لوالِدينا فضلٌ كبيرٌ علينا؛ فهما السببُ -بعد الله تعالى- في وجودِنا في هذهِ الحياةِ، ثم العنايةُ بنا، وتربيتُنا، ثم تعليمُنا أمورَ ديننا؛ لذا أمرنا ربنا -تباركَ وتعالى- بِلزومِ بِرِّهِما، وطاعتِهما، قال تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً} [الأحقاف:15]، وَجَمَعَ برَّهما بالأمرِ بعبادته في كثير من الآيات؛ قال تعالى:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [الإسراء:23]، قال القرطبي: "بِرُّهما وحِفظُهما وصِيانَتَهُما، وامتثالُ أوامِرِهما ".
وبِرُّ الوالدينِ بمعنى: حُسنُ صُحبَتِهِما، وعِشرتهِما، وصِلَتُهما، وطاعَتُهما.
وقد دلَّت النصوصُ الشرعيةُ على فضلِ بِرِّ الوالدينِ، وأنَّهُ مِفتاحُ كلِّ خير
وفي هذه المطوية سنتناول الحديث عن:
ـ أدلة الكتاب والسُّنَّة على وجوب برّ الوالدين وفضله.
ـ كيفية برّ الوالدين.
ـ برُّ الوالدين بعد الموت
ـ بِرُّهُما في غيرِ معصيةٍ
ـ احذَر مِن العُقوق!
ـ لن تُوفِيَهُما حَقَّهُما، لكن اجتهد!
ـ مواقفُ من بِرِّ السَّلفِ بوالديهم:
نسأل الله أن ينفع بها من قرأها، ويكتب أجر من كتبها ونشرها وعمل بما فيها.
----------------------------------
* يمكنكم قراءة المطوية وتحميلها من الروابط في الأعلى.