القاهرة: هيئة الشام الإسلامية تشارك في مؤتمر (موقف علماء الأمة تجاه القضية السورية)
القاهرة: هيئة الشام الإسلامية تشارك في مؤتمر (موقف علماء الأمة تجاه القضية السورية)
شاركت هيئة الشام الإسلامية في مؤتمر (موقف علماء الأمة تجاه القضية السورية) الذي عُقد يوم الخميس 4 شعبان 1434هـ ـ 13 حزيران (يونيو) 2013م في العاصمة المصرية (القاهرة)، وذلك بوفد يرأسه الدكتور خير الله طالب رئيس هيئة الشام الإسلامية.
وشارك في هذا المؤتمر عديد من المؤسسات العلمية والروابط الشرعية والمؤسسات الإنسانية والحقوقية ومنظمات المجتمع المدني المشهورة، وكذلك الشخصيات الرمزية في العالم الإسلامي ورؤساء الأحزاب الإسلامية والمنظمات في غير العالم العربي، كما شارك فيه حشد كبير من العلماء، من بينهم: الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ محمد حسان، الداعية السعودي محمد العريفي، والشيخ حسن الشافعي، مستشار شيخ الأزهر، والدكتور صلاح سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والداعية الشيخ صفوت حجازي، ولفيف من علماء السنة من مختلف البلدان العربية بغ عددهم أكثر من 500 عالم وداعية يمثلون أكثر من 70 هيئة ورابطة حول العالم.
وخلُص المؤتمر في نهايته إلى عدة توصيات مهمة كان في مقدمتها: وجوب النفرة والجهاد لنصرة أهل سوريا بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد والنصرة وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة القتل والإجرام للنظام الطائفي، ووجوب العمل على وحدة المسلمين عموماً في مواجهة هذه الجرائم، واتخاذ الموقف الحازم الذي ينقذ الأمة وتبرأ به أمام الله الذمة كل حسب استطاعته.
كما أكد المؤتمر أن ما يجري في أرض الشام من عدوان سافر من النظام الإيراني و(حزب الله) وحلفائهم الطائفيين على أهلنا في سوريا يُعد حرباً معلنة على الإسلام والمسلمين عامة. ودعا إلى ترك الفرقة والاختلاف والتنازع بين المسلمين عموماً، وبين الثوار والمجاهدين في سوريا خصوصاً، وضرورة رجوعهم جميعاً عند التنازع إلى الكتاب والسنة والتسليم لحكمهما.
وأشاد المؤتمِرون بموقف كل من تركيا و قطر، وطالبوا حكومات العرب والمسلمين ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالوقوف الموقف الحازم ضد النظام الطائفي المجرم، وسرعة إغاثة الشعب السوري وثواره بكل ما يحتاجون إليه من عتاد وسلاح لصد عدوان النظام الظالم وحلفائه ووقفه، وكذا قطعِ التعامل مع الدول المساندة له كروسيا والصين وإيران وغيرها، وقبول تمثيل سفراء للثوار السوريين والشعب السوري.
كما دعا المؤتمر الشعوب الإسلامية إلى مقاطعة البضائع والشركات والمصالح الإيرانية انتصاراً لدماء الشعب السوري المظلوم. ودعا كذلك قادةَ الفكر والرأي والسياسة والمؤسسات الاعلامية والأدبية إلى تبنّي القضية السورية على الأصعدة كافة، وتعريف المسلمين بحقيقة ما يجري وما يتعرض له الشعب السوري من القهر والعذاب والنكال والقتل والتشريد.
وجاء من ضمن التوصيات: تذكير أفراد الجيش السوري بحرمة دماء الأبرياء، وعدم الركون إلى الظلمة والمجرمين، وأن عليهم وجوباً الانسحاب من جبهات القتال ضد الشعب، والانضمام للقتال في صفوف شعبهم ضد النظام الطائفي المجرم، وتذكير مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة بمسئولياتهم الدولية و الإنسانية بإدانة وتجريم وإيقاف ما يحدث في سوريا، وبيان أن عدم مؤاخذة النظام الطائفي بجرائمه والسعي في محاكمته ومحاكمة حلفائه من (حزب الله) والنظام الإيراني وغيرهم يجعل قيم وقوانين تلك الهيئات في نظر عموم المسلمين ذات مكاييل متعددة بحسب ما تقتضيه مصالح الدول الكبرى لا بما تقتضيه العدالة الإنسانية ومصالح وحقوق الإنسان.
واستنكر المؤتمر تصنيف بعض فصائل الثورة السورية واتهامها بالإرهاب في الوقت الذى يُغض الطرف فيه عن الجرائم الإنسانية للنظام السوري وحلفائه.
وفي ختام التوصيات، دعا المؤتمر إلى السعي الحثيث من كل منظمات ومؤسسات العمل الخيري والإنساني لنجدة وإغاثة المنكوبين واللاجئين والمشردين السوريين عن ديارهم وأوطانهم , وتقديم المال والعلاج والغذاء وما يكفل لهم العيش والحياة بكرامة. وأوصى بتشكيل لجنة خاصة منبثقة من هذا المؤتمر لزيارة قيادات الدول والعمل على متابعة مقررات وتوصيات المؤتمر والسعي في تحقيقها.
http://islamicsham.org