقال مسلم، الذي زار تركيا بدعوة رسمية من وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو، إن «تركيا غيرت موقفها بالنسبة لحزب (الاتحاد الديمقراطي)، وإن مجرد وجودي هنا يشكل أكبر تغيير».(5)
رفض عراقي لوصفه بالتواطؤ:
رفض المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي، تصريحات أدلى بها رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا، عبر فيها عن شكوك حول تواطؤ حكومة المالكي في هروب المئات من عناصر "القاعدة" من سجنين قرب بغداد الأسبوع الماضي ووصولهم إلى سوريا.(6)
مفتي جبل لبنان: حزب الله ليس إرهابيا فقط:
اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن «حزب الله ليس إرهابيا فقط، بل هو عامل خطير في تقسيم المسلمين وضرب الصف الإسلامي والانحياز إلى أعداء الإسلام، وأعداء أهل السنة خاصة، ولبنان عامة».
ورأى الجوزو أن «الدول الأوروبية تأخرت في إعطاء رأيها بحزب الله وحقيقته الإرهابية، كما تأخرت في إعطاء السلاح المتطور للجيش السوري الحر للدفاع عن حرية سوريا وكرامة شعبها الذي يذبح كل يوم». وقال: «لمسنا خطورة حزب الله على الأمن في لبنان منذ أمد بعيد». وأضاف: «لقد سقط لبنان وسقطت حكوماته، بفضل إرهاب حزب الله».(5)
الأردن مع الحل السياسي ووحدة سوريا:
جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التأكيد على موقف بلاده الساعي إلى إيجاد حل سياسي شامل ينهي دوامة الصراع وإراقة الدماء، ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويحول دون تفككها.(6)

آراء المفكرين والصحف:

