لوس أنجلوس تايمز تنشر تقريراً عن مشروع هيئة الشام الإسلامية لتعديل المناهج الدراسية
الكاتب : المكتب التربوي والتعليمي - هيئة الشام الإسلامية
الأربعاء 15 مايو 2013 م
عدد الزيارات : 24943

لوس أنجلوس تايمز تنشر تقريراً عن مشروع هيئة الشام الإسلامية لتعديل المناهج الدراسية

 
ضمن تغطيتها للثورة السورية وتطوراتها، نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية في عددها الصادر في 16 ابريل 2013م تقريرا إخبارياً عن مشروع تعديل المناهج الدراسية السورية وطباعتها وتوزيعها على المدارس الموجودة في مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، والذي نفذته هيئة الشام الإسلامية أوائل الفصل الدراسي الثاني المنصرم.
التقرير الذي جاء تحت عنوان (المعارضة السورية تبدأ بإعادة كتابة التاريخ في الكتب المدرسية)، سلّط الضوء -في بدايته- على وضع التعليم خلال الحقبة الأسديّة، فقد كتبت الصحافية رجاء عبد الرحيم –معدّة التقرير- ما نصه: "في سوريا وهي تحت حكم الرئيس بشار الأسد، تم بناء المجتمع على الولاء لأيديولوجية حزب البعث ونظام الحزب الواحد، والذي يمكن أن يُلمَس تأثيره الواضح حتى في  المدارس الابتدائية، حيث كانت الكتب المدرسية أدوات للدعاية)، لتعقد الصحافية بعد ذلك مقارنة بالمشروع التعليمي الجديد قائلة: (بينما الكتب المدرسية الجديدة تُعد بمثابة محاولة من طرف الثوار الذين انتفضوا ضد الأسد لتقديم رواية منافسة، وهي تشكل بداية لجهودهم لإعادة كتابة تاريخ الأمة بعد ما يرونه أكثر من 40 عاما من الأكاذيب وأنصاف الحقائق).
يتطرق التقرير إلى الأسباب التي دعت هيئة الشام الإسلامية إلى تعديل هذه المناهج، ثم يعرض لمسيرة العمل فيها وكيف انكبت لجنة المناهج التي تتكون من أربعة أعضاء على مراجعة عشرات الكتب لإجراء تغييرات عليها ، ثم استعرض أهم التغييرات في المناهج (انتهى العمل، وظهرت التغييرات الجديدة إلى العلن: تمت إزالة جميع صور الأسد ووالده الراحل. وتم استبدال العلم السوري بعلم المعارضة، وتم حذف الإشارات إلى الأسد بأنه "القائد الخالد". لم يعد يشار إلى عصر الإمبراطورية العثمانية بعبارة "الاحتلال العثماني". كما لم يعد يشار للانقلاب الذي قام به الأسد الأب في عام 1970 بـ "الحركة التصحيحية". تم أيضا تغيير مسمى حرب عام 1973 مع إسرائيل التي فشلت فيها سوريا في استعادة مرتفعات الجولان من "حرب تشرين التحريرية" إلى مجرد "حرب تشرين". سوريا لم تحرر أي شيء.هذا ما قاله جهاد خيتي، مدير المكتب التعليمي في الهيئة.
تم حذف كتاب القومية الذي يتحدث عن فلسفة عائلة الأسد تجاه حزب البعث من مناهج المدارس الثانوية. الإشارة الوحيدة حتى الآن في الكتب المدرسية للانتفاضة الحالية هي صور من المظاهرات والأشخاص الذين قتلوا، بينهم صبي عمره 13 عاما من درعا ذاع حينها أنه تعرض للتعذيب حتى الموت على يد القوات الحكومية في الأشهر الأولى من حركة المعارضة، ليصبح رمزاً للمقاومة).
ويعرض التقرير بعض آراء أصحاب العلاقة بهذا المشروع، ("إذا استخدمنا نفس الكتب التي كانت أيام النظام، فسنفقد روح الثورة بالكامل"، هكذا يقول المدير مصطفى شاكي، وهو مدرس تربية إسلامية سابق وإمام في مسجد في دمشق. "جاءت الثورة لمكافحة هذا الشكل من غسيل الأدمغة والذي يعلّم الطلاب أن [الأسد] هو المنقذ والقائد").
وتقول الصحافية في تعليقها على ذلك: (كحال الصور الضخمة التي كانت منتشرة في كل مكان للأسد ووالده، حافظ الأسد، والتي تم تمزيقها في الأيام الأولى من الانتفاضة، أخذت قصة الحكومة تتلاشى تدريجياً).
وعن انطباع الأطفال عن المناهج الجديدة يضيف التقرير: ("نحب الكتب الجديدة"، هذا ما قالته مريم النجار التي تبلغ من العمر 10 سنوات، وهي ترتدي سترة وردية منتفخة في الفصل الدراسي غير المدفّأ. عندما سئلت: لماذا؟، ترددت لبضع ثوان قبل أن تقول: "أزالوا صور بشار وهذا جعلني سعيدة.. لقد كان أحد الذين أجبرونا على المجيء إلى هنا، وإلا كان يجب أن نكون في سوريا").
وينقل التقرير تعليقاً لأحد المعلمين: (وفا محمد، مدرس اللغة الإنجليزية من دمشق، قال إنه قبل توزيع الكتب المدرسية الجديدة، كان المعلمون يطلبون من الطلاب "الخربشة" على صور الأسد أو قصها.. محمد، الذي يستخدم اسماً مستعاراً لحماية أفراد الأسرة الذين لا يزالون يقيمون في دمشق أكّد أن الطلاب شعروا بالإثارة عندما تم توزيع الكتب الجديدة عليهم، وهو يقول: "هذا هو سقوط النظام عن طريق الإطاحة به في أعين الطلاب".
وذكر التقرير في ختامه أن هيئة الشام الإسلامية بصدد إدخال مزيد من التعديلات على الكتب.
 

http://islamicsham.org