الجمعة 10 شوّال 1445 هـ الموافق 19 أبريل 2024 م
هل القتال القائم بين الكتائب المجاهدة وتنظيم (الدولة) قتال فتنة؟
رقم الفتوى : 57
الأحد 16 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 16 فبراير 2014 م
عدد الزيارات : 121615
هل القتال القائم بين الكتائب المجاهدة وتنظيم (الدولة) قتال فتنة؟

 

فتوى الروابط العلمية والهيئات الإسلامية السورية
هل القتال القائم بين الكتائب المجاهدة وتنظيم (الدولة) قتال فتنة؟


السؤال:
هل القتال الدائر الآن بين بعض الكتائب المجاهدة في سوريا و"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" قتال مشروع أم هو فتنة؟ أرجو تبيين هذا الأمر، لأنه سبب بلبلة وخلافًا بين بعض الكتائب، فمنهم من تصدى لتنظيم الدولة، ومنهم من اعتزل ذلك تحرجاً وتأثمًا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجواب:
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:
فقد ساءنا وساء كل غيور انشغال الكتائب المجاهدة في أرض الشام عن مقارعة النظام المجرم بهذا القتال الذي ذكرت، وإنَّه لأمر تدمع له العين، ويحزن له القلب، ولكنها حكمة الله تعالى؛ ليميز الخبيث من الطيب، وليمحص المؤمنين، ويمحق أهل الكفر والبدع والضلال.
أما سؤالكم إن كان هذا القتال من جنس قتال الفتنة فبيانه كالتالي:
 أولاً: دلَّت النصوص الشرعية وكلام أهل العلم على أنَّ قتال الفتنة هو القتال الذي ينشب بين طائفتين من المسلمين كلتاهما على باطل، أو يلتبس فيه أمرهما، فلا يُعلم المُحِق من المُبطِل، أو يتقاتلان لمغانم دنيوية.
فالدخول في هذا القتال منهي عنه، وقد أُمرنا باعتزاله وعدم المشاركة فيه بأي حال من الأحوال، وهو المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِي النَّارِ) متفق عليه.
 قال الجصاص –رحمه الله- في "أحكام القرآن" تعليقاً على هذا الحديث: "فَإِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ إذَا قَصَدَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ ظُلْمًا عَلَى نَحْوِ مَا يَفْعَلُهُ أَصْحَابُ الْعَصَبِيَّةِ وَالْفِتْنَةِ".
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الفتن: (فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا، فَلْيَعُذْ بِهِ) متفق عليه.
قال النووي -رحمه الله- في "شرح صحيح مسلم": "تُتَأَوَّل الْأَحَادِيث عَلَى: مَنْ لَمْ يَظْهَر لَهُ الْحَقّ , أَوْ عَلَى طَائِفَتَيْنِ ظَالِمَتَيْنِ لَا تَأْوِيل لِوَاحِدَةٍ مِنْهُمَا".
أما قتال من ظهر ظلمهم وبغيهم وعدوانهم وصيالهم على النفس والمال، فهو قتال مشروع؛ لكفِّ شرهم ودفع أذاهم.
قال الطبري رحمه الله: "لَوْ كَانَ الْوَاجِبُ فِي كُلِّ اخْتِلَافٍ يَكُونُ بَيْنَ فَرِيقَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْهَرَبَ مِنْهُ وَلُزُومَ الْمَنَازِلِ ، لَمَا أُقِيمَ حَقٌّ، وَلَا أُبْطِلَ بَاطِلٌ  " نقله عنه القرطبي في تفسيره.
وقال ابن بطال –رحمه الله- في "شرحه لصحيح البخاري": "فأما إذا ظهر البغي في إحدى الطائفتين، لم يحلّ لمسلم أن يتخلف عن قتال الباغية ، لقوله تعالى: {فَقَاتِلُوا الَّتي تَبْغِى حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}، ولو أمسكَ المسلمون عن قتالِ أهلِ البغي لَبَطُلَت فريضة الله تعالى".