كتبت أمل عبد العزيز الهزاني:
حزب الله.. ادعاء المقاومة وثبوت الإرهاب:
خلال شهر واحد، وضع اثنان من أهم الكيانات السياسية والاقتصادية في العالم؛ مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي، حزب الله اللبناني في القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية.
لم تأت هذه الخطوة تلبية لمطالب إسرائيلية وأميركية كما يدعي السوريون والإيرانيون حلفاء حزب الله. الحقيقة، أن هذه المرة لا يستطيعون الزج بالأم وابنتها، فلا إسرائيل ولا أميركا لعبتا الدور الرئيس في خروج هذين القرارين من الخليج وأوروبا، وإلا لكان حصل ذلك في عام 2006 حينما بادر حزب الله باختطاف جنديين إسرائيليين وقتل ثمانية، آذنا بحرب إسرائيلية شرسة على لبنان استمرت شهرا وراح ضحيتها 1000 لبناني وشردت مئات الألوف.
هذه الحرب وإن لم تكن مقبولة، بداية، للخليجيين والأوروبيين، إلا أنها لم تمس بشكل مباشر مصالحهما، وبالتالي لم تستدع وصم حزب الله بعار الإرهاب حينذاك.
مجلس التعاون الخليجي تأسس على مبدأ الأمن الجماعي لكل دول الخليج، حتى تلك التي قد تكون بعيدة عن مرمى الحزب، ترى في حزب الله خطرا وشيكا على مصالحها، هذا ما حمل المجلس على إدراج حزب الله كمنظمة إرهابية بعد تورطها في بعض دول الخليج بما يهدد أمن هذه الدول واستقرارها بالتحريض والتسليح والتخابر.
وهو كذلك ما دفع الاتحاد الأوروبي لإدراج الجناح العسكري لحزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية بعد ثبوت تورطه في تفجير حافلة في بلغاريا العام الماضي قتل فيها خمسة إسرائيليين.
المنظمات الإقليمية ذات المصالح كالخليج والاتحاد الأوروبي لم تقع تحت طائلة الضغط الأميركي كما يحاول حلفاء حزب الله تصوير القضية، لأن الحزب أشاع ظلمه وطالت يده ما هو أبعد من لبنان وإسرائيل، كما أن تدخله الفظيع في الثورة السورية لحماية النظام من السقوط جعله في الجهة المقابلة للدول الحليفة للثوار، أي في مكان العدو.
يظن العرب والمسلمون أن كل من يجاهر بعدائه لإسرائيل أو يحاول التحرش بها يستحق التقدير لأنه يحارب محتلا غاشما، وهذا مبدأ ساذج يدلل على سطحية التحليل والاستنتاج. هذه الدعاية الساذجة التي تغرق فيها المنطقة العربية جعلت حزب الله اللبناني يحظى بشعبية كبيرة في الشارع العربي منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000. وتعززت هذه المكانة بعد حرب 2006 على لبنان. أذكر جيدا أن نقد حزب الله وقتها كان وصمة تجعل الكل ينظر إليك بتهمة الانحياز للإسرائيليين.
أما وقد خرج الأمين العام لحزب الله قبل أشهر معلنا تأييده لنظام بشار الأسد ودخوله بثقله العسكري لمواجهة الثوار، فقد أيقظ العرب من حلم نسجوه لأنفسهم إلى واقع أن الحزب ليس له مبدأ أخلاقي ولا ضمير، وأنه نفذ مجازر بشعة في حلب وحمص وأريافها.
باتت القضية الفلسطينية والجهاد لتحرير القدس من الإسرائيليين مطية للوصول إلى أهداف بعيدة عن ظاهر الدعوة، وكلمة مفتاحية للشهرة والشعبوية وكسب الشارع، والأمثلة على ذلك كثيرة.
فحينما أرسل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الجيش المصري إلى اليمن في بداية ستينات القرن الماضي خلال عنفوان مجده، برر وقتئذ وجود قواته في جنوب الجزيرة العربية بأنها مطلب لاستقرار نظام الحكم في اليمن كخطوة لتحرير فلسطين، رغم أنه من الناحية الجغرافية اليمن ليست الاتجاه الصحيح لدخول الأراضي المحتلة. ثم اتضح لاحقا أن دخوله اليمن كان امتدادا لمحاولاته إحكام قبضته الآيديولوجية والسيطرة على البحر الأحمر حتى قناة السويس بعد تفتت الجمهورية العربية المتحدة التي ضمت مصر وسوريا.
بعد ثلاثين عاما لحقه صدام حسين واحتل الكويت، معللا هذه الخطوة الجريئة أمام العالمين العربي والإسلامي بأنها بداية تحرير القدس، رغم أن الطريق الذي سلكه جيش صدام حسين كان عكس اتجاه الشام المؤدي لفلسطين.
وعاش الخليجيون وقتها أياما صعبة لامتصاص صدمتهم في جارهم الذي كان ظهرهم العربي الصلب شاهدين على صواريخ عراقية أطلقت على المدن السعودية وحرق لآبار النفط الكويتية.
ولأن خدعة تحرير القدس تنطلي ببساطة على الشارع العربي رغم تكرارها، لم يتردد الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد في احتفاليته السنوية بيوم القدس أن يستخدمها لشرح سياسته التوسعية، مهددا إسرائيل، عبر مكبرات الصوت، بمحوها من الخريطة، مع التأكيد أن التهيئة العسكرية الإيرانية المتقدمة هي في سبيل تحرير فلسطين، لا لأسباب أخرى كدعم الحوثيين في اليمن، أو إشعال الفتن في البحرين، أو السيطرة على العراق، أو محاولة إحباط الثورة في سوريا.
ومؤخرا هتفت جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة من الأراضي السورية أن وجودها في أرض الشام، هو جهاد لإسقاط نظام بشار الأسد تمهيدا لدخول فلسطين! رغم أن جبهة الجولان؛ مفتوحة دوما ولا تحتاج «النصرة» إلى إسقاط النظام لتزحف باتجاه الأراضي الفلسطينية.
حزب الله منظمة إرهابية، معلقا في سوريا بخيط عنكبوت، ومهددا تهديد وجود. صحيح أن ختم الإرهاب على الحزب سيضيق على مصالحه التي من الممكن تعويضها من حلفائه الإيرانيين والروس، ولكن ما لا يمكن تعويضه هو سمعته التي قضي عليها في العالم العربي. أما لبنان الذي ينتمي إليه الحزب من الناحية الشكلية، فهذا الأمر سيزيد الوضع فيه تعقيدا، لأنه من المثير حقا تصور أن نصف وزراء حكومة الدولة اللبنانية، العضو في الأمم المتحدة، منتمين أو حلفاء لمنظمة بهذا الشكل..!(5)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
علي محمد بركسية - ريف دمشق - دير عطية
جمال محمد بركسية - ريف دمشق - دير عطية
خالد ياسين التركماني - ادلب - معرة النعمان
فراس أحمد عساف - درعا - ازرع
محمد خليل البطين - درعا - نوى
محمد فواز الغصين - درعا - اللجاة
سلطان نعيم سلطان خطاب - درعا - نوى
هلال جميل هلال خطاب - درعا - نوى
عيسى أحمد فواز جبر خطاب - درعا - نوى
علي محمد الفلاح - درعا - الصنمين
عاصم فواز الغصين - درعا - اللجاة
أحمد فارس الغصين - درعا - اللجاة
آل الغصين 1 - درعا - اللجاة
آل الغصين 2 - درعا - اللجاة
زكريا الخوري - ريف دمشق - كناكر
طارق محمد شحادة - حمص - دير بعلبة
عبد الكريم محمد شحادة - حمص - دير بعلبة
وليد فيصل العشوي - دير الزور - 
زكريا عز الدين - ادلب - سيجر
منصور السعيد - ادلب - سيجر
محمد السعيد - ادلب - سيجر
مصطفى محمود العلي - ادلب - معرة النعمان
جابر الشيخ - ريف دمشق - دوما
محمد دوغوط - دمشق - مساكن برزة
خالد أبو مهند - ريف دمشق - المعضمية
حمد عمر درويش - ريف دمشق - الميدعاني
عمر الحلاق - ريف دمشق - عربين
غازي الدرة - ريف دمشق - عربين
زهرية جمعة داوود - ريف دمشق - المعضمية
عبد الرحمن الحنش - دمشق - مخيم اليرموك
حسين مصطفى نجار - حلب - مارع
حسن عارف عجاج - ادلب - جبل الزاوية: قرية بلشون
مهند الساعور - ريف دمشق - دوما
أمون خالد هبوب - ادلب - سهل الروج
آل الملحم - ادلب - احسم
عبد المحسن بكري السيد عمر - حلب - بلدة عويجل
محمد نور سعيد خشانة - ريف دمشق - حرستا
محمد المحمد - حمص - تلبيسة
شهاب ناصر العيسى - حمص - الوعر
فراس الكحيل - حمص - الوعر
أحمد المطر - دير الزور - البوكمال
أبو وليد الأنصاري - حمص - 
عمر الطش - حمص - 
حسن النقرش - القنيطرة - مسحرة
حسام عز الدين الخطيب - القنيطرة - مسحرة
ابن سعد الدين سعد الدين - القنيطرة - مسحرة
محمود عبد الكريم عتون - حمص - تلبيسة
عمر أحمد الجداع - حمص - الوعر
خالد محمد عتون - حمص - تلبيسة
أنوار ناصر العيسى - حمص - الوعر
عمر أحمد الحميد - حمص - الوعر
أحمد زكوان أتاسي - حمص - 
إبراهيم العبد أبو هلال - حمص - 
وليد المغربل - حمص - 
مجد الطويل - حمص - باب السباع
سعيد جمال الأشقر - حمص - 
حسن الحسون - حماه - قرية الجنان
طعان العبطان - حماه - قرية الجنان
علي الدرويش - حماه - قرية الجنان
عماد قزمزم - حماه - قرية الجنان
محمد نور الدين خشفة - ريف دمشق - حرستا
حسن فارس الخطيب - القنيطرة - مسحرة
عمر أحمد المصطفى - القنيطرة - مسحرة
عبده الحوارني - ريف دمشق - حران العواميد
محمد مصطفى الذياب - القنيطرة - مسحرة
محمد سعيد سيجر - ادلب - 
مهدي محمد القمجي - ريف دمشق - الضمير
يامن نقرش الخطيب - القنيطرة - مسحرة
محمد يوسف الإبراهيم - القنيطرة - مسحرة
حسين صبح الإبراهيم - القنيطرة - مسحرة
زكريا الحوري - ريف دمشق - كناكر
نوفى حمو - حلب - الشيخ خضر
أحمد محمد إسماعيل - حلب - مساكن هنانو
عمار منصور الحمدو - حلب - مساكن هنانو
محمود حاج عبد الله - حلب - صلاح الدين
خالد أحمد فرواتي - حلب - الصالحين
جمعة علي المحمد - حلب - 
عمشة خليف السلوم - حلب - تل الضمان: قرية مربع صغير
مريم حسين السلوم - حلب - تل الضمان: قرية مربع صغير
محمد حسين سلوم - حلب - تل الضمان: قرية مربع صغير
حسين مصطفى راشد النجار - حلب - مارع
عماد عبد العزيز عبيد - حلب - الأتارب
فؤاد رحيل العرجة - حمص - ديربعلبة
سلام الحلموشي - دمشق - الوعر
رضوان حمدون - حمص - الوعر
رضوان حمدون - حمص - الوعر
عدنان الشحود "البديوي " - حمص - تلبيسة
محمد خالد العاصم - حمص - الوعر

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- الهيئة العامة للثورة السورية.
3- الجزيرة نت.
4- العربية نت.
5- الشرق الأوسط.
6- مركز مسار الإعلامي.
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

 


https://islamicsham.org