مضايا.. على درب الرسول
الكاتب : جابر فيصل الحجي
الخميس 28 يناير 2016 م
عدد الزيارات : 14762

 

على دربِ الرسولِ مضت "مضايا" *** فحاصرَ "شِـعـبَها" أهلُ الـدنـايـا

تـنـادى الـمـشركـونَ لـقـتـلِ شَـعـبٍ *** أبَـى أنْ يُـعتلـى مـثـلَ الـمـطـايــا

يصيحُ الـطـفـلُ مـن جـوعٍ فـيُـخفي *** صدى الصيحـاتِ خـذلانُ الـبرايا

ويـلـفــظُ روحَــهُ ألــمـاً جِـهــاراً *** وحـزبُ الــلاتِ يـــرقـــصُ كالبغايا

عـلـى الإجـرام يُـزْجُـونَ الـتـهـاني *** ويـغـتبطـون إنْ كـثُـرَ الـضـحـايا

فـلا فـيـهـم "هـشـامٌ" أو "زهــيـرٌ" *** ولا مِنْ "مُطعمٍ"(1) يأبى الرزايا

أيـا مَـنْ قَـنَّـنَ "الـفـيـتـو" خـسـئـتـم *** فــأنــتــمْ أُسُّ هــاتـيــكَ الـبـلايــا

تــغــلّــبــتُــم فــأرســـيـتُــم فـســادًا *** وولّـيــتُـم ظــلومــاً لـلـــرعــايــا

وعـــمّ الأرضَ إهــــلاكٌ لحــــرثٍ *** ونــسـلٍ، وافــتـخارٌ بـالـخـزايـا

كِـــلابٌ أنــتــمُ؟؟ لا بـل وحــوشٌ *** فـإنَّ الـكـلـبَ مــمــدوحُ الـسجايـا

ومـهـما مِـنْ ثـمـيـنٍ قـد لـبِـسـتُــمْ *** فـأنـتـمْ -دونَــما شــكٍ- عــرايــا

ظــهــرتُـمْ للـعـــوالـمِ دونَ سَــتـرٍ *** وفـي مِـحـنِ الأنــامِ لــكــمْ مـرايا

وســوأتُــكـمْ رأَتْـهــا كُــلُّ عـــيْـنٍ *** وأبــصـرْتِ الـحـقـائـقَ والـخـفـايا

فـلا تـرجـوا مـنَ الأحـرارِ سِـلـمـاً *** فـقـد بـلغ الـزُّبـى سـيـلُ الـرزايـا

فما كـــسرَ الجهادَ عـظــيـمُ بطـش *** ولا جـــوعٌ وإن قـــطعَ الـحَـوايَا

ولــيــس يــعـــودُ لـلإذلالِ شـعـبٌ *** سـمـا لـلـه لا يـخــشـى الـمـنـايـا

فــزيـــدوا ثـــم زيــدوا ثـم زيـدوا *** فــإنَّ الــنصـرَ آتٍ مِـنْ مَـضــايا


http://islamicsham.org