ثانيًا: منذ اليوم الأول من إعلان تنظيم "دولة العراق الإسلامية" ضمّ الشام إلى دولتهم المزعومة، والمصائب تتوالى على أهل الشام من جراء أعمال وتصرفات هذا التنظيم.
حيث يتصرَّف أمراؤهم وقادتهم في البلاد على أنَّهم الدولة الحاكمة المسيطرة التي يجب على الجميع الخضوع لحكمها وقراراتها.
وانشغلوا باحتلال المناطق المحررة وتثبيت أركانهم عن الثغور، وأظهروا الغلو في التكفير، وأشاعوا التخوين والاتهام" بالصحوات" لمن يخالف منهجهم أو لا يقبل بدولتهم!.
فكفَّروا الكتائب المجاهدة، وسفكوا الدم الحرام، واستحلوا أخذ أموال المسلمين بحجة قتال الجماعات المنحرفة، وأشغلوا الناس عن مقارعة النظام، ونشروا الحواجز التي ضيَّقت على الناس معاشهم وامتحنتهم في عقائدهم ودينهم، فأشاعوا الخوف وعدم الاستقرار.
ولما دعاهم المجاهدون إلى التحاكم لشرع الله من خلال محاكم مستقلة، ماطلوا وأبوا وزادوا في غيهم، فلا يكاد يمرُّ يوم إلا ونسمع خبر اعتقال أو سفك دم لخيرة المجاهدين والإغاثيين والإعلاميين، بادعاءات وشبهات لا دليل عليها.
فهؤلاء جمعوا أوصافًا شنيعة، كل منها كاف في نفي صفة الفتنة عن قتالهم، فكيف باجتماعها:
الوصف الأول: الاعتداء على معصومي الدم والمال، وقد شرع الله ردَّ الاعتداء بمثله، قال تعالى: {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 194].
وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قُتلَ دُونَ مالهِ فهو شهيد، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهو شهيد ، ومن قتلَ دون دِينه فهو شهيد، ومن قُتلَ دُونَ أهْلهِ فِهو شهيد) رواه أبو داود، والترمذي.
الوصف الثاني: البغي، فإذا كانت الفئة الباغية يُشرع قتالها لمجرد بغيها، فكيف بمن جمع بين البغي والغلو والتكفير بغير حق، قال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }[الحجرات:9].
قال القرطبي –رحمه الله- في "تفسيره": "في هَذِهِ الْآيَةُ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ قِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ الْمَعْلُومُ بَغْيُهَا عَلَى الْإِمَامِ، أَوْ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
الوصف الثالث: الاجتماع على الباطل والامتناع من الانقياد للحق.
قال ابن تيمية –رحمه الله- في "الفتاوى":" وَقَدْ اتَّفَقَ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ الطَّائِفَةَ الْمُمْتَنِعَةَ إذَا امْتَنَعَتْ عَنْ بَعْضِ وَاجِبَاتِ الْإِسْلَامِ الظَّاهِرَةِ الْمُتَوَاتِرَةِ، فَإِنَّهُ يَجِبُ قِتَالُهَا إذَا تَكَلَّمُوا بِالشَّهَادَتَيْنِ، وَامْتَنَعُوا عَنْ الصَّلَاةِ، وَالزَّكَاةِ، أَوْ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ، أَوْ حَجِّ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ، أَوْ عَنْ الْحُكْمِ بَيْنَهُمْ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، أَوْ عَنْ تَحْرِيمِ الْفَوَاحِشِ... وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ، فَإِنَّهُمْ يُقَاتَلُونَ عَلَيْهَا حَتَّى يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ".
فإنهم لما دُعوا مراراً للتحاكم للشرع من خلال محاكم شرعية مستقلة أبوا وامتنعوا بما عندهم من الشوكة، مما أدى إلى تعطيل الحكم في الدماء والمنازعات التي جرت بينهم وبين القوى الثورية الاخرى من كتائب وغيرها.
الوصف الرابع: مشابهة أفعالهم لأفعال الخوارج الأولين، الذين أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقتالهم، فقد اجتمع في هؤلاء من صفات الخوارج من تكفير المخالفين لهم، وقتل أهل الإسلام، مع المكابرةِ وردِ الحقّ، ما يجعلهم يُلحقون بهم حكمًا، بل قد فاقوهم في صفات الغدر، والخيانة، ونقض العهود، وتضييع الأمانات.
قال صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ) رواه مسلم.
وقال: (سَيَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا، لِمَنْ قَتَلَهُمْ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) متفق عليه.
وقال فيهم: (يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ) متفق عليه.
بل إنَّه -صلى الله عليه وسلم- عدَّ قتلاهم شرَّ القتلى، وقتلى المسلمين على أيديهم خير القتلى، فقال: (طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ وَقَتَلُوهُ، يَدْعُونَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وَلَيْسُوا مِنْهُ فِي شَيْءٍ، مَنْ قَاتَلَهُمْ كَانَ أَوْلَى بِاللَّهِ مِنْهُمْ) رواه أبو داود.
وقال: (شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ، وَخَيْرُ قَتِيلٍ مَنْ قَتَلُوا) رواه أحمد.
وما أشبه حال هؤلاء بحال التتار الذين قال فيهم ابن تيمية –رحمه الله- في "الفتاوى": "وَقَدْ تكلَّم النَّاس فِي كَيْفِيَّةِ قِتَالِ هَؤُلَاءِ التَّتَرِ مِنْ أَيِّ قَبِيلٍ هُوَ، فَإِنَّهُمْ يُظْهِرُونَ الْإِسْلَامَ وَلَيْسُوا بُغَاةً عَلَى الْإِمَامِ، فَإِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا فِي طَاعَتِهِ فِي وَقْتٍ ثُمَّ خَالَفُوهُ. فَقَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ [ أي ابن تيمية ]: هَؤُلَاءِ مِنْ جِنْسِ الْخَوَارِجِ الَّذِينَ خَرَجُوا عَلَى عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ، وَرَأَوْا أَنَّهُمْ أَحَقُّ بِالْأَمْرِ مِنْهُمَا، وَهَؤُلَاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ أَحَقُّ بِإِقَامَةِ الْحَقِّ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَيَعِيبُونَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا هُمْ مُتَلَبِّسُونَ بِهِ مِنَ الْمَعَاصِي وَالظُّلْمِ".


ثالثًا: لا يمنع من قتالهم ما يوجد فيهم من عبادة أو طاعة أو جهاد، فقد أخبرنا رسول الله عن أوصاف الخوارج في العبادة حتى لا نغترَّ بهم فقال: (لَيْسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتِهِمْ بِشَيْءٍ، وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ بِشَيْءٍ) رواه مسلم.
وقال: (يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ ) متفق عليه.
وقال عبد الله بن عباسٍ -رضي الله عنه- في وصفهم: "فَدَخَلْتُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ أَرَ قَوْمًا قَطُّ أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْهُمْ، أَيْدِيهِمْ كَأَنَّهَا ثَفِنُ الْإِبِلِ [أي ركبها الغليظة]، وَوُجُوهُهُمْ مُعَلَّمةٌ مِنْ آثَارِ السُّجُودِ" رواه عبد الرزاق في المصنف.
فمع شدَّة اجتهادهم في العبادة إلا أنَّهم وقعوا في بدع منكرة استحلوا بها الدماء والأموال.


رابعًا: يجب على المجاهدين عدم الخروج عن المنهج القويم في قتالهم، كالفحش في سبهم، أو رميهم بالكفر، أو النفاق - وإن رموا هم مخالفهم بذلك - فالكفر حكم شرعي لا يجوز إطلاقه إلا بتحقق شروطه وانتفاء موانعه، ويكون ذلك من أهل العلم الراسخين.
كما يحرم تجاوز الحدِّ المشروع في قتالهم بالتعذيب، أو الإهانة، أو التعرُّض لمن لا يجوز قتاله من نسائهم وأطفالهم، وقد سبقت فتوى حول (حكم قتل نساء وأطفال الأعداء من باب المعاملة بالمثل) فكيف بالمسلمين المنحرفين؟
ولقتال هؤلاء أحكام خاصة ليس هذا مكان بسطها.


خامسًا: غاية قتال هذه الفئة أن ترجع عن بغيها وظلمها، وذلك بسحب إعلان دولتهم المزعومة، والكف عن تكفير الجماعات المجاهدة وقتالها، وإرجاع ما اغتصبته منها، والخضوع للمحاكم الشرعية المستقلة، والارتداع عن الأفعال الشنيعة حقًا لا ادعاءً.
قال الطبري -رحمه الله- في "تفسيره" لقوله تعالى: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}: "فَإِنْ أَبَتَ إِحْدَى هَاتَيْنِ الطَّائِفَتَيْنِ الْإِجَابَةَ إِلَى حُكْمِ كِتَابِ اللَّهِ لَهُ وَعَلَيْهِ ، وَتَعَدَّتْ مَا جَعَلَ اللَّهُ عَدْلًا بَيْنَ خَلْقِهِ ، وَأَجَابَتِ الْأُخْرَى مِنْهُمَا، {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} يَقُولُ: فَقَاتِلُوا الَّتِي تَعْتَدِّي، وَتَأْبَى الْإِجَابَةَ إِلَى حُكْمِ اللَّهِ {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى حُكْمِ اللَّهِ الَّذِي حَكَمَ فِي كِتَابِهِ بَيْنَ خَلْقِهِ".


سادساً: يجب على المجاهدين أن لا ينصرفوا إلى هذا القتال بكُلِّيتهم، فينشغلوا به عن قتال العصابات الباطنية والأحزاب الرافضية، فما خرج من خرج في سبيل الله، ولا تشكَّلت هذه الكتائب والألوية إلا لإسقاط النظام النصيري الكافر الفاجر، فليقدَّر لكل أمر قدره.
كما يجب على العلماء وطلبة العلم مواجهة الغلو وكشف شبهات الغلاة، مهما تباينت أسماؤهم واختلفت أفكارهم، وحوار من انجرف إلى ذلك من الشباب بالحكمة والموعظة الحسنة؛ فهذا واجب الوقت الذي لا ينبغي السكوت عنه؛ فخطر الغلو في الدين لا يقل عن خطر أنظمة الكفر والطغيان، قال ابن عساكر –رحمه الله- في "تاريخ دمشق": "ولو أمكن الله الخوارج من رأيهم لفسدت الأرض وقطعت السبل وقطع الحج من بيت الله الحرام وإذا لعاد أمر الإسلام جاهلية حتى يعود الناس يستغيثون  برؤوس الجبال كما كانوا في الجاهلية".


وأخيراً:
نقول للأمة الإسلامية جمعاء: إنَّ جهاد إخوانكم في سوريا بخير إن شاء الله، وإنَّ هذه المحن لن تزيده إلا تمايزًا في الصفوف، واتحادًا في الكلمة، فلا تقعدنَّ بكم هذه الأحداث عن الاستمرار في نصرة إخوانكم من المجاهدين الصادقين.
ولله دركم يا أهل الشام فقد اجتمع عليكم كل أهل الكفر والنفاق من الباطنية والرافضة، وأهل البغي والعدوان من الفرق الضالة، وأرادكم الله حربًا لكل هؤلاء، والله معكم ولن يتِرَكم أعمالكم.


اللهم انصر المجاهدين واخذل الكفرة المجرمين والمبتدعين الضالين، وردّ المسلمين إلى دينك ردّاً جميلاً ، إنك على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير.
والحمد لله رب العالمين

الأحد  16 ربيع الآخر  1435هـ
الموافق 16 شباط/فبراير 2014 م

( لتحميل الفتوى مطوية pdf من هنا)

 

 

 

 

أبو المهند | سوريا
الأحد 16 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 16 فبراير 2014 م
بارك الله فيكم
فتوى مانعة جامعة رغم تأخر صدورها..
اللهم احقن دماء المسلمين ورد ضالهم إلأيك رداً جميلا.
عبد الله | سوريا
الأحد 16 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 16 فبراير 2014 م
جزاكم الله خيرا على هذا البيان، فقد أصبتم به عين الحق.
أبو محمد | سوريا
الأحد 16 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 16 فبراير 2014 م
الله أكبر.. الله يعطيكم العافية
يوسف | سوريا
الأحد 16 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 16 فبراير 2014 م
في هذه الفتوى يتجلى دور العلماء، سوريا أمانة في أعناقكم.. سيروا على بركة الله
أبو خالد | سوريا
الأحد 16 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 16 فبراير 2014 م
الله أكبر عليكم يا خوارج، صدق الشيخ الطريفي: (قد تقوم دولة للمرجئة ولكن لا تقوم دولة للخوارج، لأن الله يقيم الدول بالعدل لا بالظلم، وأكثر
ظلم المرجئة في الدين، وظلم الخوارج في الدين والدنيا)..
أبو عبدو | تركيا
الأحد 16 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 16 فبراير 2014 م
أعجبني التفاتتكم إلى الوصف الثالث من أوصافهم، والذي قد لا يلتفت الناس إليه. فعلا، إذا امتنعت طائفة عن قبول التحكيم والإذعان إليه فلابد أن
يؤطروا على ذلك أطرا، ولو بالقتال إن لم يبق إلا هو، وإلا تكن فتنة ف يالأرض وفساد كبير.   
سهيل مارتيني | حلب
الأحد 16 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 16 فبراير 2014 م
بارك الله فيكم. أزلتم الغشاوة بأسلوب علمي رصين، ليس فيه تحريش ولا فحش.
ونسأل الله أن يرد إخواننا في الدولة إلى صوابهم، وألا تأخذهم العزة بالإثم. ولعل الله أن ينقذ بهذه الفتوى حدثاء الأسنان الذين فتنوا بهم.
ومزيدا من هذا الاتفاق واتحاد الكلمة بين أهل العلم.
أبو عبد الله | سوريا
الأحد 16 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 16 فبراير 2014 م
مقال مهم عن صفات الخوارج في السنة النبوية، الشيخ عمار الصياصنة http://islamicsham.org/article/1554
Marwan Ruslan | سوريا
الاثنين 17 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 17 فبراير 2014 م
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا انا لست بالعالم، ولكن لدي بعض الإستفسارات عن هذه الفتوى:
1- بين الله سبحانه وتعالى بالآية الكريمة (وإن طائفتان ثم ذكر فقاتلوا) ألا يدل ذلك الى عدم ترك القتال بين الطائفتين بشكل فردي والتوحد
لقتالها؟.
2- كيف يقوم بإصدار فتوى فردية وعدم اجتماع كلمة الأمة بفتوى جماعية محددة المنهج والأهداف؟.
3-هل جميع من يقتتل مع الدولة هم مجاهدين أم هناك الكثير من العصابات وتجار المخدرات والحروب؟.
4- ألم يحن الوقت لتوحيد الصفوف؟.
5-ماوجهة نظركم ووجهة نظر جبهة النصرة من الدولة وأذرعها بالعراق؟ هل الدولة في العراق مجاهدة وفي الشام باغية؟ اليس هذا كيل بمكيالين؟.

سامحوني علماءنا الأفاضل ان كنت أسأت الأدب ولكن هذه وجهة نظري مع إني ضد وجود الدولة بوضعها الحالي وإنما انا مع توحيد الصفوف لوأد الفتنة.
سامر | السعودية
الاثنين 17 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 17 فبراير 2014 م
شعب سوريا بحاجة ماسة لمثل هيئكم المباركة نسأل الله لكم التوفيق والسداد شكرا لكم
هثمان | سوريا
الاثنين 17 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 17 فبراير 2014 م
داعش لا ينطبق عليها ما كان ينطبق على الخوارج أيام سيدنا على رضي الله عنه لأنها أسوأ منهم كونها تكذب وتغدر وتعذب الاسرى وتجهز على الجرحى
وكونها خرجت والبلاد تتعرض لعدوان من الكفار والمنافقين مما عرض الجهاد كله لخطر جسيم, ولشبهات قوية بتعاونهم مع الكفار على المسلمين. وهذا كله
لم يكن من خلائق ولا أعمال الخوارج القدماء. ولذا الغرض من قتالها لا ينبغي أن يكون رجوعها إلى الحق لأنها لا ترجع ولا ايمان لها لنطمئن إلى الصلح
معها بل استئصالها ولا ينبغي معاملة مجرميها بالحسنى إذا وقعوا في الأسر لأنه لا يزيدهم إلا تماديا في ضلالهم وهم يستغلون هذه ورع خصومهم في
معاملتهم للقضاء عليهم كما حصل في العراق عندما حاربوا جماعات الجهاد هناك. وقد  ثبت حتى الآن أنهم لا يحترمون إلا من يعاملهم بقسوة ووحشية مثلهم.
فنرجو اعادة النظر في الحكم عليهم وفقا لتغير الظروف والزمان.  
Marwan Ruslan | سوريا
الاثنين 17 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 17 فبراير 2014 م
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا انا لست بالعالم، ولكن لدي بعض الإستفسارات عن هذه الفتوى:
1- بين الله سبحانه وتعالى بالآية الكريمة (وإن طائفتان ثم ذكر فقاتلوا) ألا يدل ذلك الى عدم ترك القتال بين الطائفتين بشكل فردي والتوحد
لقتالها؟.
2- كيف يقوم بإصدار فتوى فردية وعدم اجتماع كلمة الأمة بفتوى جماعية محددة المنهج والأهداف؟.
3-هل جميع من يقتتل مع الدولة هم مجاهدين أم هناك الكثير من العصابات وتجار المخدرات والحروب؟.
4- ألم يحن الوقت لتوحيد الصفوف؟.
5-ماوجهة نظركم ووجهة نظر جبهة النصرة من الدولة وأذرعها بالعراق؟ هل الدولة في العراق مجاهدة وفي الشام باغية؟ اليس هذا كيل بمكيالين؟.

سامحوني علماءنا الأفاضل ان كنت أسأت الأدب ولكن هذه وجهة نظري مع إني ضد وجود الدولة بوضعها الحالي وإنما انا مع توحيد الصفوف لوأد الفتنة.
عبد الفتاح | سورية
الاثنين 17 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 17 فبراير 2014 م
جزاكم الله خيراً على هذا البيان الغني بالأدلة والفوائدوغفر الله لكم على هذا التأخير،
أرجو الإجابة على سؤالين:
- أولاً: الفتوى ليست حاسمة، هل هم يأخذون حكم الفئة الباغية أم حكم الخوارج؟ ولماذا؟ وما هو حكم أموالهم وأسراهم وغيرها في كل حال؟
- ثانياً: لماذا التأخر دائماً عن الأحداث في إصدار الفتاوى، نحن الآن محاصرون في ريف حلب الشمالي ولقي الناس من هذا التنظيم الويلات، ولم يصدر
بعد بيان مفصل بشأنهم، ومن قبل ذلك اغتر الناس بهم ومنهم من هلك بجهله لعدم وجود العلماء الذين يردون حججهم. يا إخوة نحن في مناطقنا لا يوجد
علماء، ونحن عندنا شباب مجاهدين شجعان كالأسود، ولكن ينقصنا العلماء، فلذلك نرجوا دعمنا بهذا الجانب بشكل جدي، لماذا لا يأتي علماء منكم لعندنا
في المناطق المحررة، ويقيموا بيننا ويعملوا الناس ويحتكوا بهم؟! الهيئة الشرعية عندنا ضعيفة ولا يوجد من يعتد بعلمه، ولا يوجد من عنده القدرة
على التأصيل الشرعي للنوازل، نرجوا الاستجابة لهذا النداء.
هيئة الشام الإسلامية_المكتب العلمي | سوريا
الاثنين 17 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 17 فبراير 2014 م
الأخ Marwan Ruslan

نتفق معكم أن الوضع الحالي فيه حرج ومشقة على الجميع في مواجهة هذا التنظيم أثناء محاربة النظام، لكنه موقف اضطر الجميع لخوضه كما هو معروف. وهذه
إجابة أسئلتكم:
1- الأصل أن القتال والتوقف عنه للمجموع، لكن قد تعتزل بعض الأطراف أو الأشخاص هذا القتال اجتهادًا، وإن كان الاجتهاد هنا غير صحيح، لكنه لا يلغي
مشروعية القتال.
2- وهذه الفتوى صدرت عن عدد من الهيئات الشرعية، وسبق أن صدرت مواقف شبيهة عن عدد من الهيئات المحلية والفصائل المجاهدة، فلا تفرد في هذه الفتوى.
3- ربما يكون هناك من يقاتل تنظيم (الدولة) لأهداف غير مشروعة، أو قد تلبس ببعض المخالفات، وهذا لا يلغي مشروعية قتالها لانحرافاتها واعتداءاتها،
وإلا لقيل مثل ذلك في قتال النظام.
4- وتوحيد الصفوف أمر مطلوب، نسأل الله أن يوفق المجاهدين له.
5- هذه الفتوى مختصة ببيان تصرفات تنظيم الدولة كما ظهرت لنا في (سوريا) وغير معنية بأي أمر آخر.
والله أعلم.
سالم | سوريا
الاثنين 17 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 17 فبراير 2014 م
جيد
لكن هل هناك فرق بين قادتهم ومن جاء من بعض البلدان  لا يعرفون شيئا عن هؤلاء الجهال ثم يتبين لهم جهلهم  ولكنهم تورطوا ببعض اعمالهم  ولا يجدون
مخرجا منها.
هيئة الشام الإسلامية_المكتب العلمي | سوريا
الاثنين 17 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 17 فبراير 2014 م
الأخ سالم
مهما كان تورط الشخص فإنه لا يجوز له البقاء في صفوف الفئة الباغية المعتدية، وإلا فإنه يعامل مثلها، وأمره إلى الله.
هشام الهاشمي/ مؤرخ وباحث | العراق
الثلاثاء 18 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 18 فبراير 2014 م
داعش الى بابل وصلاح الدين وديالى:-
١-يواجه تنظيم داعش حصار كبير وضربات شديدة تلحقها به قوات الجيش العراقي ومن يساندوهم في الأنبار، فضلاً عن ملاحقة القوات الامنية العراقية له
في ديالى و كركوك، والمراقب لتنظيم داعش في الانبار يرى انه يحاول نقل معاركه الى صلاح الدين بسبب تداخل الاراضي بينهما والتي تعد الخاصرة
الرخوة في المنطقة بسبب عدم ضبط المنافذ وكثرة الطرق الميسمية الخفية ووجود بعض التسهيلات العشائرية .
٢-من الواضح، أن داعش الذي يخطط له ويدير معاركه ضباط من الجيش السابق قد جعلوا لنفسهم خطة استراتيجية تقضي بتسللهم إلى محافظة صلاح الدين من جهة
ومحافظة بابل من جهة اخرى وإقامة عمليات عشوائية في بغداد... 
وفي الواقع، تؤكد المعلومات الأمنية بأن الوضع غير مطمئن في مدينة سليمان بيك ومدينة جرف الصخر وهذه محاولة من داعش فتح جبهات على غرار جبهة
الفلوجة!!!
٣- وأن صلاح الدين قد تكون الملجأ لمقاتلي داعش في حال ضاقت بهم الانبار والفلوجة... منطقة البوبالي، باتت الوحيدة تحت سيطرة داعش في الرمادي ،
وفقدت جميع المناطق الأخرى، التي كانت تسيطر عليها، ولم يعد لها ظهور على الطريق السريع الدولي باستثناء الطرق الزراعية المحاذية لنهر الفرات ،
فضلا عن فقدانها مقر انطلاق عملياتهم في جزيرة الخالدية في الجزء المهم الذي يسيطر عليه داعش من مدينة الرمادي، أوسع المدن الانبارية .
٤-ملاحقة داعش في الانبار من قبل القوات الحكومية ينبغي ان يترك للعشائر المتحالفة معها، وعلى الحكومة تنفيذ مبادرة المحافظ وترك القيادة بيده
ومن يختار لذلك، وتجريد سعدون الدليمي من قرار توزيع الاموال والتصرف بالسلاح لانه كما ثبت انه يعطيه ليقوي به من ينتخبه في الانتخابات القادمة
!!!، وإذا كانت الوقائع طوال الأسابيع الماضية تشير إلى أن داعش يسعى إلى استثمار نقاط الضعف الأمنية، للنفاذ إلى صلاح الدين وبابل عسكرياً ، فإن
توقيت إعلان معارك داعش في صلاح الدين وبابل ليس محاولة لامتصاص الضغط العسكري عليهم في الانبار فحسب، وإنما اعلان معارك حقيقية وليست مناورات
مؤقتة!!!
٥-داعش تركز على البعد الطائفي للأحداث في سعيها لكسب تأييد عشائري وطائفي في معاركه على أراضي العرب السنة التي تخوضها لتقويض حكومة بغداد.
على القوات الامنية ان تعامل داعش بالمثل من حيث فتح عدة جبهات عليها كما تصنع هي لان قصد داعش بفتح الجبهات المتعددة هو تشتيت واستنزاف القوات
الحكومية وبنفس الوقت اذا فتحت القوات الامنية عدة جبهات ضد داعش وبأسلوب المبادرة بالفعل لا بأسلوب الدفاع وردات الفعل، حيث يعتبر الظواهري أن
فتح عدة جبهات هزيمة لمشروع داعش، ويفضل التركيز على جبهة واحدة. فيما يرغب البغدادي في توسيع عدد الجبهات داخل العراق وسوريا. 
٦-في الواقع، ان البغدادي يقاتل في كل تلك الجبهات وعيونه على ديالى لانها جاهزة لاستقباله كما يظن، وهناك احتمال  الى تصعيد البغدادي معاركه في
كل محافظات العراق كي يبني عشه الجديد بعيداعن المراقبة في جبال حمرين، بعد ان يسلم قيادة سورية الى من يشير عليه اهل الشورى في تنظيميه وربما
يعقد الصلح مع الظواهري ويرجع الى دائرته من جديد!!!
٧- يمكن أن يبحث تنظيم داعش عن بيئة حاضنة له في شمال وشرق محافظة صلاح الدين، من دون استبعاد فرضية تمكنه من التحرك في ديالى وبابل عبر خلايا
صغيرة!!!
لكن لا يمكن تناسي أن هناك دعوات عشائرية ترحب بداعش في بعض مناطق ديالى بعد العمليات المليشاوية الاخيرة، وليس من الصعب أن يكون للبغدادي مخبأ
عسكري في جبال حمرين يساعده على الصمود في حال اكتشاف أمره من قبل الأجهزة الأمنية..
عبد الله نجيب سالم | الكويت
الثلاثاء 18 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 18 فبراير 2014 م
 السلام عليكم وبعد : أنا أؤيد هذه الفتوى ، ولكن لي على المنشور ملاحظتان ، الأولى : أن هذا بحث فقهي لتأصيل الحكم وهو ولا شك جيد وقوي ولكنه ليس
إرشادا وبيانا للحكم فقط كما هي الفتاوى ... أتمنى أن تكون الفتاوى واضحة موجزة معبرة ، لأن معظم الناس ليس من مصلحتهم الخوض في تفاصيل لا يفهمها
إلا المختصون ! ثانيا : نتمنى أن يكون لثورتنا السورية مفت ومرشد واحد ومعروف ، نثق به ونتبعه ونأتمنه ...ويكون من السوريين الذين يستطيعون استيعاب
الجميع وفهم طبيعة الثورة ومتطلباتها ... أما آن للعلماء أن يتوحدوا خلف شخصية رمزية تعطي الثورة شرعية دينية واجتماعية ، وتمنحها قوة وحيوية ! مع
احترامنا لجميع الهيئات والروابط والجهات التي وقعت على البيان .وشكرا 
أبوسليمان | الشرقي
الأربعاء 19 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 19 فبراير 2014 م
يا إخواننا فتواكم فيها قصور ظاهر  وخلط في التأصيل، خاصة أول نقطة أول نقطة ،،

 وبتر كلام الطبري[بقية تفسيره الآية يعارض ما قررتموه]، وترك النقل من تفسيره المتداول عند الجميع إلى نقل جزء من كلامه في مسألة حساسة من تفسير
القرطبي[بعده بمئات السنين] ودون توثيق الموضع.


ليتكم تراجعونها
هيئة الشام الإسلامية_المكتب العلمي | سوريا
الخميس 20 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 20 فبراير 2014 م
الأخ أبو سليمان وفقه الله
 
تأصيل المسألة هنا ليس من كلام الطبري وحده، بل هو منهج أهل السنة في التعامل مع الفئة الباغية المعتدية، وفي الفتوى جزء من الأدلة الشرعية ونقول
عن عدد من أهل العلم، وللمزيد يمكنكم الرجوع لكتب الفقه والعقيدة في تأصيل هذه المسألة.
أما كلام الإمام الطبري المنقول فهو نص في أن القتال إن لم يكن قتال فتنة فهو جائز، والكف عنه غير مشروع، وقد أطال الإمام القرطبي في التأصيل لهذه
المسألة،  وهذا كلامه وفيه النقل عن الطبري:
"الثالثة: في هَذِهِ الْآيَةُ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ قِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ الْمَعْلُومُ بَغْيُهَا عَلَى الْإِمَامِ أَوْ عَلَى
أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وَعَلَى فَسَادِ قَوْلِ مَنْ مَنَعَ مِنْ قِتَالِ الْمُؤْمِنِينَ، وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
(قِتَالُ الْمُؤْمِنِ كُفْرٌ). وَلَوْ كَانَ قِتَالُ الْمُؤْمِنِ الْبَاغِي كُفْرًا لَكَانَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ أَمَرَ بِالْكُفْرِ،
تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ! وَقَدْ قَاتَلَ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ تَمَسَّكَ بِالْإِسْلَامِ وَامْتَنَعَ مِنَ
الزَّكَاةِ، وَأَمَرَ أَلَّا يُتْبَعَ مُوَلٍّ، وَلَا يُجْهَزَ عَلَى جَرِيحٍ، وَلَمْ تُحَلَّ أَمْوَالُهُمْ، بِخِلَافِ الْوَاجِبِ فِي
الْكُفَّارِ.
وَقَالَ الطَّبَرِيُّ: لَوْ كَانَ الْوَاجِبُ فِي كُلِّ اخْتِلَافٍ يَكُونُ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ الْهَرَبُ مِنْهُ وَلُزُومُ الْمَنَازِلِ
لَمَا أُقِيمَ حَدٌّ وَلَا أُبْطِلَ بَاطِلٌ، وَلَوَجَدَ أَهْلُ النِّفَاقِ وَالْفُجُورِ سَبِيلًا إِلَى اسْتِحْلَالِ كُلِّ مَا حَرَّمَ
اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ وَسَبْيِ نِسَائِهِمْ وَسَفْكِ دِمَائِهِمْ، بِأَنْ يَتَحَزَّبُوا عَلَيْهِمْ،
وَيَكُفَّ الْمُسْلِمُونَ أَيْدِيَهُمْ عَنْهُمْ، وَذَلِكَ مُخَالِفٌ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: (خُذُوا عَلَى أَيْدِي
سُفَهَائِكُمْ)".

كما نقل كلامه هذا الإمام ابن حجر في فتح الباري، وغيرهما، ولعله مما وقفا عليه مما لم يصل إلينا، أو لم يكن في تفسيره.

أما كلامه في كتابه في التفسير فهو بنحو هذا الكلام، حيث قال:
 "يقول تعالى ذكره: وإن طائفتان من أهل الإيمان اقتتلوا، فأصلحوا أيها المؤمنون بينهما بالدعاء إلى حكم كتاب الله، والرضا بما فيه لهما وعليهما،
وذلك هو الإصلاح بينهما بالعدل (فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى) يقول: فإن أبَت إحدى هاتين الطائفتين الإجابة إلى حكم كتاب الله له،
وعليه وتعدّت ما جعل الله عدلا بين خلقه، وأجابت الأخرى منهما (فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي) يقول: فقاتلوا التي تعتدي، وتأبى الإجابة إلى حكم
الله (حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ) يقول: حتى ترجع إلى حكم الله الذي حكم في كتابه بين خلقه (فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
بِالْعَدْلِ) يقول: فإن رجعت الباغية بعد قتالكم إياهم إلى الرضا بحكم الله في كتابه، فأصلحوا بينها وبين الطائفة الأخرى التي قاتلتها بالعدل:
يعني بالإنصاف بينهما، وذلك حكم الله في كتابه الذي جعله عدلا بين خلقه.
وينحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل".
ثم ذكر أقوالا وروايات عديدة في ذلك.

والله أعلم
أبوسليمان | الشرقي
الجمعة 21 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 21 فبراير 2014 م
- من تكملة كلام ابن جرير في تفسير الآية= روايات هتين الروايتين:-

‏قال ابن زيد:(هذا أمر من الله أمر به الولاة...ولايقاتل الباغية إلا الإمام). رواه ابن جرير بسند صحيح

وقال ابن عباس:(حق على إمام المؤمنين). رواه ابن جرير  بسندجيد




- ‏{فقاتلوا التي تبغي}

قال ابن تيمية:(المأمور هو غير المبغي عليه). "الاستقامة"1/34





- ‏ذهب بعض العلماء[كالأوزاعي والكيا الهراسي في"أحكام القرآن4/382] إلى أن ضابط التفريق بين الأمر بقتال الباغية في الآية،وأدلة النهي عن قتال
الفتنة= هو وجود الإمام أو عدمه.





- فمن الأخطاء المعاصرة في التفسير= تفسير{...فقاتلوا التي تبغي} بالأمر بعودة إحدى الطائفتين المسلمتين التي ليس فيها الإمام إلى مقاتلة الأخرى.




وفقك الله
هيئة الشام الإسلامية_المكتب العلمي | سوريا
الأحد 23 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 23 فبراير 2014 م
الأخ أبو سليمان وفقه الله..
في التالي جواب ما سألتم عنه.
أولاً: أنَ المأمور بقتال البغاة هو الإمام لا غير:
والجواب: 
1- أن قتال البغاة من فروض الكفايات التي خاطب الله بها عموم المسلمين بقوله: {فقاتلوا التي تبغي}، وأوّل من يتوجّه إليه هذا الخطاب الإمام الذي
نصبه المسلمون عليهم لحفظ الدين، وسياسة الدنيا به، ومِن حفظ الدين القيام بفروض الكفايات من الجمع والجماعات والحدود والقصاص وقتال البغاة
والخوارج وغيرها ...
لكن إذا غاب الإمام لم يجز تعطيل تلك الفروض بذلك، بل يجب على المسلمين ممثلين بعلمائهم وأهل الحل والعقد فيهم أن يقوموا بتلك الواجبات الشرعية
حسب الطاقة والقدرة، مع مراعاة الضوابط والقواعد الشرعية المتعلقة بذلك .
قال الجويني في "غياث الأمم" : " كلُّ واقعةٍ وقعت في الإسلام تعيّن على ملتزمي الإسلام أن يقيموا أمر الله فيها، إمّا بأنفسهم إذا فقدوا من يليهم،
أو بأن يتبعوا أمر واليهم".
وقال: "لو فرضنا خلو الزمان عن مطاع ، لوجب على المكلفين القيام بفرائض الكفايات ، من غير أن يرتقبوا مرجعاً ".
ولازم هذا القول تعطيل الكثير من الأحكام التي تتعلق بالجهاد في سوريا في الوقت الحالي، كالفصل في الأسرى، والغنائم، وأحكام الجاسوس، وغير ذلك
من أمور القضاء، وكلها من الأحكام السلطانية التي ليس للأفراد أن يقوموا بها في الأصل.
لكن في غياب الإمام يقوم العلماء وطلبة العلم وأهل الشوكة بما يقدرون عليه كما سبق بيانه.

2- كما أن ما ذكره بعض أهل العلم من وصف البغاة بأنهم من خرجوا على الإمام، فهذا وصف لبعض أصناف البغاة، وليس وصفًا شاملاً لجميع أصنافهم
وأفعالهم؛ فإنَّ من البغي ما يكون بالخروج على جماعة المسلمين، وإن لم يكن لهم إمام، قال القرطبي في تفسيره: " الثالثة: في هَذِهِ الْآيَةُ
دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ قِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ الْمَعْلُومِ بَغْيُهَا عَلَى الْإِمَامِ أَوْ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
وقال ابن مفلح في "الفروع": وقيل للقاضي: يجوز قتال البغاة إذا لم يكن هناك إمام؟ فقال: نعم، لأن الإمام إنما أبيح له قتالهم لمنع البغي والظلم،
وهذا موجود بدون إمام".
ومن البغي ما هو رفض الصلح والتحاكم للشرع، قال الطبري : "يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ
أَهْلِ الْإِيمَانِ اقْتَتَلُوا، فَأَصْلِحُوا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ بَيْنَهُمَا بِالدُّعَاءِ إِلَى حُكْمِ كِتَابِ اللَّهِ،
وَالرِّضَا بِمَا فِيهِ لَهُمَا وَعَلَيْهِمَا، وَذَلِكَ هُوَ الْإِصْلَاحُ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى
الْأُخْرَى} يَقُولُ: فَإِنْ أَبَتَ إِحْدَى هَاتَيْنِ الطَّائِفَتَيْنِ الْإِجَابَةَ إِلَى حُكْمِ كِتَابِ اللَّهِ لَهُ، وَعَلَيْهِ
وَتَعَدَّتْ مَا جَعَلَ اللَّهُ عَدْلًا بَيْنَ خَلْقِهِ، وَأَجَابَتِ الْأُخْرَى مِنْهُمَا {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} يَقُولُ:
فَقَاتِلُوا الَّتِي تَعْتَدِّي، وَتَأْبَى الْإِجَابَةَ إِلَى حُكْمِ اللَّهِ {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} يَقُولُ: حَتَّى
تَرْجِعَ إِلَى حُكْمِ اللَّهِ الَّذِي حَكَمَ فِي كِتَابِهِ بَيْنَ خَلْقِهِ {فَإِنْ فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ} يَقُولُ:
فَإِنْ رَجَعَتِ الْبَاغِيَةُ بَعْدَ قِتَالِكُمْ إِيَّاهُمْ إِلَى الرِّضَا بِحُكْمِ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ،
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الطَّائِفَةِ الْأُخْرَى الَّتِي قَاتَلَتْهَا بِالْعَدْلِ: يَعْنِي بِالْإِنْصَافِ بَيْنَهُمَا،
وَذَلِكَ حُكْمُ اللَّهِ فِي كِتَابِهِ الَّذِي جَعَلَهُ عَدْلًا بَيْنَ خَلْقِهِ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ
التَّأْوِيلِ" .
3- وليس من شرط تحقق وصف البغي وجود الإمام لعموم الآية، " طائفتان" نكرة في سياق الشرط، وفهم العلماء للآية على عمومه، ولم ينص أحد من المفسرين على
أن الآية خاصة بالبغاة على الإمام ، وما يذكره المصنفون في الفقه هو اصطلاح لبعض البغاة، ولم يقصدوا حصر البغي فيهم،
كما سبق في كلام القرطبي.
ثانيًا: أنَّ المخاطب بقتال الباغية هو غير المبغي عليه :
والجواب: 
- ما نقلتَه مِن قول ابن تيمية : (المأمور هو غير المبغي عليه) هل معناه أنّ الطائفة المظلومة المبغي عليها ليس لها أن تدافع عن نفسها؟ ويجب عليه أن
تعتزل الفتنة ، وتستسلم للقتل كما يُفهم من كلامك ؟!
هذا ما لم يقصده ابن تيمية في كلامه، علاوة على مخالفته لنصوص الكتاب والسنة التي فيها مشروعية رد العدوان، ودفع الصائل ممن جاء به .
وتوضيحُ ذلك: أن الله تعالى ذكر في آية البغي ثلاثة أطراف ، طرفان متقاتلان ، وبقية المؤمنين ، فوجه الخطاب في الآية لبقية المؤمنين أن يقوموا
بواجب رد الطائفة الباغية عن بغيها ، ولكن لماذا لم يتوجه الخطاب للطائفة المبغي عليه ؟ 
الجواب واضح، وهو أن الطائفة المبغي عليها مباشِرةٌ لقتال الباغي، وردّ البغي عنها، فلا حاجة لتوجيه الخطاب إليها ، بل المطلوب توجيه الخطاب
لكلّ من يبلغه هذا الخطاب من المؤمنين أن ينصروا تلك الطائفة المظلومة ويردّوا عنها البغي.
 ولو أنك أكملت كلام ابن تيمية لوجدتَ ذلك واضحاً ، حيث قال : "والمأمور بِالْقِتَالِ هُوَ غير المبغى عَلَيْهِ ، أَمر بِأَن يُقَاتل الباغية
حَتَّى ترجع إِلَى الدّين، فقتالها من بَاب الْجِهَاد ، وإعانة الْمَظْلُوم المبغي عَلَيْهِ".
وعلى ذلك فقولكم : " فمن الأخطاء المعاصرة في التفسير= تفسير{...فقاتلوا التي تبغي} بالأمر بعودة إحدى الطائفتين المسلمتين التي ليس فيها الإمام
إلى مقاتلة الأخرى". لا محلّ له ؛ لأنّ قتالها شرعي، وليس فيه عودة، بل هو استمرار للقيام بالواجب ، والأمرُ في الآية لبقية المؤمنين على إعانتها
والوقوف معها كما سبق ، ولو قال قائلٌ : إنها داخلة في عموم المخاطبين بقوله : {فقاتلوا} لم يكن بعيداً ؛ لأنهم من المؤمنين، وهم أولى مَن يقوم بهذا
الواجب .
ثالثًا: المنازعة في إطلاق وصف البغاة على تنظيم (الدولة):
والجواب:
1- استدلالك بما نقلته عن الأوزاعي والكيا الهراسي هو استدلالٌ بالخلاف ، والخلاف ليس بدليل، ولا حجة شرعية .
قال الخطابي في أعلام الحديث : " وليس الاختلافُ حجةً ، وبيانُ السُّنّةِ حجّةٌ على المختلفين مِن الأولين والآخرين " ، وقال ابن عبد البر في جامع
بيان العلم وفضله: " الاختلاف ليس بحجة عند أحد علمته مِن فقهاء الأمة إلا مَن لا بصرَ له ، ولا معرفة عنده ، ولا حجةَ في قوله ".
فمجرّد وجود قول لعالم يخالف ما قرره بقية أهل العلم فلا عبرة به ما لم يقم الحجة عليه ، وقد ذكر العلماء قول العلماء الأوزاعي ، وبيّنوا ضعفه ،
قال ابن حجر في الفتح : " وفصّل آخرون فقالوا : كلُّ قتالٍ وقع بين طائفتين من المسلمين حيث لا إمام للجماعة فالقتال حينئذ ممنوعٌ، وتنزل الأحاديث
التي في هذا الباب وغيرِه على ذلك ، وهو قول الأوزاعي . قال الطبري : والصّواب أن يقال إن الفتنة أصلها الابتلاء ، وإنكارُ المنكر واجبٌ على كلِّ
مَن قدر عليه، فمن أعان المحقَّ أصاب ، ومن أعان المخطئ
أخطأ ، وإن أشكل الأمر فهي الحالة التي ورد النهي عن القتال فيها".
وقال النووي في شرح مسلم : " وقال معظمُ الصّحابة والتابعين وعامة علماء الإسلام: يجب نصرُ المحق في الفتن، والقيام معه بمقاتلة الباغين، كما قال
تعالى: { فقاتلوا التي تبغي } الآية، وهذا هو الصّحيح. وتُتأوّل الأحاديثُ على مَن لم يظهر له المحقّ، أو على طائفتين ظالمتين لا تأويلَ لواحدة
منهما. ولو كان كما قال الأولون لظهر الفساد، واستطال أهلُ البغي والمبطلون".
ويدلُّ على ضعف هذا القول كذلك : 
أن لفظ الآية عام في كل طائفتين مقتتلتين من المؤمنين ، سواء كان ذلك في وجود الإمام أو عدمه ، فقصر دلالة الآية على ذلك تحكم يفتقر إلى الدليل .
- أنّ المفسرين فهموا الآية على عمومها، ولم يقيدوها بوجود الإمام ، أو بأنّ هذا الواجب يسقط إذا فقد الإمام أو أخلّ بهذا الواجب .
2- من المهم التنبه إلى أنَّ الفتوى لم تقتصر في وصف تنظيم (الدولة) بالبغي فحسب، بل ذكرت أنَّه جمع أمورًا منها الاعتداء على معصومي الدم والمال،
والاجتماع على الباطل والامتناع من الانقياد للحق، وسلوك مسلك الخوارج في القائد والأفعال، بالإضافة للبغي، وبهذا فهم فاقوا الخوارج الأولين
في الصفات والجرائم، والأدلة الشرعية وأقوال أهل العلم فيمن اتصف بصفة من هذه الصفات واضح ومعلوم.
فالاقتصار على وصفهم بالفئة الباغية كما ذكرها الفقهاء في أحكام البغاة غير صحيح.
والله أعلم.
أبو جعفر | سوريا
الأحد 23 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 23 فبراير 2014 م
أنصح الإخوة بقراءة البحثين التاليين:
تنبيه الوعاة إلى حكم قتال فصيل الغلاة | نور سورية

http://syrianoor.net/research/8263

تنظيم "دولة العراق والشام" في ميزان علماء الإسلام/ الدرر الشامية 

http://eldorar.com/science/node/9246
أبوسليمان | الشرقي
الاثنين 24 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 24 فبراير 2014 م
 حبذا لو بعثتم لي رقمكم-إن تيسر- لتفصيل المناقشة متى تيسر.


وفقكم الله
هيئة الشام الإسلامية_المكتب العلمي | سوريا
الثلاثاء 25 ربيع الآخر 1435 هـ الموافق 25 فبراير 2014 م
يمكنكم التواصل مع المكتب العلمي على الإيميل التالي contact@islamicsham.org
ابى العباس العراقي | العراق
الثلاثاء 15 جمادى الآخر 1435 هـ الموافق 15 أبريل 2014 م
يا اصحاب الفتاوى الدنيوية :
والله لقد افتيتم بفتوى لا تتحملها الجبال تأمرون المسلمين بقتال المسلمين جائوا الى بلادكم لكي ينصروكم فتبغون عليهم وتتهموهم بالتكفير وهناك
عشرات الفيدوات التي رأينا ازلامكم يقتلون المهاجرين وينعتونهم بالكفار ومن ثم بعد ان تبدأو قتالهم تتباكون حين يدافعون عن انفسهم واهلهم اي
مسلمين انتم مسلمين 2014 ترضون على الكتائب التي اتت بالكفار مثل مكين ويساندوهم وتفتون بقتال من يناصركم ومتى بالله عليكم تعدوا على مدني بريء
وقتلوه ؟ وهل من يحكم بشرع الله تسمونه بغى اتقوا الله وعودوا اليه والله لقد خطت اقلامكم الموت وليس فتوى 
قناص الصومال | الصومال
الثلاثاء 15 جمادى الآخر 1435 هـ الموافق 15 أبريل 2014 م
إتقوا الله يا علمائنا.
والله وأحلف بالله لم تعدلوا في فتواكم هذه.
هداكم ربي إلى ما يحبه ويرضاه، ووفقكم للحق الذي ماطلتم عن توضيحه.
عماد الدين خيتي | سوريا
الخميس 24 شعبان 1436 هـ الموافق 11 يونيو 2015 م
وهذا مقال أكثر تفصيلا للمقصود بالخوارج يجيب عن شبهات القوم في وصفهم بالخوارج

مفاهيم لترشيد الجهاد (3): من هم الخوارج؟ / عماد الدين خيتي

http://syrianoor.net/revto/12763
عماد الدين خيتي | سوريا
الخميس 24 شعبان 1436 هـ الموافق 11 يونيو 2015 م
هذا مقال أكثر تفصيلا حول كيفية قتال الخوارج من خلال النصوص الشرعية، وكلام أهل العلم

مفاهيم لترشيد الجهاد (4): كيف نقاتل الخوارج؟ / عماد الدين خيتي

http://syrianoor.net/revto/12842