إن العودة إلى أراضينا دَيْن، ونحن على يقين بأن الظالم لن يبقى
الكاتب : أسرة التحرير
الأربعاء 8 أغسطس 2018 م
عدد الزيارات : 11812

 

الدكتور عدنان محمد لمجلة نور الشام:

" إن العودة إلى أراضينا دَيْن، ونحن على يقين بأن الظالم لن يبقى"

 


شهدت الساحة السورية جملة من الاضطرابات المتلاحقة أدت إلى سيطرة النظام السوري على كثير من المناطق المحررة، جاء ذلك بعد حملة روسية ضخمة ساندتها قوات النظام والميليشيات الطائفية، فهُجِّر قسم كبير من أهالي تلك المناطق، ليتركوا ديارهم مرغمين، وليضاف ألم التهجير والغربة والبعد عن الديار إلى جانب آلام القصف والحصار والتجويع التي عاشوها.

وصلت أعداد كبيرة من المهجَّرين من مدينة حلب وريف حمص وريف دمشق وحوران إلى مناطق من الشمال السوري بعد رحلة قاسية لم يصطحب فيها المهجرون من لوازم الحياة الأساسية إلا القليل، فغصت تلك البقعة الصغيرة بالنازحين والمهجرين، وازداد حجم المعاناة والمسؤولية على كاهل الثورة، إذ لم يكن الشمال السوري قد قام بالتجهيزات المناسبة لاستقبال هذا العدد الضخم من المهجرين وإمدادهم بأساسيات المعيشة، خاصة فيما يتعلَّق بمراكز الإيواء والعناية الضرورية بها، فنشطت كثير من الجمعيات والمؤسسات، وكان للمهجرين أنفسهم دور في التنظيم والمساعدة وخدمة أنفسهم. وقد رسموا مع أبناء المنطقة الأصليين واقعًا مختلفًا ونسيجًا اجتماعيًّا قد يضع بصمته ويشكل ولادة ثورية جديدة في تلك المناطق.

 في هذا العدد من مجلة نور الشام نستضيف الدكتور عدنان محمد، الطبيب المهجر من الغوطة والناشط في مجال مساعدة المهجرين في الشمال السوري، ليحدثنا عندور المهجرين في المجتمع الجديد ونشاطاتهم المتنوعة، والأوضاع المعيشية هناك.

 

 هذا الأمر لم نره في الشمال السوري، فلكي أكون واضحًا أقول: إن مستوى الثورية في الغوطة الشرقية بسبب الحصار الذي كان مفروضًا عليها جعلت الحالة الثورية أعلى.

 

 

إن العودة بالنسبة إلينا دين، ونحن على يقين بأن الظالم لن يبقى، قضيتنا مختلفة عن أي قضية أخرى، ولا يمكن تشبيهها بقضية فلسطين، مع الاحترام للقضية الفلسطينية، فهي قضيتنا كلنا وقضية كل مسلم، نحن لدينا أرض أخذها ظالم غاصب، ونحن مجتمع كبير موجود داخل سورية، وهناك نواة لثورة جديدة عند الجميع، فحالة التشيع التي كانت مفروضة في دمشق وحلب لا يقبل بها السوريون الشرفاء، كثيرون ألجمهم الخوف، ولكن في يوم ما سيتضافر الشمال مع الوسط والجنوب وتعود الثورة من جديد.


http://islamicsham.